مررت بها شامخة مخضرة أوراقها رغم الإهمال وعوامل التعريه حينما وقفت بجوارها ؛
أقرأتها السلام بهمس شعرت أنها تعاتبني لنكران الجميل ..
تذكرت طفولتي وصحبي حينما كنا نقضي يومنا نستظل بظلها لعبا ولهوا ..!
حتى جاءتها الآلة التي لاتبقي ولاتذر فعملت على هدم الحي ودكه دكاً
حتى ذلك الجدار التي تتكيء عليه لم يبقوه لها ونيسا ..!
حينما عادت بي الذاكرة لزمن مضى تذكرت ماحولها من صخب في الغدو والرواح ,
هناك من يمسك الأيدي وهناك من يصنع الحلوى وكيف كانت سامية بهم ..!
فصار ما حولها براح تذروه الرياح بلا جليس ولا ونيس ؛
سلام عليها بذرة وسلام عليها نبته وسلام عليها شجرة سامقه تناطح عباب السماء ..!