استطلاع رأي مثير في الكويت.. عن ترامب والإخوان و"إسرائيل"
الكويت – عربي21
الجمعة، 08 مارس 2019 08:16 م
يؤيد الكوتيون الدور الأمريكي لكنهم لا يؤيدون ترامب - أرشيفية - CC BY-SA 2.0 Xiquinho Silva
أظهر بحث حديث لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ( https://www.washingtoninstitute.org/...despite-sectar ) آراء الكويتيين حول عدد من القضايا السياسية، محليا وعالميا، نتائج متفاوتة خصوصا في الموقف مع زعماء عالميين.
وفي الاستطلاع، لم تتخط نسبة تأييد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين أوساط الكويتيين 5% متساويا في ذلك مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بينما حظي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتأييد 64% من الكويتيين.
وحظي الرئيس الصيني بنسبة 49% من التأييد لنفس الشريحة المستطلعة آراؤهم.
وحول إذا ما كانت بلادهم بحاجة إلى إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة أجاب 49% بالإيجاب، وقال 27% منهم أن هذه العلاقات مهمة للغاية، في المقابل رأى 7% فقط أن إقامة علاقات وروابط مع أيران أمر "مهم".
أما حلفاء إيران وأبرزهم جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني، فقد رأى 11 بالمئة، من المواطنين الشيعة في الكويت أن لحزب الله صورة إيجابية، ونسبة قريبة لكن أفضل بعض الشيء بالنسبة للحوثيين، الذين يؤيدهم ربع شيعة الكويت تقريبا، وجاءت النتائج على عكس ما قاله سنة البلاد.
وفيما يخص القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، رأى 14% فقط من الكويتيين أنه يجدر بالدول العربية التعاون مع إسرائيل، فيما أيد 52% منهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال 45% من الكويتيين السنة إنهم يؤيدون الجماعة، بينما قال 3% فقط من الشيعة إنهم يؤيدون الجماعة.
داخليا، رأى أغلبية ساحقة من الكويتيين أن حكومتهم مقصرة للغاية في مكافحة الفساد.https://arabi21.com/story/1165338/%D...A6%D9%8A%D9%84
التعليق :
الكويت هي الدولة الخليجية العربية الوحيدة على مستوى العالم العربي - عدا لبنان - التي تمارس فيها الأراء بحرية تامة حيث يعبر فيها أصحابها عن مكنوناتهم وأمانيهم وما يحبون ويكرهون وينتقدون ويشجبون ما يجري في بلدهم والعالم من غير قيود سلباً وايجاباً ؛ ولأنها بهذه الوضعية والمنهجية الديمقراطية ( نسبياً ) مقارنة بالعالم المتحضر، ومائة بالمائة مقارنة بالعالم العربي / الاسلامي فأن ما يقال فيها من أراء شعبية تؤخذ بجدية في محيط المصداقية ، بمعنى أن ما يقوله الكويتيون هو بالفعل ما يستبطنونه ويقرونه في ضمائرهم بصدق تام لا ضبابية فيه ولا تلبيس وتزييف .
لقد لفت نظري في هذا الاستطلاع أن الكويتيين يفضلون أو يؤيدون الرئيس التركي طيب أردوغان بنسبة مئوية عالية جداً ( 64% ) مقارنة مع أرائهم في بقية زعماء العالم الذين شملهم الاستطلاع !
ولفت نظري - أيضاً - تأييدهم لجماعة الاخوان المسلمين ( 45% ) !
وهذان الخياران سيقعان على السعوديين وقع الصاعقة على الجمجمة الهشّة !! فالسعوديون يصنفون الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ، وهذه الجماعة استقر أغلب رموزها في تركيا هرباً من الدول التي تطاردهم بأوامر من أمريكا ، وتركيا يتزعمها أردوغان الذي يكن له السعوديون الكراهية والبغضاء ويشنون عليه حرباً اعلامية شعواء ويحاولون التأليب عليه بما يستطيعون من قوة وليس لديهم إلا قوة المال ! خاصة بعد أن أمسك بملف الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي الذي قتلته فرقة اعدام سعودية تعدادها 15 فرداً مرسلة من الرياض بطائرتين خاصتين ، فنفذت الجريمة الشنعاء بأبشع مشاهد الاجرام التي لم يحصل مثلها على مدى تاريخ البشرية حيث بعد القتل الغيلة تم تقطيع الجثة بالمنشار ، وقيل أن القطع أُذيبت بالأسيد ، وقيل أنها رميت ببئر في بيت القنصل السعودي بإسطنبول ، وقيل أنها صُهرت في فرن بحرارة تتجاوز 1200 درجة مئوية ، وما زال الغموض يكتنف الجثة ( السر العميق ) وما انفك أردوغان يثير هذه القضية من حين لأخر مزعجاً السعوديين الذين تحوم حول نائب هرمهم القيادي شبهة الضلوع بشكل أو بأخر في مقتل جمال خاشقجي وصدرت عدة ادانات أُممية للسعودية بهذا الشأن الذي يريد السعوديون بأي ثمن من الأثمان طمسه بالتجاهل أو النسيان ، لكن لم يمكنهم من ذلك أردوغان !!
المتوقع - ونتمنى ألا يصير - أن تتخذ السعودية آمرةً السائرين في ركابها اجراءً بحق الكويت بعد هذا الاستطلاع الشعبي الكويتي ، مشابهاً لما تم اتخاذه بحق قطر من قبل الرباعي ( السعودية ، الامارات ، البحرين ومصر ) !
الكويت – عربي21
الجمعة، 08 مارس 2019 08:16 م
يؤيد الكوتيون الدور الأمريكي لكنهم لا يؤيدون ترامب - أرشيفية - CC BY-SA 2.0 Xiquinho Silva
أظهر بحث حديث لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ( https://www.washingtoninstitute.org/...despite-sectar ) آراء الكويتيين حول عدد من القضايا السياسية، محليا وعالميا، نتائج متفاوتة خصوصا في الموقف مع زعماء عالميين.
وفي الاستطلاع، لم تتخط نسبة تأييد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين أوساط الكويتيين 5% متساويا في ذلك مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بينما حظي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتأييد 64% من الكويتيين.
وحظي الرئيس الصيني بنسبة 49% من التأييد لنفس الشريحة المستطلعة آراؤهم.
وحول إذا ما كانت بلادهم بحاجة إلى إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة أجاب 49% بالإيجاب، وقال 27% منهم أن هذه العلاقات مهمة للغاية، في المقابل رأى 7% فقط أن إقامة علاقات وروابط مع أيران أمر "مهم".
أما حلفاء إيران وأبرزهم جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني، فقد رأى 11 بالمئة، من المواطنين الشيعة في الكويت أن لحزب الله صورة إيجابية، ونسبة قريبة لكن أفضل بعض الشيء بالنسبة للحوثيين، الذين يؤيدهم ربع شيعة الكويت تقريبا، وجاءت النتائج على عكس ما قاله سنة البلاد.
وفيما يخص القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، رأى 14% فقط من الكويتيين أنه يجدر بالدول العربية التعاون مع إسرائيل، فيما أيد 52% منهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال 45% من الكويتيين السنة إنهم يؤيدون الجماعة، بينما قال 3% فقط من الشيعة إنهم يؤيدون الجماعة.
داخليا، رأى أغلبية ساحقة من الكويتيين أن حكومتهم مقصرة للغاية في مكافحة الفساد.https://arabi21.com/story/1165338/%D...A6%D9%8A%D9%84
التعليق :
الكويت هي الدولة الخليجية العربية الوحيدة على مستوى العالم العربي - عدا لبنان - التي تمارس فيها الأراء بحرية تامة حيث يعبر فيها أصحابها عن مكنوناتهم وأمانيهم وما يحبون ويكرهون وينتقدون ويشجبون ما يجري في بلدهم والعالم من غير قيود سلباً وايجاباً ؛ ولأنها بهذه الوضعية والمنهجية الديمقراطية ( نسبياً ) مقارنة بالعالم المتحضر، ومائة بالمائة مقارنة بالعالم العربي / الاسلامي فأن ما يقال فيها من أراء شعبية تؤخذ بجدية في محيط المصداقية ، بمعنى أن ما يقوله الكويتيون هو بالفعل ما يستبطنونه ويقرونه في ضمائرهم بصدق تام لا ضبابية فيه ولا تلبيس وتزييف .
لقد لفت نظري في هذا الاستطلاع أن الكويتيين يفضلون أو يؤيدون الرئيس التركي طيب أردوغان بنسبة مئوية عالية جداً ( 64% ) مقارنة مع أرائهم في بقية زعماء العالم الذين شملهم الاستطلاع !
ولفت نظري - أيضاً - تأييدهم لجماعة الاخوان المسلمين ( 45% ) !
وهذان الخياران سيقعان على السعوديين وقع الصاعقة على الجمجمة الهشّة !! فالسعوديون يصنفون الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ، وهذه الجماعة استقر أغلب رموزها في تركيا هرباً من الدول التي تطاردهم بأوامر من أمريكا ، وتركيا يتزعمها أردوغان الذي يكن له السعوديون الكراهية والبغضاء ويشنون عليه حرباً اعلامية شعواء ويحاولون التأليب عليه بما يستطيعون من قوة وليس لديهم إلا قوة المال ! خاصة بعد أن أمسك بملف الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي الذي قتلته فرقة اعدام سعودية تعدادها 15 فرداً مرسلة من الرياض بطائرتين خاصتين ، فنفذت الجريمة الشنعاء بأبشع مشاهد الاجرام التي لم يحصل مثلها على مدى تاريخ البشرية حيث بعد القتل الغيلة تم تقطيع الجثة بالمنشار ، وقيل أن القطع أُذيبت بالأسيد ، وقيل أنها رميت ببئر في بيت القنصل السعودي بإسطنبول ، وقيل أنها صُهرت في فرن بحرارة تتجاوز 1200 درجة مئوية ، وما زال الغموض يكتنف الجثة ( السر العميق ) وما انفك أردوغان يثير هذه القضية من حين لأخر مزعجاً السعوديين الذين تحوم حول نائب هرمهم القيادي شبهة الضلوع بشكل أو بأخر في مقتل جمال خاشقجي وصدرت عدة ادانات أُممية للسعودية بهذا الشأن الذي يريد السعوديون بأي ثمن من الأثمان طمسه بالتجاهل أو النسيان ، لكن لم يمكنهم من ذلك أردوغان !!
المتوقع - ونتمنى ألا يصير - أن تتخذ السعودية آمرةً السائرين في ركابها اجراءً بحق الكويت بعد هذا الاستطلاع الشعبي الكويتي ، مشابهاً لما تم اتخاذه بحق قطر من قبل الرباعي ( السعودية ، الامارات ، البحرين ومصر ) !