صانع التاريخ
عضو بلاتيني
عبد الله فهد النفيسي ؛ أكاديمي من الطراز الأول وليس مثله بحاجة لشهادة أمثالنا ،
لكن الرجل في النهاية بشر قابل للخطأ وقابل لحدوث تحولات ما في حياته تنعكس بالتالي على طروحاته وآرائه ...
اللقاء الذي انتهى للتو مع قناة وصال المدعومة سعوديا كان قبل سنوات محرما في أدبيات الدكتور عبد الله النفيسي والذي سبق وأن تم سجنه في السعودية يوما ما ؛ وسبق له أيضا أن كان له موقف يمتدح فيه مَن أسماهم بالفتية الأطهار الذين كانوا ضمن حركة جهيمان العتيبي ،
كما سبق للدكتور النفيسي أيضا أن انتقد الحكومة السعودية مرارا وتكرارا ؛ تلك الحكومة التي تعتقل اليوم في سجونها مفكرين من خيرة أهل السنة والجماعة بينهم الدكتور سعود الهاشمي الذي يعرفه النفيسي جيدا !!! ...
في الآونة الأخيرة برزت للدكتور النفيسي تصريحات توحي وكأنه يرى في نظام آل سعود قيادة قادرة وراغبة في لعب دور استراتيجي إيجابي في المنطقة لمجابهة التغلغل الفارسي الصفوي الخطير ،
ولا ندري ؛ هل مواقف الدكتور النفيسي مبنية على قناعة أكاديمية كما عهدناه أم أنه قد أصابه الهرم مثلما أصاب النظام السعودي وسياساته البائسة التي كانت أحد أهم أسباب ضعفنا نحن عرب الخليج وسنته أمام المد الصفوي رغم كوننا نملك إمكانات تفوق إمكانات الدولة الفارسية !!! ...
تحدث الدكتور النفيسي في لقاء قناة وصال عن طروحاته المعروفة ؛ فتهجم بالطبع على حكومة الكويت واصفا إياها بالخائبة وغير الرشيدة ومعه كل الحق في ذلك ،
كما أعاد استهزاءه بوزير خارجية الإمارات حينما صرح بأنه التقى قواته في أفغانستان ونحن نتفق معه بالفكرة وإن كُنا نتحفظ على أسلوب الاستهزاء ،
لكن النفيسي لم يتحدث ولا بكلمة واحدة عن الممارسات الخائبة وغير الرشيدة لنظام الحكم السعودي والتي رقصت على أنغامها إيران وطربت لها حتى أنها أوعزت لعملائها في البلد الشقيق عام 1993 م بوقف كل نشاط لهم ضد النظام السعودي الذي تفرغ بعد ذلك لقمع أهل السنة في شبه الجزيرة العربية !!! ...
الدكتور عبد الله النفيسي تحدث عن الدور الإيراني في العراق ؛ ولأن أبو مهند مولع بالتاريخ والشواهد التاريخية فإنني أذكره بزيارة وزير خارجية إيران الأسبق الدكتور علي أكبر ولايتي للرياض عام 1991 م بعد حرب الخليج الثانية وإخراج القوات العراقية من الكويت ؛ تلك الحرب التي كانت أهم نتائجها المباشرة تدفق آلاف من اللاجئين العراقيين الشيعة إلى منطقة رفحة بالسعودية ؛ وأذكر الدكتور النفيسي بأن وزير الخارجية الإيراني قد صرح وبكل وقاحة أنه جاء إلى السعودية لمناقشة أوضاع اللاجئين العراقيين في رفحة !!! ،
فَهَلَّاْ تحدث الدكتور النفيسي عن هذه الوقاحة الإيرانية والضعف السعودي عبر قناة وصال إن كان يستطيع إلى ذلك سبيلا ؟؟؟ ،
وفي السياق ذاته تحدث الدكتور النفيسي عن العدوان الأمريكي على العراق والذي نعيش اليوم أخطر نتائجه وهي التغلغل الصفوي في الجسم العربي ؛ فهل يستطيع النفيسي عبر قناة وصال أن يقول لنا لماذا عطل النظام السعودي حركة الطيران المدني في عرعر قبل شهر من ذلك العدوان ؟؟؟ ،
وهل يستطيع الدكتور النفيسي عبر قناة وصال أن يقول لنا من أين جاءت القوات الأمريكية التي اشتبكت مع القوات العراقية في منطقة الهندية بكربلاء ؟؟؟ ؛ هل جاءت من أرض الكويت ذات الحكومة الخائبة أم من مكان آخر ؟؟؟ ...
وعرج الدكتور النفيسي على ضرورة توحيد الاستراتيجيات الدفاعية والسياسية والنفطية لدول مجلس التعاون الخليجي ؛ فهل يستطيع النفيسي وعبر قناة وصال أن يقول لنا ما الذي فعله النظام السعودي بعد خلافه مع حكومة الإمارات حول حقل الشيبة النفطي في الربع الخالي ؟؟؟ ،
هل يستطيع النفيسي عبر قناة وصال يقول بأن نايف بن عبد العزيز بنفسه قد ذهب إلى إيران ليوقع معها اتفاقية أمنية عام 1999 م ؟؟؟ ،
هل يستطيع الدكتور النفيسي أن يحلل وعبر قناة وصال تصرف نايف بن عبد العزيز ونتائجه الكارثية على المملكة العربية السعودية قبل غيرها ؟؟؟ ،
هل يستطيع الدكتور النفيسي أن يصف وعبر قناة وصال تصرف نايف بن عبد العزيز بأنه خائب وغير رشيد وأنه كان الأولى به أن يحل خلافاته مع الإمارات بدل الهرولة نحو إيران ؟؟؟ ...
كُنا نتمنى لو أن الدكتور النفيسي لم يظهر على شاشة قناة وصال والتي تتبنى سياسة سعودية تتعامل مع قضايا أهل السنة في المنطقة وفق منظور أناني تصعيدي ضيق لا يراعي مصالح باقي دول المنطقة والاحترام الذي يجب أن تحظى به ؛ فليس من المقبول أن يأتي شخص أكاديمي بحجم الدكتور النفيسي ليهاجم حكومة الكويت ويستهزئ بوزير خارجية الإمارات بينما يصمت عن النظام السعودي الذي يقع في ذات الأخطاء فقط لأنه يتحدث عبر قناة وصال !!! ،
بل على النفيسي أن يقول لحكام السعودية بأن بلدهم تمثل الثقل الأكبر لنا وأنها عليها أن توظف إمكاناتها لبناء مشروع عربي يوازي المشروع الإيراني بدل سرقة مداخيل النفط وصرفها على متع الأمراء وملذاتهم !!! ...
الأكاديميون الذين هم بحجم النفيسي إن تحدثوا عبر الإعلام فإنه يجب عليهم الحديث من خلال منابر محايدة حرة ؛ وإلا فإنهم سيقعون في سقطات تحسب عليهم وتقلل قيمتهم في المجتمع وهذا ما لا نتمناه للدكتور النفيسي ...
لكن الرجل في النهاية بشر قابل للخطأ وقابل لحدوث تحولات ما في حياته تنعكس بالتالي على طروحاته وآرائه ...
اللقاء الذي انتهى للتو مع قناة وصال المدعومة سعوديا كان قبل سنوات محرما في أدبيات الدكتور عبد الله النفيسي والذي سبق وأن تم سجنه في السعودية يوما ما ؛ وسبق له أيضا أن كان له موقف يمتدح فيه مَن أسماهم بالفتية الأطهار الذين كانوا ضمن حركة جهيمان العتيبي ،
كما سبق للدكتور النفيسي أيضا أن انتقد الحكومة السعودية مرارا وتكرارا ؛ تلك الحكومة التي تعتقل اليوم في سجونها مفكرين من خيرة أهل السنة والجماعة بينهم الدكتور سعود الهاشمي الذي يعرفه النفيسي جيدا !!! ...
في الآونة الأخيرة برزت للدكتور النفيسي تصريحات توحي وكأنه يرى في نظام آل سعود قيادة قادرة وراغبة في لعب دور استراتيجي إيجابي في المنطقة لمجابهة التغلغل الفارسي الصفوي الخطير ،
ولا ندري ؛ هل مواقف الدكتور النفيسي مبنية على قناعة أكاديمية كما عهدناه أم أنه قد أصابه الهرم مثلما أصاب النظام السعودي وسياساته البائسة التي كانت أحد أهم أسباب ضعفنا نحن عرب الخليج وسنته أمام المد الصفوي رغم كوننا نملك إمكانات تفوق إمكانات الدولة الفارسية !!! ...
تحدث الدكتور النفيسي في لقاء قناة وصال عن طروحاته المعروفة ؛ فتهجم بالطبع على حكومة الكويت واصفا إياها بالخائبة وغير الرشيدة ومعه كل الحق في ذلك ،
كما أعاد استهزاءه بوزير خارجية الإمارات حينما صرح بأنه التقى قواته في أفغانستان ونحن نتفق معه بالفكرة وإن كُنا نتحفظ على أسلوب الاستهزاء ،
لكن النفيسي لم يتحدث ولا بكلمة واحدة عن الممارسات الخائبة وغير الرشيدة لنظام الحكم السعودي والتي رقصت على أنغامها إيران وطربت لها حتى أنها أوعزت لعملائها في البلد الشقيق عام 1993 م بوقف كل نشاط لهم ضد النظام السعودي الذي تفرغ بعد ذلك لقمع أهل السنة في شبه الجزيرة العربية !!! ...
الدكتور عبد الله النفيسي تحدث عن الدور الإيراني في العراق ؛ ولأن أبو مهند مولع بالتاريخ والشواهد التاريخية فإنني أذكره بزيارة وزير خارجية إيران الأسبق الدكتور علي أكبر ولايتي للرياض عام 1991 م بعد حرب الخليج الثانية وإخراج القوات العراقية من الكويت ؛ تلك الحرب التي كانت أهم نتائجها المباشرة تدفق آلاف من اللاجئين العراقيين الشيعة إلى منطقة رفحة بالسعودية ؛ وأذكر الدكتور النفيسي بأن وزير الخارجية الإيراني قد صرح وبكل وقاحة أنه جاء إلى السعودية لمناقشة أوضاع اللاجئين العراقيين في رفحة !!! ،
فَهَلَّاْ تحدث الدكتور النفيسي عن هذه الوقاحة الإيرانية والضعف السعودي عبر قناة وصال إن كان يستطيع إلى ذلك سبيلا ؟؟؟ ،
وفي السياق ذاته تحدث الدكتور النفيسي عن العدوان الأمريكي على العراق والذي نعيش اليوم أخطر نتائجه وهي التغلغل الصفوي في الجسم العربي ؛ فهل يستطيع النفيسي عبر قناة وصال أن يقول لنا لماذا عطل النظام السعودي حركة الطيران المدني في عرعر قبل شهر من ذلك العدوان ؟؟؟ ،
وهل يستطيع الدكتور النفيسي عبر قناة وصال أن يقول لنا من أين جاءت القوات الأمريكية التي اشتبكت مع القوات العراقية في منطقة الهندية بكربلاء ؟؟؟ ؛ هل جاءت من أرض الكويت ذات الحكومة الخائبة أم من مكان آخر ؟؟؟ ...
وعرج الدكتور النفيسي على ضرورة توحيد الاستراتيجيات الدفاعية والسياسية والنفطية لدول مجلس التعاون الخليجي ؛ فهل يستطيع النفيسي وعبر قناة وصال أن يقول لنا ما الذي فعله النظام السعودي بعد خلافه مع حكومة الإمارات حول حقل الشيبة النفطي في الربع الخالي ؟؟؟ ،
هل يستطيع النفيسي عبر قناة وصال يقول بأن نايف بن عبد العزيز بنفسه قد ذهب إلى إيران ليوقع معها اتفاقية أمنية عام 1999 م ؟؟؟ ،
هل يستطيع الدكتور النفيسي أن يحلل وعبر قناة وصال تصرف نايف بن عبد العزيز ونتائجه الكارثية على المملكة العربية السعودية قبل غيرها ؟؟؟ ،
هل يستطيع الدكتور النفيسي أن يصف وعبر قناة وصال تصرف نايف بن عبد العزيز بأنه خائب وغير رشيد وأنه كان الأولى به أن يحل خلافاته مع الإمارات بدل الهرولة نحو إيران ؟؟؟ ...
كُنا نتمنى لو أن الدكتور النفيسي لم يظهر على شاشة قناة وصال والتي تتبنى سياسة سعودية تتعامل مع قضايا أهل السنة في المنطقة وفق منظور أناني تصعيدي ضيق لا يراعي مصالح باقي دول المنطقة والاحترام الذي يجب أن تحظى به ؛ فليس من المقبول أن يأتي شخص أكاديمي بحجم الدكتور النفيسي ليهاجم حكومة الكويت ويستهزئ بوزير خارجية الإمارات بينما يصمت عن النظام السعودي الذي يقع في ذات الأخطاء فقط لأنه يتحدث عبر قناة وصال !!! ،
بل على النفيسي أن يقول لحكام السعودية بأن بلدهم تمثل الثقل الأكبر لنا وأنها عليها أن توظف إمكاناتها لبناء مشروع عربي يوازي المشروع الإيراني بدل سرقة مداخيل النفط وصرفها على متع الأمراء وملذاتهم !!! ...
الأكاديميون الذين هم بحجم النفيسي إن تحدثوا عبر الإعلام فإنه يجب عليهم الحديث من خلال منابر محايدة حرة ؛ وإلا فإنهم سيقعون في سقطات تحسب عليهم وتقلل قيمتهم في المجتمع وهذا ما لا نتمناه للدكتور النفيسي ...