معاناة قبيحُ !

o.one-3h

عضو
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد التحية، مشكلتي هِي:

أوَّلاً: أنا شابٌّ أبلغ من العمر 18 سَنة، أعيش بيْن الأفكار السلبيَّة والأوهام، كرهتُ حياتي وكرهتُ نفسي، وكرهني الجميعُ، والكلُّ لا يريد مصاحبتي، وأنا باعتقادي أنَّ المشكلة التي هي سببُ مشاكلي وسبب حُزني وترْك تواصلي مع الناس؛ خوفًا مِن أن يَعْلَموا بها، ألاَ وهي "القبح"، نعمْ فأنا قبيحُ الوجهِ جدًّا، بل لا أُبالغَ أنَّني مشوَّه بعض الشيء، فيعجِز الوصف عن تعبيري بالاكتِئاب الذي أشعُر به، كرهتُ نظَراتِ الناس لي؛ فنظرتهم نظرة الإشفاق، وبعضهم ينظرون لي نظراتِ السُّخرية، وبعضهم محطّه مصدرُ الثِّقة لأشكالهم، فكلُّ مَن أراد أن يضرِب مثلاً بالقُبحِ وصَفوني به، خسرتُ لذَّتي بالحياة، وأصبحت منطويًا حزينًا لا أعلمَ ماذا سأكون بالمستقبل، فأنا تركتُ بعض السِّنين بمجالي الدِّراسي، لكني لا أزال أدرس ذاهبًا بقلَق ومُقبل بحزن، والأهْل لا يهتمُّون بي، ولا أعْلم مَن الذي سيُساعدني بعدَ الله سبحانه، ذهبتُ إلى عدَّة عِيادات نفسيَّة بلا جدوى إطلاقًا، فهذه المشكلةُ ليستْ بالسهلة على الإطلاق، فأنا قد فكرتُ في قتْل نفسي كثيرًا.


فألاّ تُطيق أن ترى وجهَك في المِرْآة، بل وتحاول أن تتجنَّب أيَّ مكان فيه مِرآة - فهذا صعبٌ جدًّا!


تقِف مع شابٍّ أوسم منك وتتحدَّثَا إلى شخص معيَّن، فلا ينظر إليك، ولكن ينظر إلى الآخَر الوسيم، أيضًا صعب.


لا يكون لديك الجُرأة أن تتمنَّى زوجةً جميلة وأنت بهذه الهيْئة، فهذا يقتُلُك.. تتأمَّل في نفسك وتجِد كلَّ جوارحك تخبرك بأنَّك لستَ وسيمًا على الإطلاق، على العكس فأنتَ قبيحٌ فتقشعِر، لا أستطيع أن أصِفَ بالضبط، لك أن تتخيَّل... إلى أن تنشغل بأمورٍ أخرى، ثم يعاودك التفكير ثانيةً، وهكذا وكأنَّها دوَّامة مِن التفكير لا تنتهي، لا أنفكُّ أقضي يومًا واحدًا مِن دون التفكير في مدَى قُبحي، لا أدْري ما العمل.


أعلم أنَّ الله خلَق الإنسان في أحسنِ تقويم، ولكني أعلمُ أيضًا أنَّ هناك من هو أوسمُ منِّي ألف مرة، فأنا لست مميزًا في شيء معيَّن، لماذا كتب عليَّ أن أعيش حياتي هكذا؟! فحتى لو اقتنعت بما أنا فيه فسأظلُّ هكذا لن أتغيَّر، بل العكس، سأزداد قبحًا مع تقدُّمي في السِّنِّ.


أعلمُ أنها إرادة الله - عزَّ وجلَّ - فكمْ مِن وسيمٍ عاش حياتَه وخرَج من أصحابه وهنِئ بشبابه، إلا أنا! لماذا أنا؟! وإذا كان هذا ابتلاءً فأنا سأصْبِر وسأصبر، لكن قد يكون هذا الصبرُ نوعًا من التخدير، وسأفقِد إحساسي بنفسي، وأظلُّ عائِشًا بقهْر وسأموت مقهورًا.


أنا مدركٌ تمامًا أنْ لا علاج لي، وأني لن أصبح يومًا سعيدًا، لكن ما أنا فيه صعبٌ جدًّا، فأنا أكتُب لكم والدمْع حبيس عيني، فقط أكتُب، لا أحدَ منكم يُمكنه مساعدتي، فقط حاولتُ أن أقولَ ما قد يُخفِّف عني ولو القليل.


أطيب التحيَّات لكم ؟!
 

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
الاخ الكريم من يختزل حياته بالوسامه فقط ويجد فيها تحقيقا لذاته ، فهو خاسر ، فبلا شك سياتي يوما ما ويفقدها ومن لا يملكها عليه ان
يجد سبيلا اخر من خلاله يشعر بكيانه واهميته ، ويجعل الآخرين يسعون لقربه ويهتمون لامره ، المجالات واسعه ومتعدده في هذا الامر ،
فالعلم والثقافه والبروز فيها وبغيرها من الامور الاخرى تساعدك في تجاوز ما تعتقد انه محنه وفي نفس الوقت تجعلك تحقق ذاتك وارجع للتاريخ والحاضرتجد من هو اقبح منك ولكن لديه ثقه في نفسه هو بناها ورسخها ومن خلالها حقق ذاته واجبر غيره على طلب وده،
ما كتبته ليس كلام انشائي فهو حقيقه واقعه وملموسه.

تحياتي لك
 

خولة

عضو مخضرم

مثل ما قال الاخ هارون الرشيد .. اختزلت الحياة بالجمال ..!! .. وعموما التطور طال كل شيء .. اذهب الى العيادات المتخصصة في الجمال وعسى أن تجد ما يفيدك .​
 

عجـرّش

عضو بلاتيني
اعرف شاب وسيم جداً ( ماشاء الله عليه ) بوسامته تقريباً حقق كل احلامه ( بحلالها وحرامها ) وأنتهى به المطاف ياخذ اعلاج للاكتئاب

لان اكتشف الوسيم ان الحياة ( لذتها ) عبارة عن دقائق معدوده ماهي دايمه

وانصحك انك تبعد عن عزله مهما كانت الاسباب لان عزله سبب رئيسي لامراض الوسواس القهري والهلاوس واضطراب الوجداني والفصام
 

١١١

عضو فعال
الاخ الكريم من يختزل حياته بالوسامه فقط ويجد فيها تحقيقا لذاته ، فهو خاسر ، فبلا شك سياتي يوما ما ويفقدها ومن لا يملكها عليه ان
يجد سبيلا اخر من خلاله يشعر بكيانه واهميته ، ويجعل الآخرين يسعون لقربه ويهتمون لامره ، المجالات واسعه ومتعدده في هذا الامر ،
فالعلم والثقافه والبروز فيها وبغيرها من الامور الاخرى تساعدك في تجاوز ما تعتقد انه محنه وفي نفس الوقت تجعلك تحقق ذاتك وارجع للتاريخ والحاضرتجد من هو اقبح منك ولكن لديه ثقه في نفسه هو بناها ورسخها ومن خلالها حقق ذاته واجبر غيره على طلب وده،
ما كتبته ليس كلام انشائي فهو حقيقه واقعه وملموسه.

تحياتي لك

كلام الاخ هارون صحيح ١٠٠%.

اسلوب طرحك راقي فأنت تمتلك قلم جميل . ومثل ما قالت الاخت خولة ، وما زلت في مقتبل العمر.
 

سوزان 1

عضو بلاتيني
أخي الكريم لو كنت تعاني من تشوه معين في الوجه انصحك باللجوء الى الطب لتصحيح وضعك ,اتمنى أن تخبرني نوع التشوه الذي تعانيه حتى أعرض حالتك على بعض من معارفي الاطباء , وهل حدث التشوه نتيجة حادث ام خلقي؟؟
يوجد العديد من الاطباء من اقاربي ساستشيرهم بالموضوع
 

خولة

عضو مخضرم
أخي الكريم لو كنت تعاني من تشوه معين في الوجه انصحك باللجوء الى الطب لتصحيح وضعك ,اتمنى أن تخبرني نوع التشوه الذي تعانيه حتى أعرض حالتك على بعض من معارفي الاطباء , وهل حدث التشوه نتيجة حادث ام خلقي؟؟
يوجد العديد من الاطباء من اقاربي ساستشيرهم بالموضوع

الله يجزاج خير اختي سوزان ويرحم والديج ، وعسى تكونين سبب في حل مشكلته .
 

Bo fai9al

Banned
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد التحية، مشكلتي هِي:

أوَّلاً: أنا شابٌّ أبلغ من العمر 18 سَنة، أعيش بيْن الأفكار السلبيَّة والأوهام، كرهتُ حياتي وكرهتُ نفسي، وكرهني الجميعُ، والكلُّ لا يريد مصاحبتي، وأنا باعتقادي أنَّ المشكلة التي هي سببُ مشاكلي وسبب حُزني وترْك تواصلي مع الناس؛ خوفًا مِن أن يَعْلَموا بها، ألاَ وهي "القبح"، نعمْ فأنا قبيحُ الوجهِ جدًّا، بل لا أُبالغَ أنَّني مشوَّه بعض الشيء، فيعجِز الوصف عن تعبيري بالاكتِئاب الذي أشعُر به، كرهتُ نظَراتِ الناس لي؛ فنظرتهم نظرة الإشفاق، وبعضهم ينظرون لي نظراتِ السُّخرية، وبعضهم محطّه مصدرُ الثِّقة لأشكالهم، فكلُّ مَن أراد أن يضرِب مثلاً بالقُبحِ وصَفوني به، خسرتُ لذَّتي بالحياة، وأصبحت منطويًا حزينًا لا أعلمَ ماذا سأكون بالمستقبل، فأنا تركتُ بعض السِّنين بمجالي الدِّراسي، لكني لا أزال أدرس ذاهبًا بقلَق ومُقبل بحزن، والأهْل لا يهتمُّون بي، ولا أعْلم مَن الذي سيُساعدني بعدَ الله سبحانه، ذهبتُ إلى عدَّة عِيادات نفسيَّة بلا جدوى إطلاقًا، فهذه المشكلةُ ليستْ بالسهلة على الإطلاق، فأنا قد فكرتُ في قتْل نفسي كثيرًا.

فألاّ تُطيق أن ترى وجهَك في المِرْآة، بل وتحاول أن تتجنَّب أيَّ مكان فيه مِرآة - فهذا صعبٌ جدًّا!

تقِف مع شابٍّ أوسم منك وتتحدَّثَا إلى شخص معيَّن، فلا ينظر إليك، ولكن ينظر إلى الآخَر الوسيم، أيضًا صعب.

لا يكون لديك الجُرأة أن تتمنَّى زوجةً جميلة وأنت بهذه الهيْئة، فهذا يقتُلُك.. تتأمَّل في نفسك وتجِد كلَّ جوارحك تخبرك بأنَّك لستَ وسيمًا على الإطلاق، على العكس فأنتَ قبيحٌ فتقشعِر، لا أستطيع أن أصِفَ بالضبط، لك أن تتخيَّل... إلى أن تنشغل بأمورٍ أخرى، ثم يعاودك التفكير ثانيةً، وهكذا وكأنَّها دوَّامة مِن التفكير لا تنتهي، لا أنفكُّ أقضي يومًا واحدًا مِن دون التفكير في مدَى قُبحي، لا أدْري ما العمل.

أعلم أنَّ الله خلَق الإنسان في أحسنِ تقويم، ولكني أعلمُ أيضًا أنَّ هناك من هو أوسمُ منِّي ألف مرة، فأنا لست مميزًا في شيء معيَّن، لماذا كتب عليَّ أن أعيش حياتي هكذا؟! فحتى لو اقتنعت بما أنا فيه فسأظلُّ هكذا لن أتغيَّر، بل العكس، سأزداد قبحًا مع تقدُّمي في السِّنِّ.

أعلمُ أنها إرادة الله - عزَّ وجلَّ - فكمْ مِن وسيمٍ عاش حياتَه وخرَج من أصحابه وهنِئ بشبابه، إلا أنا! لماذا أنا؟! وإذا كان هذا ابتلاءً فأنا سأصْبِر وسأصبر، لكن قد يكون هذا الصبرُ نوعًا من التخدير، وسأفقِد إحساسي بنفسي، وأظلُّ عائِشًا بقهْر وسأموت مقهورًا.

أنا مدركٌ تمامًا أنْ لا علاج لي، وأني لن أصبح يومًا سعيدًا، لكن ما أنا فيه صعبٌ جدًّا، فأنا أكتُب لكم والدمْع حبيس عيني، فقط أكتُب، لا أحدَ منكم يُمكنه مساعدتي، فقط حاولتُ أن أقولَ ما قد يُخفِّف عني ولو القليل.

أطيب التحيَّات لكم ؟!



لا تنطق بكلمة القبح .. كأنك تقول أنا لاشيء .. لا أستحق أي شيء .. يا أخي رأينا من يفتقرون الجمال ورزقهم الله بالجمال والشريك الجميل والذرية الجميلة والحظ الجميل .. خاصة الرجل ما يعيبه الا جيبه وانا اضيف اخلاقه وعلمه .. انفض عنك هذه الافكار واثبت نفسك في علمك وعملك وشوف الجماااال هو من سيسعى لك .. يقال حظ القبايح بالسما لايح ... ما تعتبره نقص وعيب انا شخصيا لا أراه الا شيء ثانوي جدا .. لديك حواسك الخمس كاملة وعقل وجسم كامل وصحة وعافية .. نعمه لا يحس بها الا من فقدها


:وردة:
 

خجـل

عضو مخضرم
حاول تعزز ثقتك بنفسك انشغل بدراستك حقق ذاتك لاتخلي مثل هالموضوع يؤرقك ويقضي على اجمل ايام عمرك
وان كان لابد من استشاره طبيب تجميل ان لزم الامر ليش لا اهم شي راحتك ورضاك عن نفسك
عسى الله يكتب لك كل مافيه خير ...

:وردة:

 
أعلى