رسالة إلى العشاق

محب الصحابه

عضو مخضرم
[FONT=georgia, serif]بسم الله الرحمن الرحيم [/FONT]
[FONT=georgia, serif]والصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه والتابعين [/FONT]
[FONT=georgia, serif]وبعد [/FONT]​


[FONT=georgia, serif]من السلطان إلى العشاق . . . . محبة الله تغني المحبين [/FONT]​


[FONT=georgia, serif]لا يستطيع مثلي أن يصف هذا الشعور الخيالي فكما أن العشاق لا يستطيعوا أن يصفوا شعورهم بالعذاب بمحبوبهم فنحن لا نستطيع أن نصف على وجه الدقه شعورنا النعيم بمحبة الله عزوجل , فما الذي جعل العشاق [/FONT]
[FONT=georgia, serif]يصفون الحب بأنه عذاب , لأن الشعور بالحب شعور عظيم إما أن يجعل قلبك باحة غنّاء مترامية الأطراف متعانقة الأشجار والأطياف , يهب النسيم عليها فتسمع صوت الحنان والشفقة والرحمة والوئام , وإما أن يجعله سجناً وقيداً وأغلال ونار يحطم بعضها بعضاً , ولقد عشت في وادي المحبين " عيش الناصح الواصف للدواء " [/FONT]
[FONT=georgia, serif]وعاشرت أخلاقهم وخبرت قصصهم وأحوالهم فإذا حالٌ مزرية , تعجب من تدفق أطنان الحب لتجرف بعنفوان كل محبوب في القلب سوى الحبيب , وأسوء الحالات ألا يعلم[/FONT]
[FONT=georgia, serif]المحبوب بحب حبيبه وقد لا يعرفه ولم يلتقي به يوماً إنما هي صورة علقت في القلب نفذت من العين تتردد كلما أزّ أزيز الأشواق فيصبح كالطائرة تخرق بسرعتها جبال السحاب فلا يكاد يرى إلا صورة واحدة , يهيم في هذا السحاب لا يدري أين يذهب ولم[FONT=georgia, serif]ن[/FONT][/FONT]
[FONT=georgia, serif]ييمم , أو كان المحبوب كالغزال الشارد يفر من حتفه أو أسره ويضرم نار الحب إعراضه , [/FONT]
[FONT=georgia, serif]لا تعجبوا من حال المحبين فحالهم حال آخر , يعيشون بين الناس بأجساد فقط , أما الأرواح والقلوب فهي في عالم الخيال تهيم , ومنه تستقي وإليه تخلد , حياة المحبين [/FONT]
[FONT=georgia, serif]حياة لا تعترف إلا بالصورة و طرب المعنى وصدى الخيال ورجع الأثر , عذاب إن حصل الوصال و عذاب إن قطع الوصال وهام الأحباب ( لا أدري ما لقلمي يقذف الحبر قذفاً وكأن حال العشاق سحره ) تذكرت وأنا أكتب قصة ذلك الرجل في غابر الأزمان , [/FONT]
[FONT=georgia, serif]عندما لم يكن يشغلهم عن الجمال لا مال ولا مكان , فالمال تقصر عنه الأيادي , والمكان تقصر عنه النٌظرة , صحراء وجبال [/FONT]​


[FONT=georgia, serif]وعروش خاوية وقليل من الماشية , فلا يبقى في القلب إلا نسيم تلك الصورة , صورة تلك المرأة حينما تعتنق الأنظار وتتصل يسري حال إعتناقها طيف الحب طالباً من سيد الأعضاء عرشاً فإنه ساكن , ثم يعقد الشيطان القران بينهما وتبدء رحلة العذاب , [/FONT]
[FONT=georgia, serif]فعندما تعانق قلب ذلك المحب مع قلب محبوبته , حجب عنهما الوفاق , فهام الرجل شارداً بحبه وكأنه يحمل بين ثدييه * كنزاً ثميناً لا تطلبه إلا الملوك بجيوشها , هام لينعم بالذكريات وحده لا يشاركه فيها أحد هام لعله [/FONT]
[FONT=georgia, serif]أن يخفف الوقع والألم ولكن هيهات وقد نقش العرش على القلب نقشاً , وهو على هذا الحال بعد أشهر من التنقل في الصحاري والقفار , جاع فأراد أن يصطاد , صاد غزالاً ثم نظر إلى عينيه وأخذ يقلب العين في العين ويمعن , وكأن الذكريات خامرت عقله [/FONT]
[FONT=georgia, serif]ليتذكر النظرات الأولى للحبيب الأول , ثم قبل عيني الغزال وأطلق له العنان وهو يرقب خطوه ومشيته , وكأن هذا الغزال رسالة تخبر بأن الشوق حدى بالحبيب الأول أن يرسل طيفه بأحسن صورة [/FONT]
[FONT=georgia, serif]تدل على المقصود , فأنكر عليه صاحبه إطلاقه وقد كان صيداً يعز أن يجدوا مثله , فقال مجيباً بثقة وكأنه عالم حاز العلوم وطبيب عارف بالقلوب سابراً لحال المطبوب "[/FONT]
[FONT=georgia, serif]ذكرتني عينيها بعيني [FONT=georgia, serif]. . . . . , آآآآآآآآآآآآآآآآهٍ , كذلك يجيب المحب إذا سمع بمثل هذه القصة لأنها تذكره بألمه وتعبه وعذابه ( أعتذر إليكم فليس الهدف من الموضوع الخوض في أحوال العشاق ولكن القلم ساقني لذلك . . . قف يا قلم وضع عنك إصرَ و أغلالَ العشاق ولتحدثنا عما يغني المحبين " [/FONT][/FONT]​
[FONT=georgia, serif]أما محبة الله فهي المعين الذي لا ينضب وهي الثمرة الزاهية والنعمة الباقية وهي الجنة التي ينعم العبد فيها , نعيم لا كالنعيم و سرور لا كالسرور وحبور لا كالحبور , لأنه القلب يطرب ,
وإن له طرب لو كان صوتاً لأسكر الأسماع ولو كان صورة لأخذ الأبصار ولو كان شعوراً لأزاح الأحزان و أورث القلب أنس تعجز عنه سبائك البيان , حينما تجتال قلبك محبة الله فإنها تسيطر
على الكيان وتأخذ التفكير وتحرك الوجدان وترقص الجوار له والأركان , يقول أحد المحبين " إنها لتمر على لحظات يطرب القلب فيها فرحاً , حتى أقول : لو لم يكن عند أهل الجنة إلا هذا لوسعهم " فهل شعرت يوماً بهذا ؟ ؟ ؟ عذراً فإنها محجوبة إلا على أولياء الله ,
ويقول محب آخر وهو على نهر دجلة يغمس فيه الخبز اليابس " لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف " الله الله وهل يطلب الملوك وأبنائهم إلا السعادة والراحة !!!!!
وهذا آخر يقول " إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة " فهذه الجنة لا يمكن الولوج فيها إلا بمحبة الله عزوجل , ويقول ذات المحب للأعداء " أنا جنتي في صدري " الله الله جنة في قلب صغير جعلت منه بستان بهيج . . .
ويقول محب ثالث " فلا عيش إلا عيش من أحب الله وسكنت نفسه إليه واطمئن قلبه به واستأنس بقربه وتنعم بحيه ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه وفيه نيران حسرات لا يطفأها إلا رضاً بأمره ونهيه وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً "

بل إن حب الله يبلغ أكثر من هذا , يبلغ آفاق يعجز العشاق وتقصر مشاعرهم عنه , فليعلم كل عاشق أن حبه هباء ومرض و وباء وضعف وجلاء ,
فحب الله قد يقتل صاحبه وقد يطلبه نفسه , فإذا ما قتله كان في أعلى المقامات و أزكى الدرجات , " ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
الله الله جزاء وفاقاً بل منّة وتفضل منه سبحانه , ما هذا الحب الذي ضرب أعلى مقامات الحب وأقصى درجات التضحية والفداء والبذل والعطاء وصدق الوفاء ,
هكذا يكون الحب إذا عانق سويداء القلب فإنه يجعل القلب يضطرم بالأشواق تدفعه إلى لقاء الله دفعاً , و تردد عليه حتى يسعى لله ولسان الحال " وعجلت إليك ربي لترضى " و " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه "
وانظر إلى صور بعض من المحبين الذين قدموا انفسهم وأراحهم . . . .
فهذا
عبدالله ابن جحش رضى الله عنه عندما قال في معركة أحد: اللهم لقني رجلاً شديداًحرده قوياً بأسه أقاتله فيك فيقتلني ويجدع أنفي ويقطع أذني ، فإذا لقيتك قلت فيم جدع أنفك وقطعت أذنك فأقول فيك يارب، وتنجلي المعركة عن مقتل عبدالله ابن جحش وقد جدع أنفه وقطعت "

ما هذا الحب وهذه التضحية التي جعلت من الأجساد نثاراً لأجل الله وفي سبيله

ومرت تلك الصور التي ليس فيها إلا لون الدم صورة أنس ابن النضر رضى الله عنه عندما لامس أذنه خبر مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فانتفض وهبّ وإشتعل بركان الحب الصادق

ثم قال: قوموا فموتوا على ما مات عليه.. ثم قال : والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد.. ثم أطلق العنان لفرسه فيرحلة قصيرة إلى جنات النعيم وما هي إلا ساعة حتى حطّ رحاله في جنات الله
ولم يعرف إلاببنانه,
وهذا سعد ابن الربيع الأنصاري رضى الله عنه يسأل عنه خير من خلق الله ويطلب خبره فجاء إليه زيد ابن ثابت رضى الله عنه وأنظر هذا المشهد العظيم فقال : يا سعد إن رسول الله يقرأك السلام ويقول: كيف تجدك ... فقال بلحن الحبيب المودع وكأنها آخركلمة تخرج وبعدها الرحيل قال: وعلى رسول الله السلام وقل له: إني لأجد ريح الجنة.. فأخذ في الإحتضال
ولابد للحبيب أن يوصي بحبيبه فقال قل لقومي الأنصار: لا عذر لكم إن خلص لرسول الله وفيكم عين تتطرف .....
ومرت تلك النسمة الطيبة على هذه الصورة المعطرة بالمسك ذلك هوعمر بن الجموح رضى الله عنه عندما قال له أبناءه لا تخرج للغزو فأنت معذور وكان به عرج شديد

فذهب إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال : والله يا رسول الله إني لأرجوا ان أطأبعرجتي هذه الجنة فقال النبي صلى الله عليه سلم : لقد عذرك الله ثم قال لأبناءه: ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يزقه الشهادة...
وتحول هذا الصدق إلى عمل يبعث على الحماس و تحديث النفس بذلك فيقول عنه الصادق المصدوق" والله لكأني أراه يمشي في الجنة برجله صحيحة"
فيا فوزه...
ذلك الإيمان الممزوج بالحب عندما يثور ترقص الأرض طرباً له....

ـــــــــــ

وبعد هذه الإطلالة السريعة والمختصرة . . . يرد السؤال : وكيف السبيل إلى محبة الله عزوجل :
  • الدعاء المتواصل في كل موطن يستجاب فيه الدعاء , تدعوا الله أن يجعل محبته في قلبك أحلى من الماء البارد في الصيف الحار .
  • العلم عن الله والعمل بالعلم " التركيز على حقوق الخالق على خلقه , ما يجب على المخلوق تجاه خالقه , ثم التركيز على الفرائض والأوامر والنواهي , الحقوق , النوافل بأنواعها , تراعى الأولويات وتقدم على غيرها "
  • البعد عما يغضب الله وخاصة ما يتعلق به من صيانة التوحيد عما يشوبه , والبعد عن الرياء , وظلم العباد واكل اموالهم بالباطل , والوقوف مع الظالم ونصرته .
  • قراءة كتاب الله والعكوف عليه وسماعه , ومعرفة حلاله وحرامه والعمل بمقتضاه , والتخلق بأخلاقه , والإنتهاء عن نواهيه .
  • الإحسان إلى الخلق وقضاء حوائجهم ونصرة مظلومهم , وإصلاح ذات بينهم والوقوف معهم في أفراحهم وأتراحهم , كف الأذى عنهم .
  • الإشتغال بذكر الله المطلق مثل " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله " فهي أحب الكلام إلى الله . . .
  • الندم الشديد عند مخالفة أمره أو إرتكاب نهيه والمبادرة بالعود والإعتذار والتوبة وإحداث العابدات بعد ذلك .
  • الإهتمام البالغ بأعمال القلوب " من الخوف والرجاء والحب والإخلاص واليقين والتوكل وحسن الظن بالله والإفتقار والذل والخشوع والخضوع . .. . . "
  • البعد عن مفسدات القلوب " من العشق المحرم وحب الشهرة والحقد والحسد وحب الظهور والكبر والغرور . . . . "
من العلاج ما سبق ذكره في نهاية الجزء الثاني " أسباب التي تحصل بها محبة الله " فإذا ما إملتئ القلب من حب الله إستغنى المخلوق أن يحب سواه . . . ومن جرب أحس بهذا الشعور ففي حب الله غنية عما سواه . ولأن القلب بحاجة إلى تخلية مما علق به ثم تحلية . . . يخلّى القلب من حب غير الله ويحل حب الله محله فلا مكان لحب الله وحب غيره في القلب " ونحن هنا نتكلم عن العشق المحرم "

ومن الأمور المساعدة على ذلك وأذكرها من غير إسهاب رؤوس أقلام ومن أشكل عليه شي يسأل :
  • البعد عن المحبوب قدر المستطاع حتى يغيب عن العين .
  • صرف كل ما يذكر به :
مثل : صورته , اماكن اللقاء , رائحة العطر , الكلمات المتداولة , حتى الألوان التي كان يحبها واللباس التي كنت تلبسه ثم تخرج فيه معه .
  • الزواج لأن المحبوب لا يشترك في قلبه عشقان بل واحد , والزواج يعين على ذلك فيحل المحبوب الثاني مكان المحبوب الأول مع الحرص على تطبيق جميع النقاط .
  • الصوم فإنه يضيق مجرى الشيطان ويزيد الإيمان ويخفف الشهوة فإذا كان البطن خالية فإن الشهوة تضعفه وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج والصوم لدفع الشهوة .
  • إشغال النفس والبعد عن الفراغ , فإن الفراغ قاتل للعبد , فنفسك إلم تشغلها بطاعة الله شغلتك بمعصيته إذهب لنادي لممارسة الرياضة , غيّر برنامجك القديم , لأن الفراغ يأتي بالخطرات والذكريات ولن تسلم من الشيطان ومكره .
  • النوم المبكر لأن الليل هو فسحة المحبين وهو وقت الذروة عندهم وهذا من إشغال النفس " أفردته للأهمية "
  • النظر في الموت وأحوال الآخرة من القبر والبعث والحشر والموقف والحساب والميزان والصراط والجنة والنار , القراءة فيها , إجعل لك ورد يومي تقرأ في هذه الحياة التي سنقبل إليها لا محالة ووالله لتجدن لها أثر على نفسك وتعلم حقيقة هذا الحب المزيف الذي يريد الشيطان أن يوقعك به في النار .
  • تصور العاقبة وما يحصل بعد هذا الحب من ذهاب الصحة وحصول المرض وتأثر النفسية و إهمال المستقبل بل الفشل فيه فتفقد دينك ودنياك لأجل شهوة وقد لا تحصل .
  • البعد عن الغناء فهو من أقوى المحرضات على هذا العشق وهو رقية الشيطان ولا تأتي الذكريات حتى تستمع له فلازم ان تبتعد عنه حتى تسلم , وعليك بسماع القرآن .
  • غض البصر فإن له حلاوة ولذة عجيبة وغض البصر سبيل لحفظ الفرج , قال الله تعالى " (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِي َغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )(النور)
  • تصور ما يخرج من المحبوب من " نتن ورائحة كريهة و بول وعذرة وعرق فإن هذا مما ينفر عنه ويجلي عنك تزيين الشيطان , فإن العشق نوع من خمر الشيطان , يحتاج العبد معه أن يفسح المجال لعقله و يفك القيد عن رجله ويده , ويمحوا السراب عن بصره ليرى طريقه وشَرَكَ الشيطان فيه .
  • لابد ان تعلم ان كل شي صرف لغير الله فإنه إلى زوال و إن طال اللقاء والوصال والبقاء و زاد الحب والوئام .
  • تصور فقد المحبوب أو موته فإن الفراق لم يسلم منه أحد , فما انت فاعل إن مات اليوم أو غداً ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
وقفة مع آية . . . . :
( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )

ومعنى ذلك أن كل خليل لخليله يوم القيامة عدو إلا صنف واحد إستثناه الله ألا وهم أهل التقوى , أي : الصالحين , من سار على امر الله وطريقه و ألتزم بذلك , وترك نهيه وتجنبه ودعا لذلك , ثم أخذ يعين خليله على التقوى ويوصيه بها ويصبره عليها , " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . . . . فإذا علم ذلك , فما قولك أيها العاشق , وما تفعل بخلك الذي سكن قلبك ؟ والذي سيكون عدواً لك يوم القيامة بعدما كان الحب بينكم ضرباً من الخيال , أدرك نفسك قبل ان تغرق فالدنيا أيام وغداً يكون الحساب , فأعد للسؤال جواب وللجواب صواب . . . والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل . . . .
هذا الموضوع إمتداد لحملة الإخوة عن الغناء فإن العشق والغناء كالرأس للجسد , فأتمنى من الإخوة نشره والتعديل فيه إن أرادوا وخاصة في المنتديات التي نشرت الحملة فيها , آثرت ألا أجعله علمي حتى يناسب الحال وخطاب القلب أبلغ في الأثر . . .

هذا بعض ما تيسر إيراده وما قذفه زناد العقل والذاكرة بشكل مختصر . . . .
ـــــــــــــــــــ
أخوكم السلطان سنجر
[/FONT]
 

الطومار

عضو بلاتيني
ما اجمل العشق.

يقول نزار:

احبك لا تفسير عندي لصبوتي ----- افسر ماذا و الهوى لا يفسرُ !


من لم يذق الحب في حياته مع امرأة لم يعرف الوان الحياة..


جميل الحب .. وصدق من قال:

((لا ارى للمحتابين الا النكاح))


مساءكم عشق :وردة:
 

فكر

عضو بلاتيني
ما اجمل العشق.

يقول نزار:

احبك لا تفسير عندي لصبوتي ----- افسر ماذا و الهوى لا يفسرُ !


من لم يذق الحب في حياته مع امرأة لم يعرف الوان الحياة..


جميل الحب .. وصدق من قال:

((لا ارى للمحتابين الا النكاح))


مساءكم عشق :وردة:



صاحب الموضوع يتكلم عن حب الله سبحانه وتعالى


و (ط)ــومار يتكلم عن حب المرأة

...!!


( ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله)

صدق الله العظيم
 

الخالدي88

عضو مميز
العشق يا نزار مر لا يفسر
وإفهام ذوي البلادة عسيرُ

العشق وما ادراك مالعشق كما قال نزار لا يفسر !!

وصدق ابن عباس حين قال " من عشق فعف فمات فهو شهيد" وبعض رجال العلم ينقله عن الرسول كما في رسالة احمد الغماري رحمه الله !! والباجي!

[FONT=georgia, serif]تصور ما يخرج من المحبوب من " نتن ورائحة كريهة و بول وعذرة وعرق فإن هذا مما ينفر عنه ويجلي عنك تزيين الشيطان , فإن العشق نوع من خمر الشيطان , يحتاج العبد معه أن يفسح المجال لعقله و يفك القيد عن رجله ويده , ويمحوا السراب عن بصره ليرى طريقه وشَرَكَ الشيطان فيه .[/FONT]
هههههههه ما هذا الهذيان!!
 

الطومار

عضو بلاتيني
صاحب الموضوع يتكلم عن حب الله سبحانه وتعالى


و (ط)ــومار يتكلم عن حب المرأة

...!!


( ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله)


صدق الله العظيم


بعض الناس حتا حينما تريد ان تستشهد بأية من باب تقوية الحديث يأتي بالعجب!

يا اخي اذا كنت تريد ان تستشهد مرة اخرى فاسأل و استشير لعلك تأتي بما يتماشى مع النسق العام حتى يكون لكلامك معنى.:D

لا اعتقد اصلا بانك قرأت تفسير الاية من قبل!

فقط هو ما جاء على بالك و تظن بانك (جبت الذيب من ذنبه!) حين كتبته!




مساءكم عشق:وردة:
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
وصدق ابن عباس حين قال " من عشق فعف فمات فهو شهيد" وبعض رجال العلم ينقله عن الرسول كما في رسالة احمد الغماري رحمه الله !! والباجي!

!!
الحديث لايصح وغايته أن يكون من قول ابن عباس موقوفا عليه
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج: 4 ص: 275
ولا يغتر بالحديث الموضوع على رسول الله الذي رواه سويد ابن سعيد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه عن ابي مسهر ايضا عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم

ورواه الزبير بن بكار عن عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال من عشق فعف فمات فهو شهيد
وفي رواية من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنة
فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله ولا يجوز أن يكون من كلامه فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية ولها أعمال وأحوال هي شرط في حصوله) انتهى.

وقال في روضة المحبين ص: 178
وقد قال سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من عشق فكتم وعف وصبر فمات فهو شهيد
رواه عن سويد جماعة
وقال الخطيب حدثنا أبو الحسن علي بن أيوب إملاء منه حدثنا أبو عبدالله المرزباني وابن حيوية وابن شاذان قالوا حدثنا أبو عبدالله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه قال دخلت على محمد بن داود الأصبهاني في مرضه الذي مات فيه فقلت له كيف تجدك فقال حب من تعلم أورثني ما ترى فقلت ما منعك من الاستمتاع به مع القدرة عليه فقال الاستمتاع على وجهين أحدهما النظر المباح والثاني اللذة المحظورة فأما النظر المباح فأورثني ما ترى وأما اللذة المحظورة فإنه منعني منها ما حدثني أبي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي أنه قال من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة
قال الحاكم أبو عبدالله إنما أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به غير سويد وهو وداود بن علي وابنه أبو بكر ثقات
ثم رواه الخطيب حدثنا الأزهري حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا قطبة بن الفضل بن إبراهيم الأنصاري حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق حدثنا سويد حدثنا ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا
ورواه الزبير بن بكار عن عبدالملك بن عبدالعزيز بن الماجشون عن عبدالعزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم به ولفظه من عشق فعف فمات فهو شهيد
رواه أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي في كتاب اعتلال القلوب حدثنا أبو يوسف يعقوب بن عيسى من ولد عبدالرحمن بن عوف عن الزبير فذكره فخرج سويد عن عهدة التفرد به على أنه لو تفرد به فهو ثقة احتج به مسلم في صحيحه وقال عبدالله بن أحمد قال لي أبي أكتب عنه حديث ضمام وقال البغوي كان حافظا وكان أحمد ينتقي لولديه عليه صالح وعبدالله فكانا يختلفان إليه وقال مسلم ثقة ثقة وقال أبو حاتم الرازي ويعقوب بن شيبة هو صدوق وأكثر ما عيب به التدليس وقد صرح هاهنا بالتحديث وعيب بأنه ذهب بصره في آخر عمره فربما أدخل عليه هذا الحديث في كتبه ولكن رواية الأكابر عنه هذا الحديث كان قبل ذهاب بصره لأنه إنما عمي في آخر عمره وليس هذا بقادح في حديثه
قلت وهذا حديث باطل على رسول الله قطعا لا يشبه كلامه
وقد صح عنه أنه عد الشهداء ستا فلم يذكر فيهم قتيل العشق شهيدا ولا يمكن أن يكون كل قتيل بالعشق شهيدا فإنه قد يعشق عشقا يستحق عليه العقوبة
وقد أستنكر حفاظ الإسلام هذا الحديث على سويد
وقد تكلم الناس فيه فقال ابن المديني ليس بشيء والضرير إذا كان عنده كتب فهو عيب شديد وقال يعقوب بن شيبة صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعد ما عمي
وقال البخاري كان قد عمي فيلقن ما ليس من حديثه وقال أبو أحمد الجرجاني هذا الحديث أحد ما أنكر على سويد وأنكره البيهقي وأبو الفضل بن طاهر وأبو الفرج بن الجوزي وأدخله في كتابه الموضوعات
ولما رواه أبو بكر الأزرق عن سويد عاتبه عليه ابن المرزبان فأسقط ذكر النبي صلى الله عليه وسلم منه
وكان سويد إذا سئل عنه لا يرفعه وهذا أحسن أحواله أن يكون موقوفا

ولذلك رواه أبو محمد الحسين القاري من حديث أبي سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله
وأما سياق الخطيب له من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها فلا يشك من شم رائحة الحديث أن هذا باطل على هشام عن أبيه عن عائشة ولا يحتمل هذا المتن هذا الإسناد بوجه والتحاكم في ذلك إلى أهل الحديث لا إلى العارين الغرباء منه والظاهر أن ابن مسروق سرقه وغير إسناده
وأما حديث الزبير بن بكار فمن رواية يعقوب بن عيسى وهو ضعيف لا تقوم به حجة قد ضعفه أهل الحديث ونسبوه إلى الكذب )انتهى.

 

محب الصحابه

عضو مخضرم
كما في رسالة احمد الغماري رحمه الله !! والباجي!

!
هذا الشخص أشعري صوفي , يزعم أنه على منهج المحدثيين
وتصحيحة وتضعيفة يكون بما يناسب هواه

وقد ألف رسالة أسماها
" إحياء القبور من أدلة بناء المساجد والقباب على القبور "

وقد رد عليه الألباني في تحذير الساجد وبين خطر المؤلف قبل الكتاب

:)
 
أعلى