الخطبة الشقشقية

إنها الخطبة الشقشقية وما أدراك ماهي الخطبة الشقشقية,هي التي تنسف مذهب القوم, فلذلك كيف العمل على تكذيبها؟؟

وجدتها, أن تنفي صحة هذا الكتاب والطعن فيه!!!


تعالوا نستعرض معآ الأسانيد التي عند الإمامية لهذه الخطبة

الطريق الاول :

علل الشرائع ج 1 ص 150 الشيخ الصدوق

حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابى القاسم ، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى ، عن ابيه عن ابن ابى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب " ع " فقال : أما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة أخوتيم وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحها ، وطفقت ارتأى بين ان أصول بيد جذاء..... إلى أخر الخطبة .
محمد بن علي بن ماجيلوية : لا يوجد له توثيق صريح غير ترضي الصدوق عنه.
وقد بين الخوئي أن الترضي لا يفيد التوثيق كما جاء في مقدمة كتابه معجم رجال الحديث
وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ لأكثر من راوي لوجود هذا المهمل في الطريق له
ولكم مثال : محمد بن عمران العجلي ستجدون أن الخوئي يقول أن طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمد بن علي بن ماجليوية معجم رجال الحديث (18/ 88) ترجمة رقم 11510
أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي : قال النجاشي : ضعيف الحديث .رجال النجاشي 335.
وقد وثقه الخوئي ولكن في حالة التضارب الصريح مثل هذا يأخذ برأي خرتيت هذا العلم عندهم وهو النجاشي.
عكرمة : وهو مولى العباس رضي الله عنه .
نقل الخوئي عن الكشي : عكرمة مولى ابن عباس : " حدثنا محمد بن
مسعود ، قال : حدثني ابن ارداد ( ازداد ) بن المغيرة ، قال :
حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته ، قيل لابي عبد الله عليه السلام بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه .
قال الكشي : وهذا نحو ما يروي : ( لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا ) : لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده " . معجم رجال الحديث ( 21 / 177)


الطريق الثاني

معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 360

- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال :
حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد ،
قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن خزيمة عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال :
محمد الطالقاني : لا يوجد له توثيق وكل ما هناك ترضي الصدوق عليه
وقد علق على هذه النقطة الخوئي : ..... في هذه الرواية دلالة
واضحة على تشيع محمد بن إبراهيم ، وحسن عقيدته ، وأما وثاقته فهي لم تثبت ، وليس في ترضي الصدوق ( قده ) عليه دلالة على الحسن ، فضلا عن الوثاقة . معجم رجال الحديث ( 51 / 231 ).
يحيى بن عبد الحميد الحماني : مجهول معجم رجال الحديث (21/ 64).
عكرمة : مولى العباس رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الأثر السابق.


الطريق الثالث

- الأمالي- الشيخ الطوسي ص 372

أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : ( والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب

هلال الحفار : مجهول وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ إلى أكثر من راوي لوجوده وكمثال ترجمة إسماعيل بن علي معجم رجال الحديث (4/72) ترجمة رقم 1396.
أبو القاسم الدعلبي : هو إسماعيل بن علي بن علي بن رزين : قال النجاشي : ، كان مختلطا ، يعرف منه وينكر ، وقال ابن الغضائري : " إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي ، ابن أخي دعبل ، كان بواسط مقامه ، وولي الحسبة بها ، كان كذابا وضاعا للحديث ، لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه السلام ، ولا غير ذلك ولا بما صنف " .(4/72)
علي بن علي بن رزين : مجهول معجم رجال الحديث(13/ 108).


الطريق الرابع

الطرائف- السيد ابن طاووس الحسني ص 420

( قال عبد المحمود ) : ولقد وجدت هذه الخطبة ايضا في كتاب بخزانة كتب المدرسة النظامية العتيقة الذى سماه صاحب كتاب الغارات في الجزء الثاني منه في كتاب مقتل على بن أبي طالب عليه السلام تاريخ الفراغ منه يوم الثلاثاء ثلاث عشر مضين من شوال سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهذا هو سنة ولادة السيد المرتضى الموسوي قبل ولادة أخيه الرضي مؤلف نهج البلاغة ، وهذه ألفاظ الرواية من كتاب الغارات في مدرسة النظامية :
قال : حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن على الزعفراني قال : حدثنا محمد ابن زكريا القلابى قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال : أبو محمد حدثنى به قبل ذهاب بصره وقال أبو بكر محمد بن وثيق حدثنا محمد بن زكريا بهذه الاسناد عن ابن عباس انه قال : الرواية
من عبد المحمود ؟؟ لايوجد له ترجمه..مجهول
حسن بن علي الزعفراني : مجهول معجم رجال الحديث(6/71).
يعقوب بن جعفر بن سليمان : مجهول , معجم رجال الحديث(21/141).لم أجد ترجمة لأبو يعقوب ولا لجده.


فإلى الأن لم أجد إسناد لا يخلو من ضعفاء أو مجاهيل أو كذابين أو إنقطاع .




 
قال الشيخ الأميني رحمه الله في الغدير : 7/82 حول هذه الخطبة : « هذه الخطبة تسمى بالشقشقية ، وقد كثر الكلام حولها ، فأثبتها مهرة الفن من الفريقين ، ورأوها من خطب مولانا أمير المؤمنين الثابتة التي لا مغمز فيها ، فلا يُسمع إذن قول الجاهل بأنّها من كلام الشريف الرضي ، وقد رواها غير واحد في القرون الأولى قبل أن تنعقد للرضي نطفته ، كما جاءت بإسناد معاصريه والمتأخرين عنه من غير طريقه ، وإليك اُمّة من اُؤلئك :

1 ـ
الحافظ يحيي بن عبد الحميد الحماني ، المتوفّى 228 ، كما في طريق الجلودي في العلل والمعاني .
2 ـ أبو جعفر دعبل الخزاعي ، المتوفّى 246 ، رواها بإسناده عن ابن عبّاس ، كما في أمالي شيخ الطائفة/237 ، ورواها عنه أخوه أبو الحسن علي.
3 ـ أبو جعفر أحمد بن محمّد البرقي ، المتوفّى 274 / 80 ، كما في علل الشرائع .
4 ـ أبو علي الجبائي شيخ المعتزلة ، المتوفّى 303 ، كما في الفرقة الناجية للشيخ إبراهيم القطيفي ، والبحار للعلامة المجلسي 8 : 161 .
5 ـ وجدت بخط قديم عليه كتابة الوزير أبي الحسن علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، كما في شرح ابن ميثم .
6 ـ أبو القاسم البلخي أحد مشايخ المعتزلة ، المتوفّى 317 ، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/69 .
7 ـ أبو أحمد عبد العزيز الجلودي البصري ، المتوفّى 332 ، كما في معاني الأخبار.
8 ـ أبو جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم البلخي المذكور ، رواها في كتابه ( الإنصاف ) كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 69 وشرح ابن ميثم .
9 ـ الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني ، المتوفّى 360 ، كما في طريق القطب الراوندي في شرح نهج البلاغة .
10 ـ أبو جعفر ابن بابويه القمي ، المتوفّى 381 ، في كتابيه : علل الشرائع ومعاني الأخبار.
11 ـ أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، المتوفّى 382 ، حكى عنه شيخنا الصدوق شرح الخطبة في معاني الأخبار والعلل .
( لفت نظر ) : عده السيد العلامة الشهرستاني في : ( ما هو نهج البلاغة) /22 ، ممّن روى الشقشقية ، فأرخ وفاته بسنة 395 ، وذكره في/23 فقال : « من أبناء القرن الثالث . لا يتم هذا ولا يصح ذاك ، وقد خفي عليه أنّ الحسن بن عبد الله العسكري راوي الشقشقية هو : أبو أحمد صاحب كتاب الزواجر ، وقد توفّي سنة 382 وولد 293 ، وحسبه أبا هلال الحسن بن عبد الله العسكري صاحب كتاب « الأوائل » تلميذ أبي أحمد العسكري ، والتاريخ الذي ذكره تاريخ فراغه من كتابه ( الأوائل ) لا تاريخ وفاته » . توجد ترجمة كلا الحسنين العسكريين في : معجم الاُدباء 8 : 233 ـ 268 ، وبغية الوعاة/221 .
12 ـ أبو عبد الله المفيد ، المتوفّى 412 ، اُستاذ الشريف الرضي ، رواها في كتابه ( الإرشاد )/135 .
13 ـ القاضي عبد الجبار المعتزلى ، المتوفّى 415 : ذكر في كتابه ( المغنى ) تأويل بعض جمل الخطبة ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم على أمير المؤمنين من دون أي إيعاز إلى الغمز في إسنادها .
14 ـ الحافظ أبو بكر ابن مردويه ، المتوفّى 416 ، كما في طريق الراوندي في شرح النهج
15 ـ الوزير أبو سعيد الآبي ، المتوفّى 422 ، في كتابه : ( نثر الدرر ونزهة الأديب ).
16 ـ الشريف المرتضى أخو الشريف الرضي الأكبر ، توفّي سنة 436 ، ذكر جملة منها في الشافي/203 فقال : مشهور . وذكر صدرها في/204 فقال : معروف .
17 ـ شيخ الطائفة الطوسي ، المتوفّى 460 ، رواها في أماليه/327 عن السيّد أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، المترجم في مستدرك العلامة النوري 3 : 509 من طريق الخزاعيين . وفي تلخيص الشافي .
18 ـ أبو الفضل الميداني ، المتوفّى 518 ، في مجمع الأمثال/383 ، قال : ( ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية ؛ لأنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال : « له حين قطع كلامه : يا أمير المؤمنين ! لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عبّاس ! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت »).
19 ـ أبو محمّد عبد الله بن أحمد البغدادي ، الشهير بابن الخشّاب ، المتوفّى 567 ، قرأها عليه أبو الخير مصدق الواسطي النحوي ، وسيوافيك بعيد هذا كلامه فيها .
20 ـ أبو الحسن قطب الدين الراوندي ، المتوفّى 573 ، رواها في شرح نهج البلاغة من طريق الحافظين : ابن مردويه ، والطبراني .
«
وقال : أقول : وجدتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة :
أحدهما : أنّها مضمنة كتاب « الانصاف » لابي جعفر ابن قبة ، تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة ، وكانت وفاته قبل مولد الرضي .
الثاني : وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمّد بن الفرات ، وكان وزير المقتدر بالله ، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة ، والذي يغلب على ظني أنّ تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة
» .
21 ـ أبو منصور الطبرسي ، أحد مشايخ ابن شهر اشوب ـ المتوفّى 588 ـ في كتابه « الاحتجاج » /95 ، فقال : « روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس» .
22 ـ أبو الخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي ، المتوفّى 605 ، قرأها على أبي محمّد ابن الخشّاب وقال : « لما قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمّد ابن الخشاب .. .. الخ » .
23 ـ مجد الدين أبو السعادات ابن الاثير الجزري ، المتوفّى 606 ، أوعز إليها في كلمة « شقشق » في النهاية : 2 : 294 ، فقال : ( ومنه حديث علي في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
24 ـ أبو المظفر سبط ابن الجوزي ، المتوفّى 654 ، في تذكرته/73 ، من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري باسناده عن ابن عبّاس ، فقال : « تعرف بالشقشقية ، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض ، وقد أتيت بها مستوفاة . ثمّ ذكرها مع اختلاف ألفاظها » .
25 ـ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي ، المتوفّى 655 ، قال في شرح النهج 1 : 69 : « قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي ، إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة . ووجدت أيضاًكثيراً منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة ، أحد متكلمي الإمامية ، وهو الكتاب المشهور بكتاب « الانصاف » ، وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً » .
26 ـ كمال الدين ابن ميثم البحراني ، المتوفّى 679 : « حكاها عن نسخة قديمة عليها خط الوزير علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، وعن كتاب« الانصاف » لابن قبة ، وذكر كلمة ابن الخشاب المذكورة ، وقراءة أبي الخير إياها عليه » .
27 ـ أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأفريقي المصري ، المتوفّى 711 ، قال في مادة ( شقشق ) من كتابه ( لسان العرب ) : 12 : 53 : ( وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ).
28 ـ مجد الدين الفيروزآبادي ، المتوفّى 816 / 17 ، أوعز إليها في القاموس : 3: 253، قال : ( والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له :« لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس ! هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
ـ وقال الشيخ المحمودي في نهج السعادة : 2/512 : « ليُعلم أنّ الخطبة الشريفة قد رواها جماعة كثيرة من علماء السنة والإمامية ، ومن عجائب الدهر أنّه مع كثرة الدواعي على إخفاء أمثال هذا الكلام ، واستقرار ديدنهم على تغطيته وستره ، وتمزيق أصله وإحراق مصادره ، ومع ذلك كله قد تجلّى في اُفق كتب كثير من أهل الإنصاف من علماء أهل السنة ، وتلألأ بدره التام بحيث ينفذ شعاعه في حاسة العميان فضلا عن أهل البصائر والضمائر .. ».
فرواها الحافظان : ابن مردويه ، والطبراني ـ كما يأتي ـ .
ورواها ابن الخشاب عبد الله بن أحمد ، واعترف بأنّها من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه وجدها في كتب العلماء وأهل الأدب بخطوطهم قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة ، كما ذكره عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة .
وكذلك ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : : 1/69 : أنّه وجد كثيراً من ألفاظ الخطبة في تصانيف إمام البغداديين من المعتزلة الشيخ أبي القاسم البلخي .
وأيضا رواها سبط ابن الجوزي يوسف بن قزغلي الحنفي في أوّل الباب السادس من كتاب تذكرة الخواص/133 ، عن شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري ، ثمّ ذكر الخطبة بما يستفاد منه تعدد الطرق لها .
ورواها أيضاًالحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، المتوفّي عام 382 ، كما رواها عنه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ومعاني الأخبار ، وكذلك العلامة الحلي في المطلب الخامس من كتاب كشف الحق : : 2/40 ، وكذلك نقلها عنه في المقدمة الثالثة من كتاب الدرجات الرفيعة ،/37 .
ورواها أيضاًأبو علي الجبائي وأبو هلال العسكري الحسن بن عبد الله بن سهل ، المتوفّي بعد سنة 395 ، في كتاب الأوائل ، كما نقل عنه في إحقاق الحق ، نقلاً عن هدية الأحباب .
وكثيراً منها ذكره الأدباء واللغويون ؛ فذكر قطعا منها في مادة : « جذ » ، و « حذ » ، و « حضن » ، و « نفج » ، و« نفخ » ، و« شقشق » من القاموس ، ولسان العرب ، وتاج العروس ، ومجمع الأمثال : /169 .
وقطعا كثيرة منها ذكرها ابن الأثير في النهاية ؛ فانظر منه المواد التالية : « جذ » ، و« حذ » ، و« حضن » ، و« نفج » ، و« نفخ » ، و« نثل » ، و« خضم » ، و« شقشق » ، و« عفط » ، و« حلأ » ، و « سفف » ، و« شنق » .
وقال الفيروزآبادي في مادة : « شقق » من كتاب القاموس : والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له : « لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت ! ! !».
وقال في باب الاستعانة من الجزء الثالث من كتاب تحرير التحبير ،/383 : « وأمّا الناثر فإن أتى في أثناء نثره ببيت لنفسه سمّى ذلك : تشهيراً ، وإن كان البيت لغيره سُمّي : استعانة ، كقول علي عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية : [ فيا عجبا ] بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته [ ثمّ قال ] :


شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر
فهذا البيت للأعشى ، استعان به علي عليه السلام كما ترى ».
 
قال الشيخ الأميني رحمه الله في الغدير : 7/82 حول هذه الخطبة : « هذه الخطبة تسمى بالشقشقية ، وقد كثر الكلام حولها ، فأثبتها مهرة الفن من الفريقين ، ورأوها من خطب مولانا أمير المؤمنين الثابتة التي لا مغمز فيها ، فلا يُسمع إذن قول الجاهل بأنّها من كلام الشريف الرضي ، وقد رواها غير واحد في القرون الأولى قبل أن تنعقد للرضي نطفته ، كما جاءت بإسناد معاصريه والمتأخرين عنه من غير طريقه ، وإليك اُمّة من اُؤلئك :

1 ـ الحافظ يحيي بن عبد الحميد الحماني ، المتوفّى 228 ، كما في طريق الجلودي في العلل والمعاني .
2 ـ أبو جعفر دعبل الخزاعي ، المتوفّى 246 ، رواها بإسناده عن ابن عبّاس ، كما في أمالي شيخ الطائفة/237 ، ورواها عنه أخوه أبو الحسن علي.
3 ـ أبو جعفر أحمد بن محمّد البرقي ، المتوفّى 274 / 80 ، كما في علل الشرائع .
4 ـ أبو علي الجبائي شيخ المعتزلة ، المتوفّى 303 ، كما في الفرقة الناجية للشيخ إبراهيم القطيفي ، والبحار للعلامة المجلسي 8 : 161 .
5 ـ وجدت بخط قديم عليه كتابة الوزير أبي الحسن علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، كما في شرح ابن ميثم .
6 ـ أبو القاسم البلخي أحد مشايخ المعتزلة ، المتوفّى 317 ، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/69 .
7 ـ أبو أحمد عبد العزيز الجلودي البصري ، المتوفّى 332 ، كما في معاني الأخبار.
8 ـ أبو جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم البلخي المذكور ، رواها في كتابه ( الإنصاف ) كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 69 وشرح ابن ميثم .
9 ـ الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني ، المتوفّى 360 ، كما في طريق القطب الراوندي في شرح نهج البلاغة .
10 ـ أبو جعفر ابن بابويه القمي ، المتوفّى 381 ، في كتابيه : علل الشرائع ومعاني الأخبار.
11 ـ أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، المتوفّى 382 ، حكى عنه شيخنا الصدوق شرح الخطبة في معاني الأخبار والعلل .
( لفت نظر ) : عده السيد العلامة الشهرستاني في : ( ما هو نهج البلاغة) /22 ، ممّن روى الشقشقية ، فأرخ وفاته بسنة 395 ، وذكره في/23 فقال : « من أبناء القرن الثالث . لا يتم هذا ولا يصح ذاك ، وقد خفي عليه أنّ الحسن بن عبد الله العسكري راوي الشقشقية هو : أبو أحمد صاحب كتاب الزواجر ، وقد توفّي سنة 382 وولد 293 ، وحسبه أبا هلال الحسن بن عبد الله العسكري صاحب كتاب « الأوائل » تلميذ أبي أحمد العسكري ، والتاريخ الذي ذكره تاريخ فراغه من كتابه ( الأوائل ) لا تاريخ وفاته » . توجد ترجمة كلا الحسنين العسكريين في : معجم الاُدباء 8 : 233 ـ 268 ، وبغية الوعاة/221 .
12 ـ أبو عبد الله المفيد ، المتوفّى 412 ، اُستاذ الشريف الرضي ، رواها في كتابه ( الإرشاد )/135 .
13 ـ القاضي عبد الجبار المعتزلى ، المتوفّى 415 : ذكر في كتابه ( المغنى ) تأويل بعض جمل الخطبة ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم على أمير المؤمنين من دون أي إيعاز إلى الغمز في إسنادها .
14 ـ الحافظ أبو بكر ابن مردويه ، المتوفّى 416 ، كما في طريق الراوندي في شرح النهج
15 ـ الوزير أبو سعيد الآبي ، المتوفّى 422 ، في كتابه : ( نثر الدرر ونزهة الأديب ).
16 ـ الشريف المرتضى أخو الشريف الرضي الأكبر ، توفّي سنة 436 ، ذكر جملة منها في الشافي/203 فقال : مشهور . وذكر صدرها في/204 فقال : معروف .
17 ـ شيخ الطائفة الطوسي ، المتوفّى 460 ، رواها في أماليه/327 عن السيّد أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، المترجم في مستدرك العلامة النوري 3 : 509 من طريق الخزاعيين . وفي تلخيص الشافي .
18 ـ أبو الفضل الميداني ، المتوفّى 518 ، في مجمع الأمثال/383 ، قال : ( ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية ؛ لأنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال : « له حين قطع كلامه : يا أمير المؤمنين ! لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عبّاس ! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت »).
19 ـ أبو محمّد عبد الله بن أحمد البغدادي ، الشهير بابن الخشّاب ، المتوفّى 567 ، قرأها عليه أبو الخير مصدق الواسطي النحوي ، وسيوافيك بعيد هذا كلامه فيها .
20 ـ أبو الحسن قطب الدين الراوندي ، المتوفّى 573 ، رواها في شرح نهج البلاغة من طريق الحافظين : ابن مردويه ، والطبراني .
« وقال : أقول : وجدتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة :
أحدهما : أنّها مضمنة كتاب « الانصاف » لابي جعفر ابن قبة ، تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة ، وكانت وفاته قبل مولد الرضي .
الثاني : وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمّد بن الفرات ، وكان وزير المقتدر بالله ، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة ، والذي يغلب على ظني أنّ تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة » .
21 ـ أبو منصور الطبرسي ، أحد مشايخ ابن شهر اشوب ـ المتوفّى 588 ـ في كتابه « الاحتجاج » /95 ، فقال : « روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس» .
22 ـ أبو الخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي ، المتوفّى 605 ، قرأها على أبي محمّد ابن الخشّاب وقال : « لما قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمّد ابن الخشاب .. .. الخ » .
23 ـ مجد الدين أبو السعادات ابن الاثير الجزري ، المتوفّى 606 ، أوعز إليها في كلمة « شقشق » في النهاية : 2 : 294 ، فقال : ( ومنه حديث علي في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
24 ـ أبو المظفر سبط ابن الجوزي ، المتوفّى 654 ، في تذكرته/73 ، من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري باسناده عن ابن عبّاس ، فقال : « تعرف بالشقشقية ، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض ، وقد أتيت بها مستوفاة . ثمّ ذكرها مع اختلاف ألفاظها » .
25 ـ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي ، المتوفّى 655 ، قال في شرح النهج 1 : 69 : « قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي ، إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة . ووجدت أيضاًكثيراً منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة ، أحد متكلمي الإمامية ، وهو الكتاب المشهور بكتاب « الانصاف » ، وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً » .
26 ـ كمال الدين ابن ميثم البحراني ، المتوفّى 679 : « حكاها عن نسخة قديمة عليها خط الوزير علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، وعن كتاب« الانصاف » لابن قبة ، وذكر كلمة ابن الخشاب المذكورة ، وقراءة أبي الخير إياها عليه » .
27 ـ أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأفريقي المصري ، المتوفّى 711 ، قال في مادة ( شقشق ) من كتابه ( لسان العرب ) : 12 : 53 : ( وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ).
28 ـ مجد الدين الفيروزآبادي ، المتوفّى 816 / 17 ، أوعز إليها في القاموس : 3: 253، قال : ( والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له :« لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس ! هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
ـ وقال الشيخ المحمودي في نهج السعادة : 2/512 : « ليُعلم أنّ الخطبة الشريفة قد رواها جماعة كثيرة من علماء السنة والإمامية ، ومن عجائب الدهر أنّه مع كثرة الدواعي على إخفاء أمثال هذا الكلام ، واستقرار ديدنهم على تغطيته وستره ، وتمزيق أصله وإحراق مصادره ، ومع ذلك كله قد تجلّى في اُفق كتب كثير من أهل الإنصاف من علماء أهل السنة ، وتلألأ بدره التام بحيث ينفذ شعاعه في حاسة العميان فضلا عن أهل البصائر والضمائر .. ».
فرواها الحافظان : ابن مردويه ، والطبراني ـ كما يأتي ـ .
ورواها ابن الخشاب عبد الله بن أحمد ، واعترف بأنّها من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه وجدها في كتب العلماء وأهل الأدب بخطوطهم قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة ، كما ذكره عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة .
وكذلك ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : : 1/69 : أنّه وجد كثيراً من ألفاظ الخطبة في تصانيف إمام البغداديين من المعتزلة الشيخ أبي القاسم البلخي .
وأيضا رواها سبط ابن الجوزي يوسف بن قزغلي الحنفي في أوّل الباب السادس من كتاب تذكرة الخواص/133 ، عن شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري ، ثمّ ذكر الخطبة بما يستفاد منه تعدد الطرق لها .
ورواها أيضاًالحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، المتوفّي عام 382 ، كما رواها عنه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ومعاني الأخبار ، وكذلك العلامة الحلي في المطلب الخامس من كتاب كشف الحق : : 2/40 ، وكذلك نقلها عنه في المقدمة الثالثة من كتاب الدرجات الرفيعة ،/37 .
ورواها أيضاًأبو علي الجبائي وأبو هلال العسكري الحسن بن عبد الله بن سهل ، المتوفّي بعد سنة 395 ، في كتاب الأوائل ، كما نقل عنه في إحقاق الحق ، نقلاً عن هدية الأحباب .
وكثيراً منها ذكره الأدباء واللغويون ؛ فذكر قطعا منها في مادة : « جذ » ، و « حذ » ، و « حضن » ، و « نفج » ، و« نفخ » ، و« شقشق » من القاموس ، ولسان العرب ، وتاج العروس ، ومجمع الأمثال : /169 .
وقطعا كثيرة منها ذكرها ابن الأثير في النهاية ؛ فانظر منه المواد التالية : « جذ » ، و« حذ » ، و« حضن » ، و« نفج » ، و« نفخ » ، و« نثل » ، و« خضم » ، و« شقشق » ، و« عفط » ، و« حلأ » ، و « سفف » ، و« شنق » .
وقال الفيروزآبادي في مادة : « شقق » من كتاب القاموس : والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له : « لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت ! ! !».
وقال في باب الاستعانة من الجزء الثالث من كتاب تحرير التحبير ،/383 : « وأمّا الناثر فإن أتى في أثناء نثره ببيت لنفسه سمّى ذلك : تشهيراً ، وإن كان البيت لغيره سُمّي : استعانة ، كقول علي عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية : [ فيا عجبا ] بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته [ ثمّ قال ] :

شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر
فهذا البيت للأعشى ، استعان به علي عليه السلام كما ترى ».

يعني نفهم منك تكذب كبار علماءك ؟؟؟؟
 
الزميل الفاضل

نرجو الرد بعقلانية وعدم النسح واللصق التكرير لاننا لسنا قطعان

كلمتك باسانيد ابطلت الخطبة وانت تحشو حشو لا معنى له فصل واقنعني

بمعنى هات السند كامل لا تقول باسناده الى فلان هات لي السند كامل
 

فديتنے بثے

عضو فعال
لا يصح حوار الجهله من الكذابين

هؤلاء القوم لم يحفظ علمائهم القرآن الكريم وهو اقدس الكتب
فهل يعقل أن يحفظ علماءهم الاحاديث ويفصلوا فيها الضعيف من الصحيح ؟؟؟؟؟

الشيعة يطعنون في الصحابة الذين روو لنا القرآن بالكفر والرده
ومع ذلك ليس لديهم قرآن من مصدرهم

فهل يجوز أن ناخذ منهم حديث او روايه ؟؟؟


دعوهم ..
من لم يحفظ القرآن لا يستحق ان نحاوره في اكاذيبه وخرافاته
من كان مع القرآن هين
فهو مع الحديث اهون

 

شيخ الطائفة

عضو فعال
الحبيب عايش في العصر الحجري يقول لا نحفظ القرأن !!!!

الأخت صاحبة الموضوع :
الخطبة تثبت بالتواتر لا بالنقل الصحيح الغير خالي من الطعن
فمع كل هؤلاء الرواة يصبح الحديث متواتراً
والحديث المتواتر لا يشترط صحة سنده ...
وهذا ما قاله علماء أهل السنة و الشيعة على حد السواء

محمد ناصر الألباني ج 6 ص 95
ولا يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف ، لأن ثبوته إنما هو بمجموعها ، لا بالفرد منها ، كما هو مشروح في " المصطلح " . إرواء الغليل


شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 40

".. أقول : الحديث متواتر ، وفي مثله لا يضر ضعف الجميع فضلا عن ضعف البعض ، ولو قيل بمنع التواتر فيكفينا" الصحاح الواردة في المقام

مجموع الفتاوي لأبن تيمية - الجزء الثامن عشر - فصل:عدة الأحاديث المتواترة التي في الصحيحين
وأما عدد ما يحصل به التواتر، فمن الناس من جعل له عددًا محصورًا،
ثم يفرق هـؤلاء، فقيـل: أكثر مـن أربعـة، وقيل: اثنا عشر، وقيل: أربعون، وقيل: سبعون، وقيل: ثلاثمائة وثلاثة عشر، وقيل: غير ذلك. وكل هذه الأقوال باطلة؛ لتكافئها في الدعوي.
والصحيح الذي عليه الجمهور أن التواتر ليس له عدد محصور، والعلم الحاصل بخبر من الأخبار يحصل في القلب ضرورة، كما يحصل الشبع عقيب الأكل والرِّي عند الشرب، وليس لما يشبع كل واحد ويرويه قدر معين، بل قد يكون الشبع لكثرة الطعام، وقد يكون لجودته كاللحم، وقد يكون لاستغناء الآكل بقليله، وقد يكون لاشتغال نفسه بفرح، أو غضب، أو حزن، ونحو ذلك.

كذلك العلم الحاصل عقيب الخبر، تارة يكون لكثرة المخبرين، وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العلم، وإن كانوا كفارًا. وتارة يكون لدينهم وضبطهم. فرب رجلين أو ثلاثة يحصل مـن العلم بخبرهم ما لا يحصل بعشرة وعشرين، لا يوثق بدينهم وضبطهم، وتارة قـد يحصـل العلم بكـون كل مـن المخـبرين أخبر بمثل ما أخبر به الآخر، مع العلم بأنهما لم يتـواطآ، وأنـه يمتنـع في العادة الاتفـاق في مثـل ذلك، مثـل مـن يـروي حديثًا طويلًا فيـه فصول ويرويـه آخـر لم يلقـه. وتارة يحصل العلم بالخبر لمن عنده الفطنة والذكاء والعلم بأحـوال المخـبرين وبما أخبـروا بـه/مـا ليس لمن له مثل ذلك. وتارة يحصل العلم بالخـبر؛ لكونـه روي بحضـرة جماعة كثيرة شاركوا المخبر في العلم، ولم يكذبه أحد منهم؛ فإن الجماعة الكثيرة قد يمتنع تواطؤهم على الكتمان، كما يمتنع تواطؤهم على الكذب.



وإذا عرف أن العلم بأخبار المخبرين له أسباب غير مجرد العدد علم أن من قيد العلم بعدد معين، وسوي بين جميع الأخبار في ذلك فقد غلط غلطًا عظيمًا؛ ولهذا كان التواتر ينقسم إلى: عام، وخاص، فأهل العلم بالحديث والفقه قد تواتر عندهم من السنة ما لم يتواتر عند العامة؛ كسجود السهو، ووجوب الشفعة، وحمل العاقلة العقل، ورجم الزاني المحصن، وأحاديث الرؤية وعذاب القبر، والحوض والشفاعة، وأمثال ذلك.
وإذا كان الخبر قد تواتر عند قوم دون قوم، وقد يحصل العلم بصدقه لقوم دون قوم، فمن حصل له العلم به وجب عليه التصديق به والعمل بمقتضاه، كما يجب ذلك في نظائره، ومن لم يحصل له العلم بذلك فعليه أن يسلم ذلك لأهل الإجماع، الذين أجمعوا على صحته، كما على الناس أن يسلموا الأحكام المجمع عليها إلى من أجمع عليها من أهل العلم؛ فإن الله عصم هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة، وإنما يكون إجماعها بأن يسلم غير العالم للعالم؛ إذ غير العالم لا يكون له قول، وإنما القول للعالم، فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الحديث لا يعتد بقوله، بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم.

 

عز الحويطات

عضو فعال
الحبيب عايش في العصر الحجري يقول لا نحفظ القرأن !!!!

الأخت صاحبة الموضوع :
الخطبة تثبت بالتواتر لا بالنقل الصحيح الغير خالي من الطعن
فمع كل هؤلاء الرواة يصبح الحديث متواتراً
هل تلتزم بكلامك هذا يا شيخ ؟ بان المتواتر عندكم لاينظر لصحة سنده وتاخذ به؟ فبعد ان بينت الاخت الفاضلة ضعف السند في الخطبة قلت التواتر لايلتفت لسنده اذن كل متواتر تاخذ به حسب كلامك ..وبذلك انت تعترف وتؤمن بتحريف القران ..لانه اتى بروايات متواترة اقر بها علماءك .الا اذا تراجعت عن كلامك وتاتي بتوثيق للرواة في الخطبة;)
 
التعديل الأخير:

بو_علي

عضو بلاتيني
هل تلتزم بكلامك هذا يا شيخ ؟ بان المتواتر عندكم لاينظر لصحة سنده وتاخذ به؟ فبعد ان بينت الاخت الفاضلة ضعف السند في الخطبة قلت التواتر لايلتفت لسنده اذن كل متواتر تاخذ به حسب كلامك ..وبذلك انت تعترف وتؤمن بتحريف القران ..لانه اتى بروايات متواترة اقر بها علماءك .الا اذا تراجعت عن كلامك وتاتي بتوثيق للرواة في الخطبة;)
اعطني دليل واحد على كلامك بأن هناك تواتر لروايات تحريف القرآن...لا أن ترمي كذبك و تذهب
 

kojack

عضو فعال
انا أكرم علي رضي الله عنه عن هذه الخطبه لان من يسمعها يظن ان قائلها يريد الدنيا وزخرفها ولا يريد الاخره.
فيشتكي من عدم توليه الخلافه ونسى ان الله هو الذي يعطي وياخذ ونسى ان الرسول نهى عن اعطاء الاماره طالبها.
 

kojack

عضو فعال
تواتر تحريف القران عند الشيعه كما قاله علماؤهم كما انه من ضروريات مذهبهم مع التحفظ على كلمة مذهبهم وانما الصحيح دينهم.

قال الشيخ المفيد :

" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.

أبو الحسن العاملي :

" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].

نعمة الله الجزائري :

" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].

4 - محمد باقر المجلسي :

في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :

" موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ [مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525] " أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

5 - سلطان محمد الخراساني :

قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].

6 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :

قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126].

كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة

ومن هؤلاء العلماء :

1 - أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].

2 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].

 

مساعد الشويب

عضو بلاتيني
الاخ / koiack
25. يمنع رفع المواضيع سواء من قبل نفس الكاتب أو غيره بدون إضافة حقيقية أوجود مستجدات على صلة بالموضوع.


تذكير مرة أخرى لجميع الأخوة والأخوات الأعضاء بضرورة الإلتزام بقوانين الشبكة المعلنة

 

عز الحويطات

عضو فعال
بوعلي ..اين كذبت ..وبارك الله في اخي كوجاك ..اعطاك الدليل واذا اردت المزيد سنعطيك ..:)
وعدم ردك ع الموضوع الاساسي الا دليل عجزك عنه وانه لا صحة لهذه الخطبة ونسبتها لسيدنا علي ..:D
 

بو_علي

عضو بلاتيني
بوعلي ..اين كذبت ..وبارك الله في اخي كوجاك ..اعطاك الدليل واذا اردت المزيد سنعطيك ..:)
وعدم ردك ع الموضوع الاساسي الا دليل عجزك عنه وانه لا صحة لهذه الخطبة ونسبتها لسيدنا علي ..:D
انت ادعيت ان الشيعه لديهم روايات متواتره تثبت تحريف القرآن و هو ما طلبت عليه دليل و إلا اعتبرك كاذب و مدلس

ام بخصوص الخطبه الشقشقيه فهي لم تثبت عندنا كشيعه رغم ان بعض محتواها ثابت بالروايات ...لكن الخطبه نفسها لم تثبت حسب اطلاعي عن اغلب المحققين و العلماء
 

عز الحويطات

عضو فعال
اهلا ابوعلي ...لابد ان اسالك اولا هل تاخذ بالمتواتر وتقبل به كما قال صاحبك الشيخ بان المتواتر لاينظر الى سنده ام لا !؟ ساضع موضوع منفصل لاني رايت ان الادارة نبهت بعدم رفع مواضيع لاتتصل بالموضوع الاصلي
 

بو_علي

عضو بلاتيني
اهلا ابوعلي ...لابد ان اسالك اولا هل تاخذ بالمتواتر وتقبل به كما قال صاحبك الشيخ بان المتواتر لاينظر الى سنده ام لا !؟ ساضع موضوع منفصل لاني رايت ان الادارة نبهت بعدم رفع مواضيع لاتتصل بالموضوع الاصلي
انا لست بعالم او متخصص بالمسائل العقائديه...بخصوص المائل الفقهيه فآخذها من الفقيه العالم..اما المسائل العقائديه فأنا حر بالاعتقاد و ما لا أقتنع فيه فأنا غير ملزم فيه و لا آخذ فيه ...الروايات التي اقتنع بها آخذ بها و ممكن تتغير قناعتي مع مرور الوقت...و لا يعتمد الموضوع على التواتر او قوة السند ...فأن اردت فتح موضوع خاص فأنا منتظر
 

عز الحويطات

عضو فعال
قال الشيخ الأميني رحمه الله في الغدير : 7/82 حول هذه الخطبة : « هذه الخطبة تسمى بالشقشقية ، وقد كثر الكلام حولها ، فأثبتها مهرة الفن من الفريقين ، ورأوها من خطب مولانا أمير المؤمنين الثابتة التي لا مغمز فيها ، فلا يُسمع إذن قول الجاهل بأنّها من كلام الشريف الرضي ، وقد رواها غير واحد في القرون الأولى قبل أن تنعقد للرضي نطفته ، كما جاءت بإسناد معاصريه والمتأخرين عنه من غير طريقه ، وإليك اُمّة من اُؤلئك :
1 ـ الحافظ يحيي بن عبد الحميد الحماني ، المتوفّى 228 ، كما في طريق الجلودي في العلل والمعاني .
2 ـ أبو جعفر دعبل الخزاعي ، المتوفّى 246 ، رواها بإسناده عن ابن عبّاس ، كما في أمالي شيخ الطائفة/237 ، ورواها عنه أخوه أبو الحسن علي.
3 ـ أبو جعفر أحمد بن محمّد البرقي ، المتوفّى 274 / 80 ، كما في علل الشرائع .
4 ـ أبو علي الجبائي شيخ المعتزلة ، المتوفّى 303 ، كما في الفرقة الناجية للشيخ إبراهيم القطيفي ، والبحار للعلامة المجلسي 8 : 161 .
5 ـ وجدت بخط قديم عليه كتابة الوزير أبي الحسن علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، كما في شرح ابن ميثم .
6 ـ أبو القاسم البلخي أحد مشايخ المعتزلة ، المتوفّى 317 ، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/69 .
7 ـ أبو أحمد عبد العزيز الجلودي البصري ، المتوفّى 332 ، كما في معاني الأخبار.
8 ـ أبو جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم البلخي المذكور ، رواها في كتابه ( الإنصاف ) كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 69 وشرح ابن ميثم .
9 ـ الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني ، المتوفّى 360 ، كما في طريق القطب الراوندي في شرح نهج البلاغة .
10 ـ أبو جعفر ابن بابويه القمي ، المتوفّى 381 ، في كتابيه : علل الشرائع ومعاني الأخبار.
11 ـ أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، المتوفّى 382 ، حكى عنه شيخنا الصدوق شرح الخطبة في معاني الأخبار والعلل .
( لفت نظر ) : عده السيد العلامة الشهرستاني في : ( ما هو نهج البلاغة) /22 ، ممّن روى الشقشقية ، فأرخ وفاته بسنة 395 ، وذكره في/23 فقال : « من أبناء القرن الثالث . لا يتم هذا ولا يصح ذاك ، وقد خفي عليه أنّ الحسن بن عبد الله العسكري راوي الشقشقية هو : أبو أحمد صاحب كتاب الزواجر ، وقد توفّي سنة 382 وولد 293 ، وحسبه أبا هلال الحسن بن عبد الله العسكري صاحب كتاب « الأوائل » تلميذ أبي أحمد العسكري ، والتاريخ الذي ذكره تاريخ فراغه من كتابه ( الأوائل ) لا تاريخ وفاته » . توجد ترجمة كلا الحسنين العسكريين في : معجم الاُدباء 8 : 233 ـ 268 ، وبغية الوعاة/221 .
12 ـ أبو عبد الله المفيد ، المتوفّى 412 ، اُستاذ الشريف الرضي ، رواها في كتابه ( الإرشاد )/135 .
13 ـ القاضي عبد الجبار المعتزلى ، المتوفّى 415 : ذكر في كتابه ( المغنى ) تأويل بعض جمل الخطبة ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم على أمير المؤمنين من دون أي إيعاز إلى الغمز في إسنادها .
14 ـ الحافظ أبو بكر ابن مردويه ، المتوفّى 416 ، كما في طريق الراوندي في شرح النهج
15 ـ الوزير أبو سعيد الآبي ، المتوفّى 422 ، في كتابه : ( نثر الدرر ونزهة الأديب ).
16 ـ الشريف المرتضى أخو الشريف الرضي الأكبر ، توفّي سنة 436 ، ذكر جملة منها في الشافي/203 فقال : مشهور . وذكر صدرها في/204 فقال : معروف .
17 ـ شيخ الطائفة الطوسي ، المتوفّى 460 ، رواها في أماليه/327 عن السيّد أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، المترجم في مستدرك العلامة النوري 3 : 509 من طريق الخزاعيين . وفي تلخيص الشافي .
18 ـ أبو الفضل الميداني ، المتوفّى 518 ، في مجمع الأمثال/383 ، قال : ( ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية ؛ لأنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال : « له حين قطع كلامه : يا أمير المؤمنين ! لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عبّاس ! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت »).
19 ـ أبو محمّد عبد الله بن أحمد البغدادي ، الشهير بابن الخشّاب ، المتوفّى 567 ، قرأها عليه أبو الخير مصدق الواسطي النحوي ، وسيوافيك بعيد هذا كلامه فيها .
20 ـ أبو الحسن قطب الدين الراوندي ، المتوفّى 573 ، رواها في شرح نهج البلاغة من طريق الحافظين : ابن مردويه ، والطبراني .
« وقال : أقول : وجدتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة :
أحدهما : أنّها مضمنة كتاب « الانصاف » لابي جعفر ابن قبة ، تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة ، وكانت وفاته قبل مولد الرضي .
الثاني : وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمّد بن الفرات ، وكان وزير المقتدر بالله ، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة ، والذي يغلب على ظني أنّ تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة » .
21 ـ أبو منصور الطبرسي ، أحد مشايخ ابن شهر اشوب ـ المتوفّى 588 ـ في كتابه « الاحتجاج » /95 ، فقال : « روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس» .
22 ـ أبو الخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي ، المتوفّى 605 ، قرأها على أبي محمّد ابن الخشّاب وقال : « لما قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمّد ابن الخشاب .. .. الخ » .
23 ـ مجد الدين أبو السعادات ابن الاثير الجزري ، المتوفّى 606 ، أوعز إليها في كلمة « شقشق » في النهاية : 2 : 294 ، فقال : ( ومنه حديث علي في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
24 ـ أبو المظفر سبط ابن الجوزي ، المتوفّى 654 ، في تذكرته/73 ، من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري باسناده عن ابن عبّاس ، فقال : « تعرف بالشقشقية ، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض ، وقد أتيت بها مستوفاة . ثمّ ذكرها مع اختلاف ألفاظها » .
25 ـ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي ، المتوفّى 655 ، قال في شرح النهج 1 : 69 : « قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي ، إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة . ووجدت أيضاًكثيراً منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة ، أحد متكلمي الإمامية ، وهو الكتاب المشهور بكتاب « الانصاف » ، وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً » .
26 ـ كمال الدين ابن ميثم البحراني ، المتوفّى 679 : « حكاها عن نسخة قديمة عليها خط الوزير علي بن الفرات ، المتوفّى 312 ، وعن كتاب« الانصاف » لابن قبة ، وذكر كلمة ابن الخشاب المذكورة ، وقراءة أبي الخير إياها عليه » .
27 ـ أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأفريقي المصري ، المتوفّى 711 ، قال في مادة ( شقشق ) من كتابه ( لسان العرب ) : 12 : 53 : ( وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ).
28 ـ مجد الدين الفيروزآبادي ، المتوفّى 816 / 17 ، أوعز إليها في القاموس : 3: 253، قال : ( والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له :« لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس ! هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت » ) .
ـ وقال الشيخ المحمودي في نهج السعادة : 2/512 : « ليُعلم أنّ الخطبة الشريفة قد رواها جماعة كثيرة من علماء السنة والإمامية ، ومن عجائب الدهر أنّه مع كثرة الدواعي على إخفاء أمثال هذا الكلام ، واستقرار ديدنهم على تغطيته وستره ، وتمزيق أصله وإحراق مصادره ، ومع ذلك كله قد تجلّى في اُفق كتب كثير من أهل الإنصاف من علماء أهل السنة ، وتلألأ بدره التام بحيث ينفذ شعاعه في حاسة العميان فضلا عن أهل البصائر والضمائر .. ».
فرواها الحافظان : ابن مردويه ، والطبراني ـ كما يأتي ـ .
ورواها ابن الخشاب عبد الله بن أحمد ، واعترف بأنّها من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه وجدها في كتب العلماء وأهل الأدب بخطوطهم قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة ، كما ذكره عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة .
وكذلك ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : : 1/69 : أنّه وجد كثيراً من ألفاظ الخطبة في تصانيف إمام البغداديين من المعتزلة الشيخ أبي القاسم البلخي .
وأيضا رواها سبط ابن الجوزي يوسف بن قزغلي الحنفي في أوّل الباب السادس من كتاب تذكرة الخواص/133 ، عن شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري ، ثمّ ذكر الخطبة بما يستفاد منه تعدد الطرق لها .
ورواها أيضاًالحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، المتوفّي عام 382 ، كما رواها عنه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ومعاني الأخبار ، وكذلك العلامة الحلي في المطلب الخامس من كتاب كشف الحق : : 2/40 ، وكذلك نقلها عنه في المقدمة الثالثة من كتاب الدرجات الرفيعة ،/37 .
ورواها أيضاًأبو علي الجبائي وأبو هلال العسكري الحسن بن عبد الله بن سهل ، المتوفّي بعد سنة 395 ، في كتاب الأوائل ، كما نقل عنه في إحقاق الحق ، نقلاً عن هدية الأحباب .
وكثيراً منها ذكره الأدباء واللغويون ؛ فذكر قطعا منها في مادة : « جذ » ، و « حذ » ، و « حضن » ، و « نفج » ، و« نفخ » ، و« شقشق » من القاموس ، ولسان العرب ، وتاج العروس ، ومجمع الأمثال : /169 .
وقطعا كثيرة منها ذكرها ابن الأثير في النهاية ؛ فانظر منه المواد التالية : « جذ » ، و« حذ » ، و« حضن » ، و« نفج » ، و« نفخ » ، و« نثل » ، و« خضم » ، و« شقشق » ، و« عفط » ، و« حلأ » ، و « سفف » ، و« شنق » .
وقال الفيروزآبادي في مادة : « شقق » من كتاب القاموس : والخطبة الشقشقية العلوية ؛ لقوله لابن عباس ـ لما قال له : « لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ـ : يا بن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت ! ! !».
وقال في باب الاستعانة من الجزء الثالث من كتاب تحرير التحبير ،/383 : « وأمّا الناثر فإن أتى في أثناء نثره ببيت لنفسه سمّى ذلك : تشهيراً ، وإن كان البيت لغيره سُمّي : استعانة ، كقول علي عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية : [ فيا عجبا ] بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته [ ثمّ قال ] :


شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر
فهذا البيت للأعشى ، استعان به علي عليه السلام كما ترى ».
الاخ العضو الكويت اولا ..تنقل بان شيخك الاميني يقول ان الخطبةاثبتها كلا الفريقين!!
هل تتكرم علينا وتذكر اثباتها من طرف اهل السنة والجماعه بالتفصيل وبوضوح!
فإن رص الكلام الكل يجيده ..والكلام بدون دليل لاقيمة له :)
 
التعديل الأخير:
أعلى