بقلم//ياسين شملان الحساوى
السيد / إلهام فكرى
مع النهار
مع النهار
مساء الخير أستاذي.. اسف ان كنت قطعت عليك خلوتك.. اريد فقط ان اعرف منك لماذا قطعت تواصلك معي؟ رفعت رأسي لأرى من يخاطبني ثم وضعت فنجان القهوة على الطاولة وسألته: ومن انت حتى تشعرني بانقطاعي عن تواصلك؟ نظر الي نظرة مكسور خاطر وقال: احقا لا تعرفني؟ لطالما رافقتك وساعدتك بتسليط الاضواء على خفايا خواطرك كي تكتبها وانت سعيد بكشف اغوارها سواء بالحكايات او الاشعار..
تمتمت بـ «لا إله الا الله».. ثم رفعت صوتي قائلا: أيها السيد لقد ازعجتني وازعجت الهدوء الذي كنت احلم ان اعيشه في هذا المقهى الجميل المطل على بحرنا الهادئ ذو النسيم العليل في مجمع سوق شرق..
هربا من ازعاج طلبات البيت التي لا تنتهي ومن مجادلات ومناكفات الديوانية التي تريد تغيير اوضاع البلد ولكن بلا جدوى او تأثير كما كانت في السابق.. فتأتي الي وتزعج هدوء نفسي التواقة له.. حتى لم تخبرني باسم اناديك به..
تجرأ وجلس على الكرسي المقابل وقال: اسمي إلهام.. لاول مرة شعرت بأني سأضحك صاخبا ولكنني كتمت الضحكة وقلت: إلهام؟! انه اسم فتاة عندنا ولكنك ذكرتني بمشهد من مسلسل درب الزلق المشهور للفنان حسين عبدالرضا حينما توقع ان الهام اسم الممرضة التي ستحضر لعلاجه وصعق حين وجدها رجلا..
رد علي بامتعاض: اسمي الهام فكري.. هذا اسمي فلا تستهزئ بي رجاء..
اعتذرت منه قائلا: انها دعابة فلا تأخذ بخاطرك علي.. الا انه اختفى فجأة مثلما جاء فجأة.
صحت باحثا عنه اين انت يا وقح؟ ثم انتبهت لبعض الحسان الجالسات على مقربة مني فشعرت بالخجل وانا ارسم لهن ابتسامة غير طبيعية لقد افقدني اتزاني هذا المدعو الهام..
لم اشعر بعدها الا واحدى الحسناوات تتقرب مني وتستأذنني بلباقة انثوية للجلوس معي لامر مهم يخصني.. لم أمانع فالنظر اليها اكثر بهجة من رؤية المدعو الهام فكري المزعج الذي يذكرني بأسماء احبابي المصريين.. لم امانع فقد كانت جميلة وانيقة علها تعيد اليً صفاء نفسي بعد ان عكره الهام افندي..
جلست بطريقة احترافية كما الممثلات ثم تحدثت بصوت ملؤه الرقة والعذوبة:
استاذي.. اظنك كبرت بالسن واصبحت تعاني من النسيان لا تتذكر مريديك.. ففكرك يتجه الى الزهايمر.. خذها نصيحة من التي تزورك ليل نهار ان تنتبه لنفسك حتى لا تفقد شخصيتك التي بنيتها سنين طوال واعجب بها محبوك وتذكر بالحب من ساعدك في كتاباتك.. ولا تسخر منهم.
نظرت اليها بغضب بعد ان ألجمت لساني وزعقت صارخا: ما هذه الوقاحة يا فتاة؟! كيف تزوريني ليل نهار وانا لا اعرفك؟ قالت: اسمي الهام فكري من اقرباء الشخص الذي زارك قبلي.. لاحظنا انك بالمدة الماضية تصد عنا وتنسى ما ننبهك له فيبعدنا عنك استهتارك بنا وكسلك الذي لم نتعوده.. الى اللقاء الان ولاننا نحبك سنعاود الزيارة ولن ننقطع... واختفت..
فجأة صرخ بى هدوئى :انهما الهام فكرك اللذان يدفعانك للكتابة.. يجب أن تعتذر عن كسلك بمتابعاتهما لتعود لقرائك..خجلت من نفسى وتمنيت لو يعودا لأشكرهما
تمتمت بـ «لا إله الا الله».. ثم رفعت صوتي قائلا: أيها السيد لقد ازعجتني وازعجت الهدوء الذي كنت احلم ان اعيشه في هذا المقهى الجميل المطل على بحرنا الهادئ ذو النسيم العليل في مجمع سوق شرق..
هربا من ازعاج طلبات البيت التي لا تنتهي ومن مجادلات ومناكفات الديوانية التي تريد تغيير اوضاع البلد ولكن بلا جدوى او تأثير كما كانت في السابق.. فتأتي الي وتزعج هدوء نفسي التواقة له.. حتى لم تخبرني باسم اناديك به..
تجرأ وجلس على الكرسي المقابل وقال: اسمي إلهام.. لاول مرة شعرت بأني سأضحك صاخبا ولكنني كتمت الضحكة وقلت: إلهام؟! انه اسم فتاة عندنا ولكنك ذكرتني بمشهد من مسلسل درب الزلق المشهور للفنان حسين عبدالرضا حينما توقع ان الهام اسم الممرضة التي ستحضر لعلاجه وصعق حين وجدها رجلا..
رد علي بامتعاض: اسمي الهام فكري.. هذا اسمي فلا تستهزئ بي رجاء..
اعتذرت منه قائلا: انها دعابة فلا تأخذ بخاطرك علي.. الا انه اختفى فجأة مثلما جاء فجأة.
صحت باحثا عنه اين انت يا وقح؟ ثم انتبهت لبعض الحسان الجالسات على مقربة مني فشعرت بالخجل وانا ارسم لهن ابتسامة غير طبيعية لقد افقدني اتزاني هذا المدعو الهام..
لم اشعر بعدها الا واحدى الحسناوات تتقرب مني وتستأذنني بلباقة انثوية للجلوس معي لامر مهم يخصني.. لم أمانع فالنظر اليها اكثر بهجة من رؤية المدعو الهام فكري المزعج الذي يذكرني بأسماء احبابي المصريين.. لم امانع فقد كانت جميلة وانيقة علها تعيد اليً صفاء نفسي بعد ان عكره الهام افندي..
جلست بطريقة احترافية كما الممثلات ثم تحدثت بصوت ملؤه الرقة والعذوبة:
استاذي.. اظنك كبرت بالسن واصبحت تعاني من النسيان لا تتذكر مريديك.. ففكرك يتجه الى الزهايمر.. خذها نصيحة من التي تزورك ليل نهار ان تنتبه لنفسك حتى لا تفقد شخصيتك التي بنيتها سنين طوال واعجب بها محبوك وتذكر بالحب من ساعدك في كتاباتك.. ولا تسخر منهم.
نظرت اليها بغضب بعد ان ألجمت لساني وزعقت صارخا: ما هذه الوقاحة يا فتاة؟! كيف تزوريني ليل نهار وانا لا اعرفك؟ قالت: اسمي الهام فكري من اقرباء الشخص الذي زارك قبلي.. لاحظنا انك بالمدة الماضية تصد عنا وتنسى ما ننبهك له فيبعدنا عنك استهتارك بنا وكسلك الذي لم نتعوده.. الى اللقاء الان ولاننا نحبك سنعاود الزيارة ولن ننقطع... واختفت..
فجأة صرخ بى هدوئى :انهما الهام فكرك اللذان يدفعانك للكتابة.. يجب أن تعتذر عن كسلك بمتابعاتهما لتعود لقرائك..خجلت من نفسى وتمنيت لو يعودا لأشكرهما