بقلم// ياسين الحساوي
يا صغيري .. لا تكبر ..إنه فخ
مع النهار
شدني مضمون صورة معنونة بعنوان المقال لرجل كبير في السن ينحني على ركبتيه ليخاطب طفلاً يحبو بهذه الجملة «لا تكبر.. إنه فخ»
بالطبع لن يعي المعنى إلا من كبر في السن في مجتمعنا. ماذا سيجد؟
1 - إن تفوقت بعلوم وتميزت بها بابتكارها فلن تجد معاهد أو معامل تعينك أدواتها وآلاتها على الاستمرار في بحوثك التي قد تخدم الانسانية
فتضطر للهجرة لدول تهتم بالعلم والعلماء وتصرف على ابحاثهم الملايين لعلمها ان وصلت الى أي نتيجة فسيدر عليها اضعاف ما صرفت عليك وقد
تجبرك على التجنس بجنسيتها.
وان لم تستطع فستموت مواهبك ويصبح شأنك شأن اي موظف عادي يكسب قوته في الحياة.
2 - وان تفوقت بالعلوم الاقتصادية ووسائل التواصل المتعددة فستتخاطفك الشركات والبنوك لتستفيد من علمك في تطوير برامجها
وسياستها الاقتصادية ويتعلم على يديك بعض ابناء المسؤولين من ملاك أو أعضاء مجالس الادارات لتفاجأ بعد حين أنهم اصبحوا مديريك ورؤساءك
وأنت في «محلك راوح». ولن يضيرهم ان تركتهم احتجاجا بعد ان استفادوا من خبراتك ومواهبك.
3 - يا صغيري.. قد كنت مثلك يملؤني الأمل بالنجاح في حياتي بوطني ولكنني صدمت بسيطرة الأحزاب السياسية والدينية والقبلية والعائلية
التي سيطرت على حياة مجتمعنا.. فلم أجد مكانا لي رغم تفوقي فطارت مواهبي مع الريح.
4 - يا صغيري.. ستظل تتذكر براءة وصدق مشاعرك لوطنك ولعائلتك ولأصدقائك حين تكبر فتندم على كل ما شعرت به من صدق لهم جميعاً،
لأنك لم تستطع أن ترتقي بهم رغم ما تتمتع به من مواهب لأنك لا تنتمي لأي من عناصر مجتمعك المنحدر الى الزوال.
5 - يا صغيري.. لا تكبر.. كي لا تفقد البراءة والصدق والانتماء والحب..
ولك الله أخيراً ستصل لعمري وتنتظر النهاية ولكن فكرك سيشطح بنوع البداية الجديدة.
مع النهار
شدني مضمون صورة معنونة بعنوان المقال لرجل كبير في السن ينحني على ركبتيه ليخاطب طفلاً يحبو بهذه الجملة «لا تكبر.. إنه فخ»
بالطبع لن يعي المعنى إلا من كبر في السن في مجتمعنا. ماذا سيجد؟
1 - إن تفوقت بعلوم وتميزت بها بابتكارها فلن تجد معاهد أو معامل تعينك أدواتها وآلاتها على الاستمرار في بحوثك التي قد تخدم الانسانية
فتضطر للهجرة لدول تهتم بالعلم والعلماء وتصرف على ابحاثهم الملايين لعلمها ان وصلت الى أي نتيجة فسيدر عليها اضعاف ما صرفت عليك وقد
تجبرك على التجنس بجنسيتها.
وان لم تستطع فستموت مواهبك ويصبح شأنك شأن اي موظف عادي يكسب قوته في الحياة.
2 - وان تفوقت بالعلوم الاقتصادية ووسائل التواصل المتعددة فستتخاطفك الشركات والبنوك لتستفيد من علمك في تطوير برامجها
وسياستها الاقتصادية ويتعلم على يديك بعض ابناء المسؤولين من ملاك أو أعضاء مجالس الادارات لتفاجأ بعد حين أنهم اصبحوا مديريك ورؤساءك
وأنت في «محلك راوح». ولن يضيرهم ان تركتهم احتجاجا بعد ان استفادوا من خبراتك ومواهبك.
3 - يا صغيري.. قد كنت مثلك يملؤني الأمل بالنجاح في حياتي بوطني ولكنني صدمت بسيطرة الأحزاب السياسية والدينية والقبلية والعائلية
التي سيطرت على حياة مجتمعنا.. فلم أجد مكانا لي رغم تفوقي فطارت مواهبي مع الريح.
4 - يا صغيري.. ستظل تتذكر براءة وصدق مشاعرك لوطنك ولعائلتك ولأصدقائك حين تكبر فتندم على كل ما شعرت به من صدق لهم جميعاً،
لأنك لم تستطع أن ترتقي بهم رغم ما تتمتع به من مواهب لأنك لا تنتمي لأي من عناصر مجتمعك المنحدر الى الزوال.
5 - يا صغيري.. لا تكبر.. كي لا تفقد البراءة والصدق والانتماء والحب..
ولك الله أخيراً ستصل لعمري وتنتظر النهاية ولكن فكرك سيشطح بنوع البداية الجديدة.