2030A
عضو بلاتيني
رغم أن النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم حين وضع حجر الأساس في المعاملات والأخلاق قال : (لافرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )، يأبى الكثيرون إلا أن يصفوا العرب بالعنصرية والتعصب، مستدلين على حوادث تاريخية لا تمثل معنى التهمة ولا تكتمل بها أركانها ،لا يمكننا بأي حال من الأحوال تصنيف الحروب الجاهلية الشهيرة تحت بند التعنصر والعصبية، فالعرب بريئون من هذا براءة الذئب من دم يعقوب.إن العنصرية هي التمييز العرقي لفئة سادت فاستقوت بشوكتها على أقلية مظطهدة مارست عليها أشكال الظلم ودفعتها خلفا أو منحتها درجة دونية في المواطنة والحقوق، فهل فعل العرب ذلك في تاريخهم كما فعل المستعمرون البيض في افريقيا مثلا ؟ هل يوجد في قاموس اللغة والحكمة العربية أمثالا تستنقص من الأمم الأخرى وتحتقرهم كما هو في اللغة التركية والفارسية؟! سكن اليهود كأقلية جزيرة العرب هربا من ظلم الرومان، ينشدون العدل والأمان، فكان منهم التجار وملاك الأرض وسادة قومهم! فاين العنصرية المزعومه؟! . حكم العرب مشارق الارض ومغاربها في خلافتين فما عرفنا حادثة عنصرية واحده بل العجيب أنهم بالغوا في إكرام الأقليات وتدريبها وتوليتها المناصب العسكرية والقيادية حتى ضاع الحكم العربي لفرط سماحتهم وثقتهم بأبناء الجواري والموالي من الأتراك والفرس.قيل بأن الحجاج منع في زمانه الإمامة في الصلاة لغير العربي وما كان ذلك إلا منعا للحن بالقران أو ثقل اللسان بالتلاوة. وقيل أن الأمويين منعوا زواج العرب بغيرهم، وهل حافظ الأمويين على خلافتهم إلا بهذا؟ الحقيقة أن الشواهد كثيرة على أن العرب وحدهم هم من تعامل مع الأقليات ببالغ السماحة والتواضع واللين والعدل والمساواه. وهم دون غيرهم من كانوا ضحايا العنصرية التي مارسها عليهم الأتراك والفرس والغرب واليهود على حد سواء. فانظر وتأمل.