ما هي السورة التي تبكيك كثيرا!

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم
==================
كل ما قرأت القرآن هناك سورة تستوقفني
ارجف عند رؤيتها وبقراءتها لا أمسك نفسي ابدا عن البكاء
وحذرتني والدتي من سماعها وأنا أقود السياره ..
سورة اذا قرأتها أو سمعتها من مقرئ
كالحذيفي او المعيقلي او الغامدي او الشيخ الطبلاوي
انهار كليا
وأحب هذه السورة جدا جدا
ولي معها قصة
انها
سورة يوسف عليه السلام
=======
عندما كنت صغيرة كنت أسمع عن سيدنا يوسف
وعندما كبرت كنت دائما أتساءل كيف لطفل يحلم هذا الحلم ويتحقق؟
ولا اصدق درجة جماله
ولا قوة تحمله وصبره
شيئا فشيئا بدأت أقرأ السورة كرواية
وبدأت أتفاعل معها منذ عشرون عام وانا في الثامنة عشر
كنت أقرأها يوميا علني أجد ما يسد رمقي الباحث عن الحقيقة
بحث في اغلب المراجع
عن تفسيرها
بعد مدة وجدت انها أعظم سناريو لقصة مكتوبة
بداية وعقدة وحبكة درامية تفاعل تصاعدي في الدراما
ومن ثم نهاية غير متوقعه ..!

ومنها تعلمت الكتابة الدرامية ...
المرئية والمسموعة

الآن كل ما أسمع السورة واليوم سمعتها في طريقي إلى المؤتمر فأبكتني

يبكيني حلم الطفل
يبكيني حبكة المؤامرة من رجال هم أبناء نبي لطفل صغير
يبكيني علم سيدنا أيوب واستسلامه لأمر الله
أبكتني القسوة برمي هذا الطفل ... وانا أرى وجهه في عيونهم
أبكاني الكذب على أبيهم
واحتسابه طفله عند الله وهو على علم بأنه حي لكن أين لا يدري !

أبكتني رحمة الله وغوثه ساعة الدعاء وسرعة الاستجابة
ابكاني خلق العزيز وهو ليس على دين يوسف وآبائه

أبكاني كيد النساء ومكرهن
أبكاني كثيرا خوفه من الله ودفاع الله عنه
تبكيني همت به وهم بها ...
فأبعد الله الفاحشة عنه وسجن
ابكاني صبره على قضاء الله وطلب السجن بدل الفاحشة


ابكاني نصرة الله لهذا النبي المحبوس ظلما
ابكاني وقوف النسوة امام الملك يعترفن بالحق وتعترف امرأة العزيز بما أتت يداها

ابكاني وصول أخوانه وتغير السنين وعدم معرفتهم له
لأن الظالم لا يتذكر المظلوم
والمظلوم يعرف الظالم ويتذكره ولا ينساه

انهار كليا عندما يتجنون مرة أخرى على يوسف عندما يتهمونه بالسرقة !!
وهو ميت بالنسبة لهم
ابناء النبي يتهمون ميتا بالسرقه ظلما وجورا
ابكاني صبر ايوب وعماه واحتسابه ورجوعه لابنه

تبكيني قدرة الله عز شانه في احقاق الحق كما يحب ويرضى

باختصار

أعشق هذه السورة وأخاف منها وتبكيني كثيرا
وانت
ماالسورة التي تؤثر فيك من القرآن الكريم
سورة واحده دون سواها ولماذا !
 

خلك طبيعي

عضو بلاتيني
أي سورة فيها وعيد ووصف للنار واحوال الناس يوم القيامة
والاهوال وألخ..........
بصراحه يضيق خلقي ويحوشي اكئتاب واحيانا ياخذ معي ايام
وهذا يعود للفهم عندي والادراك تغير عن ذي قبل

مع العلم ولله الحمد انا من المصلين من ايام ماكنت صغير
وأسال الله الثبات على الحق فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
أي سورة فيها وعيد ووصف للنار واحوال الناس يوم القيامة

والاهوال وألخ..........
بصراحه يضيق خلقي ويحوشي اكئتاب واحيانا ياخذ معي ايام
وهذا يعود للفهم عندي والادراك تغير عن ذي قبل

مع العلم ولله الحمد انا من المصلين من ايام ماكنت صغير
وأسال الله الثبات على الحق فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

هناك أفلام وثائقية على الجزيرة الوثائقية تصور تطور الأرض
ووقت حدوث الزلازل
هنا
دائما أرى أمامي القيامة ...
ولا استطيع ان اكمل من هول المقال
 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
سورة يوسف​

***​

لاني عشت ظلم الاخوة وأسال الله الفرج​

ورد القضاء​

***​



هي تحكي فن المؤامرة من جموع البشر
الأخوة
الأسرة
الأصحاب
والظلم بأشكاله
والاتهام بالباطل
وانما العفو عند المقدره خلق الأنبياء هذا شيء فوق الوصف
 
لماذا يزيد ...؟
هل لأنها سورة الوعيد وتصوير مشاهد يوم القيامة !!
اي والله كل ما قريتها احس اني عايش الجو واحس برجفه خوف من الله سبحانه واحس انه الانسان مهما كبر صار عنده قوه يبقي ولا شي عند قدرة الله سبحانه وانشاالله انكون من الناجين:وردة:
 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
اي والله كل ما قريتها احس اني عايش الجو واحس برجفه خوف من الله سبحانه واحس انه الانسان مهما كبر صار عنده قوه يبقي ولا شي عند قدرة الله سبحانه وانشاالله انكون من الناجين:وردة:
امين يارب
تدري انها سبحان الله من اقسى السور في الوعيد والانذار
وأغلب الأفلام الوثائقية مستوحاه منها
 
امين يارب
تدري انها سبحان الله من اقسى السور في الوعيد والانذار
وأغلب الأفلام الوثائقية مستوحاه منها
ومع هذا رحمة رب العالمين واسعه وهذا اللي يخلينا نعيش الحياة بدون ربكه وخوف لأنه اذا يأسنا من رحمة الله ما راح نقدر نعيش اذا تذكرنا اهوال يوم القيامه والانسان يخاف من اشياء كثيره بالدنيا فشلون اذا كان الوعيد من رب العباد:وردة:
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السور كثيره... ولكن هناك آيات في سورة ق ينبغي لنا جميعا ان نستوقف عندها



انا عن نفسي اتأثر كثيرا بها


وأسال الله ان يرحما جميعا برحمته


ملاحظه ارقام الآيات الصحيحه في الشرح وليست كما كتبتها منفصله

==


1. وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ


2. إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ


3. مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ


4. وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ


5. وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ


6. وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ


7. لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ


8. وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ


9. أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ


10. مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ


11. الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ


12. قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ


13. قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ


14. مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ


15. يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ


16. وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ


17. هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ


18. مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ


19. ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ


20. لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ


تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)








يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهوالعرق المكتنف لثغرة النحر، وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره، وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ‏}‏ أي‏:‏ يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد ‏{‏عَنِ الْيَمِينِ‏}‏ يكتب الحسنات ‏{‏و‏}‏ الآخر ‏{‏عن الشِّمَالِ‏}‏ يكتب السيئات، وكل منهما ‏{‏قَعِيدٌ‏}‏ بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له






أي ‏{‏وَجَاءَت‏}‏ هذا الغافل المكذب بآيات الله ‏{‏سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ‏}‏ الذي لا مرد له ولا مناص، ‏{‏ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ‏}‏ أي‏:‏ تتأخر وتنكص عنه‏.‏


{‏وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ‏}‏ أي‏:‏ اليوم الذي يلحق الظالمين ما أوعدهم الله به من العقاب، والمؤمنين ما وعدهم به من الثواب‏.‏


{‏وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ‏}‏ يسوقها إلى موقف القيامة، فلا يمكنها أن تتأخر عنه، ‏{‏وَشَهِيدٌ‏}‏ يشهد عليها بأعمالها، خيرها وشرها، وهذا يدل على اعتناء الله بالعباد، وحفظه لأعمالهم، ومجازاته لهم بالعدل، فهذا الأمر، مما يجب أن يجعله العبد منه على بال، ولكن أكثر الناس غافلون، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا‏}‏ أي‏:‏ يقال للمعرض المكذب يوم القيامة هذا الكلام، توبيخًا، ولومًا وتعنيفًا أي‏:‏ لقد كنت مكذبًا بهذا، تاركًا للعمل له فالآن ‏{‏كشفنا عَنْكَ غِطَاءَكَ‏}‏ الذي غطى قلبك، فكثر نومك، واستمر إعراضك، ‏{‏فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ‏}‏ ينظر ما يزعجه ويروعه، من أنواع العذاب والنكال‏.‏


أو هذا خطاب من الله للعبد، فإنه في الدنيا، في غفلة عما خلق له، ولكنه يوم القيامة، ينتبه ويزول عنه وسنه، ولكنه في وقت لا يمكنه أن يتدارك الفارط، ولا يستدرك الفائت، وهذا كله تخويف من الله للعباد، وترهيب، بذكر ما يكون على المكذبين، في ذلك اليوم العظيم‏.‏


‏[‏23ـ 29‏]‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏}


يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ قَرِينُهُ‏}‏ أي‏:‏ قرين هذا المكذب المعرض، من الملائكة، الذين وكلهم الله على حفظه، وحفظ أعماله، فيحضره يوم القيامة ويحضر أعماله ويقول‏:‏ ‏{‏هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ‏}‏ أي‏:‏ قد أحضرت ما جعلت عليه، من حفظه، وحفظ عمله، فيجازى بعمله‏.‏


ويقال لمن استحق النار‏:‏ ‏{‏أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ‏}‏ أي‏:‏ كثير الكفر والعناد لآيات الله، المكثر من المعاصي، المجترئ على المحارم والمآثم‏.‏


‏{‏مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ‏}‏ أي‏:‏ يمنع الخير الذي عنده الذي أعظمه، الإيمان بالله ‏[‏وملائكته‏]‏ وتبه، ورسله مناع، لنفع ماله وبدنه، ‏{‏مُعْتَدٍ‏}‏ على عباد الله، وعلى حدوده ‏{‏مُرِيبٍ‏}‏ أي‏:‏ شاك في وعد الله ووعيده، فلا إيمان ولا إحسان ولكن وصفه الكفر والعدوان، والشك والريب، والشح، واتخاذ الآلهة من دون الرحمن، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ‏}‏ أي‏:‏ عبد معه غيره، ممن لا يملك لنفسه نفعًا، ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، ‏{‏فَأَلْقِيَاهُ‏}‏ أيها الملكان القرينان ‏{‏فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ‏}‏ الذي هو معظمها وأشدها وأشنعها‏.‏


‏{‏قَالَ قَرِينُهُ‏}‏ الشيطان، متبرئًا منه، حاملاً عليه إثمه‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ‏}‏ لأني لم يكن لي عليه سلطان، ولا حجة ولا برهان، ولكن كان في الضلال البعيد، فهو الذي ضل وأبعد عن الحق باختياره، كما قال في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم‏}‏ الآية


قال الله تعالى مجيبًا لاختصامهم‏:‏ ‏{‏لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ‏}‏ أي‏:‏ لا فائدة في اختصامكم عندي، ‏{‏و‏}‏ الحال أني قد ‏{‏قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ‏}‏ أي‏:‏ جاءتكم رسلي بالآيات البينات، والحجج الواضحات، والبراهين الساطعات، فقامت عليكم حجتي، وانقطعت حجتكم، وقدمتم علي بما أسلفتم من الأعمال التي وجب جزاؤها‏.‏


{‏مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ‏}‏ أي‏:‏ لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا‏.‏


{‏وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏}‏ بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر، فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم‏.‏




يقول تعالى، مخوفًا لعباده‏:‏ ‏{‏يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ‏}‏ وذلك من كثرة ما ألقي فيها، ‏{‏وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ‏}‏ أي‏:‏ لا تزال تطلب الزيادة، من المجرمين العاصين، غضبًا لربها، وغيظًا على الكافرين‏.‏


وقد وعدها الله ملأها، كما قال تعالى ‏{‏لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏}‏ حتى يضع رب العزة عليها قدمه الكريمة المنزهة عن التشبيه، فينزوي بعضها على بعض، وتقول‏:‏ قط قط، قد اكتفيت وامتلأت‏.‏


‏{‏وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ‏}‏ أي‏:‏ قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له، ويقال لهم على وجه التهنئة‏:‏ ‏{‏هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ‏}‏ أي‏:‏ هذه الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، هي التي وعد الله كل أواب أي‏:‏ رجاع إلى الله، في جميع الأوقات، بذكره وحبه، والاستعانة به، ودعائه، وخوفه، ورجائه‏.‏


‏{‏حَفِيظٍ‏}‏ أي‏:‏ يحافظ على ما أمر الله به، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له، على أكمل الوجوه، حفيظ لحدوده‏.‏


{‏مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ‏}‏ أي‏:‏ خافه على وجه المعرفة بربه، والرجاء لرحمته ولازم على خشية الله في حال غيبه أي‏:‏ مغيبه عن أعين الناس، وهذه هي الخشية الحقيقية، وأما خشيته في حال نظر الناس وحضورهم، فقد تكون رياء وسمعة، فلا تدل على الخشية، وإنما الخشية النافعة، خشية الله في الغيب والشهادة ويحتمل أن المراد بخشية الله بالغيب كالمراد بالإيمان بالغيب وأن هذا مقابل للشهادة حيث يكون الإيمان والخشية ضروريًا لا اختياريًا حيث يعاين العذاب وتأتي آيات الله وهذا هو الظاهر




{‏وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ‏}‏ أي‏:‏ وصفه الإنابة إلى مولاه، وانجذاب دواعيه إلى مراضيه، ويقال لهؤلاء الأتقياء الأبرار‏:‏ ‏{‏ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ‏}‏ أي‏:‏ دخولًا مقرونًا بالسلامة من الآفات والشرور، مأمونًا فيه جميع مكاره الأمور، فلا انقطاع لنعيمهم، ولا كدر ولا تنغيص، ‏{‏ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ‏}‏ الذي لا زوال له ولا موت، ولا شيء من المكدرات‏.‏


{‏لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا‏}‏ أي‏:‏ كل ما تعلقت به مشيئتهم، فهو حاصل فيها ولهم فوق ذلك ‏{‏مَزِيدٌ‏}‏ أي‏:‏ ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأعظم ذلك، وأجله، وأفضله، النظر إلى وجه الله الكريم، والتمتع بسماع كلامه، والتنعم بقربه، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم‏.‏

http://www.youtube.com/watch?v=lgw9DnPd9zw
 

الفراشة

عضو مخضرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هناك سور كثيره تؤثر فيني وتبكيني ... لكن سورة المعارج لها تأثير قوي علي وخاصه :


{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ(1)لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ(2)مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ(3)تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ(4)فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً(5)إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا(6)وَنَرَاهُ قَرِيبًا(7)يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ(8)وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا(10)يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11)وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ(12)وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ(13)وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ(14)كَلا إِنَّهَا لَظَى(15)نَزَّاعَةً لِلشَّوَى(16)تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى(17)وَجَمَعَ فَأَوْعَى(18)}

كلما سمعت جملة كلا انها لظى أو قرأتها أبكي بكاء غير طبيعي ... وبعدها عندما يقول تعالى :

{إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)

وهذا الشيء ينطبق علينا للأسف عندما تصيبنا مصيبة نجزع وبسرعه ...

وطبعاً عندما أسمعها بصوت الشيخ أدريس أبكر ( أكون في حاله أخرى) يصعب أن اوصفها :

http://www.youtube.com/watch?v=OXQgTsZxj20



 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





السور كثيره... ولكن هناك آيات في سورة ق ينبغي لنا جميعا ان نستوقف عندها



انا عن نفسي اتأثر كثيرا بها


وأسال الله ان يرحما جميعا برحمته


ملاحظه ارقام الآيات الصحيحه في الشرح وليست كما كتبتها منفصله

==


1. وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ


2. إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ


3. مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ


4. وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ


5. وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ


6. وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ


7. لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ


8. وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ


9. أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ


10. مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ


11. الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ


12. قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ


13. قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ


14. مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ


15. يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ


16. وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ


17. هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ


18. مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ


19. ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ


20. لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ



الله يرحمنا برحمته ..
المتفكرون في الايات والمفسرون يعرفون ما تعني لذلك يخشعون عند قراءتها .. لكن هناك فعلا آيات مثل ما تفضلت تحاكي الواقع وكأنها كتبت ونزلت على نبي الهدى صلى الله عليه واله وسلم لك خصيصا ..
 

فاطمة حسين العلي

عضو بلاتيني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هناك سور كثيره تؤثر فيني وتبكيني ... لكن سورة المعارج لها تأثير قوي علي وخاصه :

{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ(1)لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ(2)مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ(3)تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ(4)فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً(5)إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا(6)وَنَرَاهُ قَرِيبًا(7)يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ(8)وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا(10)يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11)وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ(12)وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ(13)وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ(14)كَلا إِنَّهَا لَظَى(15)نَزَّاعَةً لِلشَّوَى(16)تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى(17)وَجَمَعَ فَأَوْعَى(18)}

كلما سمعت جملة كلا انها لظى أو قرأتها أبكي بكاء غير طبيعي ... وبعدها عندما يقول تعالى :

{إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)

وهذا الشيء ينطبق علينا للأسف عندما تصيبنا مصيبة نجزع وبسرعه ...

وطبعاً عندما أسمعها بصوت الشيخ أدريس أبكر ( أكون في حاله أخرى) يصعب أن اوصفها :






وايضا تبكيني انا ...
شكرا لمشاركتك فراشة
 
أعلى