قدًر أباك قبل أن يرحل

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
بقلم // ياسين شملان الحساوي

قدًر أباك قبل أن يرحل
مع النهار الكويتية


سمعت وقرأت كثيراً عن تضحيات الآباء من أجل الأبناء وعايشت بعضها واقعياً.. فالأب دائما يسعى لخير أبنائه أكثر مما يحب لنفسه.. ولا أدري لماذا فرض عليَّ السيد «إلهام فكري» في لحظة عاطفية أن أؤلف هذه الحكاية.. أوحاها إلي.. ربما حدثت فعلا وحقيقة الحكاية:

تمكن الحريق فجأة من العمارة السكنية وانحشر أب وابنه البالغ من العمر عشر سنوات في شرفة شقتهما.. لن يفيدهما الرجوع للأبواب لكثرة النيران التي بدأت تحرق شقتهما وتتطاول على الشرفة بشكل مخيف بألسنتها الحارقة..

نظر الأب إلى الأسفل وهو بالدور العاشر فرأى مظلات المقهى الكائن في الدور الأرضي ممدودة لخدمة عملاء الهواء الطلق.. وهنا أصبحت ألسنة اللهب تستعر شيئاً فشيئاً بفعل الهواء حتى لاصقت جسديهما وتشعرهما بحرارتها الحارقة.
صاح الطفل مذعورا: أبي ماذا نفعل هل سنموت؟..

قال الأب وهو يكتم أنات الشعور بالحروق المتوالية على جسده وهو يحمي ابنه فيها: لا يا بني سننجو إن شاء الله وربما ينجو أحدنا.. فإن كنت أنت الناجي فتذكر أن أباك يحبك ويضحي بنفسه من أجلك.. وإن كنت أنا الناجي فسأجعل كل ما أملك لفتح محلات باسمك تسعد جميع الأطفال.. فتسعد روحك بسعادة أحبابك...
قال الطفل: ولكن يا أبي النار ستحرقنا فكيف سننجو من حريقها؟
سأقول لك كيف... ستمسك بيدي وسنقفز من الشرفة للأسفل وسندعو الله أن ينجينا.. صرخ الطفل: لا يا أبي أنا أخاف السقوط.. الأرض بعيدة جداً سنموت لو قفزنا..

قال الأب وقد بدأ جزء من ثيابه يحترق: لو بقينا هنا سنموت معاً.. فتشجع يا ولدي سأمسك بك ونقفز سويا ولا تخف.. إغمض عينيك فقط فأنا معك.. النار يا بني أشرس وأقسى من القفز إلى الأرض...
حضن الأب ابنه المرتجف رعبا وقبله ثم دعا الله أن يحفظه وقفز معه من الشرفة إلى الأرض... السقوط لم يستغرق دقيقة أو دقيقتين وخلالهما الطفل كان يصرخ والأب يفكر..
ولحظة الوصول إلى مظلات المقهى تمكن الأب من الاستدارة ليجعل طفله خلفه بحيث يسقط هو أولاً ويسقط الطفل على جسده.. فارتطما بالمظلات التي انكسرت وخففت سرعة السقوط وبعدها السقوط على طاولة في المقهى ومن ثم على الأرض... وأخيرا كان سقوط الطفل على جسد أبيه الذي حماه من الارتطام بالأرض.
مات الأب في الحال.. ونجا الطفل إلا من رضوض.. .
.....
رحمك الله يا أبي.. لن أنسى أبداً ما ضحيت به لأجلي طوال عمري.... فسامحني إن قصرت في حقك والدعاء لك.



 

تباشيرالأمل

عضو مخضرم
السلام عليكم
طآب صباحك ..استاذ ياسين..
سلمت يمناك..الأب..السند والحماية.
الأب يتعب لنرتاح..يسهرلننام..
يكدح..لنعيش في رخاء
لوبذلنا الغالي والنفيس لما وفيناه حقه
أسال الله ان يجزي عنا والدينا خيرالجزاء
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:وردة: مرحبا بعودة اخي و استاذي بومحمد حفظه الله و رعاه :وردة:

قصة مؤثرة حقا و لله در الآباء و الأمهات
ما أعظم أثرهم و تضحياتهم و خوفهم علينا
و حرصهم على حياتنا في و قت بعض الأبناء

إذا كبر آباءهم تمنوا لهم الموت ليرتاحوا من عناء الرعاية و المتابعة
و الله المستعان
أولا :
مواقف الآباء من الابناء لا تعد ولا تحصى
التضحيات من أجل الأبناء لها بداية و ليس لها نهاية
بل حتى الحيوانات اعزكم الله
تضحي من اجل صغارها
فكيف بالانسان
إنها الرحمة يا اخواني الكرام التى أودعها الله في قلوب عباده
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا
وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق

حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه
وفي رواية :
إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام
فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها

وفي رواية ثالثة :
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه

وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة
والقصة التى ذكرها اخي بومحمد حفظه الله
ترجمة عملية للرحمة التى أودعها الله في قلوب العباد
ثانيا :
الأمر الآخر و هو أصل الموضوع

الأعتراف بجميل الآباء
الأبناء لا بد أن يقدروا هذه التضحية
وفي الغالب لن يشعر الأبناء بتضحية آباءهم و رحمتهم بهم و خوفهم

إلا إذا عاشوا و عاينوا هذا الامر و اقعا عندما يتزوجوا
ويصبحوا آبناء لديهم أبناء
حينئذ يشعر الأبناء بتضحيات وخوف آباءهم

نحن على سبيل المثال
و نحن صغار لا نكاد نشعر بحب آباءنا لنا خصوصا عندما يمعنوننا من أمر نحبه و نريده
نظن ان منعهم هو كره لنا أو قسوة
لكن هذه القسودة في حقيقتها خوف علينا و رحمة بنا


دعوني أذكر لكم و اقعه عشتها
أحد أبناءنا عندما كان صغيرا و هو الآن تجاوز الأربعين عام
كان وهو صغير يجلس معي و يشتكي من و الده
مع أنه كان مدلل عند و الده لأبعد الحدود
هذا الطفل كان فذ لك الوقت و حيد ابوه و الباجي بنات
كان كل شئ متوفر له بقي بو اربع تواير نهاية السبعينيات
مو كل و احد عنده بقي و كذلك السيارات اللاسلكية و غيرها الكثير

حتى حزة السفر كان الأب
يسفر واحد أو اثنين من ربع اولده على حسابه الخاص فقط
حتى يشتري راحة ووناسه أولده
لكن و الده من كثر حبه له كان يمنعه من الخروج مع بعض الجيران
خوفا عليه ليس إلا
كل شئ كان متوفر لهذا الطفل

ومع ذلك يقول لي خالي ابوي ما ايحبنى
قلت اشلون ما ايحبك
قال كل يمنعنى من ربعي و يطقنى
قلت يا حبيبي ابوك ايحبك و هو يمعنك من ربعك لأنه ايخاف عليك

و بعدين تعال قولي
اذا ابوك ما ايحبك يشتري لك البقي هذا اللي مستانس عليه
ايشتري لك كذا و كذا

ايرد عليّ الطفل يقول لي :
بس يا خالي ابوي ايطقني حيل
قلت لأنك ما تسمع كلامه و بعدين أهو خايف عليك من الشمس


الشاهد احبتى الكرام
هذا الطفل الان كما اسلفت عمره تجاوز الاربعين عام
و الان هو يعامل ولده البجر نفس ما كان يعامله ابوه
من حيث الخوف عليه
مات الاب رحمه الله
و هذا الطفل أكثر و احد حسب ما رأيت من بين اخوانه و خواته أنه متأثر لوفاة و الده
لأنه الآن شعر بحنان و خوف و تضحيات و الده من اجله
الذي أريد أن أصل إليه :

أن الشباب و خاصة المراهق ما دون سن العشرين
نادر ما يشعرون بهذه التضحيات التى يقدمها الآباء
لأن الحياة اليوم و الترابط الاجتماعي و التغيرات التى حدثت
و العولمة كما يقال جعلت هذا الشعور في أحسن الأحوال يفتر
لا يكاد الشاب أو الفتاة تشعر بتلك التضحيات إلا بعد أن تتزوج أو يتزوج
و ينجبون الاطفال
اكتفي بهذا القدر وآسف على الإطالة
:وردة:
 

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
بقلم // ياسين شملان الحساوي

قدًر أباك قبل أن يرحل
مع النهار الكويتية


سمعت وقرأت كثيراً عن تضحيات الآباء من أجل الأبناء وعايشت بعضها واقعياً.. فالأب دائما يسعى لخير أبنائه أكثر مما يحب لنفسه.. ولا أدري لماذا فرض عليَّ السيد «إلهام فكري» في لحظة عاطفية أن أؤلف هذه الحكاية.. أوحاها إلي.. ربما حدثت فعلا وحقيقة الحكاية:

تمكن الحريق فجأة من العمارة السكنية وانحشر أب وابنه البالغ من العمر عشر سنوات في شرفة شقتهما.. لن يفيدهما الرجوع للأبواب لكثرة النيران التي بدأت تحرق شقتهما وتتطاول على الشرفة بشكل مخيف بألسنتها الحارقة..

نظر الأب إلى الأسفل وهو بالدور العاشر فرأى مظلات المقهى الكائن في الدور الأرضي ممدودة لخدمة عملاء الهواء الطلق.. وهنا أصبحت ألسنة اللهب تستعر شيئاً فشيئاً بفعل الهواء حتى لاصقت جسديهما وتشعرهما بحرارتها الحارقة.
صاح الطفل مذعورا: أبي ماذا نفعل هل سنموت؟..

قال الأب وهو يكتم أنات الشعور بالحروق المتوالية على جسده وهو يحمي ابنه فيها: لا يا بني سننجو إن شاء الله وربما ينجو أحدنا.. فإن كنت أنت الناجي فتذكر أن أباك يحبك ويضحي بنفسه من أجلك.. وإن كنت أنا الناجي فسأجعل كل ما أملك لفتح محلات باسمك تسعد جميع الأطفال.. فتسعد روحك بسعادة أحبابك...
قال الطفل: ولكن يا أبي النار ستحرقنا فكيف سننجو من حريقها؟
سأقول لك كيف... ستمسك بيدي وسنقفز من الشرفة للأسفل وسندعو الله أن ينجينا.. صرخ الطفل: لا يا أبي أنا أخاف السقوط.. الأرض بعيدة جداً سنموت لو قفزنا..

قال الأب وقد بدأ جزء من ثيابه يحترق: لو بقينا هنا سنموت معاً.. فتشجع يا ولدي سأمسك بك ونقفز سويا ولا تخف.. إغمض عينيك فقط فأنا معك.. النار يا بني أشرس وأقسى من القفز إلى الأرض...
حضن الأب ابنه المرتجف رعبا وقبله ثم دعا الله أن يحفظه وقفز معه من الشرفة إلى الأرض... السقوط لم يستغرق دقيقة أو دقيقتين وخلالهما الطفل كان يصرخ والأب يفكر..
ولحظة الوصول إلى مظلات المقهى تمكن الأب من الاستدارة ليجعل طفله خلفه بحيث يسقط هو أولاً ويسقط الطفل على جسده.. فارتطما بالمظلات التي انكسرت وخففت سرعة السقوط وبعدها السقوط على طاولة في المقهى ومن ثم على الأرض... وأخيرا كان سقوط الطفل على جسد أبيه الذي حماه من الارتطام بالأرض.
مات الأب في الحال.. ونجا الطفل إلا من رضوض.. .
.....
رحمك الله يا أبي.. لن أنسى أبداً ما ضحيت به لأجلي طوال عمري.... فسامحني إن قصرت في حقك والدعاء لك.



الاخ العزيز بو محمد اشكرك كثيرا على هذا الموضوع
يدرك مفهموم الابوه وتضحية الاب من لديه ابناء ، فالشاب وقبل زواجه وان كان صالحا لا يستطيع ان يتخيل المدى الذي تصل تضحية الاب من اجل ابنائه ، لكنه بعد زواجه وانجابه للابناء ، سيدرك ذلك ، اللهم ارحم والدينا واغفر لهم
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
السلام عليكم
طآب صباحك ..استاذ ياسين..
سلمت يمناك..الأب..السند والحماية.
الأب يتعب لنرتاح..يسهرلننام..
يكدح..لنعيش في رخاء
لوبذلنا الغالي والنفيس لما وفيناه حقه
أسال الله ان يجزي عنا والدينا خيرالجزاء
حيا الله أختي تباشير وبياها
طاب مساؤك وصباحك دائما بإذن الله
نعم الآباء والأمهات يستحقون منا الدعوات الصالحة
وكما تفضل الإخوة لايشعر بمشاعرهم إلا عندما يصبحوا آباء وأمهات

وخصصت هنا الموضوع بالأب لأعطيه حق قدره علينا وامتناننا لتربيته لنا
وأغلب الآباء لا يظهرون مشاعرهم الطيبة لنا إلا في أوقات حاجتنا لها

شكرا لحضورك الجميل
ودمت بحفظ الرحمن
 

0utsider

عضو بلاتيني





عاطفة الابوه مساله مفروغ منها ،،



لكن يجب ان نعترف ،، ان هناك الكثير والكثير جدا ،، من الاباء والامهات ،، من تسببوا بتحطيم وتدمير وسحق ،، حياة ابائهم وبناتهم ،،، وهناك الكثير من الاباء والامهات ،، من تسبب بتدمير شخصية ابنائه وبناته ،،، حتي بات من المستحيل اصلاحه مره اخري واعادته الي جادة الصواب ،،، وهناك الكثير من الاباء والامهات ،، من قد احالوا حياة ابنائهم وبناتهم الي جحيم حقيقي ،، لايحتمل ولايطاق ،،، الكثير من الاباء والامهات هم تجسيد هاااائل لغريزة الانانيه وعشق الذات ،،،، ان مرارة الحقائق وبشاعتها ،، لايجب ان تدفعنا لانكارها ،،، علشان نستانس ،،،،،




ما اراه في الواقع الحياتي والاجتماعي ،، ان الامهات والاباء هم من يحتاج للتربيه ،، وان العقوق من قبل الابناء نادر وقليل جدا ،، لكن كالعاده ،، المطاوعه واصحاب المنابر والمتدينين ،،، ينسون ويتجاهلون ،، الماسي المريره التي تسبب بها الاباء والامهات ،،، لابنائهم وبناتهم ،، ويعلون الصوت ويرفعونه ،، اذا ولد عق والديه ،، وفي الروايات ،، ان احد الاشخاص جاء الي الرسول عليه الصلاة والسلام ،، شاكيا عقوق ابنه ،، فقال له ،، النبي ،، انك عققت ابنك قبل ان يعقك ،،،




رفيجي يداوم بالسجن المركزي ،، يقول لي ان 90 بالميه واكثر من السجناء ،، سبب دخولهم السجن وانحرافهم الاجتماعي والاخلاقي والقانوني ،، هو الام والاب ،،،،،،، والكثير من نزلاء المصحات والمستشفيات النفسيه ،،، يعانون معاناة نفسيه عنيفه بسبب سوء معاملة والديهم لهم ،،،،،،، عموما ،، من طبيعة الماسي والالام الاجتماعيه والاسريه ،، انها نااااادرا ماتظهر للعلن ،، لكن من يتغلغل الي اعماق المجتمع وواقع حياة الناس ،، يجد من الماسي والالام والمراره ،، مالله وحده به عليم ،،،،،،،،،،،،،واشد عذاب يمكن ان يعانيه الانسان هو ان يكون نتيجه لبيئة الفقر والجهل ،،،،، والسيطره والطغيان ،،،،،


 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:وردة: مرحبا بعودة اخي و استاذي بومحمد حفظه الله و رعاه :وردة:

قصة مؤثرة حقا و لله در الآباء و الأمهات
ما أعظم أثرهم و تضحياتهم و خوفهم علينا
و حرصهم على حياتنا في و قت بعض الأبناء

إذا كبر آباءهم تمنوا لهم الموت ليرتاحوا من عناء الرعاية و المتابعة
و الله المستعان
أولا :
مواقف الآباء من الابناء لا تعد ولا تحصى
التضحيات من أجل الأبناء لها بداية و ليس لها نهاية
بل حتى الحيوانات اعزكم الله
تضحي من اجل صغارها
فكيف بالانسان
إنها الرحمة يا اخواني الكرام التى أودعها الله في قلوب عباده
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا
وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق

حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه
وفي رواية :
إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام
فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها

وفي رواية ثالثة :
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه

وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة
والقصة التى ذكرها اخي بومحمد حفظه الله
ترجمة عملية للرحمة التى أودعها الله في قلوب العباد
ثانيا :
الأمر الآخر و هو أصل الموضوع

الأعتراف بجميل الآباء
الأبناء لا بد أن يقدروا هذه التضحية
وفي الغالب لن يشعر الأبناء بتضحية آباءهم و رحمتهم بهم و خوفهم

إلا إذا عاشوا و عاينوا هذا الامر و اقعا عندما يتزوجوا
ويصبحوا آبناء لديهم أبناء
حينئذ يشعر الأبناء بتضحيات وخوف آباءهم

نحن على سبيل المثال
و نحن صغار لا نكاد نشعر بحب آباءنا لنا خصوصا عندما يمعنوننا من أمر نحبه و نريده
نظن ان منعهم هو كره لنا أو قسوة
لكن هذه القسودة في حقيقتها خوف علينا و رحمة بنا


دعوني أذكر لكم و اقعه عشتها
أحد أبناءنا عندما كان صغيرا و هو الآن تجاوز الأربعين عام
كان وهو صغير يجلس معي و يشتكي من و الده
مع أنه كان مدلل عند و الده لأبعد الحدود
هذا الطفل كان فذ لك الوقت و حيد ابوه و الباجي بنات
كان كل شئ متوفر له بقي بو اربع تواير نهاية السبعينيات
مو كل و احد عنده بقي و كذلك السيارات اللاسلكية و غيرها الكثير

حتى حزة السفر كان الأب
يسفر واحد أو اثنين من ربع اولده على حسابه الخاص فقط
حتى يشتري راحة ووناسه أولده
لكن و الده من كثر حبه له كان يمنعه من الخروج مع بعض الجيران
خوفا عليه ليس إلا
كل شئ كان متوفر لهذا الطفل

ومع ذلك يقول لي خالي ابوي ما ايحبنى
قلت اشلون ما ايحبك
قال كل يمنعنى من ربعي و يطقنى
قلت يا حبيبي ابوك ايحبك و هو يمعنك من ربعك لأنه ايخاف عليك

و بعدين تعال قولي
اذا ابوك ما ايحبك يشتري لك البقي هذا اللي مستانس عليه
ايشتري لك كذا و كذا

ايرد عليّ الطفل يقول لي :
بس يا خالي ابوي ايطقني حيل
قلت لأنك ما تسمع كلامه و بعدين أهو خايف عليك من الشمس


الشاهد احبتى الكرام
هذا الطفل الان كما اسلفت عمره تجاوز الاربعين عام
و الان هو يعامل ولده البجر نفس ما كان يعامله ابوه
من حيث الخوف عليه
مات الاب رحمه الله
و هذا الطفل أكثر و احد حسب ما رأيت من بين اخوانه و خواته أنه متأثر لوفاة و الده
لأنه الآن شعر بحنان و خوف و تضحيات و الده من اجله
الذي أريد أن أصل إليه :

أن الشباب و خاصة المراهق ما دون سن العشرين
نادر ما يشعرون بهذه التضحيات التى يقدمها الآباء
لأن الحياة اليوم و الترابط الاجتماعي و التغيرات التى حدثت
و العولمة كما يقال جعلت هذا الشعور في أحسن الأحوال يفتر
لا يكاد الشاب أو الفتاة تشعر بتلك التضحيات إلا بعد أن تتزوج أو يتزوج
و ينجبون الاطفال
اكتفي بهذا القدر وآسف على الإطالة
:وردة:
مرحبا بك أخي العزيز بوعبدالله
:وردة:

أضفت للموضوع فوائد جمة..وعرضت صورا عديدة لحرص الآباء على أبنائهم
بشتى الوسائل بما فيها القسوة أحيانا..فالهدف الأساسي هو الإصلاح لقصور
بفهم الطفل لبعض الأمور الضارة والإصرار على فعلها..

ولأني ضد العقاب الجسدي أفضل دائما
الحوار فإن لم يأت بنتيجة فهناك طرق عديدة منها الحرمان لبعض الوقت مما يحبه الطفل
أو تجاهل طلباته حتى يشعر لحظتها بالخطأ فلا يقترب منه مستقبلا

مسؤولية الآباء عظيمة..وتحمل التربية والتوجيه لأبنائهم أمر يحتاج للفكر والمرونة والعقلانية

لك الشكر والتقدير على هذا الإثراء النيًر
ودمت بحفظ الله
:وردة:
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
الاخ العزيز بو محمد اشكرك كثيرا على هذا الموضوع
يدرك مفهموم الابوه وتضحية الاب من لديه ابناء ، فالشاب وقبل زواجه وان كان صالحا لا يستطيع ان يتخيل المدى الذي تصل تضحية الاب من اجل ابنائه ، لكنه بعد زواجه وانجابه للابناء ، سيدرك ذلك ، اللهم ارحم والدينا واغفر لهم
الشكر لك أخي العزيز بوسعود وعلى ملاحظتك العلمية القيمة

طبعا لن يجرب مشاعر الأبوة أو يقدرها ويحس بها إلا من رزقه الله بالأطفال
سيتذكر أنه كم كان مخطئا بحق أبيه عندما كان يمنعه صغيرا من مرافقة السيئين
أو منعه من أفعال وأقوال تجلب له مضرة هو كان غافلا عنها لم يستوعبها تفكيره إلا بعد أن كبر

لذلك على كل إبن أن يترحم على أبيه ويقبل رأسه كل يوم إن كان عائشا
رحم الله آباءنا جميعا أحياء كانوا أو أموات

ودمت بحفظ الله
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف




عاطفة الابوه مساله مفروغ منها ،،



لكن يجب ان نعترف ،، ان هناك الكثير والكثير جدا ،، من الاباء والامهات ،، من تسببوا بتحطيم وتدمير وسحق ،، حياة ابائهم وبناتهم ،،، وهناك الكثير من الاباء والامهات ،، من تسبب بتدمير شخصية ابنائه وبناته ،،، حتي بات من المستحيل اصلاحه مره اخري واعادته الي جادة الصواب ،،، وهناك الكثير من الاباء والامهات ،، من قد احالوا حياة ابنائهم وبناتهم الي جحيم حقيقي ،، لايحتمل ولايطاق ،،، الكثير من الاباء والامهات هم تجسيد هاااائل لغريزة الانانيه وعشق الذات ،،،، ان مرارة الحقائق وبشاعتها ،، لايجب ان تدفعنا لانكارها ،،، علشان نستانس ،،،،،




ما اراه في الواقع الحياتي والاجتماعي ،، ان الامهات والاباء هم من يحتاج للتربيه ،، وان العقوق من قبل الابناء نادر وقليل جدا ،، لكن كالعاده ،، المطاوعه واصحاب المنابر والمتدينين ،،، ينسون ويتجاهلون ،، الماسي المريره التي تسبب بها الاباء والامهات ،،، لابنائهم وبناتهم ،، ويعلون الصوت ويرفعونه ،، اذا ولد عق والديه ،، وفي الروايات ،، ان احد الاشخاص جاء الي الرسول عليه الصلاة والسلام ،، شاكيا عقوق ابنه ،، فقال له ،، النبي ،، انك عققت ابنك قبل ان يعقك ،،،




رفيجي يداوم بالسجن المركزي ،، يقول لي ان 90 بالميه واكثر من السجناء ،، سبب دخولهم السجن وانحرافهم الاجتماعي والاخلاقي والقانوني ،، هو الام والاب ،،،،،،، والكثير من نزلاء المصحات والمستشفيات النفسيه ،،، يعانون معاناة نفسيه عنيفه بسبب سوء معاملة والديهم لهم ،،،،،،، عموما ،، من طبيعة الماسي والالام الاجتماعيه والاسريه ،، انها نااااادرا ماتظهر للعلن ،، لكن من يتغلغل الي اعماق المجتمع وواقع حياة الناس ،، يجد من الماسي والالام والمراره ،، مالله وحده به عليم ،،،،،،،،،،،،،واشد عذاب يمكن ان يعانيه الانسان هو ان يكون نتيجه لبيئة الفقر والجهل ،،،،، والسيطره والطغيان ،،،،،


مرحبتين كبار بالأخ العزيز آوت سايدر

صدقت بأن عاطفة الأبوة أمر مفروغ منه يتحلى بها طبيعيا كل الآباء
إذن العاطفة قاعدة إنسانية لا تخلو كغيرها من القواعد من الشواذ
وتركيزك على أن هذه الشواذ كثر..أمر أختلف معك فيه..

رواد جميع السجون والمصحات النفسية لا يتعدى واحد من عشرة بالمئة من عدد سكان الكويت
ونسبة المبتلين من سوء تربية آبائهم طبعا أقل بكثير مقارنة مع بقية المجرمين..
وهذه الأمور موجودة بجميع المجتمعات المثقفة والجاهلة علميا على حدٍ سواء
فعاطفة الأبوة لا دخل لها بالعلم والثقافة..هي هبة ربانية في قلب كل أب..

فإن حدث تقصير في التربية ومراعاة الأبناء وتوجيههم فغالبا ما يكون السبب الحب الزائد "الدلال"
هنا يجب على الأب أن يتحكم بعاطفته لمصلحة إبنه ولا ينساق لرغباته الضارة

رأيت بعيني مراهقا يضرب أباه المسن بالحذاء من أجل المال وكان صديقا فقطعت صداقتي معه من يومها..
فهذا ما علمني أبي من حسن الخلق...ومع السنين ضاع مستقبل ذاك المراهق وأصبح منبوذا من المحيطين به
ودمت بحفظ الله
 

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
مساك الله بالخير أستاذي القدير ياسين
موضوع الآباء والأب خصوصا من المواضيع اللي تعور قلبي وتحزنني ماقول غير الله يرحم والدي ووالدين المسلمين ويطيل بعمر ألأحياء منهم ويرزقهم بر الأبناء


وجزاك الله خير:وردة:
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
الله يجزي والدينا الفردوس الأعلى آمين

شكراً أستاذ ياسين :وردة:
الشكر لحضورك الجميل أختي العزيزة رسيل
واللهم آمين لدعائك الطيب..وإن كنت أتمنى رأيك بالموضوع
حفظك الله ورعاك
:وردة:
***
أسعدني وجود إعجاب الأخ الفاضل @AlBadel بعد غيبة طويلة افتقدنا بها مشاركاته المميزة
فلا عجب هو أحد الآباء لهذا المنتدى الراقي
فحمدا لله على سلامة العودة وبانتظار مشاركاتك وتواصلك المحبب
:وردة:
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
مساك الله بالخير أستاذي القدير ياسين
موضوع الآباء والأب خصوصا من المواضيع اللي تعور قلبي وتحزنني ماقول غير الله يرحم والدي ووالدين المسلمين ويطيل بعمر ألأحياء منهم ويرزقهم بر الأبناء


وجزاك الله خير:وردة:
هلا بالغالية جواهر
:وردة:

الله يسمع منك دعاءك الطيب لوالدك وآباء المسلمين
أردت من هذا الموضوع أن ألمًح لعظمة شعور الأبناء بالراحة إذا فقدوا الأباء وآباؤهم راضين عنهم

فرضى الله من رضى الوالدين.." وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" صدق الله العظيم

دمت بحفظ الله وبرضى منه
:وردة:
 
أعلى