لا يوجد رجم بالإسلام

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أورد الدكتور مصطفى محمود في أحد مقالاته في جريدة الأهرام تسعة أدلَّة تُثبت عدم وجود عقوبة الرجم في الإسلام ، وقد نقلها الدكتور أحمد السقَّا في كتابه " لا .. رجم للزانية " .

ولنتعمَّق في هذه البراهين التي تتوافق مع القرآن والعقل :

الدليل الأوَّل :

أنَّ الأمَة إذا تزوَّجت وزنت فإنَّها تُعاقب بنصف حدِّ الحُرَّة ، وذلك لقوله تعالى : (( ومن لم يستطع منكم طَولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمِن ما ملكت أيمانُكُم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعضٍ فانكحوهنَّ بإذن أهلهنَّ وآتوهنَّ أجورهنَّ بالمعروف محصناتٍ غير مسافحاتٍ ولا متخذات أخدانٍ فإذا أُحصِنَّ فإن أتين بفاحشةٍ فعليهنَّ نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرٌ لكم والله غفورٌ رحيم )) . والرجم لا ينتصف .
وجه الدليل من الآية : قوله : (( فإذا أُحصِنَّ )) أي تزوَّجن (( فعليهنَّ نصف ما على المحصنات )) أي الحرائر . والجلد هو الذي يقبل التنصيف ، مائة جلدة ونصفها خمسون ، أمَّا الرجم فإنَّه لا ينتصف ؛ لأنَّه موت وبعده قبر ، والموت لا ينتصف .

الدليل الثاني :

أنَّ البخاري روى في صحيحه في باب رجم الحُبلى : (( عن عبد الله بن أبي أوفى أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلم رجم ماعزا والغامديَّة . ولكنَّنا لا ندري أرجم قبل آية الجلد أم بعدها )) .

وجه الدليل : أنَّه شكَّك في الرجم بقوله : كان من النبي رجم . وذلك قبل سورة النور التي فيها : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد مهما مائة جلدة )) . لمَّا نزلت سورة النور بحكم فيه الجلد لعموم الزُناة فهل هذا الحكم القرآني ألغى اجتهاد النبي في الرجم أم أنَّ هذا الحكم باقٍ على المسلمين إلى هذا اليوم ؟ . ومثل ذلك ، اجتهاد النبي في معاملة أسر غزوة بدر وذلك أنَّه حكم بعتقهم بعد فدية منها تعليم الواحد الفقير منهم عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة ثمَّ نزل القرآن بإلغاء اجتهاده كما في الكتب في تفسير قوله تعالى : (( ما كان لنبيٍّ أن يكون له أسرى حتَّى يثخن في الأرض )) .

وجه التشكيك : إذا كان النبي قد رجم قبل نزول القرآن بالجلد لعموم الزُناة فإنَّ الرجم يكون منه قبل نزول القرآن وبالتالي يكون القرآن ألغى حكمه ويكون الجلد هو الحكم الجديد بدل حكم التوراة القديم الذي حكم به ـ احتمالاً ـ أمَّا إذا رجم بعد نزول القرآن بالجلد فإنَّه مخالف القرآن لا مفسِّراً له ومبيِّناً لأحكامه ولا موافقاً له ، ولا يصحُّ لعاقلٍ أن ينسب للنبي أنَّه خالف القرآن ؛ لأنَّه هو المُبلِّغ له والقدوة للمسلمين ، ولأنَّه تعالى قال : (( قُل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عُمُراً من قبله أفلا تعقلون )) . والسُنَّة تفسِّر القرآن وتوافقه لا تكمِّله . وقال تعالى : (( وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس )) والألف واللام في " الناس " للعموم . وعلى أنَّهم كانوا مكلَّفين بالتوراة يُحتمل أنَّ النبي حكم بالرجم لأنَّه هو الحكم على الزانية والزاني في التوراة ولمَّا نزل القرآن بحكمٍ جديدٍ نسخ الرجم ونقضه .

الدليل الثالث :

أن الله تعالى بين للرجل في سورة النور أنه إذا رأى رجلاً يزني بامرأته ولم يقدر على إثبات زناها بالشهود فإنه يحلف أربعة أيمان أنه رآها تزني وفي هذه الحالة يُقام عليها حد الزنا ، وإذا هي ردت أيمانه عليه بأن حلفت أربعة أيمان أنه من الكاذبين فلا يُقام عليها الحد لقوله تعالى : (( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربعة شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ويدرؤ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين )) .

وجه الدليل : هو أن هذا الحكم لامرأة محصنة . وقد جاء بعد قوله تعالى : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد مهما مائة جلدة )) وحيث قد نص على عذاب بأيمان في حال تعذر الشهود فإن هذا العذاب يكون هو المذكور في هذه الجريمة والمذكور هو : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد مهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما )) أي العذاب المقرر عليهما وهو الجلد . وفي آيات اللعان : (( ويدرؤ عنها العذاب )) أي عذاب الجلد . وفي حد نساء النبي : (( يُضاعف لها العذاب )) أي عذاب الجلد ؛ لأنه ليس في القرآن إلا الجلد عذاب على هذا الفعل . وفي حد الإماء : (( فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب )) المذكور في سورة النور وهو الجلد .

الدليل الرابع :

قوله تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) . عقوبة نساء النبي مضاعفة أي مائتي جلدة ، فالرجم الذي هو الموت لا يُضاعف . والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .
الدليل الخامس :

قوله تعالى : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) الألف واللام في (( الزانية والزاني )) نص على عدم التمييز بين الزناة سواءً محصنين أو غير محصنين.

الدليل السادس :

قوله تعالى : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون )) . هنا ذكر حد القذف ثمانين جلدة بعد ذكره حد الجلد مائة . يريد أن يقول : إن للفعل حد ولشاهد الزور حد وانتقاله من حد إلى حد يدل على كمال الحد الأول وتمامه ، وذكره الحد الخفيف الثمانون وعدم ذكر الحد الثقيل الرجم يدل على أن الرجم غير مشروع لأنه لو كان كذلك لكان أولى بالذكر في القرآن من حد القذف .

الدليل السابع :

قال تعالى : (( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً )) . الإمساك في البيوت لا يكون بعد الرجم ويعني الحياة لا الموت ؛ إذن هذا دليل على عدم وجود الرجم . وتفسير قوله تعالى : (( حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً )) . هو أن الزانيات يُحبسن في البيوت بعد الجلد إلى الموت أو إلى التوبة من فاحشة الزنا .

الدليل الثامن :

قوله تعالى : (( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) . هنا حرم الله الزانية على المؤمن وهذا يدل على بقائها حية من بعد إقامة الحد عليها وهو مائة جلدة ، ولو كان الحد هو الرجم لما كانت قد بقيت من بعده على قيد الحياة . وقوله تعالى : (( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم )) لا يميز بين بكر وثيب إذ قوله (( من نسائكم )) يدل على عموم المسلمين ، وقوله (( أو يجعل الله لهن سبيلاً )) يؤكد عدم الرجم ويؤكد عدم التمييز بين البكر والثيب في الحد . وإن تابت الزانية أو الزاني فيندرجا تحت قوله : (( فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما )) . فالتوبة تجب ما قبلها .

الدليل التاسع :

يقول العلماء : إن الخاص مقدم على العام . ثم يقولون : والقرآن عام . ثم يقولون : وفي القرآن آيات تخصص العام . ثم يقولون : وفي الأحاديث النبوية أحاديث تخصص العام . أما قولهم بأن العام في القرآن يخصص بقرآن فهذا هو ما اتفقوا عليه وأما قولهم بأن الأحاديث تخصص عام القرآن فهذا الذي اختلفوا فيه لأن القرآن قطعي الثبوت والحديث ظني الثبوت وراوي الحديث واحد عن واحد عن واحد ولا يصح تخصيص عام القرآن بخبر الواحد .

وعلى ذلك فإن قوله تعالى : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) حكم عام يشمل الجميع محصنين أو غير محصنين . فهل يصح تخصيص العام الذي هو الجلد بحديث يرويه واحد عن واحد في الرجم ؟ ! . إن قلنا بالتخصيص والخاص مقدم على العام يلزم تفضيل كلام الراوي على كلام الله أو يلزم مساواة كلام الراوي بكلام الله وهذا لا يقول به عاقل ، وعليه يتوجب أن حكم الرجم ليس تخصيصاً لحكم الجلد .

يقول شيخ الإسلام فخر الدين الرازي عن الخوارج الذين أنكروا الرجم : (( إن قوله تعالى : (( الزانية والزاني فاجلدوا )) يقتضي وجوب الجلد على كل الزناة . وإيجاب الرجم على البعض بخبر الواحد يقتضي تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد وهو غير جائز لأن الكتاب قاطع في متنه بينما خبر الواحد غير قاطع في متنه والمقطوع راجح على المظنون )) .

ولو أن رواة الأحاديث قد اتفقوا على الرجم والنفي ( التغريب ) لأمكن أن يُقال إن إجماعاً من المسلمين موجود عليهما . ولأنهم لم يتفقوا وقع الريب في قلوب المسلمينمن جهة الرجم والنفي . وفي الحديث : (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) ففي حديث : (( خذوا عثكالاً فيه مائة شمراخ فاضربوه به وخلوا سبيله )) أمر بالجلد ولم يأمر بالتغريب . وفي حديث الأمَة : (( إذا زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو بطفير )) ولو كان النفي ثابتاً لذُكِر هنا مع الجلد . وروى الترمذي أنه عليه السلام جلد وغرّب ، وهذا تناقض .

الرجم عقوبة جاهلية توارثها العرب والمسلمون وما كان لها بالقرآن صلة .
فلقد ذكرت كلمة رجم خمسة مرات في الكتاب المقدس عن شعوب سلفت نزول التحكيم الإسلامي وهو كالآتي:
{قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ }هود91
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }الكهف20
{قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً }مريم46
{قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }يس18
{وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ }الدخان20

كل هاته الآيات الكريمة القرآنية تثبت أن الرجم غير مقبول في الإسلام كوسيلة ردع للمنحرف عن شريعة الله ومن تكبَّده أو هُدِّد به عبر التاريخ البشري قبل نزول القرآن وبعده كان تسلطا وطغيانا كما تنص الآيات الصريحة !!
مصادر:
http://www.alzakera.eu/music/Turas/Turas-0036-2.htm


التعليق ،،

وضع هذا الموضوع في الشبكة السياسية لمناسبة حادثة الرجم الدموي التي ارتكبتها الدولة الإسلامية داعش في ريف حماة في سوريا" وهزت ضمير الإنسانية في كل ارجاء الإرض بل وصعقت كثيرا من المسلمين عن وحشية هذا الفعل ،،،
كلنا يعلم بان الأحاديث النبوي لم تدون في عهد النبوه ولم تكتب بل جاء في الحديث النهي عن ذلك بقوله علية الصلاة والسلام من كتب عني غير القرآن فليمحه "
اول جمع كان في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أي في نهاية القرن الأول للهجرة بينما جاء التدوين الحقيقي للسنة في القرن الثالث الهجري واشتهر في مسند الامام أحمد ،،،،،،،،،،
وكانت المذاهب التي عليها أهل السنة والجماعة هي مذهب الأمام أبي حنيفة ومالك والشافعي وكان مذهب ابي حنيفة هم الاكثر عدد كما كان للخوارج الكثير من الأتباع في ذلك العصر وكل هؤلاء كانوا يقدمون القرآن أولا ثم الرأي والقياس ولا يعني ذلك بأنهم لا يعترفون بالأحاديث ولكنهم يرون بأن معظم الأحاديث هي مكذوبه عن النبي عليه الصلاة والسلام فأتلزموا بالقرآن ورأي الصحابة المعاصرين لهم والقياس على ذلك ،،،،،،،،،،،،،
حتى جاء عصر الأمام أحمد وجاء التدوين ثم جاء من بعده من قام وفصل بأن هذا حديث صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا موضوع ..................
 
  • إعجاب
التفاعلات: Greis
وكان معظم تركيزهم على السند وهو سلسلة الرجال فصنفوا الرواة للثقات ومدلس وكذوب وووو
ويبق هذا أجتهاد يحفظ لهم ولكن المؤسف جاء بعد ذلك أن جاء اهل الحديث وجعلوا كل ما قام به هؤلاء هو وحي يوحي وهو حق لا يأتيه الباطل ونسفوا كل المذاهب التي سبقتهم وكأن من سبقهم كانوا على ضلاله وتنطعوا واستماتوا مدافعين عن كل حديث تم تصحيحه من قبل الشيخيخين أو غيرهما حتى لو تعارض مع القرآن بل جعلوا الجديث ينسخ الآية إذا تم التعارض ،، وشككوا في تمام القرآن وكماله أذا تعارض مع احد الاحاديث الذي تم تصحيحه
والحقيقة بإن الأحاديث لم تدون إلا بعد قرنين أو ثلاثة من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وفي هذه القرون حدثت اشياء كثيرة ابرزها دخول الفرس الاسلام وحدوث معارك الفتنة بين العلويين و الشيعة علي واصحاب معاوية والخوارج ودخول الفلسفة وترجمت الكتب السماوية للاديان الآخرى مما جعل الأمور تختلط كثيرا وتتعقد ثم جاء أهل الحديث بعد كل ذلك ثلاث مئة سنة ودونوا السنة وصححوها وفقا لقواعد اجتهادية وبعد ذلك قاموا بإلزام المسلمين بها ،، والويل لمن يشكك بأجتهادهم فهو منكر للسنة كافر ،،، ولا ادري هل كان المسلمين الذين سبقوا جمع السنة مسلمين أم لا بنظرهم ،،،،،،،
وإن كانت الدائرة لا تتسع إلا لأحدن منا اما مسلم او كافر فأقول بأنهم أقرب للكفر منهم للاسلام فهم يشككوا بصحة القرآن الكريم وهذا كفر بالاجماع ،،، كل ذلك ليثبتوا صحة احاديث صححها علماؤهم ورد بها حد الرجم والرضاعة ويرووا أن عمر رضي الله عنه قال بإن هناك ايه رجم كيف يقول ذلك عمر وهو شاهد جمع القرآن وكان محفوظ في دار أبنته حفصة رضي الله عنهما ،،
والله المستعان
 

تويتر الكويت

عضو مخضرم
يقول احد الشباب في احد المواقع على الانترنت
الرجم ثابت في السنة كما في البخاري ومسلم
فقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعز والغامدية وهذا ثابت
وثبت الرجم بالإجماع ولازال الرجم في الدول الإسلامية
إلى أن استبدلت الشريعة بالقوانين الوضعية
ولا ينكر الرجم إلا زنديق أمثال عدنان إبراهيم
ومن في قلبه مرض
والعجيب من الإخوة الذين يتشككون في الثوابت والقطعيات بمجرد ظهور زنديق جاهل يتكلم بكلام
ليس عليه أي أثارة من العلم الشرعي
كيف نبدأ نشك في ما رواه البخاري ومسلم
وتلقته الأمة بالقبول ومَن من أهل العلم الثقات
الذين اعترضوا على أحاديث الرجم الثابتة
وكيف يخفى على الأمة هذا الأمر
إلى أن يأتي هذا الجاهل عدنان فينبه الأمة عليه
عجيب والله لمن يتأثر بشبهات هذا الجاهل !

منقول

 

تويتر الكويت

عضو مخضرم
إخوتي في مركز الفتوى
أنا في حيرة كبيرة جدا وتخبط عظيم
لم يمر في حياتي مثله وأكاد أصاب بالجنون.
أريد أن أعرف أمرا ضروريا وهاما
وليس بالإمكان الاستغناء عن معرفته.
فهلا أرشدتموني إلى طريقة أو صلاة أو دعاء
أو أي شيء أعرف به الحق من الباطل ؟
والله أتعبني الأمر كثيرا
وهو ما يطرحه الشيخ المسمى عدنان إبرهيم
فإن كلامه منطقي وعقلاني بشكل كبير جدا
والله أخاف أن أسأل يوم القيامة لماذا لم تصدق ما رآه عقلك
وانشرح له قلبك ؟
ويسألني ربي ألم أخلق لك عقلا ؟
ألم أخلق لك البصيرة ؟
والله العظيم أخاف أن أسأل عن هذه الأمور
وأن أحاسب لتكذيبي إياه بمسائل يطرحها
بدلائل أقوى من الكل العلماء والشيوخ مثل
: لا رجم في الإسلام ...
وإن سألت شيوخا يقولون لا الرجم موجود وبدون دلائل
أو قرائن عقلية أو منطقية.
وكيف يبقى حكم الرجم وتنسخ التلاوة!
شيء لا يعقل.
والإسلام دين الرحمة فكيف يقرر القتل بالحجارة والرمي حتى الموت!
وإن رأى هذا الفعل إنسان غير مسلم هل سيتقبل هذا الدين.
وفي سورة النور يذكر حكم الجلد على الزاني
بدون تخصيص فإنه حكم عام.
وإن أوردتم لي حديثا فلعل الحديث كذب
أو تدليس أو تلفيق من أحد الرواة أو الناقلين.
أقسم بالله العظيم بأنني خائف من حساب الله عزو و جل
وأخاف أن أكون من المعاندين للحقيقة فقط لأننا هكذا تعلمنا
وهكذا تربينا منذ الصغر .
طبعا مسألة الرجم مسألة من المسائل الكثيرة جدا.
أفتوني جزاكم الله خيرا
وأزاح عنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.


الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يتلقى دينه عن المعروفين بالعلم والتقى. ومن المزالق الخطيرة أن يرعي المرء سمعه لمن يَرُّدَّ السنن الثابتة، ويطعن في الأحكام الشرعية، ثم يأتي ويلتمس لنفسه الشفاء من حسك الشبهات. فالمنبغي للمؤمن أن ينأى بنفسه عن سماع شبهات أهل الأهواء والبدع؛ فإن القلوب ضعيفة، فرب شبهة يسمعها الرجل فتوجب هلاكه، وقد كان أئمة السلف مع سعة علمهم يعرضون عن سماع الشبهات.



ففي جامع معمر بن راشد المنشور كملحق لمصنف عبدالرزاق قال: - أي معمر - كنت عند ابن طاووس، وعنده ابن له، إذ أتاه رجل يقال له صالح يتكلم في القدر، فتكلم بشيء فتنبه، فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه وقال لابنه: أدخل أصابعك في أذنيك واشدد،
فلا تسمع من قوله شيئاً، فإن القلب ضعيف. اهـ.
وقال الإمام الذهبي:
أكثر أئمة السلف على هذا التحذير
يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة. اهـ.


والرجل المذكور من المعلوم حاله من تكذيب للسنن المتواترة، ورد للأحكام الشرعية المجمع عليها، وطعن في الصحابة، بل إنه يطالب بإعادة النظر في الأحاكم المنصوصة في القرآن العظيم، كأنصبة المواريث، وانظر شيئا مما يبين حاله في الرابط:
http://sunnahway.net/node/1127
وأما ما يتعلق برجم الزاني المحصن فهو ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع العلماء على مر العصور، وقد بينا أدلته في الفتاوى أرقام: 5132 ، 26483 140038 .
ولم يعرف إنكار الرجم إلا عن الخوارج، وأهل البدع .
قال ابن عبد البر : ومعنى قول الله عز وجل: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. معناه الأبكار دون من قد أحصن، وأما المحصن فحده الرجم إلا عند الخوارج، ولا يعدهم العلماء خلافا لجهلهم، وخروجهم عن جماعة المسلمين. وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصنين، فممن رجم ماعز الأسلمي، والغامدية، والجهنية، والتي بعث إليها أنيسا. ورجم عمر بن الخطاب سخيلة بالمدينة، ورجم بالشام. وقصة الحبلى التي أراد رجمها فقال له معاذ بن جبل: ليس لك ذلك، للذي في بطنها، فإنه ليس لك عليه سبيل. وعرض مثل ذلك لعثمان بن عفان مع علي في المجنونة الحبلى. ورجم علي شراحة الهمدانية. ورجم أيضا في مسيره إلى صفين رجلا أتاه مقرا بالزنا. وهذا كله مشهور عند العلماء .اهـ.
وقال: وأما أهل البدع من الخوارج والمعتزلة فلا يرون الرجم على أحد من الزناة ثيبا كان أو غير ثيب، وإنما حد الزناة عندهم الجلد، الثيب وغير الثيب سواء عندهم. وقولهم في ذلك خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلاف سبيل المؤمنين فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخلفاء بعده، وعلماء المسلمين في أقطار الأرض متفقون على ذلك من أهل الرأي، والحديث. وهم أهل الحق .اهـ.
فهذا القول بإنكار الرجم ليس قولا عصريا، والقائل به له سلف، لكنهم بئس السلف هم.
وليعلم أن هذا الرجل وأضرابه من أهل الأهواء يلبسون شبهاتهم الواهية لبوس العقل والاستنارة، لتروج على الدهماء والجهلة، وإلا فإن استدلالاته أبعد ما تكون عن العقل، وهي إلى السفسطة أقرب.
وينبغي أن يعلم أن الدليل العقلي القطعي هو ما يدرك ببداهة العقول، وما يجمع عليه العقلاء، كمثل أن الكل أكبر من الجزء، وأن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان، وهكذا. وأما ما تختلف فيه العقول، وما يعرض لبعضها من آراء، فلا يصح وصفه بأنه حكم عقلي قطعي.
وليعلم أنه ليس كل ما لا يستوعبه العقل يقتضي أن العقل يحيله وينفيه.
قال ابن تيمية: يجب الفرق بين ما يقصر العقل عن دركه، وما يعلم العقل استحالته، بين ما لا يعلم العقل ثبوته، وبين ما يعلم العقل انتفاءه، بين محارات العقول ومحالات العقول، فإن الرسل صلوات الله عليهم وسلامه قد يخبرون بمحارات العقول وهو ما تعجز العقول عن معرفته، ولا يخبرون بمحالات العقول وهو ما يعلم العقل استحالته.اهـ.
وهذان الأمران من مثارات الغلط الشائعة في الكلام عن الأدلة العقلية.
وإلا فأي عقل يحيل شرعية حد الرجم ؟ أم أي عقل يحيل أن تنسخ تلاوة آية الرجم ويبقى حكمها ؟!.
وأما المغزى من ذلك فيقول فيه ابن عثيمين: وحكمة نسخ اللفظ دون الحكم: اختبار الأمة في العمل بما لا يجدون لفظه في القرآن، وتحقيق إيمانهم بما أنزل الله تعالى، عكس حال اليهود الذين حاولوا كتم نص الرجم في التوراة. اهـ.
وأما قوله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ {النور:2}. فإما أن يكون عمومه مخصصا بآية الرجم وبالسنة، أو يكون العموم منسوخا بهما كذلك، وعند بعض العلماء أن الآية محكمة في حق المحصن، وأن ما جاء في آية الرجم وفي السنة هو زيادة على ما في هذه الآية، فيجمع للمحصن بين الجلد والرجم.
وفي التفاسير - لا سيما المعنية بالأحكام - كلام مستفيض عن العلاقة بين هذه الآية وبين رجم المحصن، يحسن بك الرجوع إليه وتأمله بتجرد، لا سيما ما رقمه الشنقيطي في كتاب أضواء البيان في الكلام على هذه الآية، ولم ننقل كلامه لطوله، وليسر الوقوف عليه.
ومن المضحك في كلام هذا المدعو عن الرجم، أنه يقر ببعض الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم، لكنه يقول أنها كانت قبل نزول سورة النور، فيقال له: وهل كان النبي يفعل فعلا متوحشا لا رحمة فيه، ويصد عن الإسلام قبل نزول سورة النور ؟! . سبحان واهب العقول.
وأيضا: فالقرآن الكريم فيه عقوبات بقطع الأيدي، والأرجل، والصلب . فأي فرق بينها وبين الرجم ؟! ، فكلها من بوابة واحدة، قد يراها سقيم العقل عقوبات وحشية لا رحمة فيها، فهذه الشبهة السخيفة تَرِدُ على هذه الحدود كلها.
ومن خذلان الله لهذا الرجل أنه يكذب بما أجمعت الأمة على صحته من الأحاديث، ثم ينقر عن الروايات المكذوبة والقصص المختلقة ليطعن بها في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولتهدى إلى الحق أيها الأخ الحبيب، عليك أن تجأر إلى الله بالدعاء أن ينير بصيرتك، وأن يصرف عن قلبك الشبهات المضلة. وعليك أن تلزم غرز العلماء الربانيين من الصحابة ومن بعدهم، ولتسأل نفسك: هل كانت الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى عصرنا هذا على ضلال، حتى يجيء رجل في دبر الزمان، فيكشف له الحق دون أولئك الأخيار . ولتستشعر الوعيد المرتب على مخالفة سبيل المؤمنين، قال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا {النساء:115}.
وقد أتت النصوص بأن العبد يسأل عن اتباع الرسل: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ {القصص:65}. فليت شعري كيف يجيب عن هذا السؤال من رد أحاديث خير المرسلين في حد الرجم ؟!
ولم يأت في النصوص أن العبد سيسأل لم لم تصدق ما رآه عقلك كما ذكر السائل.
وعلى عظم بائقة إنكار حد الرجم، فما سيترتب على هذا الإنكار هو أدهى وأنكى، فمن أنكر الرجم يلزمه ألا يأخذ بشيء من السنة أبدا؛ لأن من لم يثبت أحاديث حد الرجم فلن تثبت عنده أي سنة. فأحاديث الرجم رواها ثلاثة عشر صحابيا في الصحيحن فحسب، دون ما سواهما من كتب السنة. وكذلك يلزمه ألا يأخذ بإجماع الأمة في أي مسألة، فمن لم يثبت عنده الإجماع في هذه المسألة فأي إجماع سيثبت عنده ؟! ، وفي هذا هدم للدين كله.
والكلام في هذه المسألة طويل جدا يحتمل مصنفا مفردا .
نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، وأن يعصمنا من مضلات الفتن والأهواء، إنه سميع مجيب.
والله أعلم.
المصدر

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=210418
 

تويتر الكويت

عضو مخضرم
السؤال:
قال تعالى : ( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النساء/ 25 . هل يعقل أن نستدل على الرجم بآية منسوخة ونترك الآية المثبتة ؟ . روى مسلم في " كِتَاب الْحُدُودِ " – باب رجم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم ورجلا من اليهود وامرأته - قال : " وَحَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى هَلْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : قُلْتُ : بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ أَمْ قَبْلَهَا ، قَالَ : لَا أَدْرِي . ما هو الدليل من القرآن أو السنَّة أن الرسول صلى الله عليه وسلم رجم بعد نسخ آية الرجم ؟ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ) النساء/ 59 . لو سمحت ممكن يكون الرد من القرآن والسنَّة فقط . بالنسبة لقول عمر رضي الله عنه : ما هو الدليل من القرآن أو السنَّة أن قول الصحابي حجة ؟ إذا كنت مصرّاً على قول عمر رضي الله عنه في الرجم : ما رأيك في قول عائشة رضي الله عنها في إرضاع الكبير ؟



الجواب :
الحمد لله
أولاً:
لا يجوز للمسلم أن يتجرأ على أحكام الشرع الثابتة بالكتاب أو السنَّة ، والواجب عليه التسليم لما قضى الله ورسوله ولا يعارض ذلك بهوى يسميه اجتهاداً ولا برأي يسميه مناقشة ، وقد قال الله تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/ 65 .
ثانياً:
حد الرجم للزاني للمحصن ثابت بالكتاب والسنَّة والإجماع ، ولا التفات لرأي الخوارج والمعتزلة قديما في معارضته ولا التفات لأتباعهم حديثاً ، فلسنا نأخذ ديننا من أهل البدع والجهل والضلال والتمييع ، وليس ديننا عرضة للنيل منه بما يسمَّى رأياً أو اجتهاداً أو مناقشة أو تصويتاً .
قال ابن قدامة – في فصل وجوب الرجم على الزاني المحصن , رجلاً كان أو امرأة - ‏:‏ " وهذا قول عامة أهل العلم من الصحابة , والتابعين , ومن بعدهم من علماء الأمصار في جميع الأعصار , ولا نعلم فيه مخالفا إلا الخوارج " .
وقال :
" ثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر ، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " المغني " ( 9 / 39 ) .
ثالثاً:
وأما آية سورة النور والتي ذكر الله تعالى فيها حد الزاني بأنه مائة جلدة : فإن المقصود به الزاني غير المحصن من الرجال والنساء ، وليس فيها تعرض للزاني المحصن بذكر أو إشارة ، ومما يدل على ذلك : تنصيف حد الجلد في حق الأمَة المتزوجة إذا زنت ، والرجم لا ينصف ، وقد قال تعالى في حدِّها : ( فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ ) النساء/ 25 ، فقوله تعالى ( فإذا أُحصِنَّ ) أي : تزوَّجن ( فعليهنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ ) أي : الحرائر ، والجلد هو الذي يقبل التنصيف ، فالحد مائة جلدة ونصفها خمسون ، وأمَّا الرجم فإنَّه لا يتنصف ؛ لأنَّه موت .
هذا هو ظاهر الآية ، وأنها في الزاني غير المحصن ، وأما حكم الزاني المحصن فإن حكمه الرجم بالحجارة حتى الموت ، وقد ذُكر في آية قرآنية نزلت وتليت وعمل بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الِاعْتِرَافُ " رواه البخاري ( 6442 ) ومسلم ( 1691 ) .



وكلا الحكمين ناسخ لحكم سابق للزناة – محصنين وغير محصنين – وهذا الحكم هو الحبس في البيوت ، فنسخ حكم حبس الزاني غير المحصن بآية النور بالجلد ، ونسخ حكم الزاني المحصن بالآية التي جاءت في كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد جاء في السنَّة النبوية ما يؤكد هذين الحكمين والتفريق بين الزاني المحصن وغير المحصن ، فقد جاءت الإشارة إليه في آية قرآنية أنه يحبس في البيت حتى يجعل الله له سبيلاً ، قال تعالى : ( وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) النساء/ 15 ، وقد جاء هذا السبيل مبيَّناً في حديث صحيح وهو الرجم بالحجارة للمحصن – وأكدته الآية القرآنية في كلام عمر - والجلد مائة لغير المحصن – وأكدته آية النور - ، فَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ ) رواه مسلم ( 1690 ) .


وعليه : فإما أن تُجعل آية النور خاصة في الزاني غير المحصن ، أو يقال إنها عامة لكنها منسوخة في حق المحصن وحده ، إما بالحديث الصحيح في النص على رجم الزاني المحصن ، أو بالآية التي ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمحضر من الصحابة نزولها وتلاوتها وعملهم بها .
قال ابن قدامة – رحمه الله - : " وقولهم إن هذا نسخ ليس بصحيح ، وإنما هو تخصيص ، ثم لو كان نسخاً لكان نسخاً بالآية التي ذكرها عمر رضي الله عنه " انتهى من " المغني " ( 10 / 117 ) .
رابعاً:
وأما قول الصحابي عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه لما سئل " هَلْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ " فقَالَ : نَعَمْ ، ثم سئل : " بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ أَمْ قَبْلَهَا ؟ " قَالَ : لَا أَدْرِي ": فليس فيه حجة لمن قال إن الرجم لم يقع بعد آية النور ، وإنها نص في عموم الزناة ! لأن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى قال إنه لا يدري ، وهو لم ينف ولم يثبت شيئاً ، وقد ثبت أن الرجم وقع بعد نزول سورة النور ؛ فآية النور نزلت بعد حادثة الإفك ، وأبو هريرة رضي الله عنه كان أسلم بعدها ، وقد حضر إقامة حدِّ الرجم على زانٍ محصن ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى رَدَّدَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ دَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَبِكَ جُنُونٌ ؟ ) قَالَ : لَا قَالَ : ( فَهَلْ أَحْصَنْتَ ) قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ ) .
رواه البخاري ( 6430 ) ومسلم ( 1691 ) .



قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " وقد قام الدليل على أن الرجم وقع بعد سورة النور ؛ لأن نزولها كان في قصة الإفك ، واختُلف هل كان سنة أربع أو خمس أو ست ، والرجم كان بعد ذلك ، فقد حضره أبو هريرة ، وإنما أسلم سنة سبع ، وابن عباس إنما جاء مع أمه إلى المدينة سنة تسع " انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 120 ) .


وقال – رحمه الله - : " قوله " لا أدري " فيه : أن الصحابي الجليل قد تخفى عليه بعض الأمور الواضحة ، وأن الجواب من الفاضل بـ " لا أدري " لا عيب عليه فيه ، بل يدل على تحريه وتثبته فيمدح به " انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 167 ) .


خامساً:
قول عمر رضي الله عنه في الآية التي نزلت في الرجم ليس له تعلق بمسألة " حجية قول الصحابي " ؛ لأن المنقول عن عمر رضي الله عنه ليس رأياً له في مسألة ، بل هو رواية لنص من نصوص الوحي ، وكان ذلك بمشهد من جمعٍ من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا فرق في هذا بين ما نقله هنا وما نقله – مثلاً – من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الأَعْمال بِالنِّيَّات ) – متفق عليه - .
وانظر جواب السؤال رقم ( 111382 ) .
وانظر جواب السؤال رقم ( 110237 ) ففيه بيان الحكَم من نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
سادساً:
وأما قول عائشة رضي الله عنها في مسألة " رضاع الكبير " فله اتجاهان :
الأول : ما نقلتْه – رضي الله عنها – في حديثها عن رضاع سالم مولى أبي حذيفة من زوجته سهلة ، وقد كان ابناً لهما قبل تشريع تحريم التبني ، وهذا النقل منها – رضي الله عنها – هو نقل لوحي وتشريع وليس له تعلق بمسألة " حجية قول الصحابي " وهو كما ذكرناه آنفاً في كلامنا عن عمر رضي الله عنه في المسألة السابقة .
الثاني : ما اجتهدت فيه – رضي الله عنها – من جعل الحكم عامّاً في كل كبير فوق السنتين ، حينما تحتاج أسرة لإدخاله في بيتها من غير وقوع في حرج النظر والخلوة ، وهذا اجتهاد محض منها رضي الله عنها ، خالفها فيه سائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ : " وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ خَاصَّةً فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلَا رَائِينَا " رواه مسلم ( 1454 ) .
وقد خالفها فيه – أيضاً - جماهير الصحابة والتابعين والفقهاء .
وانظر الأدلة وأقوال العلماء في جوابي السؤالين

( 85115 ) و ( 175072 ) .


والله أعلم



المصدر
http://islamqa.info/ar/179886
 
انا متأكد بأن معظم من رد لم يتعب نفسه بقراءة ما كتبه الأستاذ مصطفي محمود فقد يرد الرد دفاعا عن مذهبه وعن منظرين مذهب المسمون ظلما علماء وحفاظ ومحدثين ،،،،،،

بالله هل هذا من الإسلام دين الرحمة
http://www.alarabiya.net/ar/arab-an...يو-داعش-يرجم-امرأة-بريف-حماة-بتهمة-الزنا.html

أين هذا من قوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا "

وهذا بحث طيب لمن يريد معرفة الحقيقية غير مكابر
http://www.ahl-alquran.com/English/document.php?page_id=1178
 
  • إعجاب
التفاعلات: Greis
بالله هل هذا من الإسلام دين الرحمة
http://www.alarabiya.net/ar/arab-an...يو-داعش-يرجم-امرأة-بريف-حماة-بتهمة-الزنا.html


أين هذا من قوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا "
فيديو ليس بجديد قد شاهدته و كل يوم سبحان الله الله يفضح هؤلاء الدواعش الأغبياء قال بيطبق حكم شرعي الحكم الشرعي على العين و الراس لكن وين الشهود على قضيتها وين ولي الأمر كم واحد موجود في المكان اربعة خمسة دواعش و الفتاة و والدها هل هذي طريقة داعش كل ما راحو مكان تركوا فيها اربعة أو خمس دواعش واحد فيهم ولي أمر ؟! أمرهم عجيب سبحان الله
و قد يقول قائل الفتاة بنفسها اعترفت طيب وين الشهود على القضية و ولي الأمر ليس والد الفتاة الحاكم أو نائبه علشان تقيم الحد الشرعي ولا الدنيا فوضى حبيبي
 
التعديل الأخير:

سفاري

عضو بلاتيني
ليس في القرآن الكريم نص على وجوب اقامة حد الرجم حتى الموت على الزناة ( رجالاً ونساءً ) .
ومَن قالوا أن عمر قال نزلت آية رجم وعمل بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، عليهم ايراد الآية ، وان ادعوا بأنها ذهبت نسياناً فذلك طعن منهم في صحة اكتمال القرآن ( جمعاً ) أي أن الذين جمعوه لم يحيطوا بتمامه أما بفعل النسيان أو التجاهل لأمر ما .
و الأحاديث النبوية لا تنسخ ولا تبطل ولا تؤول الآيات القرآنية الواضحة نصاً جلياً ، اضافة الى أن بعض الأحاديث النبوية تروى بما فهم الراوي وليس بلفظ ما سمع ، وهذه مثلبة كبيرة حيث أن الفهم يختلف من شخص
لأخر بعكس اللفظ الذي لا يتغير .
وفي الختام لا شك أن الوهابيون هم الذين رفعوا الأحايث النبوية ( التي تروق لهم وتخدم أهدافهم وتحقق مآربهم ) الى أعلى من مستوى الآيات القرآنية وجعلوا لها الأولوية والأفضلية والحقية في الاستدلال والاقتداء ، ولا غرو فقد رفعوا مؤسس الفكر التزمتي الوهابي الى مستوى الأنبياء ، ولولا أن يثور عليهم المسلمون لقالوا أن محمد بن عبد الوهاب كان يوحى اليه ! انهم يحتكرون الدين ويجعلونه وقفاً عليهم فهماً وعملاً ، وينفون سلامة ونقاوة التدين عن مجاميع المسلمين في الأصقاع ، أي أنهم يفرضون بالترهيب التكفيري على المسلمين أن يقروا لهم بالصحة والاستقامة الدينية ويتبعونهم القذة بالقذة بإمعاتية مذلة موهنة .
 

National Socialist

عضو ذهبي
لا تكذبون على انفسكم. الرجم موجود في دين الرحمة و الانسانية. كفاية كذب و هرب من دينكم
 

المرفقات

  • image.jpg
    image.jpg
    235.9 KB · المشاهدات: 9

سفاري

عضو بلاتيني
لا اعلم كيف يقبل العقل البشري دين فيه رجم و صلب و تقطيع ايادي و رؤوس. و الادهى من ذلك يُعدم الانسان اذا غير دينه او رفضه، ثم يأتي احدهم و يقول دين الرحمة
لا اعتراض لمسلم صحيح التدين على الحدود الواردة بنص قرآني ؛ والرحمة في ذلك يعلمها الله جل وعلا فهو القائل سبحانه { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون }
لكن الاعتراض والرفض البات منصب على الادعاء بأن في القرآن نص بحد الرجم ، واذا سألته في أي سورة وما رقم الآية ؟ قال " لقد نفذ الرسول صلى الله عليه وسلم الرجم في زانٍ وزانية " فاذا قلت له هل كان قبل أو بعد نزل آية الجلد ( الزانية والزاني ) ؟ قال " لا أدري "! والطامة أن البعض يقول أن أية قرآنية بنص على الرجم نزلت على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يعلم أين ذهبت حين تم جمع القرآن الكريم !؟ أليس هذا بتدليس وتضليل يمارسه بعض أصحاب الهوى من مكيفي حسب هواهم وفرض ما يكيفون على عموم المسلمين وكأنهم أنبياء يوحى لهم وبقية معتنقي الدين الاسلامي جهلة بالعلوم الدينية مهما بلغت مستويات علمهم !
 

خولة

عضو مخضرم
لا اعتراض لمسلم صحيح التدين على الحدود الواردة بنص قرآني ؛ والرحمة في ذلك يعلمها الله جل وعلا فهو القائل سبحانه { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون }
لكن الاعتراض والرفض البات منصب على الادعاء بأن في القرآن نص بحد الرجم ، واذا سألته في أي سورة وما رقم الآية ؟ قال " لقد نفذ الرسول صلى الله عليه وسلم الرجم في زانٍ وزانية " فاذا قلت له هل كان قبل أو بعد نزل آية الجلد ( الزانية والزاني ) ؟ قال " لا أدري "! والطامة أن البعض يقول أن أية قرآنية بنص على الرجم نزلت على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يعلم أين ذهبت حين تم جمع القرآن الكريم !؟ أليس هذا بتدليس وتضليل يمارسه بعض أصحاب الهوى من مكيفي حسب هواهم وفرض ما يكيفون على عموم المسلمين وكأنهم أنبياء يوحى لهم وبقية معتنقي الدين الاسلامي جهلة بالعلوم الدينية مهما بلغت مستويات علمهم !
ما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فهو صحيح .. قبل او بعد .. فهو يوحى اليه من السميع العليم الذي يعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون .
 

سفاري

عضو بلاتيني
ما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فهو صحيح .. قبل او بعد .. فهو يوحى اليه من السميع العليم الذي يعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون .
وكيف يتم الاثبات والشأن تهيمن عليه فئة احتكارية فئة تدعي المفهومية الدينية والتبحرية الفقهية ، ولا تقبل أي رأي فقهي يخالف ما هي عليه وتبتغيه ؟
لقد وردت أحاديث كثيرة صحيحة أنكرتها تلك الفئة رغم أن جميع علماء المسلمين يقرونها ، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما في شأن الوجه والكفين ، ومثل حديث ولاية المرأة وغير ذلك كثير..الخ .
الخلاصة الجماعة الدرعيون لعبوا بالدين وعقّدوا أمور المسلمين والأظلم أنهم جعلوا الأحاديث النبوية فوق مستوى النصوص القرآنية ، بل - وهذا مصاب جلل - يؤولون ويلوون الآيات القرآنية لتوافق الأحاديث النبوية ، وليس العكس الذي هو الأصح !؟
 

خولة

عضو مخضرم
البعض من المغردين : تفاجئ ان بعض الاعضاء من الرافضة .. لم اتفاجأ .. فانا وهبني الله قراءة ما بين السطور :cool: .. حتى ولو ارتدى رداء المثالية .. لا بد من أن يضطر لنزع ذلك الرداء .. وقلتها وأعيدها .. لن تكون غير أنت مهما تلونت .. :)
 

هزاع

عضو بلاتيني
طبعن لا علم لا فهم لا معرفة بالسنه وماهي سنة النبي عليه الصلاة والسلام
جعلو فتنة الناس ك عذاب الله

ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين

وناس تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض

أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ( 85 ) أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ( 86 ) )


السؤال لعابر وسفار تبطي يجاوبون

واحد يقول احاديث وهابية ههههههههههههه كأن الوهابية كانو موجودين
والثاني يقول سياسيه ومصالح حكم هههههههه


السؤال علمنا انكم لكم كلام بالأحاديث عن أهل السنه وبالأخص الصحيحين

طيب والمذهب اللي أحاديثة جمعة في القرن الخامس ولا يوجد سند واحد للنبي عليه الصلاة والسلام وأعتبرو أن أئمتهم معصومين ينقلون عن الله هل عندكم كلام في كتب هؤلاء مثل كتاب الأستبصار ومن لا يحضرة الفقيه وبحار الأنوار والالكافي والكثير نريد رأيكم فيها ؟؟؟؟

شهر قدامهم اذا اجابو
 

هزاع

عضو بلاتيني
البعض من المغردين : تفاجئ ان بعض الاعضاء من الرافضة .. لم اتفاجأ .. فانا وهبني الله قراءة ما بين السطور :cool: .. حتى ولو ارتدى رداء المثالية .. لا بد من أن يضطر لنزع ذلك الرداء .. وقلتها وأعيدها .. لن تكون غير أنت مهما تلونت .. :)
يا زميله الباطنيين بالمنتدا كثير سوف ترين العجب وينكشف المستور ناس تستحي من دينا وتخفيه مذهبها
 

هزاع

عضو بلاتيني
فيديو ليس بجديد قد شاهدته و كل يوم سبحان الله الله يفضح هؤلاء الدواعش الأغبياء قال بيطبق حكم شرعي الحكم الشرعي على العين و الراس لكن وين الشهود على قضيتها وين ولي الأمر كم واحد موجود في المكان اربعة خمسة دواعش و الفتاة و والدها هل هذي طريقة داعش كل ما راحو مكان تركوا فيها اربعة أو خمس دواعش واحد فيهم ولي أمر ؟! أمرهم عجيب سبحان الله
و قد يقول قائل الفتاة بنفسها اعترفت طيب وين الشهود على القضية و ولي الأمر ليس والد الفتاة الحاكم أو نائبه علشان تقيم الحد الشرعي ولا الدنيا فوضى حبيبي
لا علم لا فهم حقد فقط
بس حلوه لا انكر الرجم وتطعن بالنبي عليه الصلاة والسلام وهل اقام اربع شهود على من رجمهم.؟؟

طيب من العالم الشيخ اللي ترضى فيه يقولك لو اعترفة لا يحتاج اربع شهود

المرأة اللتي رجمة نسئل الله ان يرحمها الصابر على حكم الله لو وزع اجرها على نساء الأرض من المسلميت لأدخلتهم الجنه نسئل الله القبول لها

لا يمنعك الحقد على ناس انك تضرب بالحدود وتحاول اسقاطها مع ان المؤمن يفرح ان يقام حكم الله وحدود الله

العرب عندهم امر الزنا عظيم تروح فيه ارقاب نحر
 
لا علم لا فهم حقد فقط
بس حلوه لا انكر الرجم وتطعن بالنبي عليه الصلاة والسلام وهل اقام اربع شهود على من رجمهم.؟؟

طيب من العالم الشيخ اللي ترضى فيه يقولك لو اعترفة لا يحتاج اربع شهود

المرأة اللتي رجمة نسئل الله ان يرحمها الصابر على حكم الله لو وزع اجرها على نساء الأرض من المسلميت لأدخلتهم الجنه نسئل الله القبول لها

لا يمنعك الحقد على ناس انك تضرب بالحدود وتحاول اسقاطها مع ان المؤمن يفرح ان يقام حكم الله وحدود الله

العرب عندهم امر الزنا عظيم تروح فيه ارقاب نحر
حبيبي كثر الكلام عن هذه المسألة لكن أنت لا تفرق بين شخص اعترف بجريمته و إقامة الحد عليه و بين شخص مثل هذه الحالة في الفيديو وين زوجها ؟ هل تعرف من الذي يقيم عليها الحد ؟ أنا اتكلم كما أرى في الفيديو الذي أمامي لإني لا أعلم الغيب و أنت قصدك ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت: يا نبي الله أصبت حداً فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال: أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل، فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت، فقال: لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى.
واعلم أن الزنا كما يثبت بالبينة -وهي أن يشهد أربعة شهود على رجل أو امرأة بالزنا- فإنه يثبت بالإقرار كذلك والحديث السابق يشهد لهذا، فتلك المرأة الجهنية أقرت بالزنا فرجمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لثبوت الزنا في حقها بإقرارها، فأقام عليها الحد، لأنها اعترفت بالزنا، فالواجب في حقه صلى الله عليه وسلم والحالة هذه أن يقيم عليها حد الله تعالى؛ لأن الحد إذا رفع إلى الحاكم وثبت بالبينة فلا عفو ولا إسقاط ولا شفاعة، ولذلك لما جاء أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع في المرأة المخزومية التي سرقت لم يقبل شفاعته وقال له: أتشفع في حد من حدود الله. والقصة معروفة مشهورة وهي مخرجة في الصحيحين.
وفي النسائي وسنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني في حد فقد وجب. والحديث صححه الألباني. قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: وفيه أن الإمام لا يجوز له العفو عن حدود الله إذا رفع الأمر إليه. انتهى. وقال صلى الله عليه وسلم: فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله عزو جل. رواه البيهقي وغيره وصححه الألباني. قال الصنعاني في سبل السلام: فإن أبدى صفحته للإمام والمراد به هنا حقيقة أمره -وجب على الإمام إقامة الحد.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى