خلال هذه الأوقات العصيبة
على أخواننا في فلسطين عامة و غزة العزة خاصة , من هجوم بربري صهيوني عليهم في هذا الشهر الفضيل , دون إحترام لحرمات المنازل أو المدارس التي تكتظ بالعزل و حتى المستشفيات التي تفيض بالجرحى فيتم قصفها بشكل لا يمكن وصفه إلا أنه جريمة حرب ضد إنسانية قبل أن تكون جريمة صهيونية حاقدة إتجاه المسلمين .
في هذه الأوقات ظهر " فصيل " له جذور قديمة لكن برز الأن لتصدره المشهد الأقليمي الحالي
هذا الفصيل جمع صفات الخسة و الدناءة و انتهج أسلوب الكذب و التزوير و الطعن لتحقيق مكاسب شخصية , من خلال طعن أخواننا في فلسطين بخنجر الغدر من خلف أثناء إنشغالهم بمجابهة العدو الصهيوني , تارة يشتمهم و تارة يثبط و يحبط من إنجازاتهم و انتصاراتهم و يقلل من شأنها و تارة يطعن في عقيدتهم و دينهم حتى !
هؤلاء لا يحق إطلاق لقب عليهم إلا " المتصهينة " فإن هذا المسمى يناسبهم
المتصهين بالحقيقة أسوء من الصهيوني الأصلي , الإسرائيلي يدافع عن وجوده و عن قضية يؤمن هو بها , لكن " المتصهين " يفعل هذه الأفعال السافلة من منطلق حقد شخصي لا أكثر و دناءة متأصلة بالنفس لا يمكن أن يعبر عنها إلا بإخراج هذا التصهين إتجاه أهلنا في فلسطين و المقاومة خاصة و هذه الأفعال لا تبدر إلا من أصحاب عقول مريضة لا مبدأ لها , و لا يجب أن يستغرب البعض وجود مثل هذا الفصيل ففساد قلب المرء يمكن أن يجعله يعمل ما هو أسوء
الجانب المشرق الوحيد من هذه المحنة الحالية
أنه من كان بيننا و نحسبه منا , ثم ظهر منه هذا الحقد و التشمت إتجاه أهلنا في غزة أصبح الأن معروف و مفضوح أمام الأشهاد تحقيقا لوعد العزيز الجبار ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم )
هؤلاء المتصهينة الذين لم يجدوا سبيل في ستر نفاقهم و جبنهم و خذلانهم للأمة إلا من خلال مهاجمة رجال الميدان التي تقاتل و تجاهد بنفسه و ماله و ولده , هؤلاء في الشدائد التي تقع على الأمة تجد التبرير و الجبن و التخذيل هو مبلغ عملهم و ما أحسن من وصف لهم إلا قوله سبحانه : ( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة )
يحاصرون غزة و يمنعون عنها الماء و الغذاء و السلاح الذي يساعدها , و عندما تحاول المقاومة الدفاع عن نفسها إتجاه العدوان الإسرائيلي بما هو متوفر , يقولون لماذا تجابه العدو و أنت ليس لديك سلاح مناسب ؟!
منطق عجيب لا يمكن وصفه إلا بالتصهين و الخذلان !
بالنهاية
أنقل ما قاله إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم - حفظه الله - إتجاه هذا الفصيل المتصهين :
" ثمة نفوس عرفت حق أخوة الدين فآزرت إخوانها في غزة , و ثمة نفوس أخرى أبت إلا أن تتهود عاطفتها , فليهنأ كل فئة وعد النبي - صلى الله عليه و سلم - في قوله
( المرء مع من أحب ) "
اللهم أنصر أخواننا في فلسطين و أخذل من خذلهم يا جبار
الله المستعان
:وردة: