سلسلة تيسير العلم الشرعي ( فقه الطهارة والصيام )

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
====
تمهيد
====


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم واتبع سنتهم إلى يوم الدين ثم أما بعد...

فهذه أول مشاركة في موضوع تيسير فقه الطهارة , نضع فيه المذهب الراجح من أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى والذي ترجح بالدليل بغير تعصب لمذهب معين أو رأي خاص.

وبعض الناس عند تناول المسائل الفقهية يتبنى الأحوط , والأحوط وإن كان صحيح قطعا إلا أنه الأشد بطبيعة الحال , فإذا كان يتبنى الأحوط فالأحوط فالأحوط فإننا لا نجد في نهاية الأمر الحبيفية السمحاء , وكما قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله ( إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة , فأما التشدد فيحسنه كل أحد )

ولا تجد المتشدد في المسائل التي يجوز فيها التوسع , إلا إنسانا قرأ كتابا واحدا أو تعلم مذهبا واحدا بغير إستصحاب لما درج عليه طلبة العلم من آداب وتوقير لأهل العلم واحترام لآراءهم الفقهية , بل يكون أبدا متعصبا لما يظنه صواب ومناطحا لغيره لظنه أنه على خطأ ويجب تصحيحه.

وفي الحقيقة فقه الطهارة من الأهمية بمكان , إذ أنه إذا لم تصح طهارة المسلم بالطريقة السليمة لا تصح عباداته , وكثير من النساء لا يتقن فقه الطهارة بما يتعلق بمسائل الحيض والنفاس وغير ذلك مما يعرض عبادتهن في كثير من الأحيان للخطر.

ولذلك سوف نتناول هذه المسائل بنوع من الإيجاز مع توضح الدليل الصحيح بنفس الطريقة التي مضينا بها قبلا , بحيث يكون وضع المشاركة في يوم ثم الإنتظار يوما آخرا للمناقشة أو لأي أسئلة قد تطرأ لإخواننا فيما طرحناه.

ولذلك إن نهض معي إخواني الكرام في هذا المنتدى , سوف نتناول الأبواب التالية:
1- باب المياه
2- باب الآسار
3- باب النجاسات
4- آداب قضاء الحاجة
5- باب سنن الفطرة
6- باب الوضوء
7- باب المسح على الخفين
8- باب الغُسل
9- باب التيمم
10- باب الحيض
11- باب الإستحاضة
12- باب النفاس

** هذه الأبواب يدخل تحتها تفريعات مهمة خاصة بها من سنن وآداب وغير ذلك مما نتناوله إن شاء الله تعالى إن كتب الله لنا بقاء وقدر في العمر بقية.


والحمد لله رب العالمين
 
لله درك يا أبا عمر !!

والله إني فرحت بمجرد رؤية العنوان وصاحب الموضوع !!:)

هذه هي المواضيع التي تثري المنتدى الديني بدلاً من هواة ( اللت والعجن ) و ( النسخ واللصق ) للطعن في علماء المسلمين !!

الشهادة لله :

أنت من أفضل من مر علي من الأعضاء في المنتدى ، لأنك تركز على ما يثري المنتدى بدلاً من الدخول في صراعات مع الأعضاء !!
 

بوكهرب

عضو مميز
جزاك الله خير نحتاج تخصيص قسم فقهي ويشرف عليه احد المختصين
ونتمنى من خطباء المساجد طرح المواضيع الفقهيه يوم الجمعه بدل من بعض المواضيع الهامشيه والمكرره بدون فائده لان في ناس جهله للاسف حتى مايعرفون كيفية الغسل !
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
لله درك يا أبا عمر !!

والله إني فرحت بمجرد رؤية العنوان وصاحب الموضوع !!:)

هذه هي المواضيع التي تثري المنتدى الديني بدلاً من هواة ( اللت والعجن ) و ( النسخ واللصق ) للطعن في علماء المسلمين !!

الشهادة لله :

أنت من أفضل من مر علي من الأعضاء في المنتدى ، لأنك تركز على ما يثري المنتدى بدلاً من الدخول في صراعات مع الأعضاء !!


جزاكم الله خيرا على هذه الشهادة الطيبة التي أضعها على رأسي أخي الحبيب .

وهذه المواضيع مفيدة لي شخصيا قبل أن تكون مفيدة لغيري , وإن كان الرد على الشبهات يوضح أمورا قد أُغلق فهمها على بعض الناس.

فالدخول في تلك المحاورات - ان اتسمت بالأدب اللازم والعلم المطلوب - أثمرت خيرا كثيرا أنت أهل له أخي الكريم.

غفر الله لك ورفع قدرك وفرج همك يا المتبحر
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الأخ أبو عمر

ما هي مبطلات الوضوء ؟

و شكراً


الزميل كاظمة...
مبطلات الوضوء هي نواقض الوضوء وهي
1- خروج بول أو غائط أو ريح
2-نزول مني أو مذي أو ودي
3- النوم ( على تفصيل )
4- مس الفرج ( على خلاف )
5- أكل لحوم الإبل ( على تفصيل )
6- الإستحاضة


وهناك أمور أخرى خلافية نأتي على ذكرها إن شاء الله تعالى في موضعها
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاك الله خير نحتاج تخصيص قسم فقهي ويشرف عليه احد المختصين
ونتمنى من خطباء المساجد طرح المواضيع الفقهيه يوم الجمعه بدل من بعض المواضيع الهامشيه والمكرره بدون فائده لان في ناس جهله للاسف حتى مايعرفون كيفية الغسل !


جزانا وإياكم الخير أخي الكريم.

أبذل وسعي إن شاء الله في هذا الباب , والله يتم الفائدة ويزرقنا الإخلاص في العمل
 

سعيد

عضو ذهبي
وبعض الناس عند تناول المسائل الفقهية يتبنى الأحوط , والأحوط وإن كان صحيح قطعا إلا أنه الأشد بطبيعة الحال , فإذا كان يتبنى الأحوط فالأحوط فالأحوط فإننا لا نجد في نهاية الأمر الحبيفية السمحاء , وكما قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله ( إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة , فأما التشدد فيحسنه كل أحد )

نعم هي سمحة في التكاليف والأحكام وهذا واضح في شريعة الإسلام عامة ، وفي العبادات خاصة ..

يقول الله تعالى في بيان رسالة المسلم في الحياة : " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون .
وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج "..

ويقول في ختام آية الصوم : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ..

ويقول في أعقاب ما ذكره من المحرمات في النكاح ، وإباحة ما وراء ذلك بشرطه : " يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً "..

وبعث صلى الله عليه وسلم معاذاً وأبا موسى الأشعري أميرين إلى اليمن فكان من وصيته لهما: " يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا " ..

ومن أوصافه عليه السلام أنه : " ما خير بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً "...

ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: " إن الدّين يسر ، ولن يشادّ الدّينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا "..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ..ونحن بانتظار الدروس ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
نعم هي سمحة في التكاليف والأحكام وهذا واضح في شريعة الإسلام عامة ، وفي العبادات خاصة ..

يقول الله تعالى في بيان رسالة المسلم في الحياة : " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون .
وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج "..

ويقول في ختام آية الصوم : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ..

ويقول في أعقاب ما ذكره من المحرمات في النكاح ، وإباحة ما وراء ذلك بشرطه : " يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً "..

وبعث صلى الله عليه وسلم معاذاً وأبا موسى الأشعري أميرين إلى اليمن فكان من وصيته لهما: " يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا " ..

ومن أوصافه عليه السلام أنه : " ما خير بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً "...

ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: " إن الدّين يسر ، ولن يشادّ الدّينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا "..


وفقك الله لما يحبه ويرضاه ..ونحن بانتظار الدروس ..


هلا بالسعيد في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى


أسعدتنا بمشاركاتك كما تسعدنا بتعليقاتك أخي في الله.


لا تنسانا من صالح دعاءك
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
==========
كتاب الطهارة
==========


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


نبدأ بحول الله وقوته في تيسير مادة الفقه , وأول ما نبدأ به طبعا هو كتاب الطهارة الذي يحوي الأبواب التي ذكرناها قبلا , وسوف يكون منهجنا في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى هو تيسير الحكم الشرعي الظاهر بالدليل الصحيح بغير كثير تفصيل إلا إذا أُحتيج لمثل هذا التفصيل في بيان ترجيح لقول من أقوال أهل العلم أو لترجيح رأي على رأي مشهور أو إذا طلب أخ من إخواننا مناقشة مسألة معينة.


فالنية في هذا الموضوع التيسير والتبسيط للأجكام الشرعية حتى يستفيد منها أغلب من يقرأ ومن أراد الإستمتاع بالزيادة وبالتفصيل فيكون هذا في اليوم التالي للمشاركة حيث يمكنن للأخوة أن يتحفونا بالأقوال والأراء وغير ذلك.

والله أسأل أن ييسر لنا هذا العمل وأن يثيبنا عليه جميعا بالثواب الجزيل والخير الوفير وأن يورثنا فقه العبادة وعمل صالح متقبل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

---------------------------------------------------------------------------------------------------

تعريف الطهارة

الطهارة لغة : هي النظافة والنزاهة عن الأدناس.
الطهارة في الإصطلاح: هي رفع الحدث وزوال الخبث.


وهذا التعريف هام جدا , لأنك تلحظ أن العلماء فرقوا بين لفظة " رفع " ولفظة " "زوال " , بما يعني أن الأولى تحتاج إلى نية بخلاف الثانية.
فالمسلم إذا أراد أن يرفع حدثا - سواء كان حدثا أصغر أو حدثا أكبر - فعليه أن يصطحب نية صحيحة قبل العمل مباشرة حتى لا تنقلب العبادة إلى عادة , بخلاف النجاسات التي يريد رفعها عن نفسه فإنها لا يشترط فيها النية.


والطهارة على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: طهارةالأعضاء عن الذنوب والمعاصي، ويدل على ذلك أن الله تعالى وصف المشركين بأنهم نجس،أي نجسو الاعتقاد بالكفر، قال الله تعالى(( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ )) [التوبة:28]، وقال الله تعالى: (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِاللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ )) [المائدة:41].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى أن يطهره من الذنوب والمعاصي، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ((اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد،اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ ))

النوع الثاني: الطهارة من الخبث وهو النجاسة الحسية؛ كالبول والغائط والدم والخمر المائع وغير ذلك من أنواع النجاسات الحسية، وهذه لا يطهرها إلا الماء الطهور عند جماهير أهل العلم، وذلك بأن تغسل به حتى يزال لونها وطعمها وريحها؛ إلا نجاسة الكلب والخنزير وما تولد منهما فلا بد من غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب، على خلاف بين أهل العلم في بعض تفاصيل ذلك.

النوع الثالث: الطهارة من الحدث وهو على قسمين:
القسم الأول: حدث أكبر وهو ما أوجب الغسل كخروج المني وتغييب الحشفة وهي طرف الذكر أو مقدارها من مقطوعها في فرج قبلاً كان أو دبراً ولو لم ينزل المني، ويجب الغسل على المغيب، والمغيب فيه،ومن ذلك وجوب الغسل على المرأة إذا انقطع حيضها أو نفاسها.

القسم الثاني: حدث أصغروهو ما أوجب الوضوء وهو خروج شيء من أحد السبيلين سواء كان بولاً أو مذياً أوغائطاً أو حصاة أو غير ذلك.

وسوف يأتي زيادة بيان عن هذه المسائل إن شاء الله في موضعها


وفي هذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين
 

بو حمد

عضو بلاتيني
الشكر موصول لك يا ابو عمر .. فانت والله من احب الاعضاء الي قلبي.. فمشاركاتك كل الدرر ..


لي تعقيب بسيط على ما ذكرت ..

اولاً: في ذكره تعالي في سورة التوبة ((يا أيها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا.. الاية))

النوع المذكور هنا من النجاسه هي للمشركين.. وعليه فانها لا تفسد وضوء المسلم حتى لو صافح او لمس باي شكل من الاشكال مشرك؟؟
فالنهي كان عن دخولهم المسجد الحرام فقط فهل يشمل هذا الحكم جل مساجد المسلمين؟
....

ثانيا:
النوع الثاني: الطهارة من الخبث وهو النجاسة الحسية؛ كالبول والغائط والدم والخمر المائع وغير ذلك من أنواع النجاسات الحسية، وهذه لا يطهرها إلا الماء الطهور عند جماهير أهل العلم، وذلك بأن تغسل به حتى يزال لونها وطعمها وريحها؛ إلا نجاسة الكلب والخنزير وما تولد منهما فلا بد من غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب، على خلاف بين أهل العلم في بعض تفاصيل ذلك.


ما المقصود بالدم هنا؟؟ بمعنى اي جرح يفسد الوضوء؟

وما هل ملامسة الكلب او الخنزير توجب الغسل؟ (سبق وان حدث معي في الدراسة في الخارج حيث كان لجار ٍ لي كلب)
..

جزاك الله كل خير يا ابو عمر ..
 

وادي المسك

عضو بلاتيني
السلام عليكم


غصن ظليل ,, ونسمات عليل ,, وثمر ليس للذته مثيل

عنوان ودليل ,, له الارواح تميل ,, فلله در قلم راقِ جليل


أخي الغالي أبو عمر أستحي أن أشكرك أو أمدحك وأنت تسحق ...

لاني على يقين أن الشكر والمدح أصغر بكثير مما تقدم فيأتيني شعور العجز ومن ثم الحياء

ولاكني لن أقف عاجزا وسأستعين برب قدرته وسعت كل شئ ..

اللهم أن رسولنا الكريم صلي الله وسلم قال (( خير الناس انفعهم للناس ))

اللهم ان أخي ابو عمر نفعنا بما علمته وحب لنا الخير كما حببته فيه

اللهم اجزه عنا خير الجزاء وثبته علي الخير ووفقه له

اللهم ارزقه من طيباتك وجعله من سكان جناتك

هو وأنا ومن يقرأ وكل مسلم يحمل الحب والخير والنفع للبشر

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الشكر موصول لك يا ابو عمر .. فانت والله من احب الاعضاء الي قلبي.. فمشاركاتك كل الدرر ..


لي تعقيب بسيط على ما ذكرت ..

اولاً: في ذكره تعالي في سورة التوبة ((يا أيها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا.. الاية))

النوع المذكور هنا من النجاسه هي للمشركين.. وعليه فانها لا تفسد وضوء المسلم حتى لو صافح او لمس باي شكل من الاشكال مشرك؟؟
فالنهي كان عن دخولهم المسجد الحرام فقط فهل يشمل هذا الحكم جل مساجد المسلمين؟
....

ثانيا:


ما المقصود بالدم هنا؟؟ بمعنى اي جرح يفسد الوضوء؟

وما هل ملامسة الكلب او الخنزير توجب الغسل؟ (سبق وان حدث معي في الدراسة في الخارج حيث كان لجار ٍ لي كلب)
..

جزاك الله كل خير يا ابو عمر ..


جزانا وإياكم الخير أخي بو حمد

بالنسبة لمسألة المشركين فنجاستهم معنوية وهي لا تنق وضوء المسلم إن صافحه أو لمسه أو حتى أكل معه في طبق واحد , وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم دعوة يهودي للطعام والمسألة تدور حول نجاسة الإعتقاد لا النجاسة الحسية.

وأما مسألة دخول الكافر للمساجد فالأمر فيه خلاف بين أهل العلم على أقوال ولعل أرجحها هو جواز دخول الكافر المسجد إلا المسجد الحرام إلا إذا دعت ضرورة لذلك , ولقد وفد كثير من المشركين ومن أهل الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده.


وبالنسبة للدم فسوف يأتي بيانه في أنواع النجاسات وفي نواقض الوضوء , والراجح أن الدم لا يبطل الوضوء ولا ينقضه قليلا كان أم كثيرا وهو مذهب الجمهور.

وملامسة الكلب والخنزير لا توجب الغسل أبدا ولكنها من النجاسات التي يلزم إزالتها وإنما تختلف إزالة نجاسة لعاب الكلب بطريقة الغسل سبعا والتراب بخلاف الأنواع الأخرى وسوف يأتي بيان هذا أيضا إن شاء الله تعالى في باب إزالة النجاسات.

والحمد لله رب العالمين
 

بو حمد

عضو بلاتيني
جزانا وإياكم الخير أخي بو حمد

بالنسبة لمسألة المشركين فنجاستهم معنوية وهي لا تنق وضوء المسلم إن صافحه أو لمسه أو حتى أكل معه في طبق واحد , وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم دعوة يهودي للطعام والمسألة تدور حول نجاسة الإعتقاد لا النجاسة الحسية.

وأما مسألة دخول الكافر للمساجد فالأمر فيه خلاف بين أهل العلم على أقوال ولعل أرجحها هو جواز دخول الكافر المسجد إلا المسجد الحرام إلا إذا دعت ضرورة لذلك , ولقد وفد كثير من المشركين ومن أهل الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده.


وبالنسبة للدم فسوف يأتي بيانه في أنواع النجاسات وفي نواقض الوضوء , والراجح أن الدم لا يبطل الوضوء ولا ينقضه قليلا كان أم كثيرا وهو مذهب الجمهور.

وملامسة الكلب والخنزير لا توجب الغسل أبدا ولكنها من النجاسات التي يلزم إزالتها وإنما تختلف إزالة نجاسة لعاب الكلب بطريقة الغسل سبعا والتراب بخلاف الأنواع الأخرى وسوف يأتي بيان هذا أيضا إن شاء الله تعالى في باب إزالة النجاسات.

والحمد لله رب العالمين




جزاك الله خيرا :وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


غصن ظليل ,, ونسمات عليل ,, وثمر ليس للذته مثيل

عنوان ودليل ,, له الارواح تميل ,, فلله در قلم راقِ جليل


أخي الغالي أبو عمر أستحي أن أشكرك أو أمدحك وأنت تسحق ...

لاني على يقين أن الشكر والمدح أصغر بكثير مما تقدم فيأتيني شعور العجز ومن ثم الحياء

ولاكني لن أقف عاجزا وسأستعين برب قدرته وسعت كل شئ ..

اللهم أن رسولنا الكريم صلي الله وسلم قال (( خير الناس انفعهم للناس ))

اللهم ان أخي ابو عمر نفعنا بما علمته وحب لنا الخير كما حببته فيه

اللهم اجزه عنا خير الجزاء وثبته علي الخير ووفقه له

اللهم ارزقه من طيباتك وجعله من سكان جناتك

هو وأنا ومن يقرأ وكل مسلم يحمل الحب والخير والنفع للبشر


آمين آمين يارب العالمين

وادي المسك ما أقدر على وفاءك حق ما تكتبه وأنا أقل بكثير مما تكتب ولستُ بشيء أصلا يصح أن يُمدح أو أن يُذم.

وإنما أرجو دعاءك بظهر الغيب لعل الله تعالى يأذن في توبتنا لنتوب , فنستقبل من أيامنا ببركة دعاءك ودعاء الإخوان الخير والهداية في الدنيا والرحمة والعفو في الآخرة.

اللهم اغفر لوادي المسك وفرج همه واقض دينه واجعله من أهل القرآن والقيام والصيام وحسن الخلق.

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب الكريم القريب



 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله تعالى ان يبارك لك في علمك وان يتقبل توبتك وتوبتنا وتوبة المسلمين اجمعين
(( سبحانك اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الاانت وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين))
يعجز اللسان عن شكرك على هذه المواضيع القيمه

خير الناس انفعهم للناس
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله تعالى ان يبارك لك في علمك وان يتقبل توبتك وتوبتنا وتوبة المسلمين اجمعين
(( سبحانك اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الاانت وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين))
يعجز اللسان عن شكرك على هذه المواضيع القيمه

خير الناس انفعهم للناس


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين يارب العالمين وأحسن الله إليك كما تحسن إلي وغفر الله ذنبك وأقال عثرتك وجعلك من أهل القرآن والدعاء.

الشكر لله أخي الكريم وإن شاء الله تعالى نضع غدا مشاركة جديدة كما أفضل أن أجعل يوما بعد كل مشاركة.

أخي الفاروق أسعدت صباحي بتشريفك
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======
باب المياه
========



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...

فكلما درس المسلم المسائل الفقهية كلما أصبح أكثر هدوءا وأقول تعصبا , كيف لا وهو يدرس مسائل اختلف فيها العلماء مع نظرهم في دليل واحد , وعلى رغم من ذلك فهم يحترمون بعضهم البعض ويجلون بعضهم البعض.
ولا تجد متعصبا إلا لأنه دارس لمذهب واحد أو قارئ الكتاب الواحد , بخلاف المتعلم الذي يدرس الحجة والدليل حتى يصل إلى الحكم السليم.
ومنهجهنا في هذه السلسلة هي محاولة أن يستفيد منها الجميع المبتدئ والمتعمق على السواء , وذلك بوضع أحكام الباب الرئيسية بطريقة مبسطة سهلة ثم تفريع منها عدة أفرع هامة للمتعمق قد ينساها أو لا يلحظها أثناء دراسته لهذا الباب أو غيره.

---------------------------------------------------------------------------------------------------
باب المياه
وهذا الباب يختص بأنواع المياه والتي يستخدمها المسلم في حياته بدءا من طهوره ووضوءه مرورا بإزالته للنجاسات ثم إنتهاءا بإستخدام هذه المياه الإستخدام العام.

والمياه على ثلاثة أقسام
1- ماء طهور
2- ماء طاهر
3- ماء نجس


الماء الطهور
أما الماء الطهور فهو الماء الذي بقى على أصل خلقته كما خلقه الله تعالى أي الذي خلت أوصافه الثلاثة ( اللون , الطعم , الرائحة ) من أي تغير , وهذه هي حالة الماء الأصلية كما نزلت من السماء أو نبعت من الأرض.
هذا النوع الأول من المياه وهو الماء الطهور يرفع الحديث ويزيل الخبث , فيجب على المسلم أن يستخدم هذا الماء فقط في الطهارة لرفع الحدث سواء كان حدثا أصغر أم حدثا أكبر .


الماء الطاهر
وهو الماء الذي تغيرت أحد أوصافه أو كلهم بممازجة طاهر , كالماء الذي يوضع فيه كلور أو صابون , أو كمرق الطعام , أو كماء الآبار الذي يجري على طحلب وأوراق الشجر فيغير صفة من صفاته وهكذا.
وهذا الماء الطهور الممزوج بطاهر يزيل الخبث ولكن هل يرفع الخبث أم لا , فهل يصح للمسلم أن يتوضأ من ماء به صابون أو يغتسل من ماء اختلط مع شامبوه أم لا؟

الماء الطاهر له حالتان:
الحالة الأولى : أن يكون المزج الذي حدث بينه وبين الطاهر لا يمكن الإنفكاك عنه كماء الآبار التي تجري على طحلب وأوراق الشجر وغير ذلك فغيرت طعمه قليلا , فهذا ماء طهور لا يؤثر فيه هذا التغير لأنه يشق التحرز منه.

الحالة الثانية : أن يكون هذا المزج قد وضع فيه تعمدا بحيث أضاف الإنسان عطرا طاهرا أو صابون أو شامبوه أو أضاف إليه طاهر بحيث غير أحد أوصافه , فهذا قد وقع الخلاف في حكمه على قولان , أما القول الأول فإنه لا يُجزئ في الغسل ولا في الوضوء بمعنى أن هذا الماء لا يرفع الحدث وينبغي على المسلم إن كان يغتسل أن ينتهي من غسله بهذا النوع المختلط بالصابون مثلا ثم يغتسل بماء طهور لكي يصح الغسل...
والقول الثاني على أن هذه الممازجة إذا لم تخرجه عن كونه ماء فيصح رفع الحديث به , بمعنى أن الإنسان ينظر للماء الذي اختلط بالصابون فيجد أنه ماء لم يخرج عن صفته بخلاف مثلا ماء المرق والطبيخ الذي كان في أصله ماء ثم تغير تماما بإضافة الطاهرات فيه فهذا الأخير ما يستطيع أحد أن يقول إنه ماء.
هذا القول الثاني اختاره شيخ الإسلام رحمه الله من أقوال أهل العلم وهو مذهب أبو حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد رحمهم الله جميعا وهو قول قوي.

فالقول الأول يرى أنه لا يجوز أن يتوضأ الإنسان أو يغتسل بهذا الماء المختلط بالطاهر عمدا , والرأي الثاني يرى أنه يجوز طالما أن اسم الماء لم يتغير عنه بالرغم من هذا الإختلاط , بمعنى أن الإنسان لو أقسم على النوع الأخير على أنه ماء لم يحنث في قسمه.


الماء النجس
وهو الماء الذي اختلط بنجاسة فغيرت صفة من صفاته أو غيرت كل الصفات فأصبح هذا الماء نجسا , كالماء الذي يختلط بالبول أو العذرة أو الدم السمفوح أو غير ذلك فإنه نجس لا يرفع الحديث ولا يزيل الخبث بالإجماع ولا يحل إستخدامه إلا لضرورة.


مسألة مهمة

قد ورد في باب المياه حدثيان للنبي صلى الله عليه وسلم ...

الحديث الأول رواه أبو داود وأحمد والترمذي من حديث أبي سعيد قال قيل قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة ؟ وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال صلى الله عليه وسلم (( الماء طهور لا ينجسه شيء ))

والحديث الثاني فقد رواه الخمسة من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض وما ينوبه من السباع والدواب فقال (( إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث)) وفي رواية ((لم ينجسه شيء ))


وهذان الحديثان قد يستشعر منهما التعارض في الظاهر , لأن الحديث الأول يُبين أن المسألة قائمة على أوصاف الماء فإن ألقي في البئر نجاسات وعلى الرغم من ذلك خرج الماء طاهرا لم تتغير أوصافه الثلاثة فهو طهور يصح أن يُرفع به الحديث وأن يُزال به الخبث.

والحديث الثاني يحدد كمية الماء بالقلتان وقد حسبها العلماء فوجدوا أنها أقل من مائتي لتر ماء تقريبا , وفائدة الحديث أن النجاسة إذا ألقيت في هذا القدر من الماء فإنه ينجس حتى لو لم تتغير أوصافه الثلاثة.

وقد قال بالقول الأخير جماعة من أهل العلم , بمعنى أنهم قد ذهبوا إلى أن الماء إذا كان قلتين فأقل ووقعت فيه نجاسة فإنه ينجس حتى ولو خلت أوصافه الثلاثة من أي تغير...

ولكن القول الثاني هو الأرجح والله أعلم وهو أن العبرة بصفات المياه الثلاثة فإن تغيرت صفة أو صفتان أو ثلاثة بممازجة النجاسة أصبح متنجسا ولو كان هذا الماء مستبحرا , ولو وقعت النجاسة في ماء قليل فلم تغير صفاته فهو طهور وإن كان قليلا, وقد قام أهل العلم بالجميع بين الحديثين فقالوا إن تحديد النبي صلى الله عليه وسلم بالقلتين خرج على الغالب بمعنى أن الحديث معناه أن الماء الذي يكون أقل من قلتين غالبا ما تؤثر فيه النجاسة إذا وقعت فيه , وهو جمع حسن بين الأحاديث فالشريعة لا تتناقض .


مسائل في المياه
بعد تحقيق الأصل يتفرع عليه فروع مهمة منها:

  • الماء المُشمس وهو الذي سخن بالشمس لا يحرم ولا يُكره , ولا الماء الباقي من فضل غسل المرأة , ولا الماء الذي سُخن بنجاسة ولا الماء الذي يسير بين المقابر , فالعبرة بأوصاف المياه الثلاثة.
  • الماء المغصوب أو المسروق يرفع الحدث ويزيل الخبث مع الإثم الواقع على مستعمله إن كان هو سارقه أو مغتصبه.
  • لا يجب على المسلم أن يسأل عن أصل الماء الموجود في الآباء إن كان أصله طاهرا أو تلقى فيه نجاسات , فالماء طهور لا يُنجسه شيء.
  • لا يستخدم ماء زمزم إلا في رفع الحدث فقط , ويُنزه عن إزالة الخبث والنجاسات تكريما وتشريفا له.
  • إذا كان الماء نجسا كماء المصارف ثم سقيت به أشجار ونباتات فخرجت منها ثمار فهي طاهرة يجوز أكلها لإستحالة الماء المتنجس إلى شيء طاهر.
  • يطهر الماء النجس بالمكاثرة أو بنزح بعضه حتى تذهب آثار النجاسة ويغلب على الظن طهارته , أو أن يضاف إليه الماء فيزيل عنه صفة النجاسة.
  • إن شك في نجاسة ماء معين أو طهارته بنى على اليقين أو غالب الظن مع ملاحظة علاماته الثلاثة , فإن أشكل عليه حتى لم يتبين أهو طاهر أم نجس مع إجتهاده فيتركهما معا ويعمد إلى التيمم , ولا يُشترط إراقة هذا الماء حتى يكون عادما له بل وجوده كعدمه في هذه الحالة ولكن يُشترط أن ينتظر إلى آخر الوقت كي يتيمم إن أمكنه ذلك.
تم بحمد الله باب المياه ويليه باب الآساء إن شاء الله تعالى

والحمد لله رب العالمين
 

وطن_عمري

عضو مميز
الأخ الكريم بو عمر .. جزاكم الله خيرا على هذا الطرح
وجعله الله في ميزان حسناتك
وسؤال لكم عن المرضى ممن يعانون من سلس البول ... عدم القدرة على السيطرة عليه ... كيفية طهارتهم .. وخاصة ان حصل معهم اثناء الصلاة...
ودمتم ....
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الأخ الكريم بو عمر .. جزاكم الله خيرا على هذا الطرح
وجعله الله في ميزان حسناتك
وسؤال لكم عن المرضى ممن يعانون من سلس البول ... عدم القدرة على السيطرة عليه ... كيفية طهارتهم .. وخاصة ان حصل معهم اثناء الصلاة...
ودمتم ....


جزانا وإياكم الخير أخي الكريم وطن عمري

وبالنسبة لسؤالك حول مرضى سلس البول ( عافاهم الله وشفاهم من هذا المرض ) فإنهم في حكم المعذور...

وهذا المرض على قسمان:
الأول من كان ينزل منه البول باستمرار بحيث أنه لا يكاد تنقطع منه القطرات فهذا ينتظر حتى يدخل وقت الفريضة ثم يتوضأ ويحترز من سقوط هذا البول بعصابة أو ما نحوه ويصلي.

الثاني وهو ما يعرف من نفسه أن هذا السلس ينقطع أحيانا , فإن كان هذا حاله يختلف قليلا في مسألة وقت الصلاة , لأنه مادام هذا الإنقطاع يكون في وقت الصلاة الموسع فإنه يؤخر الصلاة حتى هذا الوقت ويتطهر ويتوضأ ثم يصلي.


فمن ابتلي بهذا المرض في حكم المعذور , فيجب عليه أن يطهر المحل ويحترز ويتوضأ بعد دخول وقت الصلاة المفروضة , ولا يضره إن سقط البول منه أثناء الصلاة , ثم يصلي بهذا الوضوء ما شاء من فرائض ونوافل , فإذا جاء وقت الصلاة المفروضة التالية غير ثيابه التي أصابتها النجاسة إن استطاع وإلا غسل موضع النجاسة وإن شق عليه ذلك جدا صلى ولا شيء عليه إن شاء الله تعالى.


والله أعلى وأعلم


 
أعلى