بقلم//ياسين شملان الحساوى
جميلة الجميلات .. وعشاقها
مع النهار
معروف علمياً وإنسانياً أن الرجل أضعف من المرأة في مواجهة الجمال، خاصة عندما يصاحبه إغراء ودلال، ومنذ عقود سطعت في أجواء الكويت شخصية عنود، خارقة الجمال، آسرة النساء والرجال، مياسة خلابة لعوب، شغفت العقول والقلوب، فتسابق الجميع لمصاحبتها، ولو لفترة وجيزة مرافقتها،
ولكنها لا تستسلم إلا لمن يعرف مفاتيح كنوزها، فيحوزها، ومن يصاحبها سويعات قليلة، فهي كافية لجعله سعيداً سنوات طويلة،
أما لمن لم تبتسم له رغم محاولاته الحثيثة والمستميتة، فيشعر بالغيرة المميتة وبغضب فيصفها بأبشع الصفات القذرة والمنحطة ..ويشهر بها وبمن رافقها وأبدى الغبطة، من ذكر كالديك أو أنثى كالبطة، ويصم الجميع بشرفهم وموت أخلاقهم، وأنهم ليسوا مثل باقي البشر، بل حيوانات شرسة تلتهم اليابس والأخضر، ولا تترك ذرة من غذاء، أو درهما من ثراء، لأفواه لاهثة جوفاء.
واستعرت الحرب على هذه الغانية ورفاقها، يقودها من لم يحظ بابتسامتها ورضائها، فأطلقوا على الحسناء اسم «فساد»، وعلى من يسعد برفقتها اسم «فاسد» وعلت صيحات الحرب بين العباد، اقتلوهم فلن يسلم على ماله من هو صامت وقاعد، والموت لفساد ومن يسعد معها،
وطالت الحرب.. أيضاً كل من سعد بدونها، وحتى لو لم يعرف المغرية فساد طوال حياته، فأصبح يخشى قرب مماته، وبدلاً من أن يسعد الناس على أرضها تحولت حياتهم إلى شقاء وشقاق
وتوقفت أيام هذا الوطن الجميل، كمن شابها الكبر لتصاب بالشيخوخة العاجزة وبالقلب العليل، وخرجت من مضمار السباق الحضاري منذ عقود، فتخطتها إخوتها الصغار ولا تعود، وهي من ربتهم في عنفوان شبابها وأعانتهم ليكونوا في ركابها، تحميهم بأقوى عضلاتها، ألا وهي التعليم أساس الحضارات، الذي انحدر مستواه الى الحضيض والمتهمون الجميلة فساد ورفاقها...
ونفقت الصحة العامة بمستشفياتها وكوادرها لتمكن فساد وأصحابها منها.
وتوقفت مشاريع تنموية حيوية كبيرة طوال سنوات عديدة بحجة الخوف من السيدة فساد والسيد فاسد، وساهم بشل الحياة أعضاء حكوميون ونواب أمة بعضهم صادق بالحرب على أتباع فساد وبعضهم حقدا عليها لعدم ابتسامتها له،
لا خصخصة أندية كما في الدول الرائدة رغم تدهور رياضتنا لأدنى المراتب، لا لإنشاء هيئة تعاونية مستقلة خوفاً من فساد مع انها تهيمن على كثير من الجمعيات لا لمشروع فيلكا، لا لشراء طائرات جديدة أو تأجيرها لتحل محل المتهالكة التي لا تليق باسمنا، لا لأي تطوير حضاري وثقافي وزراعي وصناعي بسبب فساد وفاسد مع أن الاثنين يرتعان في جوانب ضلوعها،
وبسبب ثقافتنا التربوية والتعليمية الحياتية المتدنية انتشر الخوف من تلك الساحرة الفاتنة ومن يتبعها وكأن ليس لدينا محاكم وقوانين دستورية تقف بالمرصاد لمن يتبعهم في حال ثبوت ما يجرمهم، حتى القيادي الشريف لم يسلم من التهمة،
دعوا التنمية تسير وكفانا قهقهرة، وطبقوا القوانين على المذنبين الفجرة، كي تعود حياتنا المثمرة.
والله المستعان
مع النهار
معروف علمياً وإنسانياً أن الرجل أضعف من المرأة في مواجهة الجمال، خاصة عندما يصاحبه إغراء ودلال، ومنذ عقود سطعت في أجواء الكويت شخصية عنود، خارقة الجمال، آسرة النساء والرجال، مياسة خلابة لعوب، شغفت العقول والقلوب، فتسابق الجميع لمصاحبتها، ولو لفترة وجيزة مرافقتها،
ولكنها لا تستسلم إلا لمن يعرف مفاتيح كنوزها، فيحوزها، ومن يصاحبها سويعات قليلة، فهي كافية لجعله سعيداً سنوات طويلة،
أما لمن لم تبتسم له رغم محاولاته الحثيثة والمستميتة، فيشعر بالغيرة المميتة وبغضب فيصفها بأبشع الصفات القذرة والمنحطة ..ويشهر بها وبمن رافقها وأبدى الغبطة، من ذكر كالديك أو أنثى كالبطة، ويصم الجميع بشرفهم وموت أخلاقهم، وأنهم ليسوا مثل باقي البشر، بل حيوانات شرسة تلتهم اليابس والأخضر، ولا تترك ذرة من غذاء، أو درهما من ثراء، لأفواه لاهثة جوفاء.
واستعرت الحرب على هذه الغانية ورفاقها، يقودها من لم يحظ بابتسامتها ورضائها، فأطلقوا على الحسناء اسم «فساد»، وعلى من يسعد برفقتها اسم «فاسد» وعلت صيحات الحرب بين العباد، اقتلوهم فلن يسلم على ماله من هو صامت وقاعد، والموت لفساد ومن يسعد معها،
وطالت الحرب.. أيضاً كل من سعد بدونها، وحتى لو لم يعرف المغرية فساد طوال حياته، فأصبح يخشى قرب مماته، وبدلاً من أن يسعد الناس على أرضها تحولت حياتهم إلى شقاء وشقاق
وتوقفت أيام هذا الوطن الجميل، كمن شابها الكبر لتصاب بالشيخوخة العاجزة وبالقلب العليل، وخرجت من مضمار السباق الحضاري منذ عقود، فتخطتها إخوتها الصغار ولا تعود، وهي من ربتهم في عنفوان شبابها وأعانتهم ليكونوا في ركابها، تحميهم بأقوى عضلاتها، ألا وهي التعليم أساس الحضارات، الذي انحدر مستواه الى الحضيض والمتهمون الجميلة فساد ورفاقها...
ونفقت الصحة العامة بمستشفياتها وكوادرها لتمكن فساد وأصحابها منها.
وتوقفت مشاريع تنموية حيوية كبيرة طوال سنوات عديدة بحجة الخوف من السيدة فساد والسيد فاسد، وساهم بشل الحياة أعضاء حكوميون ونواب أمة بعضهم صادق بالحرب على أتباع فساد وبعضهم حقدا عليها لعدم ابتسامتها له،
لا خصخصة أندية كما في الدول الرائدة رغم تدهور رياضتنا لأدنى المراتب، لا لإنشاء هيئة تعاونية مستقلة خوفاً من فساد مع انها تهيمن على كثير من الجمعيات لا لمشروع فيلكا، لا لشراء طائرات جديدة أو تأجيرها لتحل محل المتهالكة التي لا تليق باسمنا، لا لأي تطوير حضاري وثقافي وزراعي وصناعي بسبب فساد وفاسد مع أن الاثنين يرتعان في جوانب ضلوعها،
وبسبب ثقافتنا التربوية والتعليمية الحياتية المتدنية انتشر الخوف من تلك الساحرة الفاتنة ومن يتبعها وكأن ليس لدينا محاكم وقوانين دستورية تقف بالمرصاد لمن يتبعهم في حال ثبوت ما يجرمهم، حتى القيادي الشريف لم يسلم من التهمة،
دعوا التنمية تسير وكفانا قهقهرة، وطبقوا القوانين على المذنبين الفجرة، كي تعود حياتنا المثمرة.
والله المستعان
التعديل الأخير: