يروى أن فلاحا كان يمتلك حصانين ، قرر في يوم من الأيام أن يحمل على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدورا
انطلق الحصانين بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بالتعب و الارهاق
حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان صاحب القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحصان صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح ، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه ملح من قبل ؛ لما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور ماءً ، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.
الخلاصة:
1- ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك
2- قبل ان تبدأ فى تقليــــــد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه و لا كنت كحامل القدور
3- اذا لم نُعمِل عقولنا حمِّلْنا انفسنا ما لا تطيق دون ان نجنى اى مكسب او راحة