(21)
تراتيل
ــ
ياحبيبَ الروحِ
هل أشقاك حالي
لم يعد في مقلتي دمعٌ
فقد أدمت عذاباتي الليالي
غادرت مني
فأنستني جوابي وسؤالي
فالتحفت الغيم
واستنطقتُ أيامي الخوالي
وهجوت البحر..
والشمس التي تلهب القاع
فتغتال اللآلئ
وحويتُ العـِطر في صدري
وأغريتُ المـُـعَزين
بموتي وارتحالي
وجرحت الماء
علـّـي ادفن السر
وأشجاني الحبيسات
وأحمالي الثقالي.
فكسرت الحب
كالريحان إكسير وصالي
وصحبت الريح يا خلي
فما أقسى
مقامي ومقالي
وذوىَ نخلي وشمعي
وطعمتُ الجوع من سُـمارَ
حبري وخيالي
وخططت السِـحر في كفي
وأطرافُ عقالي
ومقت الوجد والعشاق والشِعرَ
ومنْ مر ببالي
كيف ما أنة حروفي
صرتُ كالمبهوت
لا شيء أبالي
كل ما مر زمانٌ قـلَ
صبري واحتمالي
هل يكون الغيب حلوا
وعلى الله اتكالي
أم على الإطلال أحسي
مُـر صهباء ظـَلالي
شفتي يا ارض عطشا
وسحاب المُزن عالي
وسياط القلب خرسا
ونسيم الليل قالي
ومرايا الوجه خجلا
وزجاج العين بالي
وحديث الأنس أمسى
بين حلٍ وزوالي
كـُلنا نرقبُ اسراب الحياة
فلم الحزن...
وحـتـاما التعالي.
.
براااق الحازم.
..
ربما..
قالت لي امي ذات مرة, ان الآبار لا تشيخ, وكذلك الاقمار..
صدقتها. ..فهي امي.
وحين كبرت, رأيت ابي "الحازم", يستتجديها الماء والغِناء..
لقد.. اثناه الحب والعطش ..كيف لا وهي زمزم
وزمزم لا تشيخ.
وكذا انتِ..
سيكون من العسير, إلا اكتمال البدر وعودته, وإن عابثه السحاب انفاسه.
فالعمر وإن طال او قصر .. ساعة.
لكنها الاجمل
.:وردة: