شبهة النوم على القفا

الآثار كثيرة في كراهة النوم على القفا و ذكر أضرار ذلك على الجسم و انكشاف العورة و إلا فلا بأس بذلك لأن عمر رضي الله عنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم مستلقيا في المسجد
الاِسْتِلْقَاءُ: النَّوْمُ عَلَى الْقَفَا (1) .
(1) لسان العرب في مادة (لقى) .
نأتي للآثار :
الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (22/ 115)
النوم على القفا ووضع الظهر على الأرض و (عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة ابن تميم المازني الأنصاري و (عمه) هو عبد الله بن زيد والأمر بتقديم الصدقة على النجوى كان للوجوب فنسخ، وقال بعض الأصوليين الوجوب إذا نسخ بقي الندب، قوله (دون ثالث) لأنه ربما يتوهم أنهما يريد إن به غائلة وفيه أدب المجالسة وإكرام الجليس، قوله (عبد الله بن الصباح) بشديد الموحدة
كشاف القناع عن متن الإقناع (1/ 79)
(وَ) يُكْرَهُ (نَوْمُهُ عَلَى بَطْنِهِ وَعَلَى قَفَاهُ، إنْ خَافَ انْكِشَافَ عَوْرَتِهِ) قَالَ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى النَّوْمُ عَلَى الْقَفَا رَدِيءٌ، يَضُرُّ الْإِكْثَارُ مِنْهُ بِالْبَصَرِ وَبِالْمَنِيِّ وَإِنْ اسْتَلْقَى لِلرَّاحَةِ بِلَا نَوْمٍ لَمْ يَضُرَّ وَأَرْدَأُ مِنْ ذَلِكَ النَّوْمُ مُنْبَطِحًا عَلَى وَجْهِهِ.
مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/ 62)
وَكُرِهَ نَوْمٌ عَلَى بَطْنٍ) ، لِأَنَّهُ نَوْمُ الشَّيَاطِينِ، (وَ) نَوْمٌ عَلَى (قَفًا إنْ خِيفَ انْكِشَافُ عَوْرَةٍ) . قَالَ فِي " الْآدَابِ الْكُبْرَى ": النَّوْمُ عَلَى الْقَفَا رَدِيءٌ يَضُرُّ الْإِكْثَارُ مِنْهُ بِالْبَصَرِ وَبِالْمَنِيِّ، وَإِنْ اسْتَلْقَى لِلرَّاحَةِ بِلَا نَوْمٍ لَمْ يَضُرَّ، وَأَرْدَأُ مِنْهُ النَّوْمُ عَلَى وَجْهِهِ.
غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (الجزء الثاني / الصفحة 355/ 356)
مَطْلَبٌ: فِي كَرَاهَةِ النَّوْمِ عَلَى الْقَفَا وَوَضْعِ الرِّجْلِ فَوْقَ أُخْتِهَا
(أَوْ) أَيْ وَيُكْرِهُ نَوْمُك مُسْتَلْقِيًا (عَلَى قَفَاك) أَيْ عَلَى ظَهْرِك (وَرَفْعُ الرِّجْلِ) أَيْ رَفْعُ الْمُسْتَلْقِي إحْدَى رِجْلَيْهِ (فَوْقَ أُخْتِهَا) أَيْ الرِّجْلِ الْأُخْرَى بَلْ اُتْرُكْ هَذِهِ النَّوْمَةَ، وَاتْرُكْ رَفْعَ إحْدَى رِجْلَيْك عَلَى الْأُخْرَى وَ (اُمْدُدْ) لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا لِتَسْلَمَ مِنْ الْمَكْرُوهِ وَتَفُوزَ بِالِامْتِثَالِ الْوَارِدِ عَنْ الشَّارِعِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
أَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَرْفُوعًا.
وَلِأَنَّ ذَلِكَ مَظِنَّةُ انْكِشَافِ الْعَوْرَةِ لَا سِيَّمَا إذَا هَبَّتْ الرِّيحُ فَإِنْ كَانَ لَهُ سَرَاوِيلُ فَقَالَلْإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ لَا بَأْسَ بِهِ؛ لِمَا قَدَّمْنَا بِهِ فِي آدَابِ الْمَسَاجِدِ أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ وَاضِعًا إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الرَّجُلِ يَسْتَلْقِي وَيَضَعُ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَدْ رُوِيَ.
وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ بِأَنَّ الْكَرَاهَةَ فِي حَقِّ مَنْ لَا يَأْمَنُ انْكِشَافَ الْعَوْرَةِ كَمَا قَالَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، وَعَدَمُهَا فِي حَقِّ مَنْ أَمِنَ ذَلِكَ كَمَنْ لَهُ سَرَاوِيلُ. وَيُحْمَلُ عَلَى ذَلِكَ نَصُّ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
وَأَمَّا لَوْ وَضَعَ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى أَوْ اسْتَلْقَى، وَلَمْ يَضَعْ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى فَلَا كَرَاهَةَ. وَإِنَّمَا هِيَ عَلَى الْقَوْلِ بِهَا حَيْثُ اجْتَمَعَ الِاسْتِلْقَاءُ وَوَضْعُ إحْدَى الرِّجْلَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى لَكِنَّ عِبَارَةَ الْإِقْنَاعِ صَرِيحَةٌ فِي كَرَاهَةِ نَوْمِهِ عَلَى قَفَاهُ إنْ خَافَ انْكِشَافَ عَوْرَتِهِ، وَعِبَارَتُهُ: وَيُكْرَهُ نَوْمُهُ عَلَى بَطْنِهِ، وَعَلَى قَفَاهُ إنْ خَافَ انْكِشَافَ عَوْرَتِهِ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ وَالْفَجْرِ وَتَحْتَ السَّمَاءِ مُتَجَرِّدًا. انْتَهَى.
وَفِي إعْلَامِ الْمُوَقِّعِينَ لِلْإِمَامِ الْمُحَقِّقِ ابْنِ الْقَيِّمِ فِي الْمَسَائِلِ الَّتِي حَلَفَ عَلَيْهَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَسُئِلَ عَنْ الْمَرْأَةِ تَسْتَلْقِي عَلَى قَفَاهَا وَتَنَامُ يُكْرَهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إيْ وَاَللَّهِ.
وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ كَرِهَهُ. وَرَوَاهُ الْخَلَّالُ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ. وَكَانَ ذَلِكَ مَعَ كَوْنِهِ مَظِنَّةَ انْكِشَافِ الْعَوْرَةِ أَقْرَبَ لِوُصُولِ الْأَمْرِ الْفَظِيعِ إلَيْهَا، وَهُوَ وَسِيلَةٌ لِلطَّمَعِ فِيهَا، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.

مجمع بحار الأنوار (4/ 504)
هو النوم على القفا ووضع الظهر. ط: يحمل هذا على الاستلقاء بمد الرجلين بحيث لا ينكشف سوأته وح النهي عنه في نصب الركب وعدم لبس السراويل، وفيه جواز الاستلقاء في المسجد، ولعله لضرورة من تعب أو طلب راحة، وإلا فقد علم أنه صلى الله عليه وسلم كان يجلس مربعًا على الوقار والتواضع. ن: "فلقيته لقية" أخرى- بضم لام، وقيل: بفتحها. وفيه: "تلقى" عنده ثيابك- كذا روى وهو لغة، والمشهور تلقين- بنون. و"يلقى" النوى بين إصبعيه، أي يجعله بينهما لقلته، ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به، أو كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمى به. وح: فلم "يلقى"- بثبوت ألف لغة. وح: "يلقين" و"يلقين"، أي يلقين كذا ويلقين كذا. وح: "تلقينا" أنسا حين قدم الشام، صوابه: من الشام، أو معناه: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام. ط: "فيلقى" حجته، أي يتعلم وينبه عليها، وقال: خفت الناس، ولعله فيمن يخاف سطوتهم وهو لا يستطيع دفعها عن نفسه. وح: إنا "لاقو" العدو- يجيء في مدى. غ: "فتلقى": قبل. وفيه: ""فالتقى" الماء" أي ماء الأرض والسماء. وفيه: ""فالملقيات" ذكرا" الملائكة تلقى الذكر من الله على الأنبياء. نه: وفيه: إنه اكتوى من "اللقوة"، وهي مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد الجانبين.










 
التعديل الأخير:
أعلى