الظاهرية هي المذهب الأول، والمتكلمون عنها يهرفون بما لا يعرفون

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

بوجسوم

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتور الحربي مهاجما منتقدي مذهب ابن حزم:
الظاهرية هي المذهب الأول، والمتكلمون عنها يهرفون بما لا يعرفون

x20-big.jpg


فالح الذبياني (مكة المكرمة)تصوير: صالح باهبري

منذ اسابيع، لم يهدأ الجدل الساخن الذي اثير حول المذهب الظاهري. في هذا الحوار، يرد الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي، ثالث اقطاب المذهب الظاهري في المملكة، بعد ابي تراب وابن عقيل ، وأستاذ القراءات والتفسير المشارك بجامعة أم القرى، مدير مركز إحياء التراث الإسلامي، على ما وصفها بـ«المغالطات»، التي وردت في الحوار الذي نشرناه الاسبوع المنصرم، مع الدكتور محمد السعيدي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بمكة المكرمة:

هل أنت مع مَنْ يقول إن الظّاهرية مذهبٌ خامس؟

- المذهبُ الظاهري – إن كان مذهباً - هو المذهب الأول وليس المذهبَ الخامس، فهو الذي كان عليه سلف الأمة ومجتهدوها، وكلّ متجرّدٍ، نابذٍ للتعصّب، مطرح للتقليد إلى اليوم.
وهو كما قال الإمام الشوكاني: أول الفكر آخر العمل، عند مَن رُزِق الإنصاف، وكانت عنده فِطنة لم يَرِدْ عليها ما يغيّرها عن أصلها. وليس هو مذهب داود الظاهري وأتباعه فقط، بل هو مذهب أكابر المتقيدين بنصوص الشرع، من عصر الصحابة إلى الآن، وداود واحد منهم.. ثم، قال: وأنت إذا أمعنتَ النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة، وجدتَها من مذهب الظاهر بعينه. بل، إذا رُزِقت الإنصافَ، وعرفتَ العلوم الاجتهادية كما ينبغي، ونظرت في علوم الكتاب والسنة حقّ النظر، كنتَ ظاهريا، أي: عاملاً بظاهر الكتاب والسنة، منسوباً إليه لا إلى داود الظاهري، فإن نِسْبَتَك إليه، ونسبته إلى الظاهر متفقة، وهذه النسبة مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام، وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلاة والسلام. انتهى كلامه من كتابه البدر الطالع 2/290.


العداء للظاهرية
فما الذي جعل العلماء يقفون من الظاهرية والظاهر هذا الموقف؟


لم يكن موقف العلماء كلهم موقفا واحدا، بل كان كثير منهم على المسلك ذاته، وإن لم يصرّحوا بأنهم من أهل الظاهر، وعلى ذلك أكابر المجتهدين، كما قال الشوكاني. والذي جعل آخرين منهم ناقدين لهذا المنهج، أو بعض مسائله، أو محذرين منه، أسبابٌ كثيرةٌ منها: مسائل قليلة قال بها داود وابن حزم، أو غيرهما، وأجْرَوها على ظاهر لا باطن لها، وأهملوا من القياس الجلي ما لا يسوغ إهماله، ومنها: ما كان عليه أسلوب ابن حزم – رحمه الله – من الحِدّة في الردّ على المخالف، وترك الملاينة، ومنها: أن المذهب لم يكن مذهباً يؤكّل العيش، ويرفع الجاه، ويؤهّل لمنصب من مناصب الدنيا، كما كان الحال في المذاهب الأخرى، يتولّى منتحلها الإمامة والفُتيا، ومناصب القضاء. وكان المذهب الظاهري في القرن الثالث والرابع وعقود من القرن الخامس أشهر من المذهب الحنبلي. ومنها: اشتغال ابن حزم بالفلسفة وعلم الكلام اشتغالاً صرفه عن الحق في بعض مسائل الصفات، فذمّه مَن ذمّه بسبب ذلك.
ما ردّكم على من زعم أن ابن حزم جهمي جَلْد، وليس بظاهريّ؟
- هذه لفظة جائرة قالها ابن عبد الهادي، ولم يكن من الراسخين في العلم، مات – رحمه الله – صغيراً، وإلا فابن حزم يُثبِتُ الأسماء، ولا يقول بخلق القرآن، ويقول بأن الله مستوٍ على عرشه، ولا يقول بالجبر ولا الإرجاء، ولا ينفي القَدَر، ولا يقول بفناء الجنة، ولا يوافق جهم بن صفوان في شيء مما انفرد به، وإنما زلّت قدمه بعد ثبوتها في مسائل الصفات، وافق فيها المعتزلة الذين وافقوا الجهمية، خرج الإمام – رحمه الله – عن تأصيله وموافقته لأهل الحديث في معاني مذهبهم. وعُذر مَن وصفه بهذا الوصف أنّ من بين العلماء من كان يصف من أنكر صفات الله بالتجهّم.


التجني على ابن حزم
في عمليّة تفسير النصوص، تعتمدون على الحرفيّة وليس الظاهرية.. لماذا؟ وكيف؟


- أكثر من يتكلم عن الظاهرية لا يعرف نهجهم ولا تأصيلهم، لأنه لم يمعن النظر في تأصيلهم واستدلالهم، وربما حكم عليهم من خلال مسائل قليلة وقف فيها ابن حزم على الظاهر، حيث لا ينبغي الوقوف. وأكثرُ من يحكم على الظاهرية يحكم على منهجهم من خلال ما يسمعه عن ابن حزم. والمنصفون قليلون، والإنصاف عزيز. وهناك مسائل تُنسَب لابن حزم لم يقل بها. ولا أُحصي كم مرّة ذكر لي بعض طلبة العلم، ومن يُشار إليه بالبنان: أن ابن حزم – رحمه الله – يقول بأن السعي بين الصفا والمروة أربعة عشر شوطاً، نقلا عن ابن القيم. والحقيقة: أن ابن القيم لم ينقل ذلك عنه، بل ذكر كلاماً آخر لابن حزم في مسألة من مسائل الحج، ثم قال: ويُشبِه هذا الخطأ خطأُ من قال: إن الطواف بين الصفا والمروة أربعة عشر شوطاً. وإلا، فابن حزم يردّ على من يقول بهذا القول بالنصوص والنظر، ويقول: لو كان أربعة عشر شوطا لانتهى السعي بالصفا ولم ينتهِ بالمروة. ومِن أشدّ ما آلمني واحتدم له خاطري، وحملني على الدفاع عن أبي محمد بن حزم: ما بادهني به واحد من الأساتذة في الجامعة بالمدينة، وقال لي: إن ابن حزم يقول: يجوز أن يأخذ الولد العصا ليضرب بها والديه، لكن لا يجوز أن يقول لهما: «أفّ»، فقلت له: أين قال هذا الكلام؟ قال: قاله ابن حزم، قلت: أين قاله؟ قال: موجود في كُتُبه. ثم أدبر.
وقد أَذْكَرني هذا ببعض أدعياء العلم، سألوه عن مسألة فقال: الجواب في حديث عائشة!!
والقصد: إنه ليس معنى الأخذ بالظاهر الأخذُ بظاهرٍ لا باطن له، بل الأخذ بجميع ما يحتمله النص، والأخذ بجميع الدلالات التي تدل على المراد منه، ومن ذلك: دلالة لفظه على معناه تضمّنا ومطابقة ولزوماً، ودلالة السياق، ودلالة الرابطة، ودلالة القرائن، ودلالة نصوص أخرى.
والأخذ بحرفية النص ليس مما يعابُ عند العقلاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما نزل عليه قوله تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم): «لأزيدنّ على السبعين». ووُجِد في الصحابة من تمسّك بالحرفية، كما جاء في خبر صلاة العصر في بني قريظة


{«الظاهري» هو كلّ متحرّر لم يلتزم بمذهب معينٍ ولا رأي
كثير مما ينسب لابن حزم إفك مفترى، والإجماع عصا الضعفاء
الحكم على المذاهب الاخرى لا يكون من خلال المفردات الشاذّة والأقوال المنكَرة}


كيف ترد على من يقول: إن مذهب الظاهرية لم ينشأ نتيجة لوجود مُثُل احتواها هذا المذهب، وإنما انتشر لألمعيّة وشهرة وقوة علم ابن حزم؟

- الأخذ بالظاهر موجود منذ أن كان الإسلام، كما سبق. وإنما أصّله داود، ثم جاء ابن حزم وزاده تأصيلا وتجديداً. وعامّة أهل الحديث كانوا على ذلك، ولا يلجأون إلى القياس إلا حين الاضطرار إليه. وكلّما قلّت بضاعة العالِم من النصوص كان القياسُ لديه أكثرَ من غيره. ولا شكّ أن ألمعية ابن حزم وشهرتَه زادتهُ قوّة وأكثر جمعاً، أعجبَ قوماً وأغضب آخرين، طحَن آراءهم طحن الرّحى بثفالها، وقرعهم بسهام قلمه. ولو ترطّب معهم ولم يسفّه أحلامهم لكان له شأن آخر.

الاصل نبذ التمذهب
يشير الظاهريون إلى أن الشوكاني والألباني ومسلماً والبخاري والأصفهاني، وآخرين من أتباعهم على المذهب الظاهري. ما هو الدليل الذي يؤكد مزاعمهم؟


سبق الجواب عن مثل هذا في كلام الشوكاني الذي نقلتُه، فكلّ متحرّر لم يلتزم بمذهب معينٍ ولا رأي آخذٌ بالظاهر. وما تحتمله النصوص من دلالات هو ظاهريّ، وعلى هذا من ذُكروا في السؤال وغيرهم من مشاهير الأئمة، وكثير من أئمة آل البيت. والعصر الآن متّجهٌ إلى التحرّر ونبذ التقليد، ولم يعد يحتمل التعصّب إلى غير معصوم ولا عصمة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرَك الناس أن إلزام أحدٍ بمذهب معيّن لا يجوز الخروج عنه بحال من الأحوال، كالالتزام بالقوانين الوضعية، وأن التعصّب يفرّق ولا يجمع، ويخالِف بين القلوب ولا يؤلّف بينها.
وقد كان في المسجد الحرام أربعة محاريب، يحرص فيها المنتسب إلى المذهب الشافعي على أن لا يصلّي إلا خلف إمامه الشافعي، وهكذا، الحنفي، والمالكي، والحنبلي، وهكذا، في الجامع الأموي، ولا يزال حتى الآن. والأسعد حظّاً في مثل هذه الحال هو الظاهري الذي لا فرق عنده بين الصلاة خلف مالكي أو شافعي أو حنفي أو حنبلي أو زيدي، أو هادويّ أو إباضي، برٍّ أو فاجرٍ. ولا يتعصّب لغير الحق، فانظروا مَن ذا الذي يَجْهَدُ في ضمّ النشر، ولمّ الشتات، واطّراح الخلاف؟!!


مما يُحسَب للظاهرية شدّتهم في الاستدلال بالإجماع، مع أن دليل الإجماع، وهو قوله تعالى: (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين) ليست ظاهرة في الدلالة كآية القياس. فكيف تردّون؟

- بل هذه الآية أظهر في الدلالة على الإجماع من آية القياس التي بين المحققين من أهل القياس ضعف الاستدلال بها، وليست هذه الآية هي النص الوحيد في باب الإجماع، بل هناك نصوص أخرى، كحديث: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين»، وحديث: «لا تجتمع أمتي على ضلالة». وابن حزم نفسه لا يرى الآية المذكورة دالّة على الإجماع، لأن الآية من أولها: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى)، فجعل الوعيد لمن شاقق الرسول. وقد يجتهد العالِم ويخالف الإجماع، ولا يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم بالردّ ولاعناد والهوى، وعدم الاهتبال بقوله، فلا يكون كافراً... وبذلك تعلم أن طريقة الاستدلال لدى الظاهرية أعمق مما تتصوّر، وأكبر ! وأنّ القول بأنهم حرْفيّون مطلقاً على المعنى الذي يريدون قولٌ ساذج.

يشير البعض إلى أن الظاهرية يواجهون عدم رضا من المذهب السلفي. ما أسباب ذلك، إن صحّ؟ وما نقاط الالتقاء والافتراق مع المذاهب الأربعة؟

- هذا غير صحيح على إطلاقه، بل إن المحدّث ناصر الدين الألباني – رحمه الله وهو من أقطاب سلفية العصر يُعدّ واحداً من أهل الظاهر السائرين على طريقتهم ومسلكهم. وكلُّ مَن له ميلٌ إلى الحديث – والسلفيون كذلك – له مَيلٌ إلى الظاهر.
وأما الاختلاف الذي بين الظاهرية وبين باقي المذاهب الأربعة، فإنه يدور حول القياس. وقد علمتَ اختلافَ أهل المذاهب فيه. وأكثرُ المسائل التي اختلف فيها أهل الظاهر وغيرهم، واستدلّ لها الظاهرية بالعموم، واستدلّ غيرهم بالقياس، كان الحكم فيها متفِقاً، والخلاف لفظيا. وقد أحصى بعض الدارسين المسائلَ التي خالف فيها ابنُ حزم غيرَه من الأئمة الأربعة، فإذا هي مئتان وعشرون مسألة. وما أظنها تبلغ ذلك.




خلل عقلي
عدد ممّن عقّبوا على الحوار المنشور مع الشيخ إبي عبد الملك الظاهري يصفون الظاهريين بأن بهم شدّة وغلظة، وأن بعض فتاويهم من المضحكات المبكيات. فما تقولون؟


- الظاهرية ليسوا غلاظ الأكباد، ولا جُفاة الطباع، بل يذوبون رقة وصفاءً، ولكنهم أقوياء في الحق، أشدّاء في الدفاع عنه، يغضبون لمخالَفة النصوص وتأويلها بغير دليل ولا برهان. ولصاحب الحق مقال. ولابن حزم – رحمه الله – نصيب وافرٌ من ذلك بلغ فيه مبلغاً جاوز فيه الرفق لأمرين:
أحدهما: ما طُبع عليه من حدّة في الغضب للحق.
الثاني: تأليبُ العامّة من مقلّدة المالكية وغيرهم، وتشنيعهم عليه، وإيذائه وتغريبه، وإبعاده، وما أصابه من ضيمٍ جرّاء ذلك.
وأما فتاويهم المضحكات المبكيات – كما جاء في السؤال-، فإن كانت مضحكة مبكية في وقت واحد، فهو دليلُ خللٍ في عقل هذا الضاحك الباكي. وإن كان يبكي أحياناً ويضحك أحياناً، فلم يزل الضحك والبكاء آيتين من آيات الله. وليُخبرْن المسائل التي أضحكتْه وأبكتْه، فلعلّ جهله بها فعل به ذلك الفعل. وقد عجب بعض الجهَلة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لأزيدنّ على السبعين». وأما وجود مسائل ومفردات لابن حزم وغيره، فهذا موجود في جميع المذاهب. ووُجِد في المذاهب الأربعة من الأئمة أو أتباعهم من يقول بجواز أكل جميع الحيوان ما عدا الخنزير، ومن يقول بأن للرجل أن يتزوج ابنته من الزنا، ومن يقول بجواز تنكيس الأذان والإقامة والطواف والوضوء، ومن يقول بأن الخمر لا يكون إلا من العنب أو التمر. وفي أتباع الأئمة من بحث حكم الطواف حول البيت العتيق على الرأس، ومنهم من قال: يُقدّم في الإمامة في الصلاة الأقْرأُ، ثم الأعلمُ بالسنة، ثم الأكبرُ، فإن تساوَوا قُدِّم أصبحُهم وجها، فإن تساوَوا قُدِّم أحسنُهم زوجةً. بل زاد بعضهم في هذا المقام شيئاً آخر أستحيي أن أذكرَه في هذا المقام. ولهذا نظائر لا تُحصَى كثرةً. فأي الفريقين أحق بالعجب؟! ومع هذا، فإننا لا نحكم على الأئمة ولا على المذاهب الأخرى من خلال المفردات الشاذّة، ولا الأقوال المنكَرة، ولا من خلال الأفراد الذين لا يمثّلون إلا أنفسهم.


الصلاة خلف المذياع
وماذا عن فتاواك حول صلاة المرأة خلف المذياع؟


- هذا من جملة ما أُخِذتُ بجريرته: أني أفتيتُ بجواز صلاة المرأة العامية خلف الإذاعة في بيتها، دون أن تنوي الاقتداء بالإمام، بل من أجل استماع القرآن. فجعلوها ثالثة الأثافي والديار البلاقع.
وقبل ذلك ما كنتُ أقوله للطلبة: لستم مُلزَمين بتصديق الكرامات التي تُروَّج للجهاد الأفغاني، فمعظمُها من الأكاذيب التي يكذبونها في سبيل الله جهلاً بغير علم، والجهاد لا يحتاج إلى ترويج بمثل هذه الأخلوقات التي تضرّ بالإسلام وأهله، ويكفي أن يعلم المجاهد في سبيل الله أن جزاءه الجنة.


أمرُ قيادة المرأة للسيارة.. ما هو موقف المذهب الظاهري منه؟ هل هو التأييد أم المنع؟

لا أعلم عالِما يقول بحُرمة قيادة المرأة للسيارة لذاته، إلا أن يُحرّم ركوبها أيضاً. ومَنْ منع ذلك منعه لمفسدة ظنّ أنها راجحة، والمسائل التي يختلف الناس في تقدير المصالح فيها والمفاسد وموازنتها، يقع فيها الخلاف، وحين توضَع ضوابط لقيادة المرأة لتلافي وقوع مفاسدها، أو التقليل منها، لا يخالف في جوازها إلا متعنّت.
في الفكر الظاهري، كيف تنظرون لأمر حجاب المرأة؟ هل أنتم مع كشف الوجه أم تغطيته؟ وما هي الحدود المسموح بها للمرأة؟
- حجاب المرأة البالغة الحرة التي لم تبلغ أن تكون من القواعد واجبٌ بالنصوص الواضحة، وفي كشف الوجه خلاف معروف، وفي أدلة الفريقين تكافؤ. وابن حزم لا يرى وجوب تغطيته، وأرى وجوبه إذا خشيت المرأة على نفسها الفتنة.


التحرر من التقليد
يُحسَب للظاهرية أنهم يقولون بالاجتهاد، ولا يرون التمذهب، لكن الواقع أن جميع الظاهرية لا يخرجون عن اجتهادات ابن حزم في الحكم على الأحاديث. فما تعليقكم؟


هذا غير صحيح، ومن كان مقلّدا لابن حزم أو غيره ممن ينتسب إلى أهل الظاهر فليس بظاهري منتسب إلى ظاهر الشرع، وإنما هو منتسب إلى ابن حزم أو غيره، بل العلامة الفارقة لكل ظاهريّ قُحّ هو التحرّر وعدم التقليد في الحكم على الأحاديث، أو في مسائل الفقه أو غيرها.
وأنا أخالف ابن حزم، وأوافق غيره في مسائل كثيرة في الأصول والفروع. ولهذا قال ابن حزم في معرض كلامه عن التعصب، كما نقله عنه ابن خليل في المورد الأحلى: «ولسنا نرضى عمّن يغضب لنا، إنما نرضى عمّن يغضب للحق، ولا نُسرّ بمن ينصر أقوالنا، إنما نُسرّ بمن ينصر الحق حيث هو، ولا يجهل علينا جاهل فيظن أنّا متّبعون مذهب الإمام أبي سليمان داود بن علي، إنما أبو سليمان شيخ من شيوخنا، ومعلّم من معلّمينا، إن أصاب الحق فنحن معه اتباعاً للحق، وإن أخطأ اعتذرنا له واتبعنا الحق حيث فهمناه».
وقال شيخنا العلامة أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري «وهكذا يقول أبو عبد الرحمن، لأن الظاهر ابتغاء مدلول شرعي، وليس اقتراحاً بشرياً».


الشيخ أبو عبد الملك الظاهري أحلّ الغناء، على الرغم من إجماع الأمة على تحريمه.. ما هي الأدلة التي تستندون عليها في تحليل الغناء والمعازف؟

- الإجماع هو العصا التي يخبط بها كثير من الضعفاء، والشيخ أبو عبد الملك لا هو ولا غيره يملك تحليلاً أو تحريماً إلا بدليل من الكتاب والسنة أو الإجماع المتيقّن، ولا أعلم أحداً من أهل العلم الذين يُعتد بعلمهم ونقلهم حكى الإجماع على تحريم الغناء أو المعازف، بل المنقول هو الخلاف بين العلماء قديماً وحديثاً. وحكى الشوكاني في كتابه نيل الأوطار 4/101 أن الترخيص في السماع ولو مع العود واليراع مذهب أهل المدينة ومن وافقهم من الظاهرية والصوفية، وأن عبد الله بن جعفر كان يصوغُ الألحان لجواريه، ويسمعها منهنّ على أوتاره، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. وحُكي مثله عن شريح وابن المسيّب، وعطاء، والزهري، والشعبي. وقال إمام الحرمين في النهاية: نقل الأثباتُ من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوارٍ عوّاداتٌ (يضربن العود)، ودخل عليه ابن عمر وإلى جنبه عود فلم ينكره، وذكر في معناه روايات كثيرة عن ابن عمر، وحكى الرّوياني عن القفال أن مذهب مالك بن أنس إباحةُ الغناء بالمعازف، وذكر أبو طالب المكي في قوت القلوب عن شعبة أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور، وحكى أبو الفضل ابن طاهر أنه لا خلاف بين أهل المدينة في العود، وحكى الماوردي إباحته عن بعض الشافعية، وقد أطال الشوكاني – رحمه الله – في ذكر الخلاف، فليرجعْ إليه من شاء. ونقل العلامة رشيد رضا في فتاويه: 2/491 كراهة الشافعي للملاهي، وأنه لم يرد نصٌّ عن الأئمة الأربعة في تحريمها.

هل أنت مع التحليل أم التحريم؟

- ليس الغرض هنا بحثُ هذه المسألة ونقل الأدلة فيها، ولكن الغرض هو إفهام من حكى الإجماع على التحريم بأنّه كاذب على الأمة، وأن من لم يعرف اختلاف العلماء فليس بعالم.. ومع هذا كله فإننا نرى أن الإسراف في الانصراف إلى اللهو كلّه ليس من شأن أهل الجد والدين والمروءة، وأنه ممقوت لدى أهل العلم والزهادة، وأن هذه الأغاني التي تُبثّ اليوم المصاحِبة للسفور والخنا والاستعراض الذي يتثاءب له الإزار، من الفسوق، والذي يكرهه الله والمؤمنون.. وأما أنا فلا أستمتع بالحان السنباطي، ولا بعزف عبادي، ولا أنكر على من سمع. ولسنا مثل أناسٍ يحرّمونه ظاهراً، ويستمعون إليه باطناً، ولا ممّن يدسّ رأسه حياءً من الناس حين يتورّط أو يلجأ إلى حضور المحافل التي يُعزَف فيه الموسيقى.

المصدر: صحيفة عكاظ-الظاهرية هي المذهب الأول، والمتكلمون عنها يهرفون بما لا يعرفون
 
والمتكلمون عنها يهرفون بما لا يعرفون !!

بل يقصد : المتكلمون عليها يهرفون بما لا يعرفون !!

فرق بين ( الكلام عن ) و ( الكلام على ) !!

وإلا لكان الدكتور الحربي نفسه يهرف بما لا يعرف !!:)

ولي عودة إن شاء الله !!
 

الفودري

عضو بلاتيني
هل أنت مع التحليل أم التحريم؟

- ليس الغرض هنا بحثُ هذه المسألة ونقل الأدلة فيها، ولكن الغرض هو إفهام من حكى الإجماع على التحريم بأنّه كاذب على الأمة، وأن من لم يعرف اختلاف العلماء فليس بعالم.. ومع هذا كله فإننا نرى أن الإسراف في الانصراف إلى اللهو كلّه ليس من شأن أهل الجد والدين والمروءة، وأنه ممقوت لدى أهل العلم والزهادة، وأن هذه الأغاني التي تُبثّ اليوم المصاحِبة للسفور والخنا والاستعراض الذي يتثاءب له الإزار، من الفسوق، والذي يكرهه الله والمؤمنون.. وأما أنا فلا أستمتع بالحان السنباطي، ولا بعزف عبادي، ولا أنكر على من سمع. ولسنا مثل أناسٍ يحرّمونه ظاهراً، ويستمعون إليه باطناً، ولا ممّن يدسّ رأسه حياءً من الناس حين يتورّط أو يلجأ إلى حضور المحافل التي يُعزَف فيه الموسيقى.

غمز و لمز

و ما أدري يا بو جسوم

آنا خبري فيك من أول إنك تدافع عنهم فهل تغيرت و لا لأ :)

الموضوع فيه خلط كبير جدا

فالانتقادات التي يوجهها العلماء هي للمذهب الظاهري

و أما الأخذ بظاهر النصوص فلا أحد ينكر ذلك

مع احترامي للشيخ فهو حبك المسألة

و جعل الأخذ بظاهر النصوص هو المذهب الظاهري و بذلك جعل كل الأمة ظاهرية في عز الظهيرة المظهرة :)

و كشف نفسه بالفقرة اللي آنا اقتبستها

اللي يحب الأغاني حصنه الحصين الظاهرية

و جزا الله الشيخ الألباني كل خير على رده على ابن حزم و رحم الله الجميع .
 

السلطاني

عضو مخضرم
العضو بو جسوم..

23 ___ يقتصر الحوار في منتدى الشبكة الوطنية الكويتية ويمنع اشتراط المراسلة عبر البريد الإلكتروني

أو الذهاب لموقع آخر للحوار أو لعرض أي معلومة.



* تم حذف مشاركة مخالفة.
 

كاظمة

عضو بلاتيني
شباب لحظة شوية عندي سؤال

بو جسوم

لم افهم الاجابة المنقولة بوضوح فياليت تساعدني في فهم ما يلي:
في عمليّة تفسير النصوص، تعتمدون على الحرفيّة وليس الظاهرية.. لماذا؟ وكيف؟


ما معنى "الحرفية" ؟ و كيف تختلف "الحرفية" عن "الظاهرية" و لماذا يتبع أتباع الظاهرية "الحرفية" في تفسير النصوص و لا يتبعون الظاهرية ؟
 

بوجسوم

عضو ذهبي
لا أدري ما سبب حذف ردودي؟ اذا في ×طأ شيل هالخطأ و لا تشيل الردود......و جايك عند قسم الشكاوي يالعنزي.

اما كاظمة: الجواب على سؤالك سوف يكون اقتباس من الأخ ابن تميم الظاهري (مع ان الجواب موجود في كلام الشيخ الحربي) :

أن الظاهر من النص ليس حرفيته كما يفهم البعض، بل الظاهر ما دل عليه اللفظ لغة وعقلاً، أو مقتضى اللفظ، فقولك: فلان كتب كتابه النافع المميز المرتب بخطه في كذا سنة، يعني: أن فلاناً هذا له حياة، وله عقل يدرك به الأشياء، وله تمييز يميز بين الأشياء، وله يد تكتب.

فكل هذه المعاني ليست من حرفية ظاهر الجملة، لكنها تقتضيها اللفظة بلا شك، فلا يكون أحد كاتباً لشيء نافع إلا وهو عاقل مثلاً، ولا يكون كاتباً إلا وله يد يكتب بها، ولا يكون كاتباً إلا وهو فيه حياة.

فكان هذا الكاتب حياً في سنة كذا إذا ذكرت أنه كتبه سنة معينة، وله يد كاتبة، وله عقل مميز يدرك المسائل وترتيبها، هكذا ظاهر الجملة هذه.
وهذا الذي حكيته كله مبثوث في كتابه الإحكام، والتقريب لحد المنطق، والمحلى، ولا يخفى إلا على من تتبع تتبعاً ناقصاً، فيحكي عنه أنه يلتزم الحرفية.

فصحيح أنه التزم بحرفية مسألة واحدة بحسب ما اذكر، إلا أنه التزام خاطئ، أما مخالفه فيحكي عنه التزام الحرفية في مسائل لا تصح بحسب مذهبه اليقيني.

فالظاهر عنده من لفظ واحد: يقتضي دلالة المطابقة، والتضمن، واللزوم كما يطلق عليها أصحاب الأصول.

فالذي كتب بخطه: يقتضي هذا النص لزوم كونه عاقلاً، مدركاً، مميزاً، له يد كاتبة، وله حياة، وهذا كله لازم لهذه الجملة.
وكذلك مثلها في المطابقة والتضمن في الجملة.
 

كاظمة

عضو بلاتيني
اما كاظمة: الجواب على سؤالك سوف يكون اقتباس من الأخ ابن تميم الظاهري (مع ان الجواب موجود في كلام الشيخ الحربي) :

أن الظاهر من النص ليس حرفيته كما يفهم البعض، بل الظاهر ما دل عليه اللفظ لغة وعقلاً، أو مقتضى اللفظ، فقولك: فلان كتب كتابه النافع المميز المرتب بخطه في كذا سنة، يعني: أن فلاناً هذا له حياة، وله عقل يدرك به الأشياء، وله تمييز يميز بين الأشياء، وله يد تكتب.

فكل هذه المعاني ليست من حرفية ظاهر الجملة، لكنها تقتضيها اللفظة بلا شك، فلا يكون أحد كاتباً لشيء نافع إلا وهو عاقل مثلاً، ولا يكون كاتباً إلا وله يد يكتب بها، ولا يكون كاتباً إلا وهو فيه حياة.

فكان هذا الكاتب حياً في سنة كذا إذا ذكرت أنه كتبه سنة معينة، وله يد كاتبة، وله عقل مميز يدرك المسائل وترتيبها، هكذا ظاهر الجملة هذه.

وهذا الذي حكيته كله مبثوث في كتابه الإحكام، والتقريب لحد المنطق، والمحلى، ولا يخفى إلا على من تتبع تتبعاً ناقصاً، فيحكي عنه أنه يلتزم الحرفية.

فصحيح أنه التزم بحرفية مسألة واحدة بحسب ما اذكر، إلا أنه التزام خاطئ، أما مخالفه فيحكي عنه التزام الحرفية في مسائل لا تصح بحسب مذهبه اليقيني.

فالظاهر عنده من لفظ واحد: يقتضي دلالة المطابقة، والتضمن، واللزوم كما يطلق عليها أصحاب الأصول.

فالذي كتب بخطه: يقتضي هذا النص لزوم كونه عاقلاً، مدركاً، مميزاً، له يد كاتبة، وله حياة، وهذا كله لازم لهذه الجملة.
وكذلك مثلها في المطابقة والتضمن في الجملة.

بو جسوم،

لو تكرمت اريد من جنابك أن تأتي بأي آية من القرآن الكريم و تفسرها مرة على الطريقة " الحرفية" و من ثم تفسر نفس الآية على الطريقة "الظاهرية".

شكراً مقدماً :)
 

بوجسوم

عضو ذهبي
آسف أنا لا أفسر على هواي......

يمكنك الذهاب للفالي او المهاجر فهم لديهم ما تريده و زيادة :)

أما الظاهرية فمن قال انهم نصيون فقد أعظم الفرية و كذب عليهم , فالظاهرية يختلفون عن الحرفيين ؛ فالحرفيون يأخذون النص بالحرف و ليس بالظاهر , فلا يعترفون بالاتجتهاد في فهم النص بالشكل الصحيح سواء باللغة أو بأصول الفهم الصحيحة , و هذا تجده عند الخوارج مثلا فهم حرفيون فيما يشتهون فيأخذون بالحرفية في بعض النصوص و يكفرون أمة محمد صلى الله عليها وسلم و السبب فهمهم السقيم ..

و أما الظاهرية فليسوا بحرفية , و أما ما قاله الفودري أنهم هم يأخذون بظاهر النصوص و لكن الظاهرية كمذهب هي المشكلة , فهو لا يفهم و يتكلم للأسف فيما لا يفهم ؛ فالظاهرية و غيرهم متفقون على البقاء على ظاهر النص حتى يأتي صارف يصرف هذا الظاهر , و لكن الظاهرية يقولون لا بد أن يكون الصارف نص صحيح صريح أو نقف على الظاهر , و أما غيرهم فصرفون النص عن ظاهره بظنون أو برأي أو بنص لا يصلح لصرف النص عن ظاهره و هم بين مستقل و مستكثر في هذا ..

هذا ما أعرفه باختصار و لعله لا يفي في الغرض, فأسأل الله العفو و العافية

لا اله الا الله وحده لا شريك له أستغفره و اتوب اليه
 

القطري

عضو ذهبي
السلام عليكم
رحم الله جميع المسلمين ..
الزميل بوجسوم بما انك وضعت المقال ، ممكن تتفضل مشكورا بالتوضيح ، هل كان لابن حزم رحمه الله مذهبا خاصا ؟؟
ولماذا تتسمون بالظاهرية مادام انكم لستم مقلدين له ؟؟
شكرا
 

مستر فرايدي

عضو فعال
صديقي بوجسوم هل اعتنقت المنهج الظاهري بعد مسيرة طويلة من البحث العلمي في طياته ؟

لأني مستغرب صراحة سبب استعانتك بمداخلات الغير في المنتديات الأخرى حتى تضعها هنا على هيئة ردود ..

يعني مادري أنت مقتنع بالظاهرية ؟ ولا كنت قاعد بالديوانية و حزتها ماكان أكو جنجفة ولا بلاي ستيشن فمن زود الغلقة و الملل الشباب قالوا "ها شرايكم يا جماعة نصير ظاهرية" ؟

ودي أعرف شيخي الفاضل ..

شكراً ..
 

بوجسوم

عضو ذهبي
أنا يا مستر فرايداي سني أأخذ بكتاب الله سبحانه و بسنة النبي صلى الله عليه و سلم لا غير, اما كلامك التافه المتهافت لن أرد عليه و قليلاً من الإحترام........

أما الأخ القطري و الأخت ريم العدواني:

المنهج الظاهري منهج بحث واستدلال ونظر في النصوص الشرعية ..
ولا يصح أن يطلق عليه مذهب لأنه ليس بمذهب وإنما منهج فكري وطريقة بحث ..
وليس هو مذهب كبقية المذاهب الأربعة من حيث تقليد التالي للأول ..

فهو يدعو إلى ترك أقوال الرجال في شرع الله ويدعو إلى أن يطلب الإنسان العلم ويحصل الشرع بطرق قطعية لا مجال فيها للشك ..

فالمنهج الظاهري بمعنى بسيط أنه الأخذ بأحكام الله تعالى من خلال الكتاب والسنة والإجماع واللغة فقط ..
أي أن أهل الظاهر لا يقولون عن شيء حلال أو حرام إلا ما كان في النص الشرعي مما كان ظاهراً واضحاً لا شك فيه ..

وسموا بالنصية أيضاً ..
أي الوقوف على النص الشرعي وعدم الزيادة عليه بالرأي والظن ..
فلا بد عندما يريد أحد أن يقول حكم شرعي أن يكون هذا الحكم قد ثبت في النص بيقين وقطع لا مجال للشك والظن فيه أبداً ..

ومعنى النصية والظاهرية أن ننظر في النص ونعمل به وبمعنى جمله وألفاظه منفردة ومجتمعة ..
وهذا المعنى إما أن يكون فسره النص هذا أو نص غيره أو إجماع أو لغة متفق عليها أن هذه اللفظة معناه كذا ..

فلا مجال للمسلم أن يتزيد على ربه من عند نفسه وما يراه الأحسن والأجمل والأليق ..

فكل شيء في الدنيا إذا لم نكن متأكدين منه تماماً فإننا لا نخبر به ولا نتكلم فيه ولا نتعلق به ..
ألا ترى أنك لا تستثمر مالك في مشروع إلا عندما تقطع أن هذا المشروع مفيد وله ثمرة وربح ..

فلو شككت فيه لما دخلت به ..
فهذا في أحوال الدنيا ..

فكيف بالشرع وكلام الله تعالى ؟
فلا يصح أن نتعامل نحن فيما بيننا بما نقطع به ونتعامل مع نصوص الله تعالى بما نتوقعه أو نظنه أو نتصوره ..
فأحكام الله تعالى لا مجال فيها للتوقع لأن الله تعالى يحكم ويقضي بما لا نتوقعه ولا نظنه ..
فهو المدبر الخالق الحاكم ..


وهو منهج سني بلا شك ..
لكنه يخالف المذاهب الأربعة التي تكون الفتوى فيها بناء على الظنون والرأي المجرد ..
لذلك بعض من يقلد المذاهب الأربعة ينكر على أهل الظاهر ..
والسبب أن أهل الظاهر لا يعتبرون بقول المقلدة في كل مذهب وفي كل مكان ..

فنحن لا نتكلم بحكم شرعي إلا بدليله فقط ..
أما المذاهب الأربعة فقد تساهلوا في هذا وأخذوا يبحثون عن كل شيء ويحرمونه أو يوجبونه على الناس ..
والناس تظن أن هذا شرع الله ..
فضيقوا على الناس ما أوسعه الله علينا رحمة منه وفضلاً ..

أما عقائدهم فهي كعقيدة أهل السنة والجماعة بلا فرق ..
فهناك من أخطأ في موضع كما يخطئ بقية أهل السنة في مواضع ..

ادخل هنا فيه بيان بمنهج أهل الظاهر ..
تجده في قائمة على اليمين في الأعلى ..

قال الإمام الجهبذ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ :
" الظاهرية : دعوة إلى منهج فكري وليس إلى مذهب إمام بعينه " [ `ذكر ذلك في محاضرة بنادي الطائي بحائل بعنوان : "حوار مفتوح " ]

قال أبو الحزم : أذكر إن لم تخني ذاكرتي أن الشيخ ابن عقيل حفظه الله قال في كتابه ابن حزم خلال ألف عام ما معناه : أن تخريج أقوال إمام المذهب أو استنباط الأحكام من أقواله واعتباره دينا أدين الله تعالى به فهذا لا أقبله ولن أفني عمري فيه إلا إذا كان ذلك من باب الثقافة ، والاشتغال بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستنباط الأحكام من أقواله أولى وأفضل . أو كما قال .

ذكر هذا الكلام حين دعوه لترك الظاهر والأخذ بالمذهب الحنبلي .

قال شيخنا الإمام أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه النفيس " تباريح التباريح (ص 130 ـ 131 ) :
" الظاهرية ليست موضة ، ولا من باب خالف تعرف ، ولا من باب التمذهب لفرد ؛ وإنما هي منهج وأصول التزمت لها بعد حرية فكرية ، وقضى بها ثوابت وايجابيات فكرية وشرعية وحسية .
ويزول العجب إذا علمت أن الظاهرية لا تعني جميع مضمون القضية ؛ فما لا يدل عليه اللفظ بوضوح أو خفاء ليس ظاهراً وإنما هو تقول ، وما لا يدل عليه الفكر بيقين أو رجحان ليس ظاهراً وإنما هو احتمال أو وهم أو تحكُّم " أ.ه .
قال أبو عبدالرحمن : أسأل المولى جل وعلا أن يطيل في عمر شيخنا ، ويبارك في علمه ووقته وولده .

قال إحسان عباس بأن الأولى أن يُقال: ”الفكر الظاهري”، ولا يُقال: ”المذهب الظاهري”:
((لأنَّ المذهب يقتضي شيخاً، واتباعاً، ولا يمكن أن يكون في ”الظاهرية” أتباع؛ لأنَّ التبعية غالباً ما تقوم على التقليد، والتقليد مهدوم من أساسه في ”الفكر الظاهري”)).

مقدمته : ((أصول ابن حزم)).



لي عودة ان شاء الله حتى افرغ من امتحاناتي و أسأل الله ان يوفقني و اخواني المسلمين في انحاء العالم......
 

كاظمة

عضو بلاتيني
بو جسوم شفيك الله يهداك ما تجاوبني، شكلكم انتم اتباع المنهج الظاهري راسكم يابس و ما عندكم "كيري ميري" !

خلاص يبا، آنه راح اجتهد، بس و اللي يرحم والديك اذا انا خرتها صحح لي عشان لا يصير اثم في رقبتي،

يقول بو جسوم أدام الله بقاءه و نفع الأمة بعلمه :

....
.
فالمنهج الظاهري بمعنى بسيط أنه الأخذ بأحكام الله تعالى من خلال الكتاب والسنة والإجماع واللغة فقط ..

أي أن أهل الظاهر لا يقولون عن شيء حلال أو حرام إلا ما كان في النص الشرعي مما كان ظاهراً واضحاً لا شك فيه ..
......

فهل المقصود يا بو جسوم انكم انتم يا أهل المنهج الظاهري تاخذون النص على ظاهره ؟

هممممم

يعني اذا السالفة جذي عيَل ابن باز راح فيها !!

لأن ابن باز كان أعمى !!

و الله سبحانه و تعالى يقول في سورة الإسراء :"وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً "

فجاء لفظ "أعمى" في هذه الآية مرتين، الأولى في الدنيا والثانية في الآخرة، فاللي يقرأ الآية يفهم منها ان الأعمى في الدنيا راح يكون أعمى في الآخرة ! مو بس جذي ! و راح يكون أضل سبيلا !!!


فيرحم والديك يا فضيلة الشيخ بو جسوم أنا أقول شوف لك منهج ثاني غير المنهج الظاهري وايد أحسن، اقترح عليك تجرب اليوغا !

بس اذا كنت مصر على هذا المنهج النوراني، تكفه لا تلبي أي دعوة توصلك من جمعية المكفوفين، عشان لا يفلعونك بعد انتهاءك من محاضرتك اللي تدعوهم فيها لاتباع الإمام الجهبذ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري - حفظه المولى تعالى - !!
 

مستر فرايدي

عضو فعال
شفيه زعل بوجسوم ؟!

الحين بالله عليك أنت مو صرت ظاهري على قولتك ؟ اي مو لازم تكون مُلم بأساسيات هذا المنهج أو الفكر ، و تكون لديك القدرة على الرد دون اللجوء إلى أقلام أعضاء المنتديات الأخرى ..


لدي سؤال بسيط جداً جداً و أتمنى توسع صدرك شوي معاي أستاذ بوجسوم ..

هل يَنجس الماء الراكد أو الدائم عندما يتبول فيه قِط حسب اعتقاد الظاهرية؟

يعني و أنا ماشي بالشارع لقيت بركة ماي بايل فيها عتوي ، فسميت بالرحمن و توضيت منها ثم صليت ، هل يجوز ذلك ؟

إن كان الجواب بعدم تجويز هذه الفعلة ، فما هو دليلكم الشرعي ؟

لأن النبي نهى فقط عن تبول "الإنسان" في الماء الراكد أو الدائم ..

و بما أن القياس مردود ولا يأخذ به عند الظاهرية ربعك حسب علمي ، فأين المخرج صديقي ؟

أفتونا مأجورين ..
 
هل يجوز رؤية الخاطب لمخطوبته عارية ؟؟؟

يقول ابن حزم في المحلى ( 10 / 30 - 31 ) :

( ومن أراد أن يتزوج إمرأة حرة أو أمة فله أن ينظر منها متغفلاً وغير متغفل إلى ما بطن منها وما ظهر ) !!

يريد إذا أن تخطب إمرأة حتى ما تتوهق يجوز لك - في المذهب الظاهري فقط - أن تنظر لها عارية سواءً كانت غافلة عنك أو غير غافلة !!

المذهب الظاهري شغل عدل !!:)
 

بوجسوم

عضو ذهبي
أنتم تستهزئون و تتخذون "الطنازة" اسلوب, و هذا اسلوب رخيص يذكرني بروافض منتدى الدفاع عن السنة, فلا أدري أرد عليكم ام "اطنشكم" ؟؟؟!!!!؟؟؟!!!! و الظاهر ايظاً انكم لا تريدون ان تتعلموا ولو أشياء قليلة عن هذا المنهج؟؟؟؟!!!!
و يا اخوتي السنة, اعملوا بقول عمر بن عبد العزيز الذي رواه عنه ابو خيثمة في كتاب العلم : كن عالما ً ,فإن لم تستطع فكن متعلماً , فإن لم تستطع فأحببهم ! فإن لم تستطع فلا تبغضهم !.
فرحم الله ذلك الجنان ما أفقهه.

و هذا المتبحر و هو ليس بمتبحر يحاول أن يطعن في الإمام ابن حزم و هذا (....) كاظمة يطعن في ابن باز رحمه الله رحمةً واسعة بطريقة استفزازية بسبب فهمه السقيم و المتهافت للظاهرية و ذاك مستر فرايدي يحاول ان يتلبسني لبس النفاق و عدم الفهم......سبحان الله.....أهديكم قصيدة الإمام الجهبذ ابومحمد ابن حزم رحمه الله رحمةً واسعة و غفر له و أسكنه فسيح جناته:

قالوا تحفظ فإن الناس قد كثرت****أقوالهم وأقاويل العداء محن
هل عيبهم لى غير أن لا****أقول بالرأى إذ فى رأيهم فتن
وأننى مولعٌ بالنص لست إلى****سواه أنحو ولا فى نصره أهن
لا أنثنى نحو آراء يقال بها****فى الدين بل حسبي القرآن والسنن
يا برد ذا القول فى قلبي وفى كبدي****ويا سرورى به لو أنهم فطنوا
دعهم يعضوا على صم الحصى كمداً****من مات من قوله عندى له كفن

لي عودة بإذن الله و لن أترككم حتى أرد على كل جاهل يطعن في الظاهرية و بالإمام الجهبذ ابن حزم و هذا واجب علي..........
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى