بنت المعارضة
عضو ذهبي
مقتطف من مقالة الكاتب الكبير فؤاد الهاشم في جريدة الوطن الصادرة اليوم .. وقد أصاب بها كبد الحقيقة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قلت لكم – قبل أيام – بأنني أتمنى فوز الإسلاميين – أياً كان نوعهم وطرازهم وأشكالهم ونوع لحاهم – في أي انتخابات برلمانية أو رئاسية في العالم العربي حتى أرى «الحوسة التي سيحتاسونها» أمام شعوبهم، وقد تحققت أحلامي – ولله الحمد – وشاهدتهم يصلون الى السلطة في بلاد الربيع العربي التي تضم تونس ومصر وليبيا و«رابعتهم التي ليست برابعتهم» وهي.. المغرب!! في هذه المملكة الأخيرة أظهر الشعب هناك منافسته لشقيقه المصري في إطلاق النكات، فبعد وصول أهل «جزاك الله خيراً يا أخي ويا أختاه»، الى سدة الحكم، خرجت نكتة – باللهجة المغربية الصعبة تقول - «اللي عندو شي.. ساطا يتزوجها، واللي عندو شي.. قرعا يشربها واللي عنده شي جوان.. يدخنها.. الإسلاميون قادمون»! ترجمة النكتة الى اللغة العربية الفصحى تقول: «من لديه صديقة.. فليتزوجها، ومن لديه زجاجة خمر.. فليشربها سريعاً ومن لديه سيجارة حشيش فليدخنها لأنهم.. قادمون»!! فذلكات أهل اللحى والجلاليب بدأت بشائرها في الظهور – مبكراً – فقد أعلن «بن كيران» - رئيس الوزراء الجديد في المغرب.. «انه لن يحارب المخمورين والمتبرجات»، وقال: «إن حزبه الإسلامي الحاكم لن ينجر الى صدامات مع السكارى والكاسيات العاريات!!
في مصر.. «الحال من بعضه»، و.. «شهاب الدين ألعن من.. أخيه» إذ أعلن النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين – يوم أمس – قائلاً: «لن نتدخل في زي أي امرأة، وإن شرب الخمر في الفنادق والخمارات حرية «شخصية»!! ثمانون عاما منذ ان قام «البنا» بتأسيس هذه «الميليشيا» وهم يصرخون في الناس: «النقاب.. يا فتاه» «الحجاب.. يا أماه»، «السياحة زندقة»، و«إياكم والخمر والميسر»، و«الإسلام .. هو الحل»، و«الإسلام.. هو .. طريقنا»،و.. و.. لينتهي الامر بـ .. «لن نتدخل في زي أي امرأة، وشرب الخمر.. حرية شخصية»!!.. «ما كان من الأول .. ياولاد الهرمة»!!
تحياتي للزميل المتألق دائماً " فريمان "
يا كايدهم
نخلي المحايدين يشوفون على منو تستند (فؤاد الهاشم)
و على رأي منو أستند (الشيخ الشعراوي رحمه الله)
و على رأي منو أستند (الشيخ الشعراوي رحمه الله)