بقلم//ياسين شملان الحساوى
أيوجد حب كهذا ؟؟
مع النهار الكويتية
مع النهار الكويتية
خلال فترة علاجي من عارض صحي لم يعرف الرحمة مع جسدي الذي خارت قواه تحت وطأة قسوته..
راودتني كثيرا صورة واحداث مشهد مصور عرض على شاشة احدى المحطات التثقيفية منذ سنوات...
ملخصه ان ثلاث من الجاموس البري.. ذكر وانثى وعجل صغير قصدت ضفة نهر لشرب الماء.. وكان خلف بعض الشجيرات القريبة نمور مختبئة بتربص تتحين الفرصة للانقضاض على ذلك العجل الصغير.. فهي تخاف من مواجهة قرون الكبار.
في اللحظة نفسها كان تحت الماء تمساح يسبح بهدوء نحو العجل الصغير ايضا الذي التهى بروي ظمأه من ماء النهر.. وعندما خيل للكبيرين ان الوضع امن ولا يوجد خطر مدا قوائمهما الامامية لتصل افواهما الى الماء الجاري كي يشربا بدورهما.
في هذه اللحظة انطلقت النمور بسرعة هائلة.. فانقض احدهما على العجل الصغير واطبق على رقبته.. وتفرغت النمور الاخرى لمشاكسة الكبيرين لتمنعهما من محاولات تخليص الصغير..
ولكن كانت هناك مفاجأة حيث ان التمساح قد اطبق بفكيه الهائلين على رجل العجل لحظة هجوم النمر عليه.. التمساح يريد ان يسحبه الى الماء والنمر يريد ان يجره الى البر.. وكأنهما يمارسان لعبة شد الحبل..
علا زعيق الخوار والزئير فانتبه لذلك عجل اخر كان خلف تلة.. وعندما رأى المعركة الرهيبة غاب قليلا وراءها ثم ظهر وهو يركض صوب المتعاركين بسرعة فائقة وخلفه قطيع لا حصر له يسرع لنجدة بني جنسه.. ودارت معركة شرسة انسحبت على اثرها النمور المساندة وعندما اقترب الخطر من التمساح افلت فريسته وغطس مسرعا ليتوارى تحت الماء.. اما النمر المهاجم فقد تعرض لنطح وركل فترك الفريسة ايضا وولى هاربا يعاني من جروحه المؤلمة.
هنا فوجئت برؤية العجل الصغير يقف على ارجله ويجري نحو امه ليلوذ ويحتمي بين قوائمها..
لقد ظننت انه مات خصوصا انه عانى من شد وجذب فكي الوحشين قرابه الربع ساعة.
سبحان الله.. ان الحب والاتحاد في التعاون هزم اشرس الوحوش.. والحب ايضا وعاطفة الانتماء جعلت الحياة تعود لذاك العجل الصغير.. بعد ان فقدنا الامل بنجاته.
هذه الصور مازالت تزور مخيلتي.. حتي بعد ان تعافيت بعون الله.. ترى هل سبب هذه الزيارة الذهنية حب ودعاء الاهل والخلان المتواصلان طوال فترة المرض؟
نعم اظن ان ألحب والدعاء هزما مرضا قاسيا
فشكرا لكم جميعا
راودتني كثيرا صورة واحداث مشهد مصور عرض على شاشة احدى المحطات التثقيفية منذ سنوات...
ملخصه ان ثلاث من الجاموس البري.. ذكر وانثى وعجل صغير قصدت ضفة نهر لشرب الماء.. وكان خلف بعض الشجيرات القريبة نمور مختبئة بتربص تتحين الفرصة للانقضاض على ذلك العجل الصغير.. فهي تخاف من مواجهة قرون الكبار.
في اللحظة نفسها كان تحت الماء تمساح يسبح بهدوء نحو العجل الصغير ايضا الذي التهى بروي ظمأه من ماء النهر.. وعندما خيل للكبيرين ان الوضع امن ولا يوجد خطر مدا قوائمهما الامامية لتصل افواهما الى الماء الجاري كي يشربا بدورهما.
في هذه اللحظة انطلقت النمور بسرعة هائلة.. فانقض احدهما على العجل الصغير واطبق على رقبته.. وتفرغت النمور الاخرى لمشاكسة الكبيرين لتمنعهما من محاولات تخليص الصغير..
ولكن كانت هناك مفاجأة حيث ان التمساح قد اطبق بفكيه الهائلين على رجل العجل لحظة هجوم النمر عليه.. التمساح يريد ان يسحبه الى الماء والنمر يريد ان يجره الى البر.. وكأنهما يمارسان لعبة شد الحبل..
علا زعيق الخوار والزئير فانتبه لذلك عجل اخر كان خلف تلة.. وعندما رأى المعركة الرهيبة غاب قليلا وراءها ثم ظهر وهو يركض صوب المتعاركين بسرعة فائقة وخلفه قطيع لا حصر له يسرع لنجدة بني جنسه.. ودارت معركة شرسة انسحبت على اثرها النمور المساندة وعندما اقترب الخطر من التمساح افلت فريسته وغطس مسرعا ليتوارى تحت الماء.. اما النمر المهاجم فقد تعرض لنطح وركل فترك الفريسة ايضا وولى هاربا يعاني من جروحه المؤلمة.
هنا فوجئت برؤية العجل الصغير يقف على ارجله ويجري نحو امه ليلوذ ويحتمي بين قوائمها..
لقد ظننت انه مات خصوصا انه عانى من شد وجذب فكي الوحشين قرابه الربع ساعة.
سبحان الله.. ان الحب والاتحاد في التعاون هزم اشرس الوحوش.. والحب ايضا وعاطفة الانتماء جعلت الحياة تعود لذاك العجل الصغير.. بعد ان فقدنا الامل بنجاته.
هذه الصور مازالت تزور مخيلتي.. حتي بعد ان تعافيت بعون الله.. ترى هل سبب هذه الزيارة الذهنية حب ودعاء الاهل والخلان المتواصلان طوال فترة المرض؟
نعم اظن ان ألحب والدعاء هزما مرضا قاسيا
فشكرا لكم جميعا