حتى لاتغيب .. شمس الكويت!

البريكي2020

عضو فعال
حتى لاتغيب .. شمس الكويت!
بقلم : أحمد مبارك البريكي
Twitter : @ahmad_alburaiki

مع مغيـب شمـس هذا اليـوم، ينتهي فصل آخر من فصـول إليـاذة كويتيـة جديـدة، وتختتم معهـا أوديسـا حزينـة، اسمها صـراع الوصـول إلى كرسي البرلمان، بواسطة قتل كل القيـم النقيّـة التي كانت من صنع أهل الكويت الأنقيـاء..!
يوم الإثنين الفائت كان يوما حزينـا آخر يمر على الكويت التي ناءت أكتافها عن حمل المصائب والأحداث المأساوية التي يصنعها أبناؤها لهـا، الكويت هذه الوديعـة تشتعل ويقودها الفوضويون من دهليز مظلم إلى دهليـز آخـر أشد قتامة، والناس تتراقص طربا على مسرح الفتنـة!
العديليـة قلب الكويت يحتــرق، ودعوى الجاهليـة الأولى في طريقهـا إلى اليقظـة، الديـرة تضيـع من بين أيدينـا، والثمن حفنــة لسان جاهــل وغضبـة جاهليـة!
مشهـد الحريق وسواد دخانه يدمع العيون، وسيوف السـم التي تنطلق من الأفواه تطعن بقبائل كويتيـة عريقـة، تدمي القلب، وإلى الغـرق نسيـر جميعـا نسابـق
سرعـة الصوت!
سادة العقل، إن الأيادي إن مُدّت تساوت معهـا الرؤوس، فلا تنزلوا برؤوسكم إلى كومة الجهل، هنـاك لحظـات للتأمّـل في تاريخ صنعنـاه للكويـت بالتضحية والشرف.. فلا نحرقـه ونحرق أنفسنـا بلحظـة غضب!
لـم يــزل صــدى مكالمـة ذلك البعثـي النتـن في العام 2003، وبعد سقوط عرش زعيمـه، تتـردد على مسامعي وهو يقول: سنحـرق الكويـت بأيدي أبنائهـا، وسنجعلهـم يأكلـون بعضهـم بعضـا.. فهـل صـدق ذلك الغـراب؟!
 
أعلى