القت وسائل الاعلام الامريكيه والغربيه ،،، منذ زمن ليس بالقصير ،،، في قلوب المسلمين وعقولهم ،، امنية و مزعما من اكبر المزاعم التي مرت علي تاريخ المسلمين ،،،،،،، وهي ان سبب مشاكلكم وازماتكم ،، هو مايسمي بالتفكير التكفيري ،، او الجهادي ،، او غيره ،،، والبلاء الاكبر ،، ان المسلمين ماصدقوا خبر لقولهم سالفه ،،، والتقطوا هذه السالفه السخيفه السطحيه ،،،، وصدقوها واقتنعوا بها ،،، واخذوا يرددونها بكرة وعشيا وصارت سالفة الفكر التكفيري حديث المجالس وعناوين الخطابات الرسميه وغير الرسميه والدينيه وغير الدينيه ،،، وطبعا ،، وسائل الاعلام العربيه تناولت هذه المزاعم واضافت عليها الشئ الكثير ،،،،، وصدقتها واثبتتها ،،، لانها استمدتها اصلا من وسائل الاعلام الامريكيه والغربيه ،،،،، ومن اشد الامور والاثار المدمره لهذه الفكره الغربيه ،، هي ان المسلمين باتوا يهاجمون بعضهم البعض ،،، وباتوا يهاجمون دينهم بانفسهم ،،،،، فوفروا علي الامريكان والغربيين ،،، عناء مهاجمة الاسلام كدين ،،،، وجعلوا الاسلام منقسم علي قسمين ،، تكفيري ومعتدل ،، وكالعاده شرب المسلمين هذا المقلب ،،،، وصدقوا الي درجة اليقين ان المشكله فيما يسمي بالفكر التكفيري ،، وادخلوهم في هذه اللعبه الخبيثه فصاروا يهلكون انفسهم بانفسهم ،،، ومايشعرون ،،،،،،،،،،
ومن الامور المضحكه حقا ،،، انك لو سالت الذين يتحدثون ليلا ونهارا ،، عن مايسمونه الفكر التكفيري ،،، لو سالتهم مامعني ،، كلمة ،،،( تفكير ) ،،، انت تقول ،، فكر او تفكير ،، بغض النظر عما اذا كان جهاديا او تكفيريا ،،، فما معني كلمة فكر او تفكير ،،، لسكت ولم يحري لهذا السؤال جوابا ،،،،،،،،
صار المسلمين اكثر من غيرهم ،،، بعد ان شربوا المقلب الاعلامي الهاااائل ،،، صاروا يرددون ان سبب كل الكوارث التي تعانيها البشريه من حروب واقتتال وسفك للدماء ،،، وغيرها سببها الفكر التكفيري ،،،،،، انهم نسوا او تناسوا لفرط جهلهم ،، ولانسياقهم المريع وراء اجهزة وماكينة الدعايه والاعلام الضخمه ،،،، ان هذه الاحداث هي احداث سياسيه وعسكريه واقتصاديه ،،، وان هذه الابعاد الثلاثه هي الابعاد الحقيقيه لهذه الاحداث ،،،،، ولاعلاقة ولاتاثير لامن بعيد ولامن قريب لما يسمونه بالفكر التكفيري وغيره ،،، علي هذه الاحداث لامن حيث نشوئها ولامن حيث طريقة ادارتها ،،، او انهائها ،،،، والكلام يطول نكتفي بهذا القدر ،،،،،،،،،،،،
اكبر دليل علي نجاح ماتروج له مكينة الاعلام العالميه ،،، هو طبيعة النقاش والردود في هذا الموضوع ،،،،،،،، المشكله والاسباب سياسيه وعسكريه ،،،، والحل والامر والربط والتعقيد والقرارالنهائي ،، لاية ازمه ،، بيد السياسيين والعسكريين ،،،،، وليس بيد اصحاب الفكر التكفيري اللي مودارين وين الله قاطهم اصلا ،،،،،،،،،،،،،،