شــقـــــران
عضو جديد
في مقتل ابن لادن هناك ثلاث حقائق تاريخية على الأرض
الحقيقة الأولى...في يناير من العام 1980 وقف بريجنسكي-مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس جيمي كارتر ومهندس الجهاد الأفغاني-عند الحدود الباكستانية الأفغانية بعد اجتماع مع المجاهدين الأفغان وقال لهم مع بداية حربهم ضد الإتحاد السوفيتي:"إن الله معكم"....!!؛
الحقيقة الثانية....في أوائل التسعينيات وبعد سقوط الشيوعية كان لابد من إيجاد عدو جديد....فانقلب المجاهدون الأفغان على حاضنتهم الأمريكية وبزغ فجر القاعدة بقيادة أسامة بن لادن......!؛
الحقيقة الثالثة....اليوم يصحو العالم على خبر مقتل ابن لادن...هذا لايهم...المهم أين قُتل ولماذا الآن؟...قُتل ابن لادن في ضاحية باكستانية فخمة وتبعد عشرات الأمتار عن الأكاديمية العسكرية الباكستانية!...حيث كان يسكن داخل قصر فخم وأكبر من البيوت التي حوله بستة مرات!...قصر فخم وكبير وأمام أكاديمية عسكرية تعج برجال المخابرات...منتاز!؛
ما حكاية قتل ابن لادن الآن؟
خلال الأشهر الماضية كانت هناك زيارات مكثفة لباكستان من قبل مسؤولين أمريكيين ، كذلك زار الأمير بندر بن سلطان-وهو المختفي منذ سنتين!-باكستان في نهاية مارس الماضي وقابل المسؤولين في إسلام آباد ، على أعلى مستوى ، زيارته في حينه كانت لها علاقة بالتدخلات الإيرانية في الخليج/البحرين...وأظنه لم يغفل ملف القاعدة!؛
ابن لادن وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان وجد أن طهران هي الملاذ...وحصلت المزاوجة المصلحية السياسية بين طهران والقاعدة رغم النقائض العقائدية ولكنها ظروف البقاء على قيد الحياة تفرض نفسها! ، لذلك-وهذه وجهة نظري-أرى أن قتل ابن لادن الآن له أبعاد إقليمية ثنائية الأسباب
السبب الأول:هو "فصم" العلاقة المصلحية بين ابن لادن/القاعدة وبين طهران ، لأن الظروف الإقليمية باتت تحتم مواجهة ما بين الدول العربية/الخليجية وما بين طهران...لذلك فمقتل ابن لادن سيواكبه صعود قيادات شبابية لا تلاحقها واشنطن ومن ثم تقوم هذه القيادة "بإعادة تعريف" مفهوم تنظيم القاعدة "وصياغة" عقيدته الحربية وتحويلها من محاربة واشنطن إلى محاربة طهران-أو ما يسمى بالمد الصفوي حسب الأبجديات العربية السنية-كعدو رئيسي أوّل!؛
وهذا الأمر تواكب مع إطلاق السلطات السعودية قبل أسابيع قليلة لآلاف المعتقلين السعوديين العائدين من أفغانستان بعد أن اعتقلتهم طوال سنوات!؛
السبب الثاني:أظن أن واشنطن تكاد أن تصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان مع طالبان لكن ابن لادن بصفته قائداً للقاعدة يشكل حجر عثرة أمام هذه التسوية السياسية والتي ستريح باكستان الحليفة لبعض القيادات الطالبانية
عموماً....يبقى أن مقتل ابن لادن أبعاده رمزية ولا أظن أن فكر القاعدة المبنى أساساً على الفكرية الجهادية ضد الأعداء سينتهي بمقتل ابن لادن....والأيام القادمة ستبين إن كانت القاعدة ستغير فوهة سلاحها من واشنطن إلى طهران أم لا؟.....والضحية هي شعوب المنطقة أمام الخيارات الإقليمية الصعبة
والله المستعان
الحقيقة الأولى...في يناير من العام 1980 وقف بريجنسكي-مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس جيمي كارتر ومهندس الجهاد الأفغاني-عند الحدود الباكستانية الأفغانية بعد اجتماع مع المجاهدين الأفغان وقال لهم مع بداية حربهم ضد الإتحاد السوفيتي:"إن الله معكم"....!!؛
الحقيقة الثانية....في أوائل التسعينيات وبعد سقوط الشيوعية كان لابد من إيجاد عدو جديد....فانقلب المجاهدون الأفغان على حاضنتهم الأمريكية وبزغ فجر القاعدة بقيادة أسامة بن لادن......!؛
الحقيقة الثالثة....اليوم يصحو العالم على خبر مقتل ابن لادن...هذا لايهم...المهم أين قُتل ولماذا الآن؟...قُتل ابن لادن في ضاحية باكستانية فخمة وتبعد عشرات الأمتار عن الأكاديمية العسكرية الباكستانية!...حيث كان يسكن داخل قصر فخم وأكبر من البيوت التي حوله بستة مرات!...قصر فخم وكبير وأمام أكاديمية عسكرية تعج برجال المخابرات...منتاز!؛
ما حكاية قتل ابن لادن الآن؟
خلال الأشهر الماضية كانت هناك زيارات مكثفة لباكستان من قبل مسؤولين أمريكيين ، كذلك زار الأمير بندر بن سلطان-وهو المختفي منذ سنتين!-باكستان في نهاية مارس الماضي وقابل المسؤولين في إسلام آباد ، على أعلى مستوى ، زيارته في حينه كانت لها علاقة بالتدخلات الإيرانية في الخليج/البحرين...وأظنه لم يغفل ملف القاعدة!؛
ابن لادن وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان وجد أن طهران هي الملاذ...وحصلت المزاوجة المصلحية السياسية بين طهران والقاعدة رغم النقائض العقائدية ولكنها ظروف البقاء على قيد الحياة تفرض نفسها! ، لذلك-وهذه وجهة نظري-أرى أن قتل ابن لادن الآن له أبعاد إقليمية ثنائية الأسباب
السبب الأول:هو "فصم" العلاقة المصلحية بين ابن لادن/القاعدة وبين طهران ، لأن الظروف الإقليمية باتت تحتم مواجهة ما بين الدول العربية/الخليجية وما بين طهران...لذلك فمقتل ابن لادن سيواكبه صعود قيادات شبابية لا تلاحقها واشنطن ومن ثم تقوم هذه القيادة "بإعادة تعريف" مفهوم تنظيم القاعدة "وصياغة" عقيدته الحربية وتحويلها من محاربة واشنطن إلى محاربة طهران-أو ما يسمى بالمد الصفوي حسب الأبجديات العربية السنية-كعدو رئيسي أوّل!؛
وهذا الأمر تواكب مع إطلاق السلطات السعودية قبل أسابيع قليلة لآلاف المعتقلين السعوديين العائدين من أفغانستان بعد أن اعتقلتهم طوال سنوات!؛
السبب الثاني:أظن أن واشنطن تكاد أن تصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان مع طالبان لكن ابن لادن بصفته قائداً للقاعدة يشكل حجر عثرة أمام هذه التسوية السياسية والتي ستريح باكستان الحليفة لبعض القيادات الطالبانية
عموماً....يبقى أن مقتل ابن لادن أبعاده رمزية ولا أظن أن فكر القاعدة المبنى أساساً على الفكرية الجهادية ضد الأعداء سينتهي بمقتل ابن لادن....والأيام القادمة ستبين إن كانت القاعدة ستغير فوهة سلاحها من واشنطن إلى طهران أم لا؟.....والضحية هي شعوب المنطقة أمام الخيارات الإقليمية الصعبة
والله المستعان