وصية الرسول صلى الله عليه وآله... وصية للعارفين العاملين

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

عزّة

عضو فعال
لقد رسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للناس جميعاً طريق السعادة الحقيقية وضمن لهم الوصول إليها من خلال التمسّك بأصلين أساسيّين لا غنى لهما بأحدهما دون الآخر وهما الثقلان، فقال: "أيها الناس! إنّي فَرْطُكم، وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا وإنّي سائلكم عن الثِقلين، فانظروا: كيف تخلِّفوني فيهما؟ فإنّ اللطيف الخبير نبّأني: أنّهما لن يفترقا حتّى يلقياني، وسألت ربِّي عن ذلك فأعطانيه، ألا وإنِّي قد تركتها فيكم: كتاب الله وعترتي: أهل بيتي، لا تسبقوهم فتَفرَّقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم، فإنّهم أعلم منكم، أيّها الناس! لا ألفينّكم بعدي ترجعون كُفّاراً، يَضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ، فتلقوني في كتيبة كمجرى السيل الجرّار، ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلتُ على تنزيله".

وقد رُوي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:

"يا علي، أوصيك بوصية فاحفظها ، فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي:
يا علي، من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه أعقبه الله يوم القيامة أمناً وإيماناً يجد طعمه.
يا علي، أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد.
يا علي، من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.
يا علي، شرّ الناس من أكرمه الناس اتقاء شره.
يا علي، شرّ الناس من باع آخرته بدنياه، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
يا علي، من ترك الخمر لله سقاه الله من الرحيق المختوم.
يا علي، جعلت الذنوب كلّها في بيت واحد وجعل مفتاحها شرب الخمر.
يا علي، من لم ينتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته ، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة.
يا علي، ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء، وقنوع بما رزقه الله عز وجل، ولا يظلم الأعداء، ولا يتجاهل الأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة.
يا علي، طوبى لمن طال عمره وحسن عمله.
يا علي، لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤدّ حقاً.
يا علي، إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إنّ الناس من آدم، وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
يا علي، ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمّن جهل عليك.
يا علي، آفة الحسب الافتخار.
يا علي، أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه".
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
الحديث: 4914 - ( الثقلان : كتاب الله : طرف بيد الله عز وجل ، وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلوا . والآخر عترتي . وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم ؛ فهم أعلم منكم ) .<br> قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 574 :$ضعيف$أورده الهيثمي في "المجمع" (9/ 163-164) من حديث زيد بن أرقم مطولاً بقصة غدير خم ، وهذا طرف منه ، ولم يعزه لأحد ! والظاهر أنه سقط اسم مخرجه من قلمه ، أو قلم الناسخ . وقال :"وفي سنده حكيم بن جبير ؛ وهو ضعيف" .قلت : وهو شيعي ، وقد مضى له بعض الأحاديث .ثم إن الحديث إنما أوردته من أجل الجملة الأخيرة منه ؛ وإلا فما قبله ثابت في أحاديث سبق تخريج بعضها في "الصحيحة" برقم (713،2024) .ثم رأيت الحديث في "معجم الطبراني الكبير" (1/ 128/ 2) من طريق عبدالله ابن بكير الغنوي عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زياد بن أرقم به .والغنوي هذا ؛ قال أبو حاتم :"كان من عتق الشيعة" . وقال الساجي :"من أهل الصدق ، وليس بقوي" .وذكر له ابن عدي مناكير
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
وأمّا إن كنت قد غاظك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله بحقٍ عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، فإني لأعجب كيف أنّ حديث الغدير ما زلتم تشككون به حتى أثبتناه وفيه من العبارات ما هو أتم حجة وأكمل بياناً في خصوص تنصيب الخليفة، من غاظه قول الرسول صلى الله عليه وآله طبعاً سيغيظه أيضاً قول الله تعالى: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (سورة المائدة الآية ٥٥)، ولكن تضعيف بعض الرواة عندكم لا يعني أنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم يقل ما أوردناه، ففي القلوب حمية الجاهلية، واخفاء مناقب الحقّ وأهله أضحت ديدنكم، وابتداع الأحاديث لتشريف قوم أذلهم الله تعالى همّتكم، ونقول لكل مشكك في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه التحية والسلام ومنقبيته قول الله تعالى:"..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وعلى كل حال إن أردت الحقيقة فنحن أهلها وأصحابها وأتباعها، واعلم أنه لا يبلغها إلا محمد وآله أو رجل منهم عزم على محبّتهم كما كان ذلك من قبل، فتعقّل!!
 
الرسول عليه الصلا ةوالسلام من 1400سنه متوفي وقبل الوفاة علم الناس بأمر من الله كل تعاليم الدين في الحياة وانت الحين تنشر وصيته علي اساس انه المسلمين مايدرون وكانوا ينطرونك تطلع الوصيه؟؟؟؟؟ حمدالله علي نعمة الاسلام والعقل
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
حسناً أنت مطلع على وصايا النبي صلى الله عليه وآله والمسلمون كما تدّعي، إذا لماذا هم متخلفون عن أمره عاملون بالهوى تاركون لرأيه؟! لماذا إنْ كانوا على علم بحادثة الغدير وكلمة الرسول صلى الله عليه وآله لمّا نرى بعد منهم تطبيقاً عملياً لهذه الوصية؟! أم تقول قول أجدادك أنّه لم تثبت بعد واقعة الغدير؟!!
أم تقول بلى هي ثابتة ولكنّ النبي كان يريد منها أن يقول للمسلمين بكلمته من كنت مولاه فعلي مولاه غير ما هو بيّن من ألفاظ خطبته صلوات الله عليه وآله؟!!
ليس حال الجاحد الناصب إلا كما قال الله تعالى: "وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا"، وحسبنا أنّ الله هو الحاكم،" لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُسْتَقِيمٍ" وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ" اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ".
 

ولد الاحساء

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
حسناً أنت مطلع على وصايا النبي صلى الله عليه وآله والمسلمون كما تدّعي، إذا لماذا هم متخلفون عن أمره عاملون بالهوى تاركون لرأيه؟! لماذا إنْ كانوا على علم بحادثة الغدير وكلمة الرسول صلى الله عليه وآله لمّا نرى بعد منهم تطبيقاً عملياً لهذه الوصية؟! أم تقول قول أجدادك أنّه لم تثبت بعد واقعة الغدير؟!!
أم تقول بلى هي ثابتة ولكنّ النبي كان يريد منها أن يقول للمسلمين بكلمته من كنت مولاه فعلي مولاه غير ما هو بيّن من ألفاظ خطبته صلوات الله عليه وآله؟!!
ليس حال الجاحد الناصب إلا كما قال الله تعالى: "وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا"، وحسبنا أنّ الله هو الحاكم،" لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُسْتَقِيمٍ" وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ" اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ".
سيدكم كمال الحيدري يقول جميع الاحاديث عند الشيعه مدسوسه وغير صحيحه وهي خليط من المجوسيه واليهوديه والنصرانيه !
 

ولد الاحساء

عضو فعال
تطعنون في النبي في عرضة وتتهمون صحابتة بردة وتصفون علي بن ابي طالب با البعوضه وفي الاخير لايوجد عندكم كتاب صحيح
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن اارحيم،
وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
كذب من قال أنّ رواة الحديث عند الشيعة ليسوا ثقاة أو أنّ الأحاديث عندنا ليست صحيحة، ومن أقبح ما صنع أن عمد إلى تحريف أقوال علمائنا أمثال السيد كمال الحيدري، فكلامه مسوق لأمرٍ غير ما افترستم فمهلاً كيف يقول السيد كمال أن أحاديثنا دسّها المجوس أو النصارى؟! كفاك كذباً، نعم هناك من دسّ منكم الأحاديث بين رواياتنا الصحيحة في مشروع بني أمية لتدمير الاسلام بعد أن أعياهم ذلك من خلال قتل الأئمة الأطهار عليهم السلام، وهذا ما أقرّ به يزيد اللعين في قوله" لعبت هاشم بالملك، فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل!"، ثم هل تراك وجدت بني العباس شيعة موالين؟!! بل نواصب وما زال الأثر الذي أرى شاهداً على بقاء أتباعهم الغاوين، يضلون ويُضلون، لكن كي لا تملوا أحب أن أورد لكم قبساً من طرق توثيق علمائكم الرواة أو تضعيفه، فبسم الله؛
قال ابن حجر معلقاً: وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشيعة مطلقاً، ولا سيما أن علياً ورد في حقه "لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق"...!

وبعد أن يورد تبريراته لذلك، يعود الى القول:

وأيضاً فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهوراً بصدق اللهجة والتمسك باُمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فان غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن علياً(رضي الله عنه) قتل عثمان أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثم انضاف ذلك أن منهم من قُتلت أقاربه في حروب علي!(1)

وقال الذهبي: بلى، غالب الشاميين فيهم توقف عن أمير المؤمنين علي(رضي الله عنه)من يوم صفّين(2).

في الحقيقة أن عبارة (توقّف) هي أخف العبارات التي استخدمها الذهبي في بيان مواقف الشاميين وغيرهم من النواصب في حق علي بن أبي طالب، كما أن البغض الذي قال به ابن حجر، هو الآخر من الوصف الحقيقي لمشاعرهم تجاه علي، ولكن مضافاً إليه السبّ واللعن، وافتراء الأخبار الكاذبة في انتقاص علي بن أبي طالب، ولا نعني رؤوس الحكم الاُموي الذين سنّوا سبّ علي على المنابر، ولا المتعاونين معهم من الصحابة كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهما، بل نقصد المحدّثين والرواة النواصب ومواقفهم الحقيقية المباينة لما يدعيه ابن حجر من وثاقتهم، من

____________

1- تهذيب التهذيب 8: 410.

2- ميزان الاعتدال 3: 551 ترجمة محمد بن زياد الالهاني.





خلال استعراض ترجمة أحدهم.

قال الإسكافي:وقد كان من المحدّثين من يبغضه عليه السلام، ويروي فيه الأحاديث المنكرة، منهم حريز بن عثمان، كان يبغضه عليه السلام، ويروي فيه أخباراً مكذوبة!(1).

وأود أن اُفصّل قليلا في أحوال هذا المحدّث الشامي، وأنقل أقوال العلماء فيه، مع إظهار مواقفه الحقيقية، وكما يعترف بها العلماء أنفسهم.

قال الذهبي في ترجمة حريز: كان متقناً ثبتاً، لكنه مبتدع(2).

وقال معاذ بن معاذ: حدثنا حريز بن عثمان، ولا أعلم اني رأيت بالشام أحداً اُفضله عليه.

وقال الآجري عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، قال: وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة ثقة. وقال أيضاً: ليس بالشام أثبت من حريز، إلاّ أن يكون بحير، وقال أيضاً عن أحمد -وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان- فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.

وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: حريز، وعبدالرحمان بن يزيد بن جابر، وابن أبي مريم، هؤلاء ثقات.

وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.

وقال دحيم: حمصي جيد الإسناد صحيح الحديث. وقال أيضاً: ثقة.

وقال المفضل بن غسان: ثبت.

وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول رجلا ثم ترك!

وقال أحمد بن أبي يحيى عن احمد: حريز صحيح الحديث، إلاّ أنه يحمل

____________

1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 69.

2- ميزان الاعتدال 1: 475.





على علي!

وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته انه كان سفيانياً.

وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي.

وقال عمرو بن علي: كان ينتقص علياً وينال منه، وكان حافظاً لحديثه، وقال في موضع آخر: ثبت، شديد التحامل على علي.

وقال الحسن بن خلال: سمعت عمران بن إياس، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا اُحبه، قتل آبائي ـ يعني علياًـ.

وعن إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر الى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه!

وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لَمْ تكتب عن حريز؟ قال: كيف أكتب عن رجل صلّيت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة!

وقال ابن حبان: كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة!

فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي.

وقال ابن عمار: يتهمونه أنه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه!(1).

هذه مقاطع من ترجمة حريز بن عثمان الحمصي، وأقوال الأئمة المحدّثين فيه وتوثيقهم إياه. قال ابن حجر: وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان: أنه رجع عن النصب.

فالبخاري اعتمد على قول قائل واحد لا شاهد له عليه، فبادر الى إخراج

____________

1- ميزان الإعتدال 1: 475.





حديث حريز متابعة لمعظم المحدثين الذين سبقوه، وتبعه من لحقه منهم.

ولو أننا تغاضينا عن سب حريز لعلي بن أبي طالب ولعنه وبغضه له، ووافقنا المحدثين على عدم توهينه لذلك السبب -كما هي عادتهم- وإنما آخذناه بروايته للحديث فقط، فاننا سوف نعجب من اُولئك المحدثين المعدّلين له، فانهم رووا عنه اُموراً تكفي إحداها لاسقاطه من الاعتبار وطرح رواياته لإتضاح الكذب فيها لكل ذي عينين.

قال اسماعيل بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو "أنت مني بمنزلة قارون من موسى"!! قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر!

وقال ابن حجر: وحكى الأزدي في الضعفاء، أن حريز بن عثمان روى: أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يركب بغلته، جاء علي بن أبي طالب فحلّ حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله)!

قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يُروى عنه.

قال ابن حجر (مدافعاً): لعله سمع هذه القصة من الوليد!

وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى عليّ حريز بن عثمان، عن عبدالرحمن بن ميسرة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) حديثاً في تنقيص عليّ بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث منكر جداً لا يروي مثله من يتقي الله. قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك، قمت عنه وتركته(1).

أما الحديث المنكر الذي لم يذكره ابن حجر في ترجمة حريز، فقد

____________

1- تهذيب التهذيب 2: 207.





أوضحه ابن أبي الحديد نقلا عن الإسكافي، قال: قال محفوظ: قلت ليحيى بن صالح الوحاظي: قد رويت عن مشايخ من نظراء حريز، فما بالك لم تحمل عن حريز؟ قال: إني أتيته فناولني كتاباً، فاذا فيه: حدثني فلان عن فلان، أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة، أوصى أن تُقطع يد علي بن أبي طالب! فرددت الكتاب، ولم استحل أن أكتب عنه شيئاً(1).

هكذا فلتكن الوثاقة والأمانة والحرص على حديث النبي (صلى الله عليه وآله)، والأعجب من كل ذلك أنهم يدعون أن أحاديث حريز صحيحة الإسناد وشيوخه كلهم ثقات!

فهل هذه المرويات التي افتراها هي أيضاً من أحاديثه الصحيحة الأسناد، وهل نقلها عن شيوخ ثقات، وهل ما بين شيوخه الثقات الوليد بن عبدالملك، وهل عُرف الوليد بأنه من المحدثين الأجلاّء الاُمناء على سنّة النبي وسيرته، وهل إن اعتذار إبن حجر لحريز بأنه ربما يكون سمع هذه الأحاديث المفتراة من الوليد في محله، وبماذا يعتذر البخاري والأئمة الأربعة الذين رووا عنه في كتبهم التي سميت بالصحاح؟!

أوليس من حق المقدسي أن يقول: وأما أربعة لقّب بها أهل الحديث:

فالحشوية، والشكّاك، والنواصب، والمجبّرة(2).

ومن الأمثلة الاُخرى التي تثبت أن نهج المحدثين في التوثيق للنواصب إنما كان امتداداً لمواقف الاُمويين والعباسيين، ما نجده في تراجم بعض الرواة، وأقول بعض العلماء فيهم، منهم:

خالد بن سلمة بن العاص المخزومي، المعروف بالفأفاء: روى له

____________

1- شرح نهج البلاغة 4: 70.

2- أحسن التقاسيم: 138.




البخاري ومسلم والأربعة: عن جرير، قال: كان مرجئاً يبغض علياً.

وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجا بها المصطفى (صلى الله عليه وآله)!

قال أحمد وابن معين وابن المديني: ثقة، وكذا قال ابن عمار ويعقوب ابن شيبة والنسائي.

وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.

وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه، ولا أرى بروايته بأساً.

قال ابن سعد: اُخذ مع ابن هبيرة، فيقولون: إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله سنة 132 هـ.

ذكره علي بن المديني يوماً فقال: قُتل مظلوماً!(1).

فعلي بن المديني يبدي أسفه على قتل هذا الزنديق الذي كان يهجو النبي (صلى الله عليه وآله) بحضرة بني مروان، بينما يوثقه الآخرون ويكتبون حديثه.

وفي ترجمة شبابة بن سوّار المدائني، الذي روى له الستّة، قال فيه الذهبي: صدوق مكثر، صاحب حديث، فيه بدعة.

قال ابن حجر: قال أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثني أبو علي بن سختي المدائني، حدثني رجل معروف من أهل المدائن. قال: رأيت في المنام رجلا نظيف الثوب حسن الهيئة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل المدائن. قال: من أهل الجانب الذي فيه شبابة؟ قلت: نعم. قال: فاني أدعو الله فأمّن على دعائي: اللهم إن كان شبابة يبغض أهل بيت نبيّك، فاضربه الساعة بفالج. قال: فانتبهت وجئت المدائن وقت الظهر، وإذا الناس في هرج، فقلت:



____________

1- تهذيب التهذيب 3: 83، ميزان الاعتدال 1: 631.





ما للناس؟ فقالوا: فلج شبابة في السحر ومات الساعة(1).

قال الذهبي: وشبابة يحتج به في كتب الإسلام، ثقة!(2).

وفي ترجمة عبدالله بن سالم الأشعري الحمصي، الذي روى له البخاري وأبو داود والنسائي.

قال يحيى بن حسان: ما رأيت بالشام مثله.

وقال عبدالله بن يوسف: ما رأيت أحداً أنبل في مروته وعقله منه.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات.

قال ابن حجر: ووثقه الدارقطني.

قال الآجري عن أبي داود: كان يقول: أعان علي على قتل أبي بكر وعمر!(3).

فهذا الناصبي يدعي أن علياً قد أعان على قتل أبي بكر وعمر، ولا يشك أحد في كذب ذلك ومع ذلك فهم يوثقونه ولا يكذبونه!

أما الشاعر علي بن الجهم الذي كان من ندماء المتوكل والذي كان يلعن أباه لأنه سماه علياً، فقد قال ابن كثير في ترجمته: أحد الشعراء المشهورين، وأهل الديانة المعتبرين. وله ديوان شعر فيه أشعار حسنة، وكان فيه تحامل على علي بن أبي طالب(4)(رضي الله عنه).

ومتابعة أخبار الرواة النواصب يستغرق الكثير، إلاّ أننا أردنا فقط أن نذكر

____________

1- تهذيب التهذيب 4: 264.

2- ميزان الاعتدال 2: 260.

3- ميزان الاعتدال 2: 426، تهذيب التهذيب 5: 200.

4- البداية والنهاية 11: 8 حوادث 249.





بعض الشواهد التي تظهر حقيقة مواقف أهل الحديث من الرواة، ومدى عدم دقة مقاييسهم، ويتضح ذلك أيضاً من مواقفهم من الرواة الشيعة.
واحب أن أضيف لكم ما قولكم في حديث الغدير الوارد عندكم والثابت؟!
وأختم بقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
".
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
وأمّا إن كنت قد غاظك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله بحقٍ عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، فإني لأعجب كيف أنّ حديث الغدير ما زلتم تشككون به حتى أثبتناه وفيه من العبارات ما هو أتم حجة وأكمل بياناً في خصوص تنصيب الخليفة، من غاظه قول الرسول صلى الله عليه وآله طبعاً سيغيظه أيضاً قول الله تعالى: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (سورة المائدة الآية ٥٥)، ولكن تضعيف بعض الرواة عندكم لا يعني أنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم يقل ما أوردناه، ففي القلوب حمية الجاهلية، واخفاء مناقب الحقّ وأهله أضحت ديدنكم، وابتداع الأحاديث لتشريف قوم أذلهم الله تعالى همّتكم، ونقول لكل مشكك في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه التحية والسلام ومنقبيته قول الله تعالى:"..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وعلى كل حال إن أردت الحقيقة فنحن أهلها وأصحابها وأتباعها، واعلم أنه لا يبلغها إلا محمد وآله أو رجل منهم عزم على محبّتهم كما كان ذلك من قبل، فتعقّل!!
بما أنك أستدليت بهذه الآية هل سمعت يوماً ما بتوزيع زكاة إمامكم الغائب فإن كنت لم تسمع فكيف يكون لك إماماً فتعقل
 

ولد الاحساء

عضو فعال
- مؤسس المذهب الشيعي، وإنقسام الشيعة إلى ثلاثة طوائف في مرحلة النشأة .
- مؤسس المذهب، وإنقسام الشيعة إلى ثلاثة طوائف في مرحلة النشأة .
بسم الله الرحمن الرحيم
تظافرت الروايات التي لا تدع مجالاً للشك، بأن واضع بذرة التشيع الأولى هو عبد الله بن سبأ اليهودي الديانة . قدم من اليمن بغرض إفساد دين المسلمين، كما أفسد اليهود دين النصارى عندما دخل (بولص) في النصرانية وتسنم المناصب العالية التي مكنته من إدخال الضلالات إلى دين النصارى . وعبد الله بن سبأ (ابن السوداء) هاله ما رأى من علو الإسلام والمسلمين، فأعلن إسلامه وأظهر الديانة، ولكنه استبطن النفاق والكفر وأضمر الشر والكيد للإسلام .
فجاء إلى المدينة زمن عثمان بن عفان –رضي الله عنه- وكان هو محرك الناس على إمامهم إذ ذاك عثمان بن عفان –رضي الله عنه- والذي على إثرها قُتل شهيداً –رضي الله عنه – وجمعنا بنبينا صلى الله عليه وسلم وبصحابته الكرام .
ولما تولى علي-رضي الله عنه- إمامة المسلمين، وجد ابن السوداء أن هناك جماعة من الناس تتشيع لعلي-رضي الله عنه – وأهل بيته، وكانت تلك تُعظم علياً وتحبه لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن تفضله على الشيخين أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما-، إلا من ألحد وغلى (انظر منهاج السنة لابن تيمية 7/391). فاستفاد ابن السوداء من هذه المحبة، فعمل على تأجيجها في النفوس، ووضعت الأحايث في فضائل علي –رضي الله عنه- ، التي أوجدت نوعاً من التعظيم غير اللائق بمقام البشرية والصحبة، وكانت تلك مهيئة للنفوس لما بعدها . ثم لما تمكن التعظيم الغالي من قلوب فريق من الشيعة، أظهر ابن السوداء عبدالله ابن سباً القول بإلهية علي –رضي الله عنه-، الأمر الذي أفقد أمير المؤمنين –علي رضي الله عنه- صوابه ! كيف يعبد من دون الله ؟ ! . فأمر بالإخاديد وخدت، وبالنار فأضرمت وأنشد :
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبراً
فكان كل من لا يرجع عن مقولته النكراء تلك يرمي في النار . وقيل إنه كان يقتلهم ثم يرميهم في النار . ولكن الثابت أن ابن عباس أنكر عليه طريقة قتله لا أصل القتل، فهم مرتدون يجب قتلهم . قال ابن عباس : لو كنت أنا لقتلتهم لقول صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) . والعجب يأخذك إذا علمت أنه وبعد أن أمر علي رضي الله عنه بإضرام النار -وعقوبة كل من لم يرجع عن مقالته تلك – قال أولئك المفتونون : لا يعذب بالنار إلا رب النار !!، فتلاعب بهم الشيطان وأرداهم .
وفائدة القول :
أن طوائف الشيعة في زمن علي رضي الله عنه ثلاث طوائف :
الطائفة الأولى : هم الذين زعموا أن علياً إلههم . وهؤلاء لما علم بهم أحرق من لم يرجع عن قوله ويتوب .
الطائفة الثانية : هم الذين كانوا يسبون أبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) وهذا يتمثل في ابن السوداء، وهذا لما طلبه علي بن أبي طالب هرب وترك المدينة .
الطائفة الثالثة : هم الذين يفضلونه على أبي بكر وعمر : وهؤلاء رد عليهم مراراً، وقال على منبر الكوفة : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر . وكان يقول: لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري . (انظر فتاوى ابن تيمية 13/32-34)

2- تفريق السلف في التعامل بين الشيعة والخوارج .

كان ظهور فرقتا الشيعة والخوارج متزامنا بعض الشيء، إلا أن السلف فرقوا في التعامل بين الفرقتين، والناظر في كتب التاريخ والحديث يرى أن وطأة السلف على الخوارج أشد، وذلك لأن السلف قاتلوا الخوارج ولم يقاتلوا الشيعة، ثم إنك تجد أن المحدثين يجوزون النقل عن الخوارج ولا يجوزونه عن الروافض ! . وقد يذهب العقل كل مذهب ويحتار في موقف السلف من الفرقتين .ولكن يزول عجبك وحيرتك إذا علمت أن السلف فرقوا في علاج كلتا الفرقتين لاعتبارات وفروق بينهما :
الفرق الأول: أن الخوارج أهل زهد وعبادة مريدون للحق، لكن أخطأوا وضلوا السبيل، ولم يكن لهم قدوة في العلم والإيمان يأخذون عنهم دينهم، فأولوا القرآن وضلوا في ذلك ضلالاً مبيناً، فكان ذلك وبالاً عليهم ، فكان من سوء تأويلهم أنهم حكموا بالكفر على كثير من المسلمين بموجب تأويلهم الفاسد، فكانوا يقتلون أولاد المسلمين لما حكموا بكفر آبائهم ويرددون قول الله تعالى: { وقال نوحٌ رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً . إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفار } [نوح:26-27] ، وقتلوا خبيب بن عدي رضي الله عنه وبقروا بطن جاريته ولم يروا بذلك بأساً، وكانوا يتحرجون الأكل من مزارع أهل الكتاب ! .
وأما الرافضة: فأصل دينهم زندقة وخروج عن ملة الإسلام، وواضع دينهم يبتغي الكيد للإسلام والنيل منه، ولذا تجد في عقائدهم كثير من الخرافات المستمدة من الفرس والمجوس والنصارى واليهود ، فهي عقائد مركبة –وسوف يأتي الكلام على ذلك إن شاء الله -. ولذلك حكم كثير من علماء أهل الإسلام بإسلام الخوارج، كقول علي رضي الله عنه فيهم لما سألوه : أكفار هم ؟ . فقال رضي الله عنه : من الكفر فروا . وأما الروافض، فالغلاة منهم لا شك في كفرهم ، وأما من دونهم فمن جاء بناقض من نواقض الإسلام حُكم بكفره ، ومن لم يأتي بناقض فهو على البراءة وهذا عزيزٌ الآن فيهم .

الفرق الثاني : أن الكذب في الرافضة كثير وهو مشهور عنهم ولذلك يقال: أكذب من رافضي . وأما الخوارج فغالبهم أهل زهد وعبادة ويتحرجون من الكذب لأنه كبيرة من كبائر الذنوب ، ومرتكب الكبيرة على أصل الخوارج مخلد في النار ! . ولذلك هم يتقون الكذب ويتحرزون من الوقوع فيه، ولذلك تجد بعض المحدثين يجوز النقل عن الخوارج، كما أخرج البخاري لعمر بن عبيد وهو من رؤوس الخوارج . ولم يخرج المحدثون من كان غالياً في التشيع، ولكنهم كانوا يروون عمن فيه تشيع خفيف، وكانوا يدققون النظر في الروايات التي تقوي مذهبهم أو تدعو إليه-وأنظر هذا مبسوطاً في كتب الجرح والتعديل - .

الفرق الثالث: أن من أصول الخوارج، الخروج على الأئمة بالسيف، وهم يرون هذا تديناً يدينون الله به، وأما الروافض فهم أجبن من ذلك، ويعللون ذلك بأنهم لا يخرجون إلا بعد عودة إمامهم فيصرونه ويقتلون (العامة) أي أهل السنة والجماعة وينكلون بهم .
ولذلك قاتل السلف الخوارج وقتلوهم، وذلك لأنهم حملوا السيف على المسلمين، وعليٌ رضي الله عنهم لما اعتزلوه، لم يمنعهم من الصلاة ومخالطة إخوانهم المسلمين، حتى استباحوا الدم المعصوم وقتلوا خبيباً ، ولما طالبهم بمن قتله، أبوا وقالوا: كلنا قتله ! . فعندئذ قاتلهم علي رضي الله عنه . وله في هذا أصل وسلف :
أما الأصل : فهو إخبار المعصوم صلى الله عليه وسلم عنهم وبخروجهم ، وتوعدهم صلى الله عليه وسلم بالقتل، وذكر أجر قاتهلم .
وأما السلف : فإن عمر رضي الله عنه لما قُتل في اليمن رجل، وكان القاتلة عدد من الرجال ، قتلهم عمر وقال : لو تمالأ عليه أهل صنعاء أو اليمن -[الشك مني ]- لقتلتهم به . أضف إلى ذلك أن علياً رضي الله عنه، خليفة راشد وله سنة متبعة .

تلكم بعض الفروق بين الخوارج والرافضة ، والتي تبين كيف تعامل السلف مع كلا الفرقتين .
 

أبو مالك

عضو بلاتيني
بما أنك عضو جديد
ـ وشاد حيلك ـ

نعيد لك السؤال الذي لم يجاوب عليه العضو علي الأكبر
لعل وعسى نجد عندك إجابة شافيه كافيه ؟ !


.
.
سل سادتك من أهل العمائم السوداء والبيضاء والخضراء
هل يملكون حديثا واحدا صحيحا بتعريف الحر العاملي
" ما رواه المعصوم الثقة عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عله "
ثم أدرج لنا الحديث بسنده
وتعقيب محدثيكم على رجال السند ؟


 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن اارحيم،
وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
كذب من قال أنّ رواة الحديث عند الشيعة ليسوا ثقاة أو أنّ الأحاديث عندنا ليست صحيحة، ومن أقبح ما صنع أن عمد إلى تحريف أقوال علمائنا أمثال السيد كمال الحيدري، فكلامه مسوق لأمرٍ غير ما افترستم فمهلاً كيف يقول السيد كمال أن أحاديثنا دسّها المجوس أو النصارى؟! كفاك كذباً، نعم هناك من دسّ منكم الأحاديث بين رواياتنا الصحيحة في مشروع بني أمية لتدمير الاسلام بعد أن أعياهم ذلك من خلال قتل الأئمة الأطهار عليهم السلام، وهذا ما أقرّ به يزيد اللعين في قوله" لعبت هاشم بالملك، فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل!"، ثم هل تراك وجدت بني العباس شيعة موالين؟!! بل نواصب وما زال الأثر الذي أرى شاهداً على بقاء أتباعهم الغاوين، يضلون ويُضلون، لكن كي لا تملوا أحب أن أورد لكم قبساً من طرق توثيق علمائكم الرواة أو تضعيفه، فبسم الله؛
قال ابن حجر معلقاً: وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشيعة مطلقاً، ولا سيما أن علياً ورد في حقه "لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق"...!

وبعد أن يورد تبريراته لذلك، يعود الى القول:

وأيضاً فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهوراً بصدق اللهجة والتمسك باُمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فان غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن علياً(رضي الله عنه) قتل عثمان أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثم انضاف ذلك أن منهم من قُتلت أقاربه في حروب علي!(1)

وقال الذهبي: بلى، غالب الشاميين فيهم توقف عن أمير المؤمنين علي(رضي الله عنه)من يوم صفّين(2).

في الحقيقة أن عبارة (توقّف) هي أخف العبارات التي استخدمها الذهبي في بيان مواقف الشاميين وغيرهم من النواصب في حق علي بن أبي طالب، كما أن البغض الذي قال به ابن حجر، هو الآخر من الوصف الحقيقي لمشاعرهم تجاه علي، ولكن مضافاً إليه السبّ واللعن، وافتراء الأخبار الكاذبة في انتقاص علي بن أبي طالب، ولا نعني رؤوس الحكم الاُموي الذين سنّوا سبّ علي على المنابر، ولا المتعاونين معهم من الصحابة كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهما، بل نقصد المحدّثين والرواة النواصب ومواقفهم الحقيقية المباينة لما يدعيه ابن حجر من وثاقتهم، من

____________

1- تهذيب التهذيب 8: 410.

2- ميزان الاعتدال 3: 551 ترجمة محمد بن زياد الالهاني.





خلال استعراض ترجمة أحدهم.

قال الإسكافي:وقد كان من المحدّثين من يبغضه عليه السلام، ويروي فيه الأحاديث المنكرة، منهم حريز بن عثمان، كان يبغضه عليه السلام، ويروي فيه أخباراً مكذوبة!(1).

وأود أن اُفصّل قليلا في أحوال هذا المحدّث الشامي، وأنقل أقوال العلماء فيه، مع إظهار مواقفه الحقيقية، وكما يعترف بها العلماء أنفسهم.

قال الذهبي في ترجمة حريز: كان متقناً ثبتاً، لكنه مبتدع(2).

وقال معاذ بن معاذ: حدثنا حريز بن عثمان، ولا أعلم اني رأيت بالشام أحداً اُفضله عليه.

وقال الآجري عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، قال: وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة ثقة. وقال أيضاً: ليس بالشام أثبت من حريز، إلاّ أن يكون بحير، وقال أيضاً عن أحمد -وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان- فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.

وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: حريز، وعبدالرحمان بن يزيد بن جابر، وابن أبي مريم، هؤلاء ثقات.

وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.

وقال دحيم: حمصي جيد الإسناد صحيح الحديث. وقال أيضاً: ثقة.

وقال المفضل بن غسان: ثبت.

وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول رجلا ثم ترك!

وقال أحمد بن أبي يحيى عن احمد: حريز صحيح الحديث، إلاّ أنه يحمل

____________

1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 69.

2- ميزان الاعتدال 1: 475.





على علي!

وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته انه كان سفيانياً.

وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي.

وقال عمرو بن علي: كان ينتقص علياً وينال منه، وكان حافظاً لحديثه، وقال في موضع آخر: ثبت، شديد التحامل على علي.

وقال الحسن بن خلال: سمعت عمران بن إياس، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا اُحبه، قتل آبائي ـ يعني علياًـ.

وعن إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر الى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه!

وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لَمْ تكتب عن حريز؟ قال: كيف أكتب عن رجل صلّيت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة!

وقال ابن حبان: كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة!

فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي.

وقال ابن عمار: يتهمونه أنه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه!(1).

هذه مقاطع من ترجمة حريز بن عثمان الحمصي، وأقوال الأئمة المحدّثين فيه وتوثيقهم إياه. قال ابن حجر: وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان: أنه رجع عن النصب.

فالبخاري اعتمد على قول قائل واحد لا شاهد له عليه، فبادر الى إخراج

____________

1- ميزان الإعتدال 1: 475.





حديث حريز متابعة لمعظم المحدثين الذين سبقوه، وتبعه من لحقه منهم.

ولو أننا تغاضينا عن سب حريز لعلي بن أبي طالب ولعنه وبغضه له، ووافقنا المحدثين على عدم توهينه لذلك السبب -كما هي عادتهم- وإنما آخذناه بروايته للحديث فقط، فاننا سوف نعجب من اُولئك المحدثين المعدّلين له، فانهم رووا عنه اُموراً تكفي إحداها لاسقاطه من الاعتبار وطرح رواياته لإتضاح الكذب فيها لكل ذي عينين.

قال اسماعيل بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو "أنت مني بمنزلة قارون من موسى"!! قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر!

وقال ابن حجر: وحكى الأزدي في الضعفاء، أن حريز بن عثمان روى: أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يركب بغلته، جاء علي بن أبي طالب فحلّ حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله)!

قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يُروى عنه.

قال ابن حجر (مدافعاً): لعله سمع هذه القصة من الوليد!

وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى عليّ حريز بن عثمان، عن عبدالرحمن بن ميسرة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) حديثاً في تنقيص عليّ بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث منكر جداً لا يروي مثله من يتقي الله. قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك، قمت عنه وتركته(1).

أما الحديث المنكر الذي لم يذكره ابن حجر في ترجمة حريز، فقد

____________

1- تهذيب التهذيب 2: 207.





أوضحه ابن أبي الحديد نقلا عن الإسكافي، قال: قال محفوظ: قلت ليحيى بن صالح الوحاظي: قد رويت عن مشايخ من نظراء حريز، فما بالك لم تحمل عن حريز؟ قال: إني أتيته فناولني كتاباً، فاذا فيه: حدثني فلان عن فلان، أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة، أوصى أن تُقطع يد علي بن أبي طالب! فرددت الكتاب، ولم استحل أن أكتب عنه شيئاً(1).

هكذا فلتكن الوثاقة والأمانة والحرص على حديث النبي (صلى الله عليه وآله)، والأعجب من كل ذلك أنهم يدعون أن أحاديث حريز صحيحة الإسناد وشيوخه كلهم ثقات!

فهل هذه المرويات التي افتراها هي أيضاً من أحاديثه الصحيحة الأسناد، وهل نقلها عن شيوخ ثقات، وهل ما بين شيوخه الثقات الوليد بن عبدالملك، وهل عُرف الوليد بأنه من المحدثين الأجلاّء الاُمناء على سنّة النبي وسيرته، وهل إن اعتذار إبن حجر لحريز بأنه ربما يكون سمع هذه الأحاديث المفتراة من الوليد في محله، وبماذا يعتذر البخاري والأئمة الأربعة الذين رووا عنه في كتبهم التي سميت بالصحاح؟!

أوليس من حق المقدسي أن يقول: وأما أربعة لقّب بها أهل الحديث:

فالحشوية، والشكّاك، والنواصب، والمجبّرة(2).

ومن الأمثلة الاُخرى التي تثبت أن نهج المحدثين في التوثيق للنواصب إنما كان امتداداً لمواقف الاُمويين والعباسيين، ما نجده في تراجم بعض الرواة، وأقول بعض العلماء فيهم، منهم:

خالد بن سلمة بن العاص المخزومي، المعروف بالفأفاء: روى له

____________

1- شرح نهج البلاغة 4: 70.

2- أحسن التقاسيم: 138.




البخاري ومسلم والأربعة: عن جرير، قال: كان مرجئاً يبغض علياً.

وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجا بها المصطفى (صلى الله عليه وآله)!

قال أحمد وابن معين وابن المديني: ثقة، وكذا قال ابن عمار ويعقوب ابن شيبة والنسائي.

وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.

وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه، ولا أرى بروايته بأساً.

قال ابن سعد: اُخذ مع ابن هبيرة، فيقولون: إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله سنة 132 هـ.

ذكره علي بن المديني يوماً فقال: قُتل مظلوماً!(1).

فعلي بن المديني يبدي أسفه على قتل هذا الزنديق الذي كان يهجو النبي (صلى الله عليه وآله) بحضرة بني مروان، بينما يوثقه الآخرون ويكتبون حديثه.

وفي ترجمة شبابة بن سوّار المدائني، الذي روى له الستّة، قال فيه الذهبي: صدوق مكثر، صاحب حديث، فيه بدعة.

قال ابن حجر: قال أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثني أبو علي بن سختي المدائني، حدثني رجل معروف من أهل المدائن. قال: رأيت في المنام رجلا نظيف الثوب حسن الهيئة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل المدائن. قال: من أهل الجانب الذي فيه شبابة؟ قلت: نعم. قال: فاني أدعو الله فأمّن على دعائي: اللهم إن كان شبابة يبغض أهل بيت نبيّك، فاضربه الساعة بفالج. قال: فانتبهت وجئت المدائن وقت الظهر، وإذا الناس في هرج، فقلت:



____________

1- تهذيب التهذيب 3: 83، ميزان الاعتدال 1: 631.





ما للناس؟ فقالوا: فلج شبابة في السحر ومات الساعة(1).

قال الذهبي: وشبابة يحتج به في كتب الإسلام، ثقة!(2).

وفي ترجمة عبدالله بن سالم الأشعري الحمصي، الذي روى له البخاري وأبو داود والنسائي.

قال يحيى بن حسان: ما رأيت بالشام مثله.

وقال عبدالله بن يوسف: ما رأيت أحداً أنبل في مروته وعقله منه.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات.

قال ابن حجر: ووثقه الدارقطني.

قال الآجري عن أبي داود: كان يقول: أعان علي على قتل أبي بكر وعمر!(3).

فهذا الناصبي يدعي أن علياً قد أعان على قتل أبي بكر وعمر، ولا يشك أحد في كذب ذلك ومع ذلك فهم يوثقونه ولا يكذبونه!

أما الشاعر علي بن الجهم الذي كان من ندماء المتوكل والذي كان يلعن أباه لأنه سماه علياً، فقد قال ابن كثير في ترجمته: أحد الشعراء المشهورين، وأهل الديانة المعتبرين. وله ديوان شعر فيه أشعار حسنة، وكان فيه تحامل على علي بن أبي طالب(4)(رضي الله عنه).

ومتابعة أخبار الرواة النواصب يستغرق الكثير، إلاّ أننا أردنا فقط أن نذكر

____________

1- تهذيب التهذيب 4: 264.

2- ميزان الاعتدال 2: 260.

3- ميزان الاعتدال 2: 426، تهذيب التهذيب 5: 200.

4- البداية والنهاية 11: 8 حوادث 249.





بعض الشواهد التي تظهر حقيقة مواقف أهل الحديث من الرواة، ومدى عدم دقة مقاييسهم، ويتضح ذلك أيضاً من مواقفهم من الرواة الشيعة.
واحب أن أضيف لكم ما قولكم في حديث الغدير الوارد عندكم والثابت؟!
وأختم بقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
".
أقوال علمائنا واضحة و هي قائمة على العدل و الإنصاف بس دسكم ولمزكم و تحريفكم واضح
وهذا شأنكم تريدون أن تحفروا لغيركم فتكون حفرتكم لكم
 

عزّة

عضو فعال
1ـ عبد اللّه بن عباس. 2ـ الفضل بن العباس.
3ـ قثم بن العباس. 4ـ عبد الرحمان بن العباس.
5ـ تمام بن العباس. 6ـ عقيل بن أبي طالب.
7ـ أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب. 8 ـ نوفل بن الحرث.
9ـ عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. 10ـ عون بن جعفر.
11ـ محمد بن جعفر. 12ـ ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب.
13ـ الطفيل بن الحرث. 14ـ المغيرة بن نوفل بن الحارث.
15ـ عبد اللّه بن الحرث بن نوفل. 16ـ عبد اللّه بن أبي سفيان بن الحرث.
17ـ العباس بن ربيعة بن الحرث. 18ـ العباس بن عتبة بن أبي لهب.
19ـ عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث. 20ـ جعفر بن أبي سفيان بن الحرث.
هوَلاء من مشاهير بني هاشم، وأمّا غيرهم فإليك أسماء لفيف منهم:
21ـ سلمان المحمدي. 22ـ المقداد بن الاَسود الكندي.
23ـ أبو ذر الغفاري. 24ـ عمار بن ياسر.
25ـ حذيفة بن اليمان. 26ـ خزيمة بن ثابت.
27ـ أبو أيوب الاَنصاري (مضيّف النبيصلّى اللّه عليه وآله وسلّم). 28ـ أبو الهيثم مالك بن التيهان.



29ـ أُبي بن كعب. 30ـ قيس بن سعد بن عبادة.
31ـ عدي بن حاتم. 32ـ عبادة بن الصامت.
33ـ بلال بن رباح الحبشي. 34ـ أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
35ـ هاشم بن عتبة. 36ـ عثمان بن حنيف.
37ـ سهل بن حنيف. 38ـ حكيم بن جبلة العبدي.
39ـ خالد بن سعيد بن العاص. 40ـ بريدة بن الحصيب الاَسلمي.
41ـ هند بن أبي هالة التميمي. 42ـ جعدة بن هبيرة.
43ـ حجر بن عدي الكندي. 44ـ عمرو بن الحمق الخزاعي.
45ـ جابر بن عبد اللّه الاَنصاري. 46ـ محمد بن الخليفة أبي بكر.
47ـ أبان بن سعيد بن العاص. 48ـ أُم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
49ـ أُم هاني بنت أبي طالب. 50ـ أسماء بنت عميس.
هوَلاء خمسون صحابياً من روّاد الشيعة، فمن أراد التفصيل والوقوف على حياتهم وتشيعهم فليرجع إلى الكتب الموَلفة في الرجال .
قال محمد كرد علي في كتابه «خطط الشام»: عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مثل: سلمان الفارسي القائل: بايعنا رسول اللّه على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له، ومثل: أبي سعيد الخدري الذي يقول: أُمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، ولما سئل عن الاَربع، قال: الصلاة، والزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج، فقيل: فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب، قيل له: وإِنّها لمفروضة معهن؟ قال: نعم هي مفروضة معهن، ومثل: أبي ذر الغفاري، وعمّـار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وذي الشهادتين خزيمة بن ثابت، وأبي أيوب الاَنصاري،



وخالد بن سعيد، وقيس بن سعد بن عبادة (1)
وبذلك يستغني القارىَ عن الافتراضات الوهمية التي أبداها لفيف من المستشرقين تبعاً لما ورد على لسان بعض الباحثين من أُسطورة عبد اللّه بن سبأ التي حاكها سيف بن عمر الكذّاب الوضّاع (2)

* * *
هذا هو معنى الشيعة لغة واصطلاحاً وتاريخاً ذكرناه بصورة مفيدة لطالب الحقيقة، وليس كما يفتري المفترون
____________
1. خطط الشام: 5|251.
2. لاحظ ميزان الاعتدال: للذهبي: 1|438، تهذيب التهذيب: لابن حجر: 4|285، اللئالي المصنوعة: 1|157 و 199.
فكيف يتجرأ غير الكاذب على اتهام الشيعة أن غير رسول الله صلى الله عليه وآله أنسسهم وأنشأهم ؟!!
وبالنسبة للسؤال الذي يتبجّح به أبو مالك، فليخبرني هو هل أحاديثهم وردت من ثقة معصوم لآخر، ولكن ردا عليه واستيفاءً للحق والحقيقة فقد أتيت برواية تدحض زعمك وتطفئ فريتك : الرواية، عن علي الرضا عليه السلام، عن أبيه موسى الكاظم عليه السلام، عن أبيه...عن جدّه علي ابن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله محمّد صلى الله عليه وآله عن جبرائيل عن الله تعالى : لا إله إلا الله حصني من دخل حصني أمن من عذابي، وأضاف عليه السلام ولكن بشرطها وشروطها وأنا من شروطها" الحديث
ولا ننسى أنما ضقتم ذرعاً بحديث الغدير وجوابه! يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض،. ...
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
ما هو واضح انكم أقوال علمائكم واضحة، ما أخذوا إلا العدول، كفى سخرية بعقول المسلمين يا بو فاطمة وإلا فنّد لي الرجال واحداً واحداً كما فنّدته لكم في الرد الكامل أعلاه، بل أعماكم الفكر الفاجر والقول الكاذب.
http://www.rohamaa.com/vb/showthread.php?t=18387


لا تكرر مواضيع كنت تعجز عن مناقشتها و الرد عليها
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمدلله وصلى الله على محمد وآله أجمعين،
"وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا"، لا عجب بأن يعجزكم الجواب، وتعمدتم للتهمة لتبرير خنوعكم للباطل، قد ابتذلتم دينكم وخفّت عقولكم، وما حال الشيعة إلا كحال النبي صلى الله عليه وآله يوم دعا الناس إلى الله تعالى: "قَدْ " إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ"، ولكن كفى بالله تعالى حاكماً ينبئكم بما جحدتم: "وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ قَالَ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ"، فإن استطعت إفعل ما تشاء فإنّك لا تضرّ الله تعالى شيئاً، وكم تسعون بإنكار حديث الغدير مصداق قول الله تعالى: "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"، وكفى بما قدمنا عظة للمتعظين.
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
وبعد أن ظهر بناة البدع وكشف أرباب العناد والتكلّف، لا يسعني إلا أن نقول قول المسلمين المعتدلين المنصفين، "من كنت مولاه فعلي مولاه" .
وأما الذين إذا تبين لهم الحق من ربهم وظلوا على ما ألفوا آباءهم عليه فحسبنا قول الله تعالى عن أمثالهم من الذين لا يسمعون: "وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ".
 

عزّة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمدلله وصلى الله على محمّد وآله أجمعين،
وبعد أن ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو من أنشأ الشيعة أعزهم الله تعالى، فليس لجاهل مثلك أن يكذب ويدّعي أنّ المذهب الحق أنشؤه ابن سبأ أو غيره،
بل كيف يعقل أنّ المذهب الحقّ ينشؤه غير الرسول صلى الله عليه وآله؟
فإما أنك لم تقرأ براهين المسلمين المؤمنين السابقات التي أوردتها في ردّي السابق، أو أنّك أفّاك تتعمد الكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ودينه الذي ارتضاه لعباده! وحادثة الغدير تشهد، فاسألها تنبيك بذاك الأخبار.
 

ولد الاحساء

عضو فعال
ابن سبأ اليهودي مؤسس دين الرافضة
منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية ، ومن أول يوم كتبت فيه صفحة التاريخ الجديد ، التاريخ الإسلامي المشرق احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين ، وبخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفى البلاد العربية المجاورة لها ، والمجوس في إيران ، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية ، فبدأوا يكيدون للإسلام كيدا ويمكرون بالمسلمين مكرا ، قاصدين أن يسدوا سيل هذا النور، ويطفئوا هذه الدعوة النيرة ، فيأبى الله إلا أن يتم نوره ، كما قال في كتابه المجيد : ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) سورة الصف .

ولكنهم مع هزيماتهم وانكساراتهم لم يتفلل حقدهم وضغينتهم ، فمازالوا داسين ، كائدين. و أول من دس دسَّه هم أبناء اليهودية البغيضة ، المردودة ، بعد طلوع فجر الإسلام ، دسوا في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام ، حتى يسهل صرف أبناء المسلمين الجهلة عن عقائد الإسلام ، ومعتقداتهم الصحيحة ، الصافية ، وكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين ، المتظاهرين بالإسلام ، والمبطنين الكفر أشد الكفر، والنفاق ، والباغين عليه ، عبد الله بن سبأ اليهودي ، الخبيث ، - الذي أراد مزاحمة الإسلام ، ومخالفته ، والحيلولة دونه ، وقطع الطريق عليه بعد دخول الجزيرة العربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ما انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها ، واكتسح مملكة الروم من جانب ، وسلطنة الفرس من جهة أخرى ، وبلغت فتوحاته من أقصى افريقيا إلى أقصى آسيا ، وبدأت تخنق راياته على سواحل أوربا وأبوابها ، وتحقق قول الله عز وجل : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)) سورة النور.

فأراد ابن سبأ هذا مزاحمة هـذا الدين بالنفاق والتظاهر بالإسلام ، لأنه عرف هو وذووه أنه لا يمكن محاربته وجها لوجه ، ولا الوقوف في سبيله جيشا لجيش ، ومعركة بعد معركة ، فإن أسلافهم بني قريظة، وبني النضير، وبني قينقاع جربوا هذا فما رجعوا إلا خاسرين ، ومنكوبين ، فخطط هو ويهود صنعاء خطة أرسل إثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعاصمة الخلافة ، في عصر كان يحكم فيه صهر رسول الله ، وصاحبه ، ورضيه ، ذو النورين ، عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فبدءوا يبسطون حبائلهم ، ويمدون أشواكهم ، منتظرين الفرص المواطئة ، ومترقبين المواقع الملائمة ، وجعلوا عليا ترسا لهم يتولونه ، ويتشيعون يه ، ويتظاهرون بحبه وولائه ، (وعلي منهم بريء ) ويبثون في نفوس المسلمين سموم الفتنة والفساد، محرضيهم على خليفة رسول الله ، عثمان الغني - رضي الله عنه - الذي ساعد الإسلام والمسلمين بماله إلى مالم يساعدهم أحد ، حتى قال له الرسول الناطق بالوحي عليه السلام حين تجهيزه جيش العسرة "ما ضر عثمان ، ما عمل بعد اليوم" (رواه أحمد والترمذي ) ، وبشره بالجنة مرات ، ومرات، وأخبره بالخلافة والشهادة.

وطفقت هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام ، من أصلها، وأصولها، ولا تتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم في شيء .

ومن هناك ويومئذ كونت طائفة وفرقة في المسلمين للإضرار بالإسلام ، والدس في تعاليمه ، والنقمة عليه ، والانتقام منه ، وسمت نفسها ( الشيعة لعلي ) ولا علاقة لها به ، وقد تبرأ منهم ، وعذبهم أشد العذاب في حياته ، وأبغضهم بنوه وأولاده من بعده ، ولعنوهم ، وأبعدوهم عنهم ، ولكن خفيت الحقيقة مع امتداد الزمن ، وغابت عن المسلمين ، وفازت اليهودية بعدما وافقتها المجوسية من ناحية، والهندوسية من ناحية أخرى ، فازت في مقاصدها الخبيثة ، ومطامعها الرذيلة، وهي إبعاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن رسالته التي جاء بها من الله عز وجل ، ونشر العقائد اليهودية والمجوسية وأفكارهما النجسة بينهم باسم العقائد الإسلامية (ونتيجة ذلك لا يعتقد الشيعة بالقرآن الموجود، ويظنونه محرفا ومغيرا فيه).

وقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم ، فهذا هوالكشي (هو أبو عمرو بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع للشيعة ، وذكروا أن داره كانت مرتعا للشيعة ) كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم -الذي قالوا فيه : إنه ثقة، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم ا لمذهب .

والذي قالوا في كتابه في التراجم : أهم الكتب في الرجال هي أربعة كتب ، عليها المعول ، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب ، وأهمها ، وأقدمها ، هو"معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (انظر مقدمة "الرجال")

يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).

ونقل المامقاني ، إمام الجرح والتعديل ، مثل هذا عن الكشي في كتابه " تنقيح المقال " ( "تنقيح المقال " للمامقاني ، ص 184 ج 2 ط طهران ) .

ويقول النوبختي الذي يقول فيه الرجالي الشيعي الشهير النجاشي : الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي ، المتكلم ، المبرز على نظرائه في زمانه ، قبل الثلاثمائة وبعد . انظر " الفهرست للنجاشي" ص 47 ط الهند سنة 1317ه.
النوبختي : هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث للهجرة - عندهم - وورد ترجمته فى جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة، وكل منهم وثقه وأثنى عليه .


وقال الطوسى : أبو محمد، متكلم ، فيلسوف ، وكان إماميا (شيعيا) حسن الاعتقاد ثقة . . . وهو من معالم العلماء ( فهرست الطوسي" ص 98 ط الهند 1835م ).

ويقول نور الله التستري : الحسن بن موسى من أكابر هذه الطائفة وعلماء هذه السلالة، وكان متكلما، فيلسوفا، إمامي الاعتقاد. انظر "مجالس المؤمنين للتستري ص 77 ط إيران نقلا عن مقدمة الكتاب .

يقول هذا النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" : عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن عليا عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقر به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه ، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم ، أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فسيره (علي ) إلى المدائن (عاصمة فارس آنذاك ) ، (انظر أخي المسلم كيف كان حب علي رضي الله تعالى عنه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفقائه الثلاثة - الصديق والفاروق وذي النورين حتى أراد أن يقتل من يطعن فيهم !!).

وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام ، إن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، فمن هناك قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية .

ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة ، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض ". انظر "فرق الشيعة" للنوبختي ص 43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف ، العراق ، سنة 1379ه - 1959م.

وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في (روضة الصفا) " أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان ) كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومنه ، إن لكل نبي وصيا وخليفته ، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم ، والفتوى، والمتزين بالكرم ، والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقي ، وقال : إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه ، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه ، وخرجوا على الخليفة عثمان ". انظر تاريخ شيعي"روضة الصفا" في اللغة الفارسية ص 292 ج 2 ط إيران .

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى