يؤكد المورخون ان للشيخ مبارك الصباح تطلعات كبيرة وكان يأمل ان ينقل الكويت من امارة المشيخةلتكون دولة قادرة على لعب دور اقليمي يعتمد عليه دوليا، ويرجع له الفضل في ما وصلت اليه الكويت اليوم من مكانة دولية بين الامم. حيث رفض الشيخ مبارك الواقع البسيط الذي كانت تعيشه الكويت واراد ان يعمل على تغييره.
اليوم، نريد ان نوضح لمن يجهل احد رجال الشيخ مبارك الكبير بتلك المرحلة، وهو قرينيس الكعمي، وهو من فخذ العجارمة من قبيلة الرشايدة، ولد في الكويت عام 1830 لاسرة تنتمي لعائلة الكعامية وهي عائلة استوطنت الكويت منذ نشأتها الاولى، وتربى ونشأ في احياء مدينة شرق القديمة، وكان حال اسرته شبيهاً باسر بادية الكويت التي تقطن داخل السور صيفا وترحل إلى بادية الكويت شتاء.
تعرف مبارك الصباح ،، بقرينيس الكعمي، وقضى معه ومع ابناء عمومته الرشايدة سنوات عدة اكتسب منها مبارك الصباح معرفة وخبرة رجال البادية، وتعلم عبرها الفروسية وفنون القتال والصبر والاتكال على النفس، كما ذكر ديكسون في كتابه عرب الصحراء ان الشيخ مبارك كون علاقة صداقة مع طبيعة الصحراء وكون حوله مجموعة من اقوياء الرشايدة.
للتاريخ نقول:
لقد شارك قرينيس بن كعمي الرشيدي في اهم يوم من تاريخ الكويت وهو المنعطف التاريخي لحكم الصباح في صيف عام 1896، ما ترتب عليه من تغيير لنظام الحكم القى بظلاله على الدستور وصيغة الحكم الى يومنا هذا، وشارك معهم كل من:
1ـــ عبدالله بن صميعر الكعمي
2ـــ محمد بن عربيد الراجحي الرشيدي
3ـــ شلاش بن حجرف العجمي
4ـــ باتل بن شعف الهلفي الرشيدي
5ـــ سيف بن كعمي
6ـــ دريميح الفجي الرشيدي
7ـــ محمد قرينيس الكعمي
8ـــ علي قرينيس الكعمي
9ـــ سعود قرينيس الكعمي
10ـــ ثامر مطلق الكعمي
11ـــ الحميدي حمود الكعمي
12ـــ حمود حماد الكعمي
13ـــ مرشد كحيفان الكعمي
14ـــ خالد فلاح بن خنفور الكعمي
15ـــ عيد السلالة الرشيدي
معركة الصريف 1901
اشدد على كل دواعي اسباب حرية قرينيس الكعمي، وللتوضيح لا اكثر بعد ان توالت الكتابات المنافية للحقيقة ولا يخفى ضعف بعض الباحثين في تحديد هوية قرينيس الكعمي ونسبه. واطرح امام التاريخ مواقف توضح بشكل كلي مكانته الاجتماعية والعسكرية ابان حكم الشيخ مبارك الصباح رحمه الله، حيث تكون جيش مبارك في الصريف وفق المصادر التاريخية كالتالي:
قصد الشيخ مبارك، ابن رشيد بجيش كبير مكون من أهل الكويت والبادية وأهل نجد وعدد الكويتيين نحو 800 وهذه أسماء القبائل التي اشتركت في الحرب مع الشيخ مبارك الكبير وأسماء رؤسائها: الإمام عبدالرحمن الفيصل السعود وابنه الملك عبدالعزيز ومن معهما من أهالي نجد، آل سليم أمراء لقد كتب الباحثون ما كتبوا لتوثيق معركة الصريف ولا أريد أن أزيد على ما وصفوا بل أود أن أذكر بلدة عنيزة في نجد، آل مهنا أمراء بلدة بريدة في نجد ورئيسهم صالح الحسن المهنا،
المنتفق ورئيسهم سعدون باشا المنصور، الظفير ورئيسهم جعيلان بن سويط، مطير ورئيسهم سلطان الدويش، العجمان ورئيسهم أبو الكلاب محمد بن حثلين، بنو هاجر ورئيسهم ابن شافي، المرة ورئيسهم ابن فنيخير، العوازم ورئيسهم مبارك بن دريع، الرشايدة ورئيسهم محمد بن قرينيس الكعمي )، سبيع ورئيسهم ظرمان أبو اثنين، السهول ورئيسهم ابن جلعود، عتيبة، قحطان، الرولة.
يتضح لنا ان محمد بن قرينيس الكعمي الملقب بـ «أبوحواس» قد ترأس جيش قبيلة الرشايدة في معركة الصريف وكان أبو قرينيس الكعمي من المحيطين بمبارك الكبير طوال المعركة وهو من نفر قليل عاد مع مبارك الكبير إلى الكويت بعد هزيمة الجيش في المعركة ولا يحظى بهذه المكانة المقربة من الحاكم سوى رجال يتفق على مكانتهم كل المؤرخين إلا أن البعض لا يريد أن يرى ذلك مع الأسف.
كما هناك حادثة أخرى في معركة الصريف نفسها وهي حادثة اسر ابن قرينيس (علي بن قرينيس الكعمي ) وهي:
أسر علي قرينيس الكعمي في معركة الصريف وكان مرتدياً لباس الفرسان وتسمى «الجوخة» وكان معه أسرى من أهل الكويت مقيدة أيديهم بالحبال فأمر ابن رشيد بقتلهم جميعاً وكان الذي ينفذ حكم الإعدام أحد عبيد ابن رشيد فلما جاء الدور على علي بن قرينيس طلب من العبد أن يؤجله حتى ينزع ما عليه من اللباس الغالي فيعطيه العبد أفضل من ان يتسخ بالدماء فطمع العبد بذلك.
ووافق وفك العبد وثاق علي بن قرينيس لكي ينزع ملابسه ولاذ علي بالفرار وهو مشهور بالجري السريع وسار حتى وصل عربا وأكرموه وكسوه وعطوه جملاً ليصل به إلى الكويت، وكانت مدة أسره ستة أشهر حتى أن أهله اعتقدوا أنه ميت وضحوا عنه ودخلت امرأته الحداد وخرجت منه.
هنا نستذكر قصيدة الشاعرة موضي العبيد أم الشهيدين حين زارت ( قرينيس الكعمي ) في بيته بعد معركة الصريف لتسأل عن ابنها المشارك في المعركة وكان قرينيس في تلك الأثناء لا يعلم عن ابنه علي وأبناء الكويت المفقودين وكان يجيب برباطة جأش وبتسام رغم الشعور المرير بالهزيمة.
( آمن قرينيس بن كعمي وانصهر بالولاء التام للأسرة الحاكمة، ودفع بالاتجاه الوطني القائم على حتمية الولاء المطلق لذرية الشيخ مبارك الصباح ونقل قناعته لأبنائه وتوارثوها جيلاً بعد جيل لتكون التضحية والفداء لرموز النظام حكام الكويت )
باحثة في التراث الكويتي
أ. غنيمة الفهد
وكانت شاعرة الشهيدين موضي العبيد قد القت قصيدة عبرت بها عن الاجواء السائده بعد معركة الصريف وهي
1 قلت آه من علـم لفابـه قرينيـس
2 ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
3 علم لفابه مـرس القلـب تمريـس
4 والنار عجت في الضمير التهابـه
5 والنوم له عن جفن عيني مراويـس
6 والحنظـل المذيـوق زاده شرابـه
7 على الله اللي من على ضمر العيس
8 واليوم ما ادري وين خـب لفابـه
9 نصيت بيته وقلـت لـه ياقرينيـس
10 وين الحبيب؟..وقال : ما علمنابـه
11 اقفى مع البيرق بحرب السناعيـس
12 وان سئل به والى المقاديـر جابـه
13 رديت من كثر البكاء والهواجيـس
14 دمعي كما وبل نشـأ مـن سحابـه
15 يالله يـا فكـاك حبـل المحابيـس
16 تفك لي ( محمـد ) مـن صوابـه
17 بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
18 عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
19 واعدا ما هبت هبـوب النسانيـس
20 على النبي صليا هـو والصحابـه
حين نكتب عن شخص بمكانة قرينيس فاننا نكتب عن احد رموز مرحلة عصيبة من تاريخ الكويت وهي مرحلة الشيخ مبارك الكبير اسد الجزيرة وماحاط بها من صراعات اقليمية وتغيرات عالمية تغيرت بها موازين القوى وتشكلت عبرها هوية الكويت الحديثه .
( آمن قرينيس بن كعمي وانصهر بالولاء التام للاسرة الحاكمه ودفع بالاتجاه الوطني القائم على حتمية الولاء المطلق لذرية الشيخ مبارك الصباح ونقل قناعتة لابناءه وتوارثوها جيل بعد جيل لتكون التضحيه والفداء لرموز النظام حكام الكويت وللكويت واهلها ديدن الذرية لابناء عائلة الكعمي واثبتوا بالدم حبهم للبلد وما اسماء شهداء الوطن من أسرة الكعمي في كل معركة
في حرب الجهراء وهديه وحمض وصولا الى الثاني من اغسطس ومشهداء الغزو العراقي الغاشم الا اثبات لا مزايده فيه
هم جبلو على العطاء وماضون بذلك لرفعة شان الكويت والدفاع عن بقاؤها
شهداء الكويت من عائلة قرينيس الكعمي الرشيدي
( في موقعة الرقعي استشهد
الشهيد عبدالله سيف الكعمي )
،،،،،،،
( في موقعة هديه استشهد
الشهيد محمد الكعمي )
،،،،،،،
في معركة الجهرا استشهد كل من
الشهيد سعود بن كحيفان الكعمي
الشهيد سيف الكعمي
اصيب محمد بن حمد الكعمي ساقه الايمن
اصيب علي خالد بن خنفور الكعمي براسه
اصيب فلاح خالد بن خنفور الكعمي براسه
،،،،،،،،،
في حمض استشهد كل من
الشهيد سعد بن حمد الكعمي
الشهيد حمد بن حماد الحمد الكعمي
الشهيد سعد كحيفان الكعمي
الشهيد هريسان محمد حمود الكعمي
،،،،،،،،،
في الغزو العراق الغاشم 2/8/1990 استشهد كل من
الشهيد وليد حمد الحمد الكعمي
الشهيد عادل فهد الحمد الكعمي
الشهيد مرشد جليدان الحمد الكعمي
الشهيد خالد هزاع الحمد الكعمي
،،،،،،،،
الفارس محمد بن قرينيس الكعمي الملقب في ( ابو حواس ) وايضا ابو شرين
زعل محمد بن قرينيس الكعمي ،،، علي الشيخ مبارك الكبير بسبب احد ابناء قبيلة الرشايدة كان مسجون بسبب لا اعرفة وطلب من الشيخ مبارك اخراجة من السجن عدة مرات ولم يستجب لطلبة الشيخ مبارك الكبير ,,,,
ولما مر اكثر من شهر افتقد الشيخ مبارك الكبير محمد بن قرينيس الكعمي فارسل علية احد رجالة ولما وصل المرسول اي بيت بن كعمي او المكان الذي كان موجود بة قال لة الشيخ مبارك يبيك فقال له محمد بن قرينيس الكعمي ليش فية غزوة ولا حرب ترانا حاضرين لجل الديرة ,,,
ولما سمع الشيخ مبارك هذاا الرد من محمد عرف بان الزعل كبير والشيخ مبارك مايرضى علي ربعه الزعل
فذهب الشيخ مبارك بنفسة الى محمد الكعمي ,,
ولما وصل الى ابن كعمي قال الشيخ مبارك الظاهر الزهل كبير يابن كعمي يالدعيجي ياسنايدي فرد علية محمد عز الله انا سنايدك وسنايد الى ماله سنايد فقال الشيخ مبارك اطلب يامحمد فقال محمد مابي الا شى واحد فقال الشيخ مبارك الكبير تم يابن كعمي فقال لة محمد بن قرينيس الكعمي ( الرشيدي ماينقاد ) والمعنى بالرشيدي ماينقاد .
كان العرف بالكويت قديماا اي شخص يرتكب جريمة من اي نوع يقاد بالسوق ويذكر أسمه ويقولون هذا فلان ابن فلان ارتكب كذا وكذا لمدة ثلاث ايام ,,,
ولما سمع الشيخ مبارك طلب محمد بن فرينيس قال له تم تم يابن كعمي ,,,,
،،،،،،
هناك موضوع اخر يرتبط بهذا الموضوع ,,,,
في بداية الكويت الحديثة انشات المحكمة في الكويت ووضعوا قوانين جزائية واحكام للمخالفين ومرتكبين الجرائم بانواعهاا,,
قبضوا علي احد ابناء الرشايدة بتهمة قتل ووضعوة بالسجن حتي يتم محاكمتة وتجمعو كبار القبيلة ورجالها ليحلو الموضوع واجتمعو ورشحواا خمسة رجال من بينهم المرحوم (ارشيد القفيدي الكعمي )
وذهبوا الى مدير الامن العام في ذلك الوقت كان الشيخ عبداللة الجابر الصباح وتكلمو مع الشيخ وقالو له هذا ولدنا وحنا ربعكم الخاصين ونتخوا بالشيخ ومن هذاا القبل فرد الشيخ عليهم فقال اليوم ماهو مثل امس يالرشايدة الحين في قانون ومحكمة ولازم نطبق القانون ولما تعبو من الالحاح والشيخ مااستجابلهم ...
قال ارشيد القفيدي بن كعمي وهو من اسرة الكعاميه لهم ياربعي انتم ليش تطلبون الشيخ حنا نبيه يطبق المعاهدة اللي بينا وبين ال صباح فقال الشيخ وشنهي المعاهدة يارشيد فقال ( الرشيدي ماينقاد ) هذا العهد اللي بينا وبينكم فقال الشيخ غلبتني يارشيد ... طبعا" بعد انتهى الحق الخاص
ونسأل الله العظيم ان يحفظ الكويت وأميرها من كل مكرووه
والله يديم علينا نعمة الأمن والأمان
أي استفسار تاريخي او سؤال وأعرفه أنا حاضر
Alkami.kwt@Gmail.com
