الروايات المتظافرة ليست فيها هذه العبارة فهي زيادة غير محفوظة ثم سند هذه الزيادة ضعيف وهي مع ذلك يمكن فهمها بما سيأتي ثم بماذا سيجيب المخالفون عن مثل هذه الروايات.
الروايات المتظافرة :
عاصم بن الأحول عن زر بن حبيش عن سلمان
الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي - ص 296 – 300 (253 / 3 - عن عاصم بن الأحول ، عن زر بن حبيش ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال لي : " يا سلمان ، جفوتنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ " فقلت : حبيبي يا أمير المؤمنين ، مثلك لا يخفى عليه ، غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي منعني من زيارتكم . فقال لي : " يا سلمان ، ائت منزل فاطمة فإنها إليك مشتاقة ، وتريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة . قال سلمان : قلت : يا أمير المؤمنين أتحفت بتحفة من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! " قال : " نعم يا سلمان " . قال : فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة عليها السلام ، وقرعت ‹ صفحة 298 › الباب ، فخرجت إلي فضة فأذنت لي ، فدخلت وإذا فاطمة جالسة ، وعليها عباءة قد اعتجرت بها واستترت ، فلما رأتني قالت : " يا سلمان ، اجلس واعقل واعلم أني كنت جالسة بالأمس مفكرة في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والحزن يتردد في صدري ، وقد كنت رددت باب حجرتي بيدي ، فانفتح من غير أن يفتحه أحد ، وإذا أنا بأربع جواري ، فدخلن علي ، لم ير الراؤن بحسنهن ونظارة وجوههن ، فلما دخلن قمت إليهن مستنكرة لهن ، فقلت : أنتن من أهل المدينة أم من أهل مكة ؟ فقلن : لا من أهل المدينة ، ولا من أهل مكة ، ولا من أهل الأرض ، نحن من الحور العين ، أرسلنا إليك رب العالمين يا ابنة رسول الله لنعزيك بوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله . قالت فاطمة عليها السلام : " فقلت لإحداهن : ما اسمك ؟ قالت : ذرة . قلت : حبيبتي لم سميت ذرة ؟ قالت : سميت ذرة لأبي ذر الغفاري ، صاحب أبيك رسول الله صلى الله عليه وآله . فقلت للأخرى : وأنت ما اسمك ؟ قالت : أنا سلمى . فقلت : لم سميت سلمى ؟ قالت : لأني لسلمان الفارسي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله . وقلت للأخرى : ما اسمك ؟ قالت : مقدودة . فقلت : حبيبتي ، ولم سميت مقدودة ؟ قالت : لأني للمقداد بن الأسود الكندي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله . فقلت للأخرى : ما اسمك ؟ قالت : عمارة . قلت : ولم سميت عمارة ؟ قالت : لأني لعمار بن ياسر ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله . فأهدين إلي هدية ، أخبأت لك منها " ثم أخرجت لي طبقا " ‹ صفحة 299 › أبيض ، فيه رطب أكبر من الخشكنانج ، أبيض من الثلج ، وأذكى من المسك ، وأعطتني منها عشر رطبات ، عجزت عن حملها ، فقالت : " كلهن عند إفطارك ، وعد إلي بعجمهن " . قال سلمان : فخرجت من عندها أريد منزلي ، فما مررت بأحد ولا بجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا قالوا : يا سلمان ، رائحة المسك الأذفر معك . قال سلمان : كتمت أن معي شيئا حتى أتيت منزلي ، فلما كان وقت الافطار أفطرت عليهن ، فلم أجد لهن عجما " فغدوت إلى فاطمة ، وقرعت الباب عليها ، فأذنت لي بالدخول ، فدخلت وقلت : يا بنت رسول الله ، أمرتني أن آتيك بعجمته ، وأنا لم أجد لها عجما ! فتبسمت ، ولم تكن ضحكت عليها السلام . ثم قالت : " يا سلمان ، هي من نخيل غرسها الله تعالى لي في دار السلام بدعاء علمنيه أبي رسول الله صلى الله عليه وآله كنت أقول غدوة وعشية " قلت : علميني الكلام سيدتي . قالت : " إن سرك أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض غير غضبان ، ولا تضرك وسوسة الشيطان ما دمت حيا " ، فواظب عليه " . وفي رواية أخرى : " إن سرك أن لا تمسك الحمى ما عشت في دار الدنيا ، فواظب عليه ، " فقال سلمان : فقلت : علميني . قالت عليها السلام : " بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، ‹ صفحة 300 › بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد الله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور بقدر مقدور على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور ، وبالخير مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور " . قال سلمان : فتعلمته ، وقد لقنت أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم علل الحمى ، وكلهم برئوا بإذن الله تعالى . وفي رواية أخرى : في شكوى ووسوسة الشيطان ، وقد نزل عليها السلام الرزق من السماء ، وكثيرا " ما تدور الرحى في بيتها وهي نائمة أو مشتغلة بأمر آخر ، والرواية فيها متظافرة )
بحار الأنوار ج 43 ص 66 ( 59 ـ مهج الدعوات : عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ابن عم الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى غير أن حزني على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال ( عليه السلام ) : يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة ، قلت لعلي ( عليه السلام ) ، قد أتحفت فاطمة ( عليها السلام ) بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : نعم بالأمس ...)
وفي ج 91 ص 226 (2 الدلائل للطبري : قال روى علي بن الحسن الشافعي ، عن يوسف بن يعقوب القاضي ، عن محمد بن الأشعث عن محمد بن عون الطائي ، عن داود بن أبي هند ، عن ابن أبان ، عن سلمان رضي الله عنه قال : كنت خارجا من منزلي ذات يوم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إذ لقيني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : مرحبا يا سلمان صر إلى منزل فاطمة بنت رسول الله فإنها إليك مشتاقة وإنها قد أتحفت بتحفة من الجنة تريد أن تتحفك منها .....)
نفس الرحمن في فضائل سلمان ميرزا حسين النوري الطبرسي ص 337 ( وروى طاووس آل طاووس ، رضي الدين علي في مهج الدعوات عن الشيخ ( علي بن محمد بن ) علي بن عبد الصمد ، قال : أخبرنا الشيخ جدي ، قال : أخبرنا الفقيه أبو الحسن ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الشيخ العالم أبو البركات علي بن الحسين الحسني الجوزي ، قال : حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ( بن بابويه القمي الفقيه قدس الله روحه ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الكوفي ، قال حدثنا فرات ) بن إبراهيم ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن بشريه القطان ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ابن سعيد الأنصاري ، قال : حدثنا داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، ( عن عاصم ) ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) ، عن أبيه قال : ( خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم ( الرسول ) ( محمد ) صلى الله عليه وآله ، فقال لي : يا سلمان ! جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! ، فقلت : حبيب ( يا ) أبا الحسن مثلكم لا يجفى ...)
في الروايات المتظافرة لا توجد هذه الزيادة وذكرها في المصادر حالة نادرة
لنعد الآن للرواية التي بها العبارة المزيدة عن الروايات الأخرى ونفقه حيثياتها السندية ونعرف المراد منها بعلم الدراية :
الرواية محل الشاهد ضعيفة السند :
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 66 ( مهج الدعوات : عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ابن عم الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى غير أن حزني على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال ( عليه السلام ) : يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة ، قلت لعلي ( عليه السلام ) ، قد أتحفت فاطمة ( عليها السلام ) بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : نعم بالأمس . قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة ( عليها السلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي ( صلى الله عليه وآله ) قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك ....).
السند :
(عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه )
1ـ الحسن بن محمد بن سعيد :
لم يرد فيه توثيق وقال عنه الشيخ محمد الجواهري في كتابه( المفيد من معجم رجال الحديث ) ص 154 (مجهول ) وفي الهامش علق ( إسناده ضعيف )
2ـ جعفر بن محمد بن بشرويه :
مجهول قال عنه الشيخ علي النماري الشاهرودي ج 2 ص 191 ( لم يذكروه )
3ـ عبد الله بن سلمان الفارسي:
قال عنه الشيخ علي النماري الشاهرودي ج5 ص 26 ( لم يذكروه )
4ـ محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري( مجهول ).
هل يكفيك هذا في ضعف سند الرواية أم تريد المزيد ؟ فإن لدي مزيد لمن أراد
دراية الرواية :
هذا وصف للملبوس الذي اعتجرت به الزهراء عليها السلام لا لحال الزهراء عليها السلام أي أن الزهراء عليها السلام بعد أن سترت جميع جسدها المبارك اعتجرت بلباس لمزيد من الاحتشام كان هذا صفته أنه إن غطا الرأس لم يغط الساق ـ المغطى بشيء آخر ـ وإن غطا الساق لم يغط الرأس ـ المغطى بشيء آخر ـ وليس المراد به أن تلك المواضع غير مستورة أصلا فافهم بارك الله فيك !
ثم إن الاتفاق عند علمائكم أن مثل هذا جائز وعلى هذا إجماع مفسريكم ولك مراجعة تفاسيرك في الآية المباركة {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
تفسير حقي - (ج 9 / ص 124){ أو التابعين غير اولى الاربة من الرجال } الا ربة الحاجة اى الرجال الذين هم اتباع اهل البيت لاحاجة لهم فى النساء هم الشيوخ الاهمام والممسوخون بالخاء المعجمة وهم الذين حولت قوتهم واعضاؤهم عن سلامتها الاصيلة الى الحالة المنافية لها المانعة من ان تكون لهم حاجة فى النساء وان يكون لهن حاجة فيهم )
الوجيز للواحدي - (ج 1 / ص 761) ( قوله : { أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال } يعني : الذين يتبعون النساء يخدمونهن ليصيبوا شيئا ولا حاجة لهم فيهن كالخصي والخنثى والشيخ الهرم والأحمق العنين ).
تفسير البيضاوي - (ج 1 / ص 183){ أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال } أي أولي الحاجة إلى النساء وهم الشيوخ الهم والممسوحون وفي المجبوب والخصي خلاف وقيل البله الذين يتبعون الناس لفضل طعامهم ولا يعرفون شيئا من أمور النساء)
تفسير النسفي - (ج 3 / ص 144) ( أوالتابعين غير بالنصب شامى ويزيد وأبو بكر على الاستثناء أو الحال وغيرهم بالجر على البدل أو على الوصفية أولى الاربة الحاجة إلى النساء قيل هم الذين يتبعونكم ليصيبوا من فضل طعامكم ولا حاجة لهم إلى النساء لانهم بله لا يعرفون شيئا من أمرهن أو شيوخ صلحاء أو العنين أو الخصى أو المخنث وفى الأثر أنه الجبوب ).
سلمان رضوان الله عليه كان قد بلغ من العمر عتيا فهو مما استثني لكنكم فقط تريدون التهريج واللعب على الذقون
ونظير هذا ما صح عندكم :
سنن أبي داود المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي الناشر : دار الفكر تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 4 مع الكتاب : تعليقات كَمَال يوسُفْ الحوُت والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 2 - صفحة 460 ] ح 4106 ( حدثنا محمد بن عيسى ثنا أبو جميع سالم بن دينار عن ثابت عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها قال وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال " إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك " . قال الشيخ الألباني : صحيح )وسنن البيهقي الكبرى المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي الناشر : مكتبة دار الباز - مكة المكرمة ، 1414 – 1994 تحقيق : محمد عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 10 [ جزء 7 - صفحة 95 ] ح13323 وفتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 [ جزء 4 - صفحة 34 ] ( وأخرج أبو داود وابن مردويه والبيهقي عن أنس [ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهب لها وعلى فاطمة ثوب إذا قنع به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت رجليها لم يبلغ رأسها فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال : إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك ) ومعالم التنزيل المؤلف : الحسين بن مسعود الفراء البغوي أبو محمد عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 32 ] وتفسير القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 3 - صفحة 378 ] وتفسير البيضاوي المؤلف : البيضاوي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 183 ] وإرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم المؤلف : محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء : 9 [ جزء 6 - صفحة 170 ] وروح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المؤلف : محمود الألوسي أبو الفضل الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء : 30 [ جزء 18 - صفحة 144 ] وعون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1415 عدد الأجزاء : 14 [ جزء 10 - صفحة 310 ] والمهذب [ جزء 2 - صفحة 423 ] والسيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار المؤلف : محمد بن علي بن محمد الشوكاني الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1405 تحقيق : محمود إبراهيم زايد عدد الأجزاء : 4 [ جزء 4 - صفحة 132 ] ومن أراد المزيد زدناه .
الفرق في الروايتين أن في روايتنا يمكن أن نقول بما فهمناه في حيثيات اللباس بخلاف روايتكم للتصريح الذي لا يمكن معه حمل الكلام على غير ما ظهر منه والفرق الثاني أن رواية عندنا ضعيفة متهالكة جدا وروايتكم صحيحة السند لا غبر عليها عندكم
ثم
معنى ( اعتجرت , المعجر)
لسان العرب المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري الناشر : دار صادر – بيروت الطبعة الأولى عدد الأجزاء : 15 [ جزء 4 - صفحة 542 ] ( والمِعْجَر ثوبٌ تَعْتَجِر به المرأَة أَصغَر من الرداء وأَكبر من المِقْنَعة ) وتاج العروس [ جزء 1 - صفحة 3159 ] ( المِعْجَرُ أَيضاً : ثوْبٌ يَمَنِيٌّ يُلْتَحَفُ به ويُرْتَدَى )
فهذه صفية بنت عبد المطلب :
تفسير البغوي - (ج 6 / ص 328) ( وقال محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عبَّاد قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع، حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه، مع النساء والصبيان، قالت صفية: فمرّ بنا رجل من اليهود فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة، فقطعت ما بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في نحور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم، إذا أتانا آت. قالت: فقلت: يا حسان، إن هذا اليهودي كما ترى، يطيف بالحصن وإني والله ما آمنه أن يدل على عوراتنا مَنْ وراءنا من يهود، وقد شُغل عنَّا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزلْ إليه فاقتله، فقال: يغفر الله لك يابنة عبد المطلب، والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فلما قال لي ذلك ولم أرَ عنده شيئًا اعتجرت، ثم أخذت عمودًا، ثم نزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن، فقلت: يا حسان أنزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل، قال: ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب .قالوا: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيما وصف الله تعالى من الخوف والشدة لتظاهرِ عدوهم وإتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم....) الرواية متسالم عليها عندهم .
فهل يريد السلفي أن يقول أن صفية رضوان الله عليها خرجت فقط بالمعجر وليست لاباسة لشيء آخر ؟!
مما يناسب هذا المعنى مثلا :
حلية الأولياء [ جزء 7 - صفحة 9 ] ( حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أبي رزيق بن جامع المصري ح وحدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قالا ثنا عبدالله بن سليمان أبو محمد الثبدي ثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان الثوري قال دخلت على بنت أم حسان الأسدية وفي جبهتها مثل ركبة العنز أثر السجود وليس به خفاء فقلت لها يا بنت أم حسان لا تأتين عبدالله بن شهاب بن عبدالله فرفعت اليه رقعة لعله أن يعطيك من زكاة ماله ما تغيرين به بعض الحالة التي أراها بك فدعت بمعجر لها فاعتجرت به فقالت يا سفيان لقد كان لك في قلبي رجحان كثير أو كبير فقد ذهب الله برجحانك من قلبي يا سفيان تأمرني أن أسأل الدنيا من لا يملكها وعزته وجلاله إني أستحي أن أسأله الدنيا وهو يملكها قال سفيان وكان إذا جن عليها الليل دخلت محرابا لها وأغلقت عليها ثم نادت إلهي خلا كل حبيب بحبيبه وأنا خالية بك يا محبوب )و صفة الصفوة [ جزء 4 - صفحة 45 ]
أم عن كيف يقول سلمان رضوان الله عليه وهو المعمر جدا الطعن في السن والذي هو في التقوى والورع من أروع الأمثلة حتى قال عنه المصطفى ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ( سلمان منا أهل البيت ) وقد عاتب النبي الأعظم أبا بكر عن جماعة فيهم سلمان إن أغضبهم فقد غضب عليه الله كما في رواية البخاري باب فضائل سلمان ...لابنته الزهراء عليها السلام فقالها امتثالا لأمر الله في وجوب محبة أهل البيت وامتثالا لأمر النبي الأعظم ولكي يؤكد للزهراء عليها السلام نصرته لها ومحبته فهل أذنب سلمان ؟
لكن القلوب المريضة القذرة تذهب بها مذاهب الغي وأفكار الشيطان إلى أمور لا يمكن أن تأتي على خاطر المؤمن
أعاذنا الله من الفكر الوهابي المريض :
ماذا سيقول السلفية في هذا إذن وبما سيفسرونه ؟
الجامع الصحيح المختصر المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا [ جزء 5 - صفحة 2006 ]ح 4936 ( حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال ( والله إنكم أحب الناس إلي ).
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?p=14812#post14812
وإذا كان دخول هذا التقي الورع مشكلا عندهم فكيف قبلوا أن يدخل الفجار على زوجات النبي الأعظم ؟!
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?p=14813#post14813
حواري مع عماد أدمن غرفة أحفاد أهل البيت الأموي في حديث الحجاب !
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2539&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%C8
بل ودخول المخنث الخبير بوصف أدق مفاتن المرأة :
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2846&highlight=%E3%CE%E4%CB
في لحاف واحد النبي الأعظم وزوجته ورجلان بسند كل رجاله ثقات !
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2506&highlight=%E1%CD%C7%DD
وكيف قبلوا أن النبي الأعظم نام مع أم حرام مع أنها ليس من محارمه وليست زوجة له ولا مما يحل له ؟!
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2376&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%C8
يدخل على النبي وزوجته بلا استئذان والنبي لا يفعل له شيئا ؟!
http://www.yahawra.net/vb/showthread.php?t=2876
لكن القوم أعمى الله قلوبهم .
وفي الختام :
لو لم تكن روايتنا ضعيفة ولم تكن معارضة بما هو أقوى منها ويمكن فهمها على معنى صحيح لكنا رددناها فإننا مأمرين برد ما ماثل ذلك ـ إن عارض القرآن الكريم ـ فهل تبقى بعد هذا لوهابي حجة ليكرر هذا الأمر؟! وهل عنده جواب عما طرحته ؟!
بحث : أسد الله الغالب