هذه أركان بيعة الإخوان المسلمون وتلك أصولهم العشرين

الطارق

عضو ذهبي
في هذا الموضوع سأتطرق للأسس التي تقوم عليها جماعة الإخوان المسلمين ، أتناول فيه أركان بيعتها وأصولها العشرين بشرح مبسط سهل إن شاء الله ، ثم بعد الانتهاء من كتابة كل مداخلة اترك الموضوع يوما لمن اراد السؤال والاستيضاح ، ثم انتقل للموضوع الآخر بعد كتابة الرد على التساؤلات ، وهكذا ستكون طريقة التحاور في هذا الموضوع حتى يمكننا الاستمرار وابعاد التكرار .

وهنا ملاحظة مهمة الموضوع فقط للمحترمين والعقلاء مهما اختلفنا ، وبالتالي على من يريد أن يقل أدبه أن يبتعد حفظا لكرامته ومحافظة على الذوق العام في المنتدى ، وحتى لا يجهد نفسه في مداخلة لن أدر عليها .

فإلى الموضوع :

جماعة الإخوان المسلمين جماعة قامت على يد مؤسسها الإمام حسن البنا رضي الله عنه سنة 1928م بعد سقوط الخلافة العثمانية بأربعة سنوات ، فكان قيام الجماعة بغرض إعادة الخلافة الإسلامية وجمع المسلمين تحت رايتها .

يتعاهد أبناء تلك الجماعة ويتبايعون على عشرة أركان ( أركان البيعة ) وهي :

1- الفهم

2- الإخلاص

3- العمل

4- الجهاد

5- التضحية

6- الطاعة

7- الثبات

8- التجرد

9- الأخوة

10- الثقة


انبثقت تلك الأركان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي تنهل من ذلك المعين الصافي ، وكان الركن الأول من أركان البيعة هو ( الفهم ) لأن من شروط التكليف في الإسلام هو العقل ، ففي حالة غياب العقل يغيب الفهم وبالتالي لا يقع التكليف على الإنسان .

فمالذي أراد الإمام البنا أن نفهمه ؟!

يريد الإمام حسن البنا أن نفهم الإسلام فهما صحيحا كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم الصحيح للإسلام قائم على هذه الأصول العشرين والتي سأتناولها واحدا تلو الآخر ، والله أسأل التوفيق والرشاد :


الأصل الأول :

- الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن، أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة، أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون، أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة، أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة، وعبادة صحيحة سواء بسواء .


الشرح:

- لم تكن فكرة أن الإسلام قادر على إدارة شؤون الحياة وتنظيمها فكره واردة في وقت كتابة هذا الأصل ، فالإسلام حينها كان يقتصر على العبادة والصلاة في المساجد والصيام الذي هو بين العبد وربه .

وكان القول : بأن الإسلام هو نظام يتناول جميع مظاهر الحياة ، أقرب إلى النكته منه إلى الحقيقة والممارسة ، فلم يكن هناك شيء اسمه اقتصاد إسلامي وبنوك إسلامية ولا يوجد إعلام إسلامي ولا يوجد فن إسلامي ولا توجد أحزاب إسلامية ، كل الحياة كانت مصبوغة بصبغة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وهي الفكرة التي جاء الإستعمار ليفرضها على المسلمين ويسقط خلافتهم .


فالإمام حسن البنا يقول : أن الإسلام نظام شامل لا انفصال فيه بين الدولة والحكومة والحكم والتي جاء ذكرهما في أول الأصل وبين العبادة الصحيحة والعقيدة الصداقة التي جاءت في ختام الأصل الأول .

نحن الإخوان المسلمين نعرف الإسلام بهذه الصورة ولا نعرفه بغيرها ، لا يمكن الفصل بين أن يحكم الناس بشريعة الله وبين أن يعبد العبد ربه في محرابه ، فحكم الناس وسياسة الدولة هي فريضة دينية تقام بموجبها حدود الله وتطبق فيه فرائضه مثل الزكاة والجهاد وتبليغ الرسالة ،ولا يقوم بواجب سياسة الدولة في الإسلام حق القيام إلا من عبد الله عبادة صحيحة وفق سنة رسول الله وعقيدته .

ولذلك يسعى الإخوان المسلمون منذ قيامهم ، إلى أن يطبق شرع الله في أرضه ، وهم يعتبرون الدعوة والعمل لهذا الأمر واجب شرعي سيحاسبون أمام الله تعالى إن هم قصروا فيه .


انتهى الأصل الأول ، فمن لديه سؤال أوتعقيب في هذا الأصل فليتفضل


تحياتي
 

بوسند

عضو ذهبي
شكرا للأخ الطارق على هذه الفكرة الجميلة ..

إن هذا الشرح لن يكون مفيدا فقط للإخوان حتى ينشروا فكرهم

و إنما

أيضا مفيد لخصومهم العقلاء ..

هذه فرصة للخصم أن يعرف فكر خصمه من لسانه ..

لأن من أشد الآفات التي تحدث بين المتخاصمين فكريا هي السماع عنهم و ليس السماع منهم ..

و هذه فرصة للسماع من الإخوان و ليس السماع عنهم من قبل أطراف قد لا تلتزم الحياد و الموضوعية في النقد

أقول ..

نعم لنقد الإخوان ...

نعم لنقد الليبراليين

نعم لنقد السلفيين

نعم لنقد الصوفية

نعم للنقد بالعموم

و لكن النقد يكون بعد العلم الصحيح بالطرف الآخر { فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة }

ثم بعد العلم .. يكون العدل ..

حيث إن اعتراضك على طرف ما .. لا يمنع أن تذكر محاسنه و مزاياه

قال تعالى { و لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا . اعدلوا هو أقرب للتقوى }

تحياتي
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

شكراً للاخ الطارق على هذا الموضوع الذي ارجو الله ان يكون بناءً ، لمصلحة الامة .

اسئلة مقتضبة و اتمنى ان تكون اجاباتك كذلك فضلا لا امراً :

بداية سؤال منهجي ، لو جاء اخواني اخر ، ونفى شيئ مما قلته او لم يعتد به ، فما المرجع

في خلافكما للحكم على الفكر الاخواني ؟

وما منهج الاخوان تجاه العضو الاخواني الذي ينكر بعض ما ينص عليه الفكر الاخواني ؟

فحكم الناس وسياسة الدولة هي فريضة دينية تقام بموجبها حدود الله وتطبق فيه فرائضه مثل الزكاة والجهاد وتبليغ الرسالة ،ولا يقوم بواجب سياسة الدولة في الإسلام حق القيام إلا من عبد الله عبادة صحيحة وفق سنة رسول الله وعقيدته .

قولك تقام بموجبها حدود الله : ما هي الحدود المقصودة ، هل هي اقامة الحدود الشرعية واعني
قطع يد السارق ، رجم الزانية الخ .. ام ان المقصود اقامة حدود الله ( الحلال و الحرام ) بطريقة القانون الوضعي ؟

قولك عقيدة رسول الله : لا شك انك لا تخالفني ان كل طوائف المسلمين الحالية ، هي تؤكد
نسبتها الى عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل يدعي وصالا
بليلى .. ، فما هي العقيدة التي يعتنقها الفكر الاخواني ان صح التعبير .


تحياتي :)
 

q8lawyer

عضو
ولذلك يسعى الإخوان المسلمون منذ قيامهم ، إلى أن يطبق شرع الله في أرضه ، وهم يعتبرون الدعوة والعمل لهذا الأمر واجب شرعي سيحاسبون أمام الله تعالى إن هم قصروا فيه .

لذلك أراهم يسعون إلى تطبيق شرع الله عن طريق العنف والإرهاب وتكفير الزعماء والملوك والخروج عليهم والقتل وتدمير الحرث والنسل ..

الإخوان يا صديقي يرفعون شعار (نريد أن نحكم - بضم النون - بالإسلام)
ولكنهم في حقيقتهم (يردون أن يحكموا - بالفتح على النون - بالإسلام)

العنف والبلطجة يا صديقي سمة من سمات الإخوان المسلمين ، لذلك تجد في تنظيم حزب الإخوان في مصر جناح عسكري ، فبماذا تفسر وجود جناح عسكري في حزب المفترض فيه أن يكون حزبا سياسيا ، وما الحاجة الفعلية لوجود هذا الجناح؟؟

إن الإخوان يا صديقي لهم سوابق كثيرة في ممارسة العنف وتبريره، فهم الذين أمر بإعتقالهم جمال عبدالناصر بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم .. ألا يعتبر ذلك - في الإسلام - خروجا منهي عنه على الحاكم وهم الذين خططوا لإغتيال جمال عبدالناصر فيما بعد، وبعد أن إنكشف أمرهم إعتقلوا وإعدم بذلك سيد قطب. وهم الذين إغتالوا أنور السادات برشاش خالد الإسلامبولي

فهم يعتمدون دائما فكر المصادرة والتكفير، وهذا هو منهجهم في ممارساتهم تجاه المجتمع والآخر، وإذا وصلوا إلى الحكم سوف ندخل في نفق مظلم لن نعرف متى نخرج منه.
 

بو سليمان

عضو فعال
منهج الإخوان بحمد الله عز وجل إسلامي .. ووطني .. وسلمي .. وديمقراطي

وقد تعب النظام المصري في محاولاته العديدة والمتكررة ليدفع الإخوان نحو العمل العسكري والإرهابي .. بواسطة التضييق الشديد عليهم واعتقالهم لمدد طويلة دون محاكمة أو بمحاكمات عسكرية غير عادلة وغير مستأنفة . كل ذلك ليندفع نفر من الإخوان نحو عمل طائش ينتقمون به ممن ظلمهم فتكون حجة للنظام كي يقضي على الإخوان قضاء مبرما.

لكن حكمة القيادة الإخوانية دفعتهم للصبر على المحن والسجن والتعذيب والاضطهاد وتزوير الانتخابات والاستبداد ، في سبيل تغيير كل ذلك بأسلوب حسن لا تسال فيه الدماء ولا تنتهك فيه الأعراض ولا تضيع فيه البلد .

أنا أجزم أن الإخوان المسلمين لو أرادوا أن يقوموا بانقلاب في مصر غدا لاستطاعوا ذلك . لكن كم من الناس ستقتل ؟

لذلك نجد عموم الناس يقبلون على المنهج الإخواني ، ونرى الإخوان يزيدون ولا ينقصون في ظل القهر والجور !
 

الطارق

عضو ذهبي
شكرا للزملاء جميعا على مشاركتهم ومداخلاتهم

الزميل ملف رقم 9

بالنسبة لسؤالك التالي : ( بداية سؤال منهجي ، لو جاء اخواني اخر ، ونفى شيئ مما قلته او لم يعتد به ، فما المرجع في خلافكما للحكم على الفكر الاخواني ؟ )

المرجع هو الكتاب الذي جمعت فيه رسائل الإمام البنا رحمه الله ( رسائل الإمام حسن البنا ) وبيانات الجماعة وكتبها المعبرة عن توجهها وهذه الكتب معروفة بإقرار الإخوان لها وعدم معارضتها مثل كتاب ( دعاة لا قضاة ) الذي يرد على الفهم الخاطئ لكتاب الشهيد سيد قطب ( في ظلال القرآن ) .

أما سؤالك الثاني وهو : ( وما منهج الاخوان تجاه العضو الاخواني الذي ينكر بعض ما ينص عليه الفكر الاخواني ؟ )

بصراحة لا اعلم تحديدا ما يمكن نكرانه من فكر الإخوان المسلمين ، فالإخوان يدعون للإسلام ويطالبون بتطبيقه وهذا فكرهم ، يا حبذا لو تضرب لنا أمثلة لتوضيح سؤالك هذا .

لكن إن كنت تقصد مخالفة سياساتهم وأسلوبهم ووسائلهم في تطبيق هذا الفكر ، هنا يمكنني أن أجيب بالتالي : لأي عضو في جماعة الإخوان حق الاختلاف والمعارضة وتبيان وجهة نظره مهما كانت ، ثم إذا أخذ أي قرار للجماعة والذي يقوم على الشورى على العضو الالتزام والنزول عند رغبة الأغلبية ، ومن يخالف هذا القرار تتبع معه عدة إجراءات بحسب مخالفته تتراوح ما بين التنبيه والنصح والتحاور وتنتهي بالفصل من الجماعة مع بقاء المودة لهذا الأخ الذي هو أخ في الدين قبل أن يكون عضوا في جماعة الإخوان المسلمين .


وسؤالك الثالث الذي تقول فيه : ( ما هي الحدود المقصودة ، هل هي اقامة الحدود الشرعية واعني
قطع يد السارق ، رجم الزانية الخ .. ام ان المقصود اقامة حدود الله ( الحلال و الحرام ) بطريقة القانون الوضعي ؟
)

فالجواب ، نعم هي الحدود الشرعية وهي كذلك اقامة حدود الله في الحلال والحرام ، في نظام كامل تساس به الدولة والأمة من بعد ، وهذا لا يمكن إلا بإقامة دولة الإسلام والتي هي أساس هدف الإخوان المسلمين .

تعليقك الأخير والذي تقول فيه : ( قولك عقيدة رسول الله : لا شك انك لا تخالفني ان كل طوائف المسلمين الحالية ، هي تؤكد نسبتها الى عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل يدعي وصالا بليلى .. ، فما هي العقيدة التي يعتنقها الفكر الاخواني ان صح التعبير ) .

سيأتي مجال التعليق عليه وتوضيح العقيدة التي يعتقدها الإخوان المسلمين بالتفصيل .


شكرا لمشاركتك .


__________


الزميل العزيز مملوك للرب

تقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مره ثانية للادارة الكريمة كأن كان عندي تعليق هاهنا ثانيا انا انتقد الطارق بمقولة ان السياسة لم تكن موجودة قبل الامام حسن )

لقد وضحت ما عنيته بهذا الخصوص ، حيث قلت : ( بأن الإسلام هو نظام يتناول جميع مظاهر الحياة ، أقرب إلى النكته منه إلى الحقيقة والممارسة ، فلم يكن هناك شيء اسمه اقتصاد إسلامي وبنوك إسلامية ولا يوجد إعلام إسلامي ولا يوجد فن إسلامي ولا توجد أحزاب إسلامية ، كل الحياة كانت مصبوغة بصبغة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وهي الفكرة التي جاء الإستعمار ليفرضها على المسلمين ويسقط خلافتهم ) هذا ما هو معروف عن تلك الفترة ، فلو جئتنا بما يناقض هذا الواقع الذي نعتقده نكون لك من الشاكرين .

شكرا لك يا عزيزي

__________

الزميل q8lawyer

الموضوع بكل وضح وحسب ما بينت ليس عن رأيك في الإخوان المسلمين ، الموضوع هو توضيح ومناقشة الأسس التي تقوم عليها جماعة الإخوان المسلمين من خلال أدبياتهم وكتبهم .

تكرار التهم والافتراء على الجماعة ليس هذا مكانه هناك مواضيع كثيرة في المنتى متخصصة بالكذب على الإخوان يمكنك المشاركة فيها ، وربما ستجد بعض الردود .

تحياتي .

______


شكرا للأخوين الفاضلين بو سند وبو سليمان على إضافتهما الكريمة

________

تحياتي للجميع
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
بصراحة لا اعلم تحديدا ما يمكن نكرانه من فكر الإخوان المسلمين ، فالإخوان يدعون للإسلام ويطالبون بتطبيقه وهذا فكرهم ، يا حبذا لو تضرب لنا أمثلة لتوضيح سؤالك هذا

لعل سؤالي هذا يرتبط ، بالسؤال الاخر حول تطبيق الحدود ( الشرعية ) فلو جاء اخواني و انكر
وجوب تطبيق هذه الحدود ( قطع يد السارق ، رجم الزاني الخ .. ) ، مع اقراره انها حدود شرعية
واجب تطبيقها ، ولكن في هذا العصر لا تنفع مثلاً ، و السجن يكفي المؤونة حسب وجهة نظره
ويؤدي الغرض .

مع الشكر .
 

الطارق

عضو ذهبي
لعل سؤالي هذا يرتبط ، بالسؤال الاخر حول تطبيق الحدود ( الشرعية ) فلو جاء اخواني و انكر
وجوب تطبيق هذه الحدود ( قطع يد السارق ، رجم الزاني الخ .. ) ، مع اقراره انها حدود شرعية
واجب تطبيقها ، ولكن في هذا العصر لا تنفع مثلاً ، و السجن يكفي المؤونة حسب وجهة نظره
ويؤدي الغرض .

مع الشكر .

يناقش في كلامه هذا وينظر في وجهة نظره فإذا كانت وفق دليل شرعي ( وهذا على فرض وجود دليل ) ترك ورأيه ، وإن كان هوى في نفسه أخرج من صفوف الجماعة .


العفو

________

شكرا عالتعليق اخي مملوك للرب
 

فهد العسكر

عضو ذهبي
الأصل الأول :

- الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن، أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة، أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون، أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة، أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة، وعبادة صحيحة سواء بسواء .

هنا الأختلاف مع فكر الأخوان المسلمين
فماذا يقصدون من العقيدة الصادقة

بهذه الفقرة ولوحدها انشقت الملل والطوائف الأسلامية

واتسع الخلاف والأختلاف في توحيد الأسماء والصفات

وبصراحة راجعت كتاب حسن ايوب مع الله في اسمائه وصفاته
وذكر فيها

اتفق العلماء على انه يجب في حق الله تعالى اتصافه بكل كمال يليق بجلاله وعظمته
ويستحيل في حقه تعالى ان يتصف بأي صفة من صفات النقص التي لاتليق بجلاله تعالى
وهذا على سبيل الأجمال
أما على سبيل التفصيل فان أكثر العلماء اتفقوا على أن الله تعالى يجب عقلا ان يتصف بثلاث عشرة صفة عليها مدار الألوهية وعظمة الربوبية ويستحيل في حقه تعالى ضد هذه الصفات
واليك هذه الصفات
1- الوجود .... وضده ..... العدم
2- القدم .....وضده ...... الحدوث ( الحدث)
3- البقاء ......وضده ........ الفناء
4- المخالفة للحوادث ...الضد ..........المشابهة للحوادث
5- القيام بالنفس .... والضد ...... الأحتياج للغير
6- الوحدانية ....... الضد ........ التعدد
7- العلم .........الضد ........ الجهل
8- الأرادة ....... الضد ....... الكراهية
9- القدرة ..... الضد ......... العجز
10- الحياة ..... الضد ......... الموت
11- السمع ........ الضد ... الصمم
12- البصر ...... الضد ...... العمى
13 - الكلام ....... الضد ....... البكم

وهذا ما عاب عليه اهل السنة والجماعة باختصار الصفات الى هذه المجموعة فقط
وذكره ان بقية الصفاة متفرع منها او داخل فيها او تابع لها

وفي الأسماء ذكر
جميع اسماء الله تعالى تعتبر صفات لله تعالى
الا اسما واحدا فقط هو ( الله ) فانه علم على الذات وليس صفة

يقول احد المعترضين لكلامه اذا كان كل اسم صفة والأسماء 99
فكيف نوفق في صفات الله الثلاث عشر الأساسية التي ذكرها هنا
والاسماء التوقيفية ال 99 التى ذكرت بكتاب الله

فهل تكون ايضا اسماء الله ثلاث عشر فقط
وبقية الأسماء التوقيفية داخلة او متفرعة او تابع
للأسماء الأساسية .
السؤال هنا هل فعلا الاخوان المسلمين ملتزمين بالفهم الصحيح لعقيدة اهل السنة والجماعة
وما اجمع عليه جمهور علمائهم وتحياتي
 

الطارق

عضو ذهبي
هنا الأختلاف مع فكر الأخوان المسلمين
فماذا يقصدون من العقيدة الصادقة


سأفصل اعتقاد جماعة الإخوان المسلمون في الأصول التي يتحدث فيها الإمام حسن البنا عن الاعتقاد .

فهذا الأصل يتحدث فيه الإمام حسن البنا عن نظرة الإخوان للإسلام وأنه نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا .

ما تطرقنا إليه هو الأصل الأول من عشرين أصلا سنأتي عليها تباعا .

فإلى الأصل الثاني ...
 

الطارق

عضو ذهبي
يقول الإمام حسن البنا رحمه الله في الأصل الثاني تحت الركن الأول من اركان البيعة ( الفهم ) كما أسلفنا ، التالي :

الأصل الثاني :

القرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقاً لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقاة .


الشرح :

في هذا الأصل يحدد الإمام حسن البنا المرجعية الأساسية في تعرف أحكام الإسلام ، ثم يشير إلى أداة فهم المرجع الأول ( القرآن الكريم ) باللغة العربية من دون أن يحمل النص مالا يحتمل من معان لم تفهمها العرب ولم تتكلفها ولم تتعسف فيها .

مثل قول البعض في قوله تعالى : ( إن الله لمع المؤمنين ) يفسرون ذلك بأن الله زاد المؤمنين لمعانا وإشراقا ونورا ، وهذا من التكلف في فهم اللقرآن والتعسف في حمل نصوصه على مالا تحتمل ، مع أنه واضح أن المقصود بالآية الكريمة إن المؤمنين يكونون بمعية الله وتحت كنف رعايته .


ثم يعرّج الإمام على الأساس الثاني لفهم الإسلام فهما صحيحا وهو ( السنة المطهرة ) والتي أوكل النظر فيها إلى أهل الحديث الثقات أهل التخصص ، ليقطع بذلك الإمام رحمه الله الطريق على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستنيرا بقوله تعالى : ( واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .

في هذا الأصل يلغي الإمام حسن البنا كل مرجعية لا تستند على هذين الأصلين ( كتاب الله وسنة نبيه ) فهو يقول للإخوان المسلمين ولعموم المسلمين : إن أي حكم في الشرع لا يستند إلى هذين المرجعين فهو مردود استنادا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي مردود على صاحبه .


انتهى
 

الطارق

عضو ذهبي
يقول الإمام حسن البنا في تكملة الأصول العشرين :

الأصل الثالث :

وللإيمان الصادق، والعبادة الصحيحة، والمجاهدة نور وحلاوة، يقذفها الله في قلب من شاء من عباده، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه .


الشرح :

يستند الإمام في هذا الأصل على قول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)﴾ (الأنفال) ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)﴾ (الحديد).


وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )

وينبه الإمام حسن البنا رضي الله عنه على أن ورود النصوص الصريحة والصحيحة عن ذلك النور الرباني في قلب المؤمن لا يبرر فعل البعض باعتبار تلك الإلهامات وتلك الفراسة دليلا من أدلة الأحكام الشرعية ففي ما ثبت عن عثمان- رضي الله عنه- أن رجلاً دخل عليه فقال له عثمان: "يدخل عليَّ أحدكم والزنا في عينيه"، فقال: أوَحيٌ بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟! فقال: "لا ولكن فراسة صادقة".

فهنا كانت فراسة عثمان رضي الله عنه لا تعتبر حكما شرعيا يؤخذ به الزاني ويقام فيه عليه الحد .

وهذا تنبيه من الإمام حسن البنا رضي الله عنه إلى بعض الإنحرافات التي خدع بها عامة الناس من بعض الدجالين الذين اتخذوا من هذه النصوص الشريفة ذريعة لخداع الناس وللتلبيس عليهم في دينهم .
 

A.a.a

عضو فعال
موضوووع اذا استمر فيه النقاش الراقي سيكون علامه من علامات هذا المنتدي

اخي الطارق استمر علي هذا المنوال وانا من المتابعين للموضوووع
ولي عوده
تحياتي
 

الطارق

عضو ذهبي
موضوووع اذا استمر فيه النقاش الراقي سيكون علامه من علامات هذا المنتدي

اخي الطارق استمر علي هذا المنوال وانا من المتابعين للموضوووع
ولي عوده
تحياتي

شكرا اخي cnn على مرورك وتعليقك ومتابعتك .

وأن شاء الله افرغ غدا للأصل الرابع ، ولا نستغني عن ملاحظاتك .


تحياتي
 

الطارق

عضو ذهبي
الأصل الرابع :

والتمائم والرقى والودع والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب، وكل ما كان من هذا الباب، منكر تجب محاربته، إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة .

الشرح :

في هذا الأصل الرابع يذكر الإمام حسن البنا رضي الله عنه ، بعض الممارسات المنحرفة التي يدعيها بعض الدجالين والمشعوذين .

كما يذكر بعض ما يعتقد به البعض من ( حجاب أو حرز ، أو خرز أو قلادة ..) مما يعتبر شركا كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من علق تميمة فقد أشرك )

وهذه البدع والشركيات علينا محاربتها لما لها من أثر في تخلف الأمة وتغييب عقلها ، ولكن هذه المحاربة مقيدة بضوابط الشرع وأساليب الدعوة والإنكار الحسنة .


والإمام رحمه الله استثنى الرقى المأثورة الصحيحة الثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك آيات اقرآن الكريم لما فيها من الخير والبركة بإذن الله تعالى يقول الله عزّ وجل : ( وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )


انتهى الأصل الرابع
 

الطارق

عضو ذهبي
الأصل الخامس :

ورأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه، وفيما يحتمل وجوهاً عدة، وفي المصالح المرسلة، معمول به، ما لم يصطدم بقاعدة شرعية، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات .

والأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلى المعاني، وفي العاديات الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد.



الشرح :

هنا يتحدث الإمام حسن البنا رضي الله عنه عن عدة أمور يعمل فيها بقول الإمام الحاكم مثل قانون المرور وقانون الإقامة وغيرة مما يسمى في الشرع ( المصالح المرسلة ) والأمور التي لا نص فيها أو التي فيها نص لكنها تحتمل عدة وجوه فيختلف الناس حول تأويلها فتأتي هنا القاعدة الشرعية المعروفة ( حكم الحاكم يرفع الخلاف ) .

والأمام الشهيد نبه على أن رأي الإمام لا يعمل به إذا ما اصطدم بقاعدة شرعية ففي الحديث ( لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ) .

كما أشار الإمام رحمه الله على أن الفتوى تتغير بتغير الحال وهذه أيضا قاعدة شرعية معروفة ، وكأنه يريد بذلك أن رأي الأمام لا يكون رأيا مستمرا لا يتغير وإنما هو موكول بالحال فإذا تغير الحال تغير الرأي بتغيرها .

اخيرا الإمام حسن البنا ينبه على مهمة الإنسان الرئيسية وهي العبادة والعبادة الأصل فيها الامتثال ولو لم تعلم حكمتها فمثلا ما حكمة أن صلاة الفجر ركعتان والظهر اربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات ؟! البحث عن إجابة ذلك السؤال من التكلف غير المجدي ونحن لم نطالب فيه .

بل طلب منا أن نتفكر في الأمور الأخرى التي يؤمل معرفة الحكمة منها والتي سمّاها الإمام بـ( العاديّات ) مثل التفكر في الكون والإنسان يقول الله تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

كما أن هناك من العبادات ماهو معلوم حكمتها ومقاصدها من ذلك الزكاة أو الفيء وذلك في قول الله تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دُولةً بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) .


وبذلك ينتهي الأصل الخامس من الأصول العشرين
 

الطارق

عضو ذهبي
الأصل السادس :

وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك، إلا المعصوم، صلى الله عليه وسلم .. وكل ما جاء عن السلف، رضوان الله عليهم، موافقاً للكتاب والسنة قبلناه، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالاتباع، ولكنا لا نعرض للأشخاص فيما اختلف فيه بطعن أو تجريح، ونكلهم إلى نياتهم، وقد أفضوا إلى ما قدموا .


الشرح :

- هنا يوضح الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله أن العصمة من الوقوع في الخطأ لا تكون إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن آراء الإئمة رضوان الله عليهم وأصحاب المذاهب الإسلامية والعلماء معرضة للخطأ والزلل ومعيار ذلك موافقة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ويشير رحمه الله إلى أدب الاختلاف واحترام اجتهادات الأشخاص وذواتهم وإن الطعن والتجريح فيهم منهي عنه ، فكلهم مجتهد ويثاب على اجتهاده مع صدق نيته التي لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وهو يحاسبهم بعد أن صاروا إليه .

والأصل أن نحسن الظن بالمسلم أيا كان فضلا عن كونه عالم شهدت له الأمة بالصلاح والتقى .


انتهى
 

الطارق

عضو ذهبي
الأصل السابع :

ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماماً من أئمة الدين، ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلة إمامه، وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل، متى صح عنده صدق من أرشده وكفايته، وأن يستكمل نقصه العلمي، إن كان من أهل العلم، حتى يبلغ درجة النظر .


الشرح :

في هذا الاصل السابع من الأصول العشرين التي وضعها الإمام حسن البنا رضي الله عنه ، يبيّن الإمام وسيلة تعرّف احكام الإسلام وتعاليمه وفيه يزيل الالتباس الحاصل عند البعض نتيجة الخلط بين اتباع الدليل الشرعي واتباع المذاهب الفقهية المعتبرة .


في أول هذا الأصل توجد نقطة رئيسية في قول الإمام ( ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر ) وهنى بيت القصيد ، حيث أن البعض سواء كان ملتزما أو في بداية التزامه يلقّن عبارة واحدة لتبقى معه طوال حياته مالم يتعقّل وهي ( اتباع الدليل ) !! ولكن كيف يسال الملتزم الجديد أو حتى القديم عن دليل لا يعرف إن كان هذا الدليل مناسبا للمسألة والحكم الشرعي أم لا ؟!

ولذلك قال الإمام حسن البنا رحمه الله ( ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر - يعني في الأحكام الشرعية -أن يتبع إماماً من أئمة الدين ) وهنا يأتي التفقه على مذهب من المذاهب الإسلامية المعتبرة ، وهذا التمذهب مرحلة مؤقته يتعلم خلالها المسلم آلية التعامل مع النصوص الشرعية حتى ( يبلغ درجة النظر ) وتعرف الأحكام الشرعية بنفسه .

ويقول الإمام رضي الله عنه : ( ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلة إمامه ) فالتمذهب لا يعني الغاء العقل والبحث في الأدلية بل إن سؤال أهل المذهب وعلماؤه حول أدلة استنباطاتهم الشرعية أمر مطلوب .

ومع ذلك على المسلم : ( أن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل ) وحتى من خارج المذهب بشرط : ( صدق من أرشده وكفايته ) فالتعصب المذهبي الذي يرد الأدلة جميعها وإن صحت أمر مرفوض لا يليق بالمسلم .

وأخيرا يوجّه الأمام الشهيد على أهمية استكمال النقص العلمي عند المسلم فيقول : ( وأن يستكمل نقصه العلمي، إن كان من أهل العلم، حتى يبلغ درجة النظر ) .



في هذا الاصل قمّة التوازن بين التطرف المذهبي والتطرف اللامذهبي ، وحل للخلاف الذي على هامشه استهلكت طاقات الأمة وخسرت فيه الكثير من جهدها وأبنائها .

فهو أصل حري بنا تفقيه الناس به وإرشادهم إليه ، والله الموفّق .

انتهى
 

الطارق

عضو ذهبي
الأصل الثامن :

والخلاف الفقهي في الفروع، لا يكون سبباً للتفرق في الدين، ولا يؤدي إلى خصومة، ولا بغضاء، ولكل مجتهد أجره، ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف، في ظل الحب في الله، والتعاون على الوصول إلى الحقيقة، من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب .


الشرح :

بعدما وضّح الإمام حسن البنا رضي الله عنه في الأصل السابع سبيل التوصل للحكم الشرعي وتعلم أمور الدين ، ها هو يعرض لضوابط ممارسة ذلك التفقه .

وهنا يقرر الإمام الشهيد أن الاختلاف حقيقة واقعة وطبيعية لتعدد الأفهام ، وأن ضابط هذا الاختلاف هم عدم التعصب والتحقيق العلمي الموضوعي .

في إطار عام يسوده الحب في الله والحرص على تحري الحق وحده دون تعصب أو مراء .
 
أعلى