بقلم//ياسين شملان الحساوي
يوم الميلاد .. فرح أم حداد
مع النهار
بمناسبة أعياد الميلاد وقدوم سنة جديدة.. إليكم هذه الحكاية.
الفرحة باحتفالات أيام الميلاد لاشك انها تكون في أوجها عند الأطفال الصغار.. لما بها من أهازيج ومرح وهدايا، كما كنا نفرح بأعياد الفطر والحج ونحن صغار نترقب أولا العيادي ونزهو ثانيا بملابسنا الجديدة.. ثم تبدأ الفرحة تختفي رويدا رويدا كلما تقدم بنا العمر.
أما يوم مولدي فقد بدأت التهي عنه منذ سنوات طويلة لمشاغل الحياة.. إلا أن ابنائي يفاجئوني به احيانا ويقدمون لي هدية يشتركون في كلفتها من مصروفهم الخاص دون ان يشعروا بأنهم يذكروني بتقدم العمر سنة بعد أخرى.. فالغريزة الإنسانية دائما تمنينا بالعيش الطويل وإلى أبعد مدى في العمر.
منذ أكثر من 20 سنة كنت في بيتي في مدينة الخبر في السعودية وذات يوم فوجئت بقدوم أصدقاء سعوديين أعزاء عليّ.. تسبقهم أصواتهم العالية وتصفيق أياديهم يباركون في يوم مولدي.. لا أعلم كيف عرفوا تاريخه.. وحلقوا حولي يطالبون بأن أولم لهم وليمة عظيمة بهذه المناسبة «شينهم وقوات عينهم»
يذكروني بخسارة سنة من عمري ويطلبون مني تحمل خسارة وليمة عظيمة.
كان بينهم صديق صحافي بجريدة اليوم السعودية سألني ان اقول شيئا بهذه المناسبة السعيدة.. فما هي إلا دقائق حتى قصدت لهم قصيدة نشرها الصديق بجريدته باليوم التالي بعنوان:
«أشكي الزمن يا خوي»
أشكي الزمن يا خوي واشكي من سنينه!!
تاكل في هالأيام أكلةْ نِهِم جايع
قالوا اذا عامٍ راح.. عامٍ حضر فينا
عيَّد ياولد الناس.. لكني مو بْطايع
شلون الفرح ينساب ابقلبي ويزينه
وأنا اشوف الوقت يطوي بعمر ضايع
أصبحنا في ذكراه نصفق بيادينا
ويل الفؤاد لو حس بلوعة اللايع
عمر الزمن يا ناس ماحن لامانينا
دايم يغش البال ابوعده المايع
عجًبني فرْح القوم والدنيا تطوينا
عمرك قصر ياخوي وبفرحتك ذايع!!
مثلك شرى الأبوام بس ما لقى مينا
غدر البحر والريح حدًه يكون بايع
حسبي العمر لو عاد بيدي أرد دينه
واعقد خيوط الوقت لجلٍ يظلْ هايع
***
عيد ميلاد سعيد على كل من يحتفل بميلاده
تحياتي
مع النهار
بمناسبة أعياد الميلاد وقدوم سنة جديدة.. إليكم هذه الحكاية.
الفرحة باحتفالات أيام الميلاد لاشك انها تكون في أوجها عند الأطفال الصغار.. لما بها من أهازيج ومرح وهدايا، كما كنا نفرح بأعياد الفطر والحج ونحن صغار نترقب أولا العيادي ونزهو ثانيا بملابسنا الجديدة.. ثم تبدأ الفرحة تختفي رويدا رويدا كلما تقدم بنا العمر.
أما يوم مولدي فقد بدأت التهي عنه منذ سنوات طويلة لمشاغل الحياة.. إلا أن ابنائي يفاجئوني به احيانا ويقدمون لي هدية يشتركون في كلفتها من مصروفهم الخاص دون ان يشعروا بأنهم يذكروني بتقدم العمر سنة بعد أخرى.. فالغريزة الإنسانية دائما تمنينا بالعيش الطويل وإلى أبعد مدى في العمر.
منذ أكثر من 20 سنة كنت في بيتي في مدينة الخبر في السعودية وذات يوم فوجئت بقدوم أصدقاء سعوديين أعزاء عليّ.. تسبقهم أصواتهم العالية وتصفيق أياديهم يباركون في يوم مولدي.. لا أعلم كيف عرفوا تاريخه.. وحلقوا حولي يطالبون بأن أولم لهم وليمة عظيمة بهذه المناسبة «شينهم وقوات عينهم»
يذكروني بخسارة سنة من عمري ويطلبون مني تحمل خسارة وليمة عظيمة.
كان بينهم صديق صحافي بجريدة اليوم السعودية سألني ان اقول شيئا بهذه المناسبة السعيدة.. فما هي إلا دقائق حتى قصدت لهم قصيدة نشرها الصديق بجريدته باليوم التالي بعنوان:
«أشكي الزمن يا خوي»
أشكي الزمن يا خوي واشكي من سنينه!!
تاكل في هالأيام أكلةْ نِهِم جايع
قالوا اذا عامٍ راح.. عامٍ حضر فينا
عيَّد ياولد الناس.. لكني مو بْطايع
شلون الفرح ينساب ابقلبي ويزينه
وأنا اشوف الوقت يطوي بعمر ضايع
أصبحنا في ذكراه نصفق بيادينا
ويل الفؤاد لو حس بلوعة اللايع
عمر الزمن يا ناس ماحن لامانينا
دايم يغش البال ابوعده المايع
عجًبني فرْح القوم والدنيا تطوينا
عمرك قصر ياخوي وبفرحتك ذايع!!
مثلك شرى الأبوام بس ما لقى مينا
غدر البحر والريح حدًه يكون بايع
حسبي العمر لو عاد بيدي أرد دينه
واعقد خيوط الوقت لجلٍ يظلْ هايع
***
عيد ميلاد سعيد على كل من يحتفل بميلاده
تحياتي