أم فواز
فـزّاعة
هي وإن لم تعد طفلة دمعها اعتاد على لمس خدها !
هي وإن تجاوزت الستين عاماً .. وإن كان سريرها خالي من الدمّى .. إلا أنها لا تزال تحلم كـ طفلة .
شكراً برنس .. أنت تُحيي بنا الامل وإن تم فقدانه :وردة:
هي وإن لم تعد طفلة دمعها اعتاد على لمس خدها !
سرني حضورك وبوحك ايها الحازم اللامع .
.
كأنها اشارة مرور نعيد فيها ترتيب الشارد من مسارتنا..
ونعاود البحث عن طريق حواس ٍ جديدة.
من هنا مضينا.
نهارُك العطر يا برنس:وردة:
.
بل إستكيني وأستكيني فلن يصيب الإنسان الا ماكتب الله له ..وتستمرّ طعنات مغادرتهم على ضفاف أرواحنا تتسابق ..
وتمتثل أمام أنظارنا كلّ المعاناة التي تجرّعناها في غيابهــمْ ،
شموس ألِـقَــة ، ذَوَتْ وخبا بريقها ، بعد أن ، بعد أن أسأنا التفهم،
فلو تأملنا وكان استخدامنا لعقولنا التي في أعلى جزء من أجسادنا(نظرا لأهميتها العظمى)
لفقهنا كم ضيّعنا حقّا بتضييعنــا لهم، إنّهم أجزاء حيويّة في حياتنا،حضورهم كان جميلا،
ولكنّ جهلنا وربّما حتى تجاهلنا،جعل جماله يتضاءل .. إلى أن أودى به إلى :الغياب..
وكم تلفحني هاته المفردة ببرودة زمهريريّة تفوق بأضعاف مضاعفة،برودة الجو الآن!!
ليس من اليسير مطلقا أن يستشعر الواحد منّا أنّ في حياته أشخاصا يقاسمهم دفء قلبه،
ويحضنهم برموش عينيه،ويخاف عليهم من نسمة هواء خفيفة جدّا ،
ليست العبرة بعدد من نحبّ،ونقدرّ، ونحلّهم المقام الأعزّ في القلب ، ولكن العبرة: هل فعلا هم يشعرون ويبادلوننا !.!
أحلامي الكثيرة،إبتدأت جدّ صغيرة،مثل أيّة شجيرة،إجتهدت ما أمكنني المولى'عزّ وجلّ' ، في تهيئة تربتها،التي مارغبت أبدا أن تكون 'تربة وخلاصْ'،بل عيّنتُ قلبي حتّى يكون تربة ،
لا يمكنني أبدا الشّك في صلاحيّتها، ورغم بعض الإهتزازات الطبيعيّة التي تصيب تلك الأرضية التي انتقيتُ،إلّا أنني شدّدت إيماني،ووثّقت عزمي،وقوّيتُ عزيمتي ، ونفثت في أضلاع الشجيرة أنفاس الإصرار،فانبثقت تتسامــى وتعلُو ، حتّى ناطحت سماء قلبي ،
لأسمع طرقاتها وهي تقول:إحذري كثييييرا،فبعضنا(الأحلام)ستكون ذات حدّين،
وقد يكون الحدّ الغالب هو:تدمــيركِ ، فغضضت طرفي ، ومسحت على قلبي ، واستعذت بربّي ، من كذا وساوسِ ،
ولكن مَاجَـتْ بيَ الخواطر ثانية ، وطوّقتني مصاعب لم تخطر على قلبي ..
وبمغادرتكــمْ ، هَيَّضْتُمْ أوجاعا لطالما هدهدتها ، وكدتُ أو قَرُبْتُ من إنهائها تماما لولا °;°
تشتّتتْ كلّ أفكاري،واهتاجت بنيّات كآبة كنت قد وأدتُهَا ذات أيام قليلة ماضية!!
فهــل عليَّ أن أستكين لهــا ؟ ..
~كتبتُهَـا عندما غادربعض منّا فضاءنا في مرّة من المرّات،ولكن الحمد لله الذي لاقانا مجددا على خير~
برانسيسكو يامُوَقَّـرْ ،كن بخير ، نَـكُـنْ بَـلْ أَكْــثَــرْ
لا أفقدك الله غاليا يا طيبه ...هي وإن تجاوزت الستين عاماً .. وإن كان سريرها خالي من الدمّى .. إلا أنها لا تزال تحلم كـ طفلة .
شكراً برنس .. أنت تُحيي بنا الامل وإن تم فقدانه :وردة: