بما أنك لم تفهمها , إذن إقرأ هذه من كتبنا,,طبعا هذه للذين يتابعوني من غير الأعضاء والذين يريدون القصة كاملة ,,
بحار الانوار ج28 ص99
فقال حذيفة : فدعاني رسول الله ودعا عمار بن ياسر وأمره أن يسوقها وأنا أقودها ، حتى إذا صرنا رأس العقبة ، ثار القوم من ورائنا ، ودحرجوا الدباب بين قوائم الناقة ، فذعرت وكادت أن تنفر برسول الله ، فصاح بها النبى (ص) أن اسكنى ، وليس عليك بأس. فأنطقها الله تعالى بقول عربي مبين فصيح ، فقالت : والله ، يا رسول الله لا أزلت يدا عن مستقر يد ، ولا رجلا عن موضع رجل ، وأنت على ظهرى ، فتقدم القوم إلى الناقة ليدفعوها فأقبلت أنا وعمار نضرب وجوههم بأسيافنا ، وكانت ليلة مظلمة فزالوا عنا وأيسوا مما ظنوا ، وقد روا [ ودبروا ].
فقلت : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين يريدون ما ترى؟ فقال : يا حذيفة هؤلاء المنافقون في الدنيا والاخرة ، فقلت : ألا تبعث إليهم يا رسول الله رهطا فيأتوا برؤسهم؟ فقال إن الله أمرني أن أعرض عنهم ، فأكره أن تقول الناس إنه دعا اناسا من قومه وأصحابه إلى دينه فاستجابوا ، فقاتل بهم حتى إذا ظهر على عدوه ، أقبل عليهم فقتلهم ، ولكن دعهم يا حذيفة ، فان الله لهم بالمرصاد ، وسيمهلهم قليلا ثم يضطر هم إلى عذاب غليظ.
فقلت : ومن هؤلاء القوم المنافقون يا رسول الله أمن المهاجرين أم من الانصار؟ فسماهم لي رجلا رجلا حتى فرغ منهم ، وقد كان فيهم أناس أنا كاره
أن يكونوا فيهم ، فأمسكت عند ذلك ، فقال رسول الله يا حذيفة كأنك شاك في بعض من سميت لك ، ارفع رأسك إليهم فرفعت طرفي إلى القوم ، وهم وقوف على الثنية ، فبرقت برقة فأضاءت جميع ما حولنا ، وثبتت البرقة حتى خلتها شمسا طالعة فنظرت والله إلى القوم فعرفتهم رجلا رجلا ، فاذا هم كما قال رسول الله ، و عدد القوم أربعة عشر رجلا ، تسعة من قريش ، وخمسة من ساير الناس ، فقال له الفتى : سمهم لنا يرحمك الله تعالى! قال حذيفة : هم والله أبوبكر ، وعمر ، وعثمان وطلحة ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد بن أبى وقاص ، وأبوعبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، هؤلاء من قريش ، وأما الخمسة الاخر فأبو موسى الاشعرى والمغيرة بن شعبة الثقفي ، وأوس بن الحدثان البصري ،وأبوهريرة ، وأبوطلحة الانصاري.