اعداد وتجميع: سعاد فهد الفريح
احمد الله سبحانه وتعالى ان اعطانى القدرة على سطر كتابي الأول الذى اضعه بين ايديكم راجية أن يكون سببا فى اضاءة الطريق لكل المصابين بحساسية القمح والأمراض الأخرى المرتبطه به.
- ولتعلم عزيزى القارىء أننى قد سطرت مداده بعواطفى ومشاعري كأم لكى يصل الى قلوبكم وقلوب مرضاكم فتسعدوا بهذا الكتاب وماورد فيه - فى كتابي هذااتطرق لمرض السلياك ( مرض حساسية القمح وهو المرض الناتج من عدم القدرة على تحمل مادة الجلوتين ) بشكل خاص نظرا لتزايد أعداد المصابين به فى منطقتنا العربية في الأعوام الأخيرة وكذلك لعدم توفر معلومات كافية عنه باللغة العربية وعن اعراضه ومضاعفاته والوصفات الخاصة بالأكل الخالى من الجلوتين وكذلك لنقص الشديد للمواد البديلة للقمح فى الأسواق المحلية أو أرتفاع سعرها إذا وجدت
الأمر الذى حدا بي الى أن اضع بين يديكم تجاربي الخاصة فى العثور على منتجات خالية من الجلوتين ووصفات لذيذة مجربه من قبلي لتمكنكم من تعايش مع مرضكم بكل سهولة ويسر.
هذا المرض الحديث على مجتمعنا العربي معروف جدا فى الدول الأوربية والامريكية واستراليا والهند كما ان بعض الدول كسوريا ولبنان - على حد علمى - قد بدأت بانتاج بعض المنتجات الخالية من القمح
- هذى كانت مقدمة الكتاب للمستشارة سعاد فهد الفريح تحي الامل فى نفوس المصابين بهذا المرض وتقول والتى بصريح العبارة ان لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة وان أفضل طبيب هو المريض نفسه اذا عرف اسباب مرضه ومضاعفاته وطرق الوقاية والعلاج أيضا
ماهو سلياك؟
السلياك مرض حساسية القمح، وهو مرض نادر صعب التشخيص ،اسمه العلمي مرض السلياك، ويسمى أيضا الداء الزلاقي، وهو نوع خطير من الحساسية ينتج بسبب تناول دقيق القمح بجميع أنواعه بسبب حساسية الجسم لمادة الجلوتين الموجودة في الحبوب، وبالتالي لا يحدث امتصاص للغذاء عند المرضى.
ما أعراض هذا المرض؟
تقلصات في الامعاء، وانتفاح البطن، وقلة الشحوم في المؤخرة، وزيادة الشهية أو نقصها، وحموضة المعدة، وكثرة الغازات، والامساك،وتأخر تجلطات الدم عند النزوف (الجروح)، والتورم، والضعف الشديد، وقلة الطاقة، والاجهاد، وتشقق اللسان حتى يصبح كالخريطة، وتورم الاقدام وتنميلها، وجفاف الجلد، وفقر الدم، والصداع النصفي، ومشاكل في ميناء الاسنان، وهشاشة العظام، لكن اعراض المرض لا تكون واضحه في البداية، ولذلك قد يشخص بطريقة خاطئة.
وفى لقاء لها فى جريدة الانباء تحدثت باسهاب عن المرض واسبابه وهل هو وراثي والبدائل الغذائية البديلة عن مادة القمح
أكدت أن المرضى يجب ألا يتناولوا أكثر من 2 مليغرام طحين يومياً
سعاد الفريح: «السيلياك» يجعل البعض يتقوقعون ويعتزلون المجتمع وأفخر بأني تغلّبت عليه وأنتجت كتابي
سعاد الفريح: «السيلياك» يجعل البعض يتقوقعون ويعتزلون المجتمع وأفخر بأني تغلّبت عليه وأنتجت كتابي
الثلاثاء 19 يناير 2010 - الأنباء
:أدوات الربط
:حجم الخط
- تقلصات الأمعـاء وانتفاخ البطن وتفاوت الشهية وحموضة المعدة وآلام الظهر والإمساك أو الإسهال من أكثر مؤشرات المرض
- التشخيـص بفحـــص الـدم دقيـق بنسبة 90% والمنظـار يؤكـد الإصابة بعينة من الاثنـا عشـر
- العـلاج باتبــاع نظام غذائي خال من الجلوتين مدى الحياة عبر الالتزام بحمية ملائمة
- الحساسية جينية تظهر في مراحل عمر الإنسان المختلفة ويساعد عليها نمط الحياة للشخص
قد يستغرب البعض اسم المرض الذي نتناوله اليوم وهو مرض حساسية القمح، المرض النادر الصعب التشخيص واسمه العلمي «celiac disease» ويسمى الداء الزلاقي أو الدابوق، وهو نوع من الحساسية الخطيرة ينتج لدى البعض عند تناول دقيق القمح ومنتجاته بجميع أنواعها بسبب حساسية الجسم الدائمة لمادة الجلوتين وهو البروتين الموجود في بعض الحبوب كالقمح والشوفان والشعير والجاودر. وهذا المرض أصيبت به المستشارة سعاد الفريح منذ 10 سنوات، إلا أنه لم يجعلها تشعر باليأس فقاومته وحاولت معرفة كل ما يختص به من كل بلدان العالم حتى عرفت كيف تتغلب عليه، ولم تكتف بذلك فأرادت أن يستفيد كل مصاب بالمرض فوضعت خبرتها في كتاب أطلقت عليه «قصتي مع السيلياك» سيرى النور قريبا، واستضافتها «الأنباء» لتعرض تجربتها وتجيب عن أسئلة القراء من واقع تجربتها مع مرض لا يوجد له علاج حتى الآن.. فكانت هذه المحصلة:
أم عبدالله: حاولت أن أحضر ندوتكم الخاصة بإعلان تأسيس رابطة مرضى حساسية الحبوب «السيلياك» والتي تهتم بالتعامل مع احتياجات المرضى الحياتية والمعيشية، وتوفير النصائح الصحية والطبية العامة، وقد كنت أنتظرها بفارغ صبر، ولكن للأسف حدثت ظروف طارئة منعتني من الحضور، ولكني أتمنى التوفيق للرابطة. وسؤالي عن الكاكاو، والرهش، والهردة هل تحتوي على الجلوتين؟ وما الكم الذي يفترض أن نتناول منه؟
هناك الكثير من أنواع الكاكاو تحتوي إما على الطحين أو الشعير، أو منتجات الشعير حيث ان هناك بعض الدول الأجنبية تكتب «مالت» بالانجليزية على منتجات القمح والشعير ولهذا فإنه من الأفضل الابتعاد عن أي منتج تكون هذه الكلمة ضمن مكوناته، مثل الكثير من أنواع الشوكولاتة الشهيرة الموجودة بالأسواق، فالبروتين الموجود بالشعير هو نفسه الجلوتين الموجود بالشعير.
غالبا نحن كمرضى السيلياك يجب ألا نأكل أكثر من 2 ملليغرام من الطحين وأكثر من ذلك يتسبب بالتعب.
أما الهردة والرهش، ففي مصر ولبنان لا تحتوي على أي طحين بينما هنا وفي كل دول الخليج عموما يدخلها الطحين، حيث يستخدم الطحين كمادة مكثفة ومبيضة.
قرحة المعدة
أردت أن أسألك أيضا عن قرحة المعدة؟
من المفترض سؤال الطبيب الخاص بهذه الحالة، ولكن غالبا ما تتجدد قرحة المعدة فهي لا تشفى 100%، ويجددها أشياء يشعر المريض بها، فقد يتسبب الفلفل في إثارتها أو الكولا، ولهذا يجب متابعة الطبيب للتخفيف من حدتها، كما أن هناك بعض الفواكه والخضراوات التي تخفف من حدتها مثل الموز.
هدى: ما التغيرات التي حدثت في حياتك بعدما أصابك هذا المرض؟
لا أدري أي الجوانب في حياتي التي تسألين عنها، فهل تقصدين أنني أوقفت تناول منتجات القمح؟ أم تتساءلين ان كان المرض أصابني بالإحباط؟
أقصد هل أصابك المرض بالإحباط؟
أحاول قدر الإمكان ألا أجعل أي شيء يخفض من معنوياتي، وأفخر بأن ناتج ذلك كان كتابي، فبعض الناس يجعلهم المرض يتقوقعون، وينغلقون، على أنفسهم، وبالفعل هناك أناس في المنتدى قالوا بعد اصابتهم بالمرض انهم امتنعوا عن الخروج، وهذا خطأ لأنه من المفترض أن يكون ايماننا بالله أكبر وأقوى من هذا، وبالتالي نحاول التغلب على المرض بشيء من صالحنا، وأشكر الله أن وفقني لعمل كتابي.
وما دور أهلك وعائلتك؟
ان بناتي حبيباتي وقفن بجانبي وساندنني فكن يساعدنني في المطبخ وأنا أجهز الأطعمة الخاصة بالمرضى، وكنت في البداية أعاني كثيرا، ونفرح كثيرا معا ان نجح الطبق الذي نعده، حتى انهن كن يتناولن معي طعامي.
ريم: كيف يكتشف الشخص أنه مصاب بمرض السيلياك؟ وكيف يمكن تشخيصه؟
هناك الكثير من الأعراض التي تدل على أن الشخص مصاب بمرض حساسية الحبوب (السيلياك) أهمها: تقلصات في الأمعاء، انتفاخ البطن وقلة الشحوم في المؤخرة، ازدياد الشهية الشديد أو نقصانها، حموضة المعدة، كثرة الغازات، الآم الظهر، الإمساك، أو الإسهال (لون الخروج اقرب إلى الرمادي وهو ذو رائحة غريبة)، تأخر تجلط الدم عند النزف أو الإصابة بجروح الجفاف، التورم، الضعف الشديد، قلة الطاقة والإجهاد، تشقق اللسان حتى يصبح مثل الخارطة، تورم الأقدام وتنميلها، تقلصات في العضلات خاصة القدمين والساقين، جفاف الجلد وتحسسه، العشى الليلي (عدم القدرة على الرؤية ليلا)، الصداع النصفي، فقر الدم غير المفسر، التغير في المزاج والعادات، بعض الأمراض العصبية الأخرى، الاكتئاب والتوتر، أمراض أخرى تتعلق بالجهاز العصبي كبطء التعلم، تأخر النمو لدى الأطفال والإجهاض المتكرر.
كذلك يتسبب بمشاكل في مينا الأسنان، وجاء هذا في دراسة نشرتها مجلة تركية متخصصة بالأطفال حيث وجد أن الأطفال المصابين بالسيلياك عرضة أكثر لأمراض الأسنان وقد أجريت الدراسة على عدد 64 طفلا (33 من الذكور و31 من الإناث) في عمر 6-15 سنة، وقد وجدت الدراسة أن عدد الأطفال الذين يقومون بتنظيف أسنانهم أكثر من مرة باليوم في العينة قد بلغ 29% ومع ذلك كانوا يشتكون من مشاكل في مينا الأسنان.
وقد اثبتت الدراسة انه لا علاقة بتنظيف أسنان مرضى السلياك وإصابة أسنانهم بالأمراض بل ان اصابتهم مرتبطة بكونهم مرضى سلياك.
ومن المهم ملاحظة أن أعراض المرض قد لا تكون واضحة في البداية بشكل ملحوظ أو قد يتم أحيانا ربط أعراضه بأمراض أخرى كما ذكرنا سابقا ولكن ظهور المرض في مراحله الأخيرة يكون صعبا على المريض والأعراض تكون شديدة وقاسية لأن الأمعاء تكون مدمرة وتحتاج الى وقت أطول للعودة الى طبيعتها.
كذلك فان هناك أعراضا خارج الجهاز الهضمي لمرضى السلياك تأتي كالآتي:
1 ـ فقر الدم: يحدث فقر الدم في الداء الزلاقي بعدة آليات منها:
ـ نقص حمض الفوليك: ويشاهد في أغلب الحالات.
ـ نقص الحديد: بسبب نقص امتصاصه من الاثنا عشري، وفقده بسبب النزوف المخاطية التي تحدث بسبب اضطرابات التخثر الناجمة عن نقص ?يتامين K الامتصاصي (?يتامين K ينحل في الدهن، وبالتالي يقل امتصاصه لدى مرضى السلياك).
ـ نقص ?يتامينB12 : ويشاهد في الحالات الشديدة التي تصل فيها الإصابة نهاية اللفائفي (الأمعاء الدقيقة).
2 ـ نقص نشاط الطحال: يشاهد أكثر عند البالغين (في 50% من الحالات)، ويتميز بضمور في الطحال مع زيادة في الصفائح الدموية ووجود كريات حمراء هرمة مشوهة بسبب نقص التحطيم (عمل الطحال).
3 ـ أمراض عظمية: وأهمها أمراض هشاشة العظام ومن أعراضها الآم عظمية أسفل الظهر، مع آلام حوضية وآلام في القفص الصدري، وتفسر غالبا بسوء امتصاص ?يتامين D والكالسيوم.
4 ـ أعراض نقص الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم وتتمثل في الوهن العضلي:
ـ الخدر والتنميل في الأطراف وعند زيادة الحالة تكزز واضح وصريح.
ـ قد يحدث صرع في حالات نادرة
5 ـ الأعراض التناسلية ويلاحظ عند الإناث: تأخر الطمث أو غيابه تماما، أو قد يحدث العكس نزوف تناسلية، عقم. وعند الذكور: عنانة وعقم أيضا.
6 ـ تكاثر البكتيريا المفرط في الأمعاء الدقيقة.
7 ـ نسبة 10% من المرضى يصابون بشذوذ التجلط في الدم بسبب عدم امتصاص ?يتامين K.
هل هناك تحاليل معينة يتم إجراؤها للتشخيص الدقيق؟
هناك طريقتان للتشخيص أولاهما تحليل دم، وهو يعطي تشخيصا دقيقا بنسبة 90%، والثانية عن طريق المنظار والذي يؤكد المرض حيث تؤخذ عينة من الاثنا عشري ـ لأنها ان أخذت من مكان آخر لن يظهر المرض، فهو يتواجد فيها بصفة رئيسية. ومن المهم جدا لمعرفة تواجد مرض السلياك الإبقاء على نوعية الطعام العادي للمريض دون اللجوء للحمية (بدون جلوتين) حتى يستطيع الطبيب المعالج مشاهدة الفيلاي على طبيعتها لأنها بالحمية تعود طبيعية.
هل الأعراض تظهر فجأة أو تكون موجودة تظهر بشكل متدرج؟
الأعراض في هذا المرض لا تظهر فجأة وإنما تتدرج، وكذلك هي مجموعة أعراض وليست عرضا واحدا، ومن المفترض أن الإنسان ينتبه لها منذ البداية، فالطفل يلاحظ أن لديه انتفاخا غير عادي بالبطن، وكذلك يعاني من بطء في النمو وفي الفهم والاستيعاب أيضا، وفي مرحلة المراهقة لا ينمو بصورة سليمة، وهذا هو العارض الرئيسي، ويلي ذلك في الكبار يبدأ ظهور المرض معهم في أي وقت، ولهذا يجب أن نكون واعين لذلك، فقد كنت أعاني من فقر الدم لمدة 10 سنوات، وكنت أتناول حبوب «ترايهيميك» طوال هذه السنوات بصورة متواصلة ولم يكن يرتفع الدم، ولم ينتبه أي طبيب الى هذه النقطة والبحث وراء أسباب عدم ارتفاع الدم.
تأثيرات بيئية
هل هناك مسببات للمرض؟ وهل يظهر فجأة؟
المرض جيني «وراثة» ويظهر في مراحل عمر الانسان المختلفة، ويساعد على ظهوره نمط الحياة للشخص المريض، فهناك أشياء بيئية تؤثر على الشخص ولهذا يظهر عليه المرض، وقد تحدث الى البعض، وبينوا أنهم لا يعانون من أي أعراض على الرغم من التشخيص الايجابي للمرض، والذي مشكلته أنه كامن لا يظهر لدى البعض ومضاعفاته خطيرة تصل الى الأمراض السرطانية، بالقولون والغدد الليمفاوية، ولهذا من المفترض على الشخص عقب تشخيص المرض الالتزام غذائيا بعدم تناول الأطعمة المحتوية على الجلوتين.