رسالة بلا عنوان!

هذه رسالة للناس عامة وللأمة المسلمة خاصة


ما أكثر الخطباء وما أقل العلماء
وما أكثر القراء وما أقل الفقهاء
والله إنها الفتن والجهل كالسيل العارم لا يبقى ولا يذر !

فتن تزلزل القلوب قبل أن تزلزل الأوطان والديار

وارتحل العلماء وانتقل الفقهاء إلى رحمة الله وبقي السفهاء أدعياء العلم فاغتر بهم العوام والجهال ويأخذون منهم الفتوى والدين فعمت الفوضى والضلال... والله إنها الفتن

وكره الناس طلب العلم وما أجمل طلب العلم الشرعي وحُببوا لهم اللهو والشهوات ومنهم من اهتم في القيل والقال والتحذير والتبديع والتفسيق من هذا وذاك وتركوا القرآن وعلومه فخدعوا أنفسهم بأنهم طلاب علم وهم طلاب غيبة وجهل!
والله إنها الفتن
وارتحل العلماء وانتقل الفقهاء إلى رحمة الله


أمة تعدادها يفوق المليار وقرار مصيرها ليست بيدها! مآسيها تجدها في كل مشرق ومغرب هم باختصار:
تفككوا -تشتتوا-تحزبوا-تناحروا ثم سقطوا! ينهبون ويسرقون بعضهم البعض وكلٌ منهم يعتدى على عرض الآخر

عدوهم يتفرج ويضحك!
ويفعلون كل ذلك بأسم الجهاد والإسلام ! والله إن الجهاد نعمة ونحن اليوم جعلناها نقمة

أحقا جعل الله بأسنا بيننا؟ أم إن الله والإسلام بريءٌ وهذا من صنعنا! فلا تتعجب ولا تتسأل لماذا الإنحراف والإلحاد يغزو شبابنا وينتشر في أوساطنا
-أي أوساط المسلمين-.

حتى أهرب من هذا الواقع المر المؤلم اقرأ كتب في تاريخ الإسلام وأشاهد العزة هناك عندما جعلوا دستورهم القرآن وأكاد أجزم بأنها لا تفيد بل أتحسر على ذلك الزمن زمن العزة والفخر والإباء زمن الجهاد والعلم والإسلام بلغ أعلى ذروته واليوم...لاحول ولاقوة إلا بالله.
وإني أكتب هذه الرسالة والحسرا تتملكني من أعلى الرأس إلى أسفل القدم.

وحقاً:
ويأبى الله إلا بأن يجعل ويسخر لهذا الدين رجالاٌ يقومون ويذودون عنه ويحفظونه فيحفظهم الله ويكرمهم ! هم مشهورين عند الله وعند أهل السماء فلا ولن تجدهم أمام الشاشات وتحت أضواء الشهرة والتصوير والتلفاز بل إما في القبور وإما في أقبة السجون تحت الضرب والتعذيب لماذا؟!
أقولها وبملء فمي إنهم العلماء فليسوا بشيوخ الفضائيات والقنوات وإنما شيوخ العلم والإسلام فرحمكم الله رحمةً واسعة وأنار قبوركم.

واسفاه على قوم يزعمون أنهم علماء ولا يعلمون العلم كله بل يكتمون بعضه قاتلهم الله والكثير من المسلمين اليوم يستعمون ويشاهدون ويحضرون مجالس السفهاء ودعاة الشهوات. أقول أتلومونهم! أين دعاة العلم؟ وإن وجدت فإن قوله يخالف فعله.

لا أدافع عن هؤلاء السفهاء وأصحاب الشهوات ولكن يجب الاعتراف بالواقع والقول به.

واعلم أن العلماء لهم منزلة عظيمة عند الأمة بل هم القادة وولاة الأمر ولكن الكثير منهم غُرِروا بالأموال والقصور والمناصب والألقاب أكلوا الدنيا بالدين!
فذهب علمهم وورعهم

قال الحسن البصري لما راى بهلوانا يلعب بالحبال: هذا خير من أصحابنا فإنه يأكل الدنيا بالدين وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين.

اعلم بأن اليوم أصبح الصدع بالحق جريمة يعاقب عليها!

لم أجد عنواناً لهذه الرسالة فتركتها بلاعنوان كحالنا اليوم.....
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

كتبه\أبومعاوية

28\8\2014
تاريخ النشر:
30\ 8\2014
 

غيث

عضو مخضرم
رسالة تحكي الكثير الكثير يقول الله عز وجل
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره
فلو سجنوا فالله اصطفاهم ليتفرغوا للعلم وليمحص الله مافي قلوبهم
فلنا بالأئمة اسوه وخير مثال فلا زماننا أفضل ولا أعدل
 
أعلى