السلامه فى الابتعاد عن هذه المواضيع

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
بسم الله والحمد لله ...
احبتى فى الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و اسعد الله صباحكم و مساءكم بكل خير
احبتى فى الله :
بين يدى موضوع كتبته قديما في احد المنتديات
أعيد كتابته مره أخرى للفائدة
و ارجو ان تتسع صدوركم له
موضوع ربما طرحه الكثير من الاخوة و الاخوات فى بعض المنتديات
انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تحت عناوين مختلفة و كلها
قريبة من بعضها البعض فى الفكرة العامة
على سبيل المثال :
ابدأ دخولك بالصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم
أو بالتسبيح
او ذكر اسم من اسماء الله
و ما شابه تلكم المواضيع
لا شك احبتى فى الله ان الدافع لمثل هذه المواضيع هو الخير
لا نشك فى ذلك
و لكن كما قال الصحابى بن مسعود رضى الله تعالى عنه:
( كم من مريد للخير لن يصيبه )
اخوانى و اخواتى الاعزاء :
هناك قاعدة فقهية تقول :
( الاصل في العبادات التوقيف او المنع )
بمعنى لا نثبت أي عبادة إلا بدليل يثبت مشروعيتها
طيب بارك الله فى الجميع
اذا كان لا يوجد عندنا دليل على عبادة معينه ماذا نفعل ؟
الجواب :
نطبق قول رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
و قوله (( ‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ))
و اضح ان شاء الله تعالى ؟
احبتى فى الله
وانطلاقا احبتى فى الله من هذين الحديثين الشريفين السابقين اقول :
هذه المسائل يختلط فيها الامر على الكثير منا لاسيما العامة من الناس
و الحقيقة انا مثل هذه الامور اتوقف فيها
بمعنى ابتعد عن المشاركة فيها من باب قوله صلى الله عليه و سلم :
( ... ‏دع ما ‏ ‏يريبك ‏ ‏إلى ما لا ‏ ‏يريبك )
بيد اننى مع احترامى و تقديرى الى جميع الاخوة و الاخوات الذين
يشاركون فى هذه المواضيع انهم جانبوا الصواب و الله علم
و انا الحقيقة اجد نفسى اميل الى
الابتعاد
عن مثل هذه المسائل و يجب الرجوع فيها الى اهل العلم
وخاصة كبار العلماء
و ذلك أن البدعة هى كل أمر يبتدعه المسلم في أمور الدين
مثل تلك المواضيع على سبيل المثال
او ينقص من عبادة معينه
اويزيد فى عبادة كما فعل النفر الثلاث الذين جاؤوا يسألون عن عبادة
النبى صلى الله عليه و سلم
قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا
وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ
وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا
هؤلاء ابتدعو في الدين امر و هم يظنون انهم على خير
نيتهم ليس الشر بل نيتهم خير عبادة يتعبدون و يتقربون الى الله بها
لكن النتيجة ماهي ؟
قال رسول الله صى الله عليه و سلم
( أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ
وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي )
نعم
فالبدعة كما اسلفنا كل امر يبتدعه المرء خلاف هدى النبى صلى الله عليه و سلم
و الان دعونا نقرأ معا هذا الاثر :
عن عمرو بن سلمة :
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة
فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال :
أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟
( يعنى هل خرج اليكم عبدالله بن مسعود )
قلنا : لا
فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعًا
فقال له أبو موسى :
يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته
ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا.
قال : فما هو ؟
فقال : إن عشت فستراه.
قال :
رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حَصَى ،
فيقول :
كبروا مائة ، فيكبرون مائة
فيقول :
هللوا مائة فيهللون مائة ،
ويقول :
سبحوا مائة فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟
قال :
ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال :
أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق
فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا :
يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال :
فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء
ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون
وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر
والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة
قالوا :
والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير .
قال : ( و هنا الشاهد بارك الله فيكم )
وكم من مريد للخير لن يصيبه .

نعم احبتى فى الله كم من مريد للخير لن يصيبه

تابعوا معي الجزء الثاني


 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
الجزء الثاني :

أورد بارك الله فى الجميع ان وانبه الى امر :
الشيطان كما قيل يفتح على الانسان سبعين أو تسعين بابا من الخير

حتى يوقعه فى نهاية الامر فى المعصية

او البدعة
و لو نظرنا حولنا الى تلك الامم و العوام من الناس ممن ابتلى الكثير منهم
بالبدع المحدثة كالطواف حول قبور الاولياء
و الاسعانه و الاستغاثة بهم من دون الله
لوجدنا ان هؤلاء فى اعتقادهم انهم اراد الخير
لكنهم اخطئوا الطريق اليه
و عندما تعلل أولئك النفر فى الحديث السابق بقولهم :
( والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير)
هؤلاء ظاهرهم انهم ارادوا الخير لكنهم اخطأوا الطريق
فرد عيهم بن مسعود رضى الله تعالى عنه :
( كم من مريد للخير لم يصبه )
فاذن احبابي الكرام عبادة الله و التقرب الى الله تعالى على غير
هدى و خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
يؤدى بنا الى ما لا تحمد عقباه
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( .. ومن حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه .. )

او كما قال صلى الله غليه و سلم
فالسلامة اخوانى و اخواتى بارك الله فيكم
في الابتعاد عن مثل هذه الامور
التى لا يوجد بها دليل شرعى من الكتاب و السنه
او فعل الصحابة رضى الله تعالى عنهم
لذا احبتى فى الله كما اسلفت
السلامة و الاحوط ترك مثل هذه الامور
انطلاقا من قوله صلى الله عليه و سلم :

( .. ‏دع ما ‏ ‏يريبك ‏ ‏إلى ما لا ‏ ‏يريبك )
هذه و جهة نظرى و الله تعالى اعلم
امر آخر بارك الله فيكم
جاء فى ثنايا حديث بن مسعود رضى الله عنه
ثلاث فوائد مهمة ارجو الانتباه اليها :
بعد ان تعلل القوم بانهم يسبحون و يذكرون الله تعالى قال لهم بن مسعود رضى الله عنه
( ... : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء
ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون
وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده،
هنا الشاهد الاول انتبهوا بارك الله فيكم :
إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة.
( يعنى واحد من اثنين إما انتم على دين افضل من دين رسول الله
أو أنتكم فتحتم باب ضلاله و بدعه )
فكان ردهم
( والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير)
فجاءت النتيجة
و هنا الشاهد الاخر :
وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا
و هنا الشاهد الثالث
و هو المهم
أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم
فقال عمرو بن سلمة :
رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12} ))
أرأيتم أيها احباب ؟!!!!
اصحاب البدع
ينتصرون للباطل و يحاربون الحق فى الفتن لا سيما اذا
خالف الحق هواهم ومعتقدهم نسأل الله تعالى السلامه
فكم من مريد للخير لن يصيبة اذا كان خلاف السنه
لا تظنوا ان أى فعل أو قول يمكن ان يكون خير اذا كان خلاف السنه و على هدى
غير هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم و اصحابة رضى الله عنهم اجمعين
لا حظوا اخوانى ماذا قال لهم بن مسعود رضى الله عنه :
( والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة.)
بمعنى اما انكم جئتم بشى افضل مما جاء به رسول الله
أو انكم بفعلكم هذا ستكونون سببا فى ضلال الناس عندكا يفعلون مثل ما تفعلون
ثم قال لهم ايضا :

( إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة :

و هنا الشاهد

انتبهوا اخوانى :
رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج
ارأيتم اخوانى و اخواتى بارك الله فيكم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه الافعال و الاقوال التى فى ظاهرها الخيرو على غير هدى من الله
تجر اصحابها الى منحنى خطير
غالب هؤلاء الخوارج البغاة هم على جهل فى دين الله
رغم ان ظاهرهم الخير و العبادة و الصلاح

لكنهم

يعبدون الله على جهل بدون علم لذا يفسرون الايات و الاحاديث على
هواهم و معتقدهم حتى و صل بهم الامر الى تكفير الناس و محاربة الصحابة
رضى الله عنهم فى ذلك الوقت و ها هم احافادهم بين اظهرنا يطاعنوننا
و يكفروننا و يستحلون دماءنا ولا يبالون
نسأل الله تعالى السلامه من هذا الاعتقاد و الفكر المنحرف عن منهج
اهل السنه و الجماعة منهج الحق
و اخيرا :
لا يفهم من موضوعى اننى ابدع اصحاب هذه المواضيع و المشاركين فيها
لالالالا يا اخواني
لانه لا يوجد دليل على انه ذكر جماعى
و لكنه يشبه الذكر الجماعى من حيث الطريقة
يأتى صاحب الموضوع و يقول
اكتب اسم من اسماء الله
فيدخل احدنا و يكتب اسم و ياتى الثانى و يكتب اسم و هكذا
و يأتى اعضو آخر يقول صلوا على رسول الله
فيدحل احدنا فيصلى على الرسول صلى الله عليه و سلم
و يأ تى آخر و يفعل كذلك و هكذا
فهى تقريبا نفس الطريقة التى
كان يفعلها الناس و انكرها عليهم بن مسعود رضى الله عنه
فيا احبتى فى الله
اقول مرة اخرى من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه
و المسألة شبه و الاحوط ان يبتعد عنها الانسان
اكتفى بهذا القدر
و الحمد لله القائل :

( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} غافر )

كتبه اخوكم المحب المشفق
بوعبدالله

القلب :قلب: الكبير
 
أعلى