* الأفق البعيد *
عضو ذهبي
يريحني...أني أرى كل الناس...( بشر ) ....لا أكثر من ذلك ....ولا أقل....
في هذا الزمن...لم نعد نعرف من هو ( الشهيد ) ...فكل من حمل سلاحاً وقَتَلَ..وقُتِل....صاروا يلقبونه ب ( مجاهد ) أو ( شهيد )...!
عزيزتي الأفق
تساؤل جيد ووجيه
البخاري رحمه الله في صحيحه أجابك عن ذلك في باب في كتاب الجهاد أسماه ( باب لايقول فلان شهيد )
ووضع الدليل وهو حديث النبي عليه السلام
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5272&idto=5273&bk_no=52&ID=1849#docu
فاطلعي عليه
وعند أهل السنة لايجوز نعت أحد بالشهيد حتى لومات في معركة مع الكفار أو محترقا أو غيرها من موجبات الشهادة بل ترجى له الشهادة ونقول الله أعلم
دخلتُ أمس إلى ( تويتر) ..والذي لم أدخله منذ زمن....لأجد فيه خبر وفاة استاذي ( أمان محمود..)...
وقد انتبهتْ عيني التي كانت ناعسة....وقمتُ من فراشي....لأعيد قراءة الخبر وأتأكد منه....علّ هناك خطأ...علّ عيني غفت ولم تقرأ جيدا...علّها ( لخبطة ) في الأسماء.....لكن لم يكن هناك مناص من أنه هو...هو.....ف( شخصتُ) برهة في تفكيري..
كان أستاذٌ من الذين يُخلِّدون وجودهم في الذاكرة....مبدع...ذكي...نابغة ..مبهرٌ بأسلوبه وتعامله ...كان يقول في تعريف نفسه لطلبته : " أنا أمان...الذي لا أمان معه...." يقولها وهم مبتسم....فيخشى منه البعض ...لكن البعض الآخر...رأى حقيقته...وما أجملها من حقيقة....( هو ليس أمان...بل هو كل الأمان..) إن جاز التعبير....
هو من الرجال الذين تقول في نفسك عنهم..( حمداً لله أنه مسلم...وإلا كان ليكون خسارة لنا...)
فاجأني جداً خبر وفاته....وكادت الغيوم السوداء تتلبد في سمائي...وكنتُ سأتذكر مرارة الحياة وصعوبتها....وأن الدنيا تبكينا كلما ضحكنا....
أُفكر به الآن وهو في قبره....أفكر به كيف كان في محاضراته....أفكر به ماذا عساه يفعل الآن...كيف هو الآن... وقد ودع دنياه....
الأستاذ أمان ...من أروع الأساتذة الذين عرفتهم.....
عسى الله أن يرحمه...ويغفر له....ويوسع له قبره وينيره له....ويجعل الجنة داره ومستقره.....(و عسى أن يُلهم أهله الصبر والسلوان ) اللهم آمين...