هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ لا بالأسِيرِ، وَلا بالقَتِيلِ!
باتت تقبلهُ الأكــ ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل
يرعى النجومَ السائرا تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ
فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، وبكاهُ أبناءُ السبيلِ
وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ
وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ
يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ
كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ!
الشاعر ابي فراس الحمداني
اللام