كفو يا أنجلينا جولي ...

وطني حر

عضو مميز
وصلتني رسالة الكترونية من موقع مبدعون عرب حيث غصت الرسالة بمجموعة من الآراء لممثلين من هوليود، منهم من عبر عن تأييده المطلق لإسرائيل وهناك أيضا من أيد الطرف العربي، كما كانت هناك مواقف وآراء محايدة، لم تؤيد أحداً ن بل عارضت الحرب بشدة... ولفت انتباهي في الآراء التي وصلت ان غالبيتها كانت ضد إسرائيل وأمريكا في حروبهم الاستعلائية. ولأن الحرب هي الحرب ولأنه لا فرق بين القاتل والذي يسانده في عملية القتل، فإن هذه الجملة تنطبق على كيان الصهاينة وعلى كل من المتصهينين الهوليوديين توم كروز، ريشارد غير، هارسون فورد، كيانو ريفيرز وارنولد شوارزنيجر، الذين قالوا عن العرب كلاما عنصريا لا يوازيه استعلائية ولا إنسانية سوى كلام مجرمي الحركة النازية وأشباههم من قادة الحركة الصهيونية وكيان إسرائيل وإدارة جورج بوش الصغير.

اظهر صهاينة هوليود الذين يفتقدون للجس الإنساني والمشاعر البشرية ويتصرفون بطريقة حيوانية، تنم عن حيوانيتهم وتوحشهم اتجاه الآخرين وبخاصة العرب، عداءا وكراهية وحقد على العرب وتأييد لكيان الصهاينة ظالما أو مظلوما. لنقرأ معاً اقوال الهوليودي الصهيوني توم كروز: "العرب هم مصدر الإرهاب لأنهم لم يتركوا أحداً لم يتهجموا عليه.. وأتمنى لإسرائيل أن تبيد حزب الله". هذا الكلام يدل على ان كروز إنسان فاشي وغبي، فاشي لأنه يريد ويتمنى لإسرائيل ابادة حزب الله حتى لو كلف ذلك حياة كل سكان لبنان والبلدان العربية. وغبي لأنه على ما يبدو لم يقرأ التاريخ على حقيقته وكما هو بدون تزوير وتغييب للوقائع والأحداث، والمفاصل التاريخية التي كان فيها العرب أسياد العالم بشرقه وغربه. أسياده في العلوم والعمران والثقافة والآداب والعدل والتسامح والمساواة.. ولولا العرب وخلافتهم ودولتهم لما ظل هناك يهود في العالم حتى يومنا هذا. لذا على توم كروز أن يقرأ ما قالته زميلته في هوليود انجلينا جولى: "العرب والمسلمين ليسوا أبداً إرهابيين ويجب ان يتحد العالم أمام إسرائيل". وإذا لم يكتف بما قالته جولى نحيله لكلام زميله في هوليود أيضا رالف فينيس الذي عبر عن رأيه بحرب أمريكا وإسرائيل ضد العرب بالقول: "أصبحنا نعيش في غابة القوي يأكل الضعيف ولسنا بأفضل من العرب لكي نحتقرهم". ولما تفضل به أيضا الممثل المخضرم انطوني هوبكينز الذي قال "ان اسم إسرائيل يعني الحرب والخراب ونحن (أمريكا) السبب وراء هذه الحرب وأنا أخجل من كوني مواطن أمريكي".

ونصائحنا هذه تنطبق أيضاً على ريشارد غير الذي عبر عن تصهينه بأقوال مماثلة وشبيهة لأقوال توم كروز، حيث كان في وصفه للعرب عنصريا وصهيونيا مثل كاهانا وشارون وبيغين وبيريس وبيريتس وجيبوتنسكي وشامير، حيث قال بالحرف "العرب هم عاله على العالم ويجب أبادتهم جميعا". واضح إذن أن هناك مجموعة من الدجالين والمجرمين ممن يرفضون الاعتراف بحقائق التاريخ. وآخرين لم يقرأ جلهم التاريخ ومنهم من مازال لا يجيد لغاية الآن قراءة الواقع ومعرفة أسباب ما يحدث في شرق المتوسط الذي تريده الإدارة الأمريكية العدوانية الاستعلائية شرقاً وفق نظريتها الغيبية وبحسب تصوراتها الإمبريالية المنبعثة من أفكار عنصرية توسعية متطرفة لا تؤمن بالآخرين.

في رده على هؤلاء يقول الممثل الكبير والقدير الباتشينو "انظروا لتاريخ إسرائيل لتعرفوا من هم الإرهابيين". معه حق الباتشينو فتاريخ الصهاينة مليء بالمحطات الإرهابية والإجرامية منذ نكبة الشعب الفلسطيني الكبرى سنة 1948 مرورا بنكسة الأنظمة العربية سنة 1967 وليس انتهاءً بمذابح ومجازر غزة والضفة ولبنان هذه الأيام. فالصهاينة بكل بساطة رجس شيطاني وورم سرطاني زرع في فلسطين المحتلة وأخذ يتمدد ضاربا جيران فلسطين وكل المنطقة وهو بلا شك خطر كبير على البشرية جمعاء. وفي هذا يقول ميل جبسون "اليهود هم مصدر خراب الأرض وأتمنى أن أحارب ضدهم". نحن نعتبر أن المقصود باليهود هنا هو الحركة الصهيونية الاستعمارية التوسعية الدموية الهمجية الإرهابية وليس اليهود كبشر وديانة. وفي مكان آخر وتعليقاً على العدوان الصهيوني على الآخرين يقول داستين هوفمان: "لم يعد هناك وجود للإنسانية بسبب وجود إسرائيل". حيث جاء كلام هوفمان ليشكل ردا مناسبا على الأقوال العنصرية التي أدلى بها هارسون فورد "العرب مخلوقات بشعة واقل من الحيوانات ونحن اليهود اصل هذه الدنيا فلا توجد مقارنه". عندما يقرأ المرء كلام فورد سرعان ما تحضره كلمات الفوهرر ادولف هتلر حول العرق الجرماني الالماني، ونظرية التطهير العرقي والابادة التي مارستها النازية في اوروبا وكذلك الصهيونية في فلسطين المحتلة وقبلهما البيض ضد الهنود الحمر في امريكا. ولا يمكننا الختام قبل ان نقرأ ما جاء على لسان الممثل النمساوي الأصل ارنولد شوارزنيجر "العرب هم الإرهابيين وإسرائيل تحاول أن تجعل العالم أكثر أمانا فإلى الأمام يا إسرائيل". طبعاً لا يمكن ان يكون هناك امان وسلام وهدوء وحرية واستقالية وراحة للبشرية قبل ان يتم التخلص مرة واحدجة والى الأبد من أمثال فورد وكروز وغير وشوارزنيجر وبوش ورايس ورامسفيلد وشارون واولمرت وأمثالهم من بقايا تلك الشياطين التي أبادت الهنود وحاولت في ما مضى ابادة اليهود وتحاول هذه الأيام ابادة الفلسطينيين وغيرهم من البشر سواء كانوا من العرب أو من المسلمين.

للكاتب نضال حمد
 
أعلى