بقلم//ياسين شملان الحساوى
ثقافة الحرية .. عندنا
مع النهار الكويتية
مع النهار الكويتية
قدم المسؤولون في المملكة العربية السعودية مشروع قانون لمكافحة الارهاب لمناقشته في مجلس الشورى.. وعند اقراره يكون كافيا لمحاربة الارهابيين المدمرين بمختلف أطيافهم ومللهم. وذلك نتيجة لضغوطات دولية على السعودية كي تحد من ممارسات المتطرفين السنة بالذات لثبوت ان اغلبهم ينتمون للجنسية السعودية.. وهم أصحاب فكر متعصب وضال حسب ما تصفهم الأجهزة السعودية..
وقد تعرضت السعودية لعمليات ارهابية وتفجيرات دموية عديدة.. مثلما تعرضت له دول عديدة في العالم..
وقبل ان يقر القانون برزت فجأة أصوات تعارضه من اساسه بحجة ان هذا القانون يحد ويقمع حرية الرأي والتعبير والمعارضة والتظاهر.. ولم ينتظروا ما ستسفر عنه مناقشات مجلس الشورى وما يمكن أن يدخل عليه الأعضاء من تعديلات أو تغيير.. ليتماشى مع التطورات الأمنية العالمية..
فشن البعض هجوماً عارماً على الحكومة عبر كثير من وسائل الاعلام.. وآخرها أمس في برنامج «أجندة مفتوحة» بمحطة BBC العربية وضيوفه السيدة دنيا المأمون كممثلة لمنظمة «أونستي» والثاني د. حمزة الحسن ناشط سياسي ود. وحيد حمزة هاشم عبر الهاتف..
واضح ان الضيفين الأولين من الاخوة الشيعة المعارضين للحكم.. والثالث من الموالين مع اصراره على استقلاليته. المعارضون يطالبون بحرية النقد والتعبير عن المطالب بالتظاهر أسوة بما يحدث في الدول الديموقراطية.
منذ اسابيع قامت مظاهرات في لندن ضد الغلاء وسياسة الحكومة.. وعندما خرج البعض عن حدود المسموح به تدخلت الشرطة واستخدمت الهراوات في ضربهم إلى ان تفرقوا.. نعم تستطيع ان تتظاهر وتعبر عن رأيك..
ولكن أين ثقافة التظاهر عندنا..
عندنا المتظاهرون يتمادون في الاحتجاجات والتعبير عنها بالتكسير وقذف الحجارة واشعال الاطارات واغلاق الشوارع وتعطيل مصالح البلد.. ولم تقم مظاهرة في دولة عربية الا وشابها العنف واحيانا الموت. لكل بلد خصوصيته الثقافية والاجتماعية.. فلا مجال لمقارنة ديموقراطيات عريقة بمحاولاتنا التي تحبو من أجلها.
هل يظن الناس في أوطاننا ان القوانين الحكومية تفرض عليهم بغطاء من حرير شفاف؟..
عند ادراج مشروع قانون للنقاش يجب علينا ان ننتظر ما يسفر عنه.. عندها نرفضه او نقبله.. المنظمات الانسانية لم تضغط على أميركا لاستخدامها سجونا غير قانونية في غوانتانامو وفي بعض الدول الغربية والآسيوية.. هل لانها دولة عظمى يكون من حقها سحق حقوق الإنسان.. وحماة هذه الحقوق يسكتون عن ممارساتها.. ؟؟
جميعنا نحلم بحياة حرة كريمة.. ولكن للأسف هناك من اهلنا ودمنا ولحمنا من يصرون على اذلال طموحاتنا من حكام ومحكومين ..
150 ألف تجمعوا في ميدان اوسلو لدعم ضحايا المجازر التي شهدتها النرويج على يد متطرف مسيحي.. ولم أر او اسمع أي مشاركة اسلامية سنية او شيعية..
ارحمنا يا رب العالمين ..
وقد تعرضت السعودية لعمليات ارهابية وتفجيرات دموية عديدة.. مثلما تعرضت له دول عديدة في العالم..
وقبل ان يقر القانون برزت فجأة أصوات تعارضه من اساسه بحجة ان هذا القانون يحد ويقمع حرية الرأي والتعبير والمعارضة والتظاهر.. ولم ينتظروا ما ستسفر عنه مناقشات مجلس الشورى وما يمكن أن يدخل عليه الأعضاء من تعديلات أو تغيير.. ليتماشى مع التطورات الأمنية العالمية..
فشن البعض هجوماً عارماً على الحكومة عبر كثير من وسائل الاعلام.. وآخرها أمس في برنامج «أجندة مفتوحة» بمحطة BBC العربية وضيوفه السيدة دنيا المأمون كممثلة لمنظمة «أونستي» والثاني د. حمزة الحسن ناشط سياسي ود. وحيد حمزة هاشم عبر الهاتف..
واضح ان الضيفين الأولين من الاخوة الشيعة المعارضين للحكم.. والثالث من الموالين مع اصراره على استقلاليته. المعارضون يطالبون بحرية النقد والتعبير عن المطالب بالتظاهر أسوة بما يحدث في الدول الديموقراطية.
منذ اسابيع قامت مظاهرات في لندن ضد الغلاء وسياسة الحكومة.. وعندما خرج البعض عن حدود المسموح به تدخلت الشرطة واستخدمت الهراوات في ضربهم إلى ان تفرقوا.. نعم تستطيع ان تتظاهر وتعبر عن رأيك..
ولكن أين ثقافة التظاهر عندنا..
عندنا المتظاهرون يتمادون في الاحتجاجات والتعبير عنها بالتكسير وقذف الحجارة واشعال الاطارات واغلاق الشوارع وتعطيل مصالح البلد.. ولم تقم مظاهرة في دولة عربية الا وشابها العنف واحيانا الموت. لكل بلد خصوصيته الثقافية والاجتماعية.. فلا مجال لمقارنة ديموقراطيات عريقة بمحاولاتنا التي تحبو من أجلها.
هل يظن الناس في أوطاننا ان القوانين الحكومية تفرض عليهم بغطاء من حرير شفاف؟..
عند ادراج مشروع قانون للنقاش يجب علينا ان ننتظر ما يسفر عنه.. عندها نرفضه او نقبله.. المنظمات الانسانية لم تضغط على أميركا لاستخدامها سجونا غير قانونية في غوانتانامو وفي بعض الدول الغربية والآسيوية.. هل لانها دولة عظمى يكون من حقها سحق حقوق الإنسان.. وحماة هذه الحقوق يسكتون عن ممارساتها.. ؟؟
جميعنا نحلم بحياة حرة كريمة.. ولكن للأسف هناك من اهلنا ودمنا ولحمنا من يصرون على اذلال طموحاتنا من حكام ومحكومين ..
150 ألف تجمعوا في ميدان اوسلو لدعم ضحايا المجازر التي شهدتها النرويج على يد متطرف مسيحي.. ولم أر او اسمع أي مشاركة اسلامية سنية او شيعية..
ارحمنا يا رب العالمين ..