الجهُني وقتله عمار ابن ياسر!

الخالدي88

عضو مميز
السلام عليكم
دار حديثٌ بيني وبين أحد الأصدقاء حول معركة صفين وأحداثها و مقتل عمار بن ياسر الصحابي وقاتله أبو الغادية يسار الجُهني ، حيث قال الصديقُ إن يسار الجهني تأول وأجتهد حين قتل عمار ابن ياسر رضي الله عنه فله أجر على ذلك الأجتهاد والخطأ فإنما هو متأول مجتهد ألخ، فقلت كيف ذاك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قاتل عمار في النار فرد على بقوله بأن الجهني أحد المتواجدين في بيعة العقبة والرضوان ثم ذكر الصديق قوله تعالى (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) وذكر أيضا موافقة ابن حزم على رأيه في كتابه الملل والنحل ،هنا قلت ولكنه في النار كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكرته لك آنفا فقال : إن الرجل متأول مجتهد وهو من الفئة الباغية وأخطأ بتأويله والحديث الذي ذكرته غير صحيح فقلت له : ولكن الألباني صحح الحديث ... ثم ثم ثم بعد الزوابع والعواصف.

أنتهى الحوار بقول الصديق من تكلم بغير فنه اتى بالعجائب !!؟ ياحبيبي

المهم حاولت فتح الموضوع هنا ونقل كلام الصديق لكي أعرف ارائكم وتعليقاتكم على هذا الحديث الذي دار رحاه في مجلسنا العامر:confused:
_____
وهذا الحديث الذي ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة وقال إسناده صحيح

عن أبي غادية قال سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال فتوعدته بالقتل قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين قال فحملت عليه فطعنته في ركبته قال فوقع فقتلته فقيل قتلت عمار بن ياسر وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار فقيل لعمرو بن العاص هو ذا أنت تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه
---
قاتل عمار و سالبه في النار
وهناك أيضا حديث نقله الألباني وقال أنه صحيح رجاله ثقات مسلم


وهنا نسخت ترجمة الصحابي في كتاب ابن عبدالبر المسمى الاستيعاب: يسار بن سبع ، ابو غادية الجُهني ويقال

المزني قال العقيلي : وهو أصح ، قال أبو عمر _ابن عبد البر_ هو مشهور بكنيته

، واختلف في اسمه واسم أبيه ، قيل اسمه مسلم ، وقيل يسار ابن سبع وفيل يسار

بن أُزيهر ، يقال إنه قاتل عمار سكن واسط وكان يفرط في حب عثمان
وذكره أيضا ابن عبدالبر في الكنى باب الغين : أبو الغادية الجهني وجهينة في

قضاعة اختلف في اسمه فقيل يسار بن سبع وقيل يسار بن أزهر وقيل اسمه مسلم

سكن الشام ونزل في واسط يعدُّ في الشامين ، ادرك النبي صلى الله عليه وسلم

وهو غلام رُوي عنه أنه قال : ادركت النبي وأنا أيفع ، أرد على أهلى الغنم ، وله

سماع من النبي قوله " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " وكان

محبا في عثمان وهو قاتل عمار بن ياسر وكان إذا استأذن على معاوية وغيره

يقول : قاتل عمار بالباب ، وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه وفي قصته

عجب عند أهل العلم ..

فلا ادري من أين علم الصديق أنه من حضر بيعة العقبة والرضوان أو الحديبية؟؟!! فلم يذكره ابن كثير في البداية والنهايه بالصحابة المتواجدين في بيعة العقبة

، وبيعة الرضوان عددهم كان كثيرا لدرجة يصعب إحصاءهم وذكرهم بكتب الحديث والتاريخ :mad:
 
أخي الكريم , صاحبك هذا قد يكون جاهلا وبدون علم وافر, ولكن إن أردت أن تتعجب, فإقرأ مايقوله من يعتبرون نفسهم فطاحلة في العلم وتجدهم ينظرون في كل موضوع , وحتى تتأكد من كلامي, انظر موضوعي الخاص في أبي الغادية على هذه الشبكة:

http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=105682
 

الخالدي88

عضو مميز
شكرا أخى على الوصلة ، يبدو لي أن حديث قاتل عمار وسالبه بالنار مختلف في صحته كثيرا وتصحيح الألباني له أشكل كثيرا على رجال علم الحديث فمنهم من رده ومنهم من شكك في صحة الحديث ولكن توضيح وشرح الالباني للحديث يزيل الكثير من الشك ، فقول الألباني خلال تخريج الحديث هو المختار من سياق الحديث ،

قاتل عمار وسالبه في النار" بعد أن نقل كلام ابن حجر السابق: هذا حق، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قاتل عمار في النار " ! فالصواب أن يقال: إن القاعدة صحيحة ما دل الدليل القاطع على خلافها، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا، وهذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها.
ولكن هناك مشكل وهو حضور أبو الغادية بيعة الرضوان/
ولرفع الإشكال نقول بيعة الرضوان وأعداد الذين بايع فيها كثير جدا لدرجة يصعب تحديد أسامي المتواجدين فيها ونقل ابن حزم في كتابه أنه من حضر البيعة لا يوثق لعدم الإسناد ، وكذلك ابن تيمية فإنما هو ناقل كلام ابن حزم .

فإذا أبو الغادية ليس مأجورا إنما هو مجتهد أوصله إجتهاده إلى النار و بالفعل كما قال الألباني هذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها

شكراً
 
أعلى