الجزء الثاني من الموضوع
الماسونية
بجناحيها
( الروتاري و الليونز )
الماسونية أول ما ولدت على يد الملك هيرودوس
وهو أحد ملوك اليهود
وهو الملك الذي قتل النبي يحيى والنبي زكريا
لأنهما عارضا زواجه من ابنة أخيه
ثم جاء الحاخام ( حيرام )
ليُرسي قواعدها
ولما كان اليهود مازالوا غير قادرين
على التحكم في مصائر الشعوب والحكومات
ما دام هناك دين وأخلاق
فكان من أهم أعمالهم
القضاء على الدين والأخلاق لدى شعوب العالم
فكانت الماسونية هي السلاح الخفي لهم.
فما هي الماسونية ومن أين أتت ؟
كلمة الماسونية مشتقة من كلمه Macon الفرنسية
والتي تعني ( البناء )
وتقابلها كلمة Maconneries
وهي بمعنى البناؤون الأحرار
وهي في الإنكليزية ( Free-mason )
بمعنى ( البناؤون الأحرار )
والماسونية منظمة سرية يهودية عالمية
قامت لخدمة الصهيونية
بهدف إخضاع العالم للسيطرة اليهودية
تحت شعار « الحرية والإخاء والمساواة والإنسانية ».
والماسونية تهدف إلى احلال القوانين الوضعية
محل الدين وبالتالي القضاء على الأديان
ومن ثم إفساد الأخلاق الفاضلة
ففي المحفل الماسوني الأكبر سنة 1922م
جاء فيه ما نصه
«سوف نقوي حرية الضمير
في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة
وسوف نعلنها حرباً شعواء
على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين».
فهم يَدعون أن الماسونية فوق الأديان
وأنها عقيدة العقائد التي لا تعترف بوطنية ولا قومية
لأنها أممية عالمية تعمل على توحيد العالم
تحت رؤيتهم
وقد اتخذ الماسونيون النفس الإنسانية معبوداً لها
فهم يقولون
«إنا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم
إنما غايتنا الأساسية إبادتهم من الوجود».
وقد صرحوا بأن الماسونية ستحل محل الأديان وأن المحافل الماسونية ستحل محل دور العبادة فقد قالوا في مؤتمر الطلاب الذي انعقد 1865م في مدينة (لييغ) «يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه... وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق».
فالماسونية تُعَد من أقدم الجمعيات السرية على الإطلاق وهي جزء من المؤامرة اليهودية العالمية وهي بمثابة الحكومة الخفية لليهود وقد شبهوا هذه الحكومة الخفية بأفعى سامة ذيلها في فلسطين وتحرك رأسها لتخرب العالم منذ خراب هيكل سليمان عام 70 م ولا يعود هذا الرأس للالتقاء بالذنب إلا بعد تدمير العالم والتربع على أنقاضه تحت حكم ملك يهودي يحكم العالم من القدس.
نشأة الليونز
«الليونز» تعرف نفسها على أنها مجموعة نواد ذات طابع خيري اجتماعي، ففي صيف 1915م دعا مؤسس هذه النوادي ملفن جونس إلى فكرة إنشاء نواد تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وكان أول نادٍ تأسس من هذا النوع في مدينة سانت أنطونيو تكساس وفي مايو 1917م ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك.
واما في ما يخص افكار ومعتقدات مؤسسي الليونز والمنتمين لها تنطلق من اسمهم (الليونز) والذي يعني (الأسود) والذي يرمز إلى القوة والجرأة وحروف الكلمة بالإنكليزية (Lions) كل منها يرمز لمعنى عندهم وهي تنه كسائر النوادي الماسونية عن المجادلة في الأمور السياسية والعقائدية الدينية وتتظاهر بالعمل في ميادين الدعوة إلى الإخاء والحرية والمساواة والخدمات العلمية والثقافية وتشجيع تبادل الزيارات والرحلات واللقاءات ونشر معاني الخير والتعاون بين الشعوب وتنمية روح الصداقة بين الأفراد بعيدًا عن الروابط العقدية.
كما تولي الاهتمام بالرفاهية الاجتماعية والعمل على نشر المعرفة بكل الوسائل الممكنة ومساعدة المكفوفين والخدمات الاجتماعية الأخرى وتسعى لتخفيف متاعب الحياة اليومية عن المواطنين وتقديم الخدمات إلى البيئة المحلية وإقامة المسابقات الترفيهية وتشجيع اللقاءات وتبادل الزيارات والرحلات ودعم المشروعات الخيرية ودعم مشروعات الأمم المتحدة على كافة اشكالها.
اما شروط العضوية في هذه النوادي لا تختلف كثيرا عن شروط العضوية في نوادي الماسونية والروتاري لكنها تمتاز عن النوادي الماسونية بأنه يجوز لديهم أن يمثل المهنة الواحدة أكثر من عضوين ويشترط أن يكون العضو من رجال الأعمال الناجحين ويشترط أن يكون مكان عمل العضو في ذات المنطقة التي فيها النادي ويفرض على كل عضو أن يحقق نسبة حضور في الاجتماعات الأسبوعية لا تقل عن 60 في المئة سنوياً ويمنعون منعاً باتاً دخول العقائديين وذوي الغيرة الوطنية الشديدة ويجتذبون الشباب والشابات بغية المحافظة على أدنى مستوى ممكن من الأعمار الشابة للمحافظة على حيوية النادي الدائمة فضلاً عن سهولة التأثير ويجتذبون السيدات من زوجات كبار المسؤولين كما يسند إليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة، ولهن نوادٍ بهنَّ تسمى نوادي سيدات الليونز.
فيما ان الهيكل التنظيمي لهم مميز جدا فهم يتسمون بالتخطيط الدقيق، ويعملون على أساس من السرية في جمع المعلومات ويجمعون المعلومات المتعلقة بالشؤون السياسية والدينية للبلد الذي يعملون فوق أرضه ويرسلونها إلى مركز المنظمة العالمي التي تقوم بتحليلها ووضع الخطط اللازمة والمناسبة حيالها وإنهم يُقَسِّمون المنطقة التي يعملون فيها، ومن ثم يجب أن يغطى كل قسم بنشاطه القطاع المتعلق به بالاضافة الى ان هناك غموض شديد يكتنف أسرارهم ومواردهم ووسائلهم وتضرب مجالس إدارات مناطق الليونز إجراءات أمن مشددة حولها ويرددون دائماً شعار (الدين لله والوطن للجميع).
بينما الجذور الفكرية والعقائدية لـ«الليونز» تشترك مع الفكر الماسونى فى انها تدعو إلى فكرة الرابطة الإنسانية وإزالة العوائق بين البشر في مقابل ان لها انتشارا ونفوذا واسعا فلهذه المنظمة نوادٍ في أميركا وأوروبا وفي كثير من بلدان العالم وادعت نوادي الليونز في أوائل عام 1970م بأن عدد أعضائها يزيد على (934.000) عضو موزعين في (146) بلداً ومركزها الرئيسي الحالي هو في أوك بروك بولاية الينوي في الولايات المتحدة الأميركية ونوادي الليونز والروتاري نشطت في مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
ويتضح مما سبق أن الليونز والروتاري لافتة جديدة للماسونية لجأوا إليها عندما أغلقت المحافل الماسونية فإنها تباشر نشاطها في كثير من البلاد الإسلامية مثل مصر والأردن وسورية ولبنان والبحرين والمغرب وتونس والعراق، وهم يعرضون أحياناً من خلال بعض الأنشطة الاجتماعية أنهم يريدون بها للمجتمع أن ينمو وفق نظام هندسي دقيق تذوب فيه النعرات القومية والعصبيات الجنسية والاختلافات الدينية.
و أما نوادي «الأنرويل» وهي الأندية الخاصة بالسيدات زوجات وشقيقات أعضاء أندية الروتاري للرجال ولها أيضاً تقسيمات جغرافية عالمية يحمل كل قسم منها اسم منطقة الأنرويل وتحمل رقماً خاصاً ومصر والأردن تضمها منطقة أنرويل واحدة وتحمل رقم 9 وتعتبر سيدات الأنرويل نجمات عروض الأزياء وحفلات الرقص والغناء وهن الدافع والحافز لأزواجهن على التبرع وفي إمكانهن أن يقمن بأشياء كثيرة لا يستطيع أن يقوم بها الرجال.
المصدر
جريدة الراي
10 - 1 - 2010