تويتر الكويت
عضو مخضرم
الجزء الاول
القادم أسوأ وأكثر خطورة و«داعش» يستهدف السنة والشيعة
الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية ليست عسكرية
و إنما معركة فكر
المنظومة الإعلامية الكويتية لم ترتق فكرياً
لتكون قادرة على مواجهة «داعش»
احذروا من اختطاف الفكر «الداعشي» لأبنائنا
ومصير «داعش» كمصير الخوارج
ويسألونك عن «داعش».. والدواعش؟
يصدر الميزانيات والحسابات الختامية والقرار بلا مركزية
والبغدادي يتشبه بالسلطان القانوني 4/1
سامي الفرج:
عمل «داعش» مؤسسي بحت يقتدون بالعثمانيين
«الدواعش» في الكويت كثر
والأكثر والأخطر منهم جماعة «ولكن» احذروهم
نموذج القضاء على «الخوارج» في نهاية الدولة الإسلامية
سيتكرر مع «داعش» مسألة وقت
خطر «داعش» على السنة والشيعة معاً
والحل لن يكون بتأييد ميليشيات شيعية هذه رسالتنا لإيران
«داعش» لامس شغاف قلوب المسلمين البسطاء
بفكر الخلافة فنجح في التعبئة وتميز في التجنيد
الكويت كدولة تدرك جيداً خطر «داعش»
وبيان مجلس الأمن الوطني أخيراً دلل على ذلك
تسألني: هل «داعش» قادر على غزو الكويت؟ هذا ردي
«أبو بكر» ثالث زعيم يقود تنظيم «داعش»
بعد مقتل قائدين له وسجون «نيويورك» استضافته أربع سنوات
«أبو بكر البغدادي» مارد خرج من «القمقم» الأمريكي
بفكر مختلف عن «القاعدة» و احترم إمكانات تنظيمه
«داعش» دشن مشروعه للخلافة
بصدمة عسكرية على حساب الجيش العراقي
«القاعدة» و«داعش» وجهان لعملة واحدة
والثاني أجبر الأمريكيين على شن حرب ضده
جهازنا الإعلامي غير قادر على رسم سياسة إعلامية
يواجه بها الرسالة «الداعشية»
«داعش منا وفينا»
إنه نتاج إخفاقاتنا ولابد من أن نتوقع منه الأسوأ
الأزمة السورية أظهرت استعداد الروس
للمواجهة المباشرة مع واشنطن والمدمرة «موسكوفا» كانت أبلغ رسالة
بعض الإنجليز «تدعشنوا» وكتبوا على مترو «لندن»
«ها قد قامت دولة الخلافة فانضم إليها من مكانك»
لم نمول «داعش» ولم نخلقه
مشاركتنا في الحرب ضده تعني ذلك
الهند والصين قوتان صاعدتان وأمريكا تتراجع
كتب فوزي عويس ووكالات:
- «داعش» وما أدراكم ما «داعش»
والاسم هو اختصار لما يسمى تنظيم
«الدولة الاسلامية في العراق والشام»
والتي اعلنت عن نفسها رافعة راية «الخلافة» ومبشرة بها
هذا التنظيم الذي بقى جنينا لفترة
ثم وُلد من رحم الازمة في سورية
كما ولد غيره من تنظيمات ارهابية تتدثر بالدين
وفجأة نما الوليد من دون ان يمر بمرحلة «حبو»
أو هكذا بدا لنا ففرض نفسه في الشام
مستغلا حالة الفوضى في سورية
و زحف في جرأة غير مسبوقة الى بلاد الرافدين
فحقق مكاسب ميدانية اذهلت القاصي والداني
الى درجة تراجع الجيش العراقي النظامي امامه
و ارتكب ولايزال الكثير من المجازر البشرية التي يندى لها الجبين
وبات يهدد المنطقة بأسرها واقعا لا خيالا وصدقا لا مزاحا
فما هي حكاية «داعش»؟
وما الفكر الذي أتى به؟
وكيف تسنى له تحقيق ما حققه وما لم يحققه
أي تنظيم ارهابي من قبل حتى «القاعدة»
التي ارتكبت احداث 11 سبتمبر 2001 والتي هزت العالم هزا ؟
وهل يستحق ان تقود الولايات المتحدة الامريكية
تحالفا من 40 دولة لتشن حرباً ضده
وتتحدث عن استراتيجية لا خطة لمواجهته وليس للقضاء عليه
وتقول بأن هذه الحرب ربما تستمر لعقد من الزمان
بتكاليف 500 مليون دولار؟!
ولماذا نجح هذا التنظيم الارهابي في تعبئة وحشد الناس
على نحو غير مسبوق ؟
والى أي مدى يشكل خطورة على بلدان
دول مجلس التعاون الخليجي عموما وعلى دولة الكويت خصوصا ؟
وإلى متى سيظل يرفع زورا راية الاسلام ويستمر في خداع الناس ؟
وهل هو جزء و ركن ركين من مخطط خبيث دبر للمنطقة بهدف تقسيمها؟
ومن المتضرر منه أكثر السنة أم الشيعة؟
وكيف يمكن مواجهته وفرملة مسيرته ومواجهة الفكر الذي أفرزه؟
كل هذه الاسئلة وغيرها من التي تخص «داعش» و«الدواعش»
اعددنا في سبيل الاجابة عنها هذا الملف.
حيث أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية
الدكتور سامي الفرج أن طرح قضية «الخلافة»
كانت خارطة طريق ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية
في العراق والشام «داعش» إلى قلوب المسلمين البسطاء
الذين تهفو قلوبهم إلى الخلافة
مشيراً إلى أن ذلك أسهم في التعبئة العامة والتجنيد
وقال إن عمل «داعش» إنما يتسم بالمؤسسية اقتداء بالعثمانيين
فهو يصدر الميزانيات والحسابات الختامية دورياً
ولا تعترف بالمركزية في صنع القرار
كما أن قائده أبو بكر البغدادي يتأسى بالسلطان القانوني العثماني
منوهاً بأنه خرج من «القمقم» الأمريكي بعد سنوات
في سجون نيويورك ليقود «داعش»
ويتمكن من تدشين مشروع الخلافة
بصدمة عسكرية على حساب الجيش العراقي
أتبعها بفكر إعلامي جيد جعل اداء التنظيم جيداً
وشدد على ضرورة إيجاد رسالة إعلامية متطورة تواجه «داعش»
وتتصدى لخطره متوقعا أن تكون نهايته كنهاية الخوارج
في نهاية الدولة الإسلامية ولكن بعد وقت.
وعن «الدواعش» في الكويت قال الدكتور الفرج
أنهم كثر لكن الأخطر والأكثر منهم هم جماعة «ولكن»
الذين يحرمون الجرم ثم يذهبون إلى تبريره
وقال بأن الكويت كدولة تدرك جيداً خطر «داعش»
منوهاً إلى أن بيان مجلس الأمن الوطني أخيرا
برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله يدلل على ذلك
لكنه تحفظ على اداء الجهاز الإعلامي الرسمي
وشدد على أن «داعش» خطر على المسلمين سنة وشيعة
وأن إيران يجب أن تعي ذلك وتعرف أن الحل
لن يكون في تأييد ميليشيات شيعية
وأشار إلى أن «داعش» أخطر على إسرائيل من جبهة «النصرة»
ولذلك لا غرابة في أن يقول وزير دفاع الدولة العبرية
بأن بلاده تدعم الثانية وفيما يلي الحوار :
- أحقيقة حقة هي أم أكذوبة كبرى
وهل يعقل أن تتحالف قوى كبرى واقليمية لمحاربتها
رغم انها مجرد تنظيم قوامه لا يتعدى الثلاثين ألفا
ولا يمتلك دبابة أو صاروخا ولم يصنع سلاحا
بالطبع أتحدث عن «داعش»؟
- والله ممكن ونحن نتحدث عن قوة ثورية تتخندق داخل بلد محابي لنا
وتنمو بسبب اخفاق الآخرين
وهي جماعة لديهم هدف يعتبرونه ثوريا
ويستهدفون من خلاله تغيير الواقع
ولكي تنمو هذه الجماعة لابد وان تحقق انتصارات على الارض
وهذا يدلل على كفاءة وحسن تنظيم
والشيء المهم في استراتيجية «داعش»
انه لم يغال في تقدير امكاناته العسكرية
فلم يتصادم مثلا مع الجيش السوري ماعدا مرة واحدة
عند الاستيلاء على مطار «منغ» العسكري
كما لم يتصادم مع قوى من الممكن ان تحطمهم
هذا بالاضافة الى اخفاق الآخرين في وأد هذا الجنين الذي وُلد
فالجيش السوري لم يتصد لهم إلا عندما غزوا كوباني أخيرا
والجيش السوري الحر أخفق في التصدي لهم
وجبهة «النصرة» كذلك أخفقت رغم انها عادتهم
وقالت إنها المسؤولة عن الشام و«داعش» لا شأن له
أما في العراق فقد جوبه بضربات موجعة بعد ان بدأ في الظهور
كما تنظيم «القاعدة» بقيادة «ابو مصعب الزرقاوي»
وهنا يبرز جانب مهم وهو ان زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي
قبض عليه في الولايات المتحدة الامريكية
وأمضى في سجونها اربع سنوات وخلال فترة سجنه تبلور فكره
وهنا من الممكن إدخال نظرية المؤامرة
فعلى سبيل المثال قيل ان « السي آي ايه »
تواصلت معه داخل السجن
- هذا ما أكده أخيراً الرئيس الشيشاني
وقال صراحة انه كان عميلاً لـ « السي آي ايه » ؟
- نعم هذا ما قاله الرئيس الشيشاني وغيره
ولكن للأمانة ما في شيء ملموس
بل هناك ما يسمى بالدليل الظرفي لا الواقعي
خصوصا وان ابو بكر تولى القيادة بعد ابو مصعب الزرقاوي
وأبو محمد البغدادي اللذان قتلا خلال غارة
ولا يمكن القول بانهم تخلصوا من قائدين لكي يخلو له الجو.
- وفق نظرية المؤامرة ومعطيات وظروف سجنه
وتواصله مع « السي اي ايه » الا يمكن القول انه صنيعة أمريكية؟
- لا فهذا المارد عندما كان في «القمقم»
كان من الممكن التحكم فيه ولكن عندما تم اخراجه
لم يتمكنوا من التحكم فيه وعندما خرج من «القمقم»
فقد خرج بفكر مختلف عن فكر «القاعدة».
- كيف يعني ؟
وما الفرق بين «ابوبكر البغدادي» وبين اسامة بن لادن؟
- أسامة بن لادن أو ايمن الظواهري وغيرهما في «القاعدة»
كانوا يقولون انهم خلقوا قاعدة للجهاد ضد الكفار
والصهاينة والصليبيين وعندها ينصرف الذهن
الى قاعدة تجمع مجاهدين في صخور جبال أفغانستان
لكن ابو بكر البغدادي جاء بفكرة تهفو اليها نفوس المسلمين في العالم.
- تقصد « الخلافة » ؟
- نعم، والناس عموما لا تفرق بين «القاعدة» و«داعش»
فكلاهما دمويون ومكفرون وينتمون الى الخوارج
وحتى الخوارج منهم براء
ولكن «داعش» طرح فكرة الخلافة
فالناس راحت تقبل عليها تلقائيا
عندما يسمعون في بيوتهم عبارة « وقامت دولة الخلافة ».
- ألهذا رأينا كثيرا من الأوروبيين ينضمون لـ«داعش»؟
- نعم نعم
وهناك دراسات اجراها بعض المحللين المسلمين
الفرنسيين المتخصصين في علم الاجتماع
بشأن الاسباب التي تجعل حتى الفتيات على وجه الخصوص
يخرجن من بلد يتمتع بالحريات كفرنسا أو تونس
لكي تذهب الفتاة وتتزوج مجاهدا في «داعـش».
التعليق في الجزء الثاني من الموضوع