الصرف الصحي في الكويت ومعالجة المياه - عدة مقالات

شبكة صرف الامطار منفصلة عن شبكة صرف مياه المنازل

يتم اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في ري المزارع والمناطق الزراعة التجميلية

شبكة صرف الامطار يتم من خلالها تحويل مياه الامطار الى البحر مباشرة بدون معالجة

لا يجب رمي زيوت الطبخ وزيوت المركبات ولا الادوية ولا الاصباغ ولا الكلنكسات والمواد القطنية في مواسير المطبخ والحمامات ولا حتى في المراحيض

113027.jpg


خضراوات كويتية... ترتوي من الصرف الصحي المعالج!

| إعداد عماد المرزوقي |

03 نوفمبر 2013

كشفت دراسة قامت بها جامعة اليابان (توتوري) ومعهد جامعة الأمم المتحدة ومقره كندا للمياه والبيئة والصحة انه «من المرجح ان الكويت تعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة لري خضراوات مثل البطاطس والقرنبيط التي تؤكل بعد طبخها».
وقال التقرير «في الكويت، فقط الخضراوات التي تؤكل بعد الطبخ مثل (البطاطا والقرنبيط)، يتم ريها بمياه الصرف الصحي المعالجة بالاضافة الى المحاصيل الصناعية والمحاصيل العلفية (البرسيم والشعير)، وري المناظر الطبيعية الخضراء على الطرقات السريعة».
لكن هذه المعلومة تتناقض مع ما صرح به سابقا نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون البيئية السابق كابتن علي حيدر الذي قال العام الماضي في احد تصريحاته الاعلامية ان «المياه المعالجة ثلاثياً تستخدم للزراعة التجميلية وانتاج اعلاف الحيوانات، ولا تستخدم في ري المزروعات التي تؤكل».
إلا أن المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه في الكويت د.محمد الراشد اكد لـ «الراي» ان «مياه الصرف الصحي المعالجة في الكويت والتي تستخدم لري المزروعات بقصد الأكل هي معالجة رباعيا وليست المياه المعالجة ثلاثيا والتي تستعمل لري الزراعة التجميلية فقط»، مشيرا الى ان «مزروعات مثل البطاطس والقرنبيط ومزروعات اخرى تروى بمياه معالجة رباعيا وهي مياه نقية الى درجة انها صالحة للشرب ايضا، وليس هنا اي احتمال لأي تداعيات سلبية على المزروعات وهي مياه نظيفة نظرا للتقنيات المتطورة التي تستخدمها الكويت في معالجة المياه».
وأوضح الراشد ان «مزروعات الكويت احسن من مزروعات دول اخرى تستورد منها الكويت وهي دول تروي خضراواتها بمياه صرف صحي غير معالج».
وكان تقرير منظمة الزراعة العالمية ذكر ان الكويت تستعمل بشكل واسع وناجح المياه المعالجة اما للبيوت او لاستخدامات اخرى مثل الزراعة او الاستخدامات الصناعية، الا ان تقريرا نشره موقع «فير ورنينغ» في عام 2013 لمنظمة أميركية تدعى «مجموعة العمل من اجل المحيط» حذر من ان المواد الكيماوية التي تستعمل في معالجة المياه في اميركا على سبيل المثال تحتوي على تداعيات سرطانية وتزيد من احتمال الاصابة بالسرطان». وخصت المجموعة الأميركية المياه المعالجة للشرب وما تحتويه من مواد كيميائية استخدمت لمعالجتها لإعادة جعلها صالحة لاستعمالات مثل الشرب والري. وفي هذا الصدد شدد الراشد على ان « مياه الشرب في الكويت على سبيل المثال لا تحمل اي مخاطر وان هذه الدراسات مبالغ فيها بشأن تداعيات سرطانية للمياه المعالجة».
أكبر مجلة متخصصة في المياه في العالم «ورلد وتر»، كشفت في تقرير اخير لها ان «من أصل 181 بلدا، هناك 55 بلدا فقط لديه معلومات عن ثلاثة جوانب رئيسية حول مياه الصرف الصحي: مصدر المياه، معالجتها، وإعادة استخدامها. 69 بلدا آخر لديه بيانات على واحد أو اثنين من الجوانب المتداخلة في عملية اعادة معالجة مياه الصرف الصحي، الى ذلك فهناك 57 دولة ليست لديها أي معلومات عن أي جانب.
وذكر التقرير ان «البيانات حول طرق معالجة مياه الصرف الصحي الموجودة في البلدان من بينها الكويت هي في الغالب قديمة: فما يقرب من ثلثي المعلومات حول مياه الصرف الصحي تعود الى اكثر من خمس سنوات».
«آثار الري بمياه الصرف الصحي المعالجة على الخصوصيات الفيزيائية والكيميائية للتربة في الكويت» كان عنوان بحث علمي نشر في المجلة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للباحثين الكويتيين السنافي وأكبر، في قسم الموارد المائية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، في 2012 وبينت نتائج الدراسات للباحثين الكويتيين ان التربة «يمكن ان تتأثر اذا كانت درجة تشبعها بمياه الصرف الصحي اكثر من نصف متر (50 سنتم) ومع ذلك، فإن التربة في الكويت في حالتها البكر، وغنية بالكبريتات والكربون العضوي، وبينت التحليلات الفيزيائية والكيميائية للتربة من مزرعة في الصليبية انه لم تكن هناك أي آثار سلبية من مياه الصرف الصحي المستخدمة في الري على طبقة التربة العلوية في حدود 50 سم، اي ان هذه المياه تستعمل فقط للري للزراعات السطحية كالاعلاف وليست العميقة. ولا يزال هناك بحث وتحقيق في مدى تسرب بعض الملوثات المكونة لمياه الصرف الصحي من السطح نحو نظام المياه الجوفية. وتمت الاشارة الى وجود نوع من البكتيريا القولونية البرازية في عينة من التربة المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة».
وأوصى البحث أنه «من المهم دراسة سلوك هذه الكائنات (البكتيريا) الممرضة من أجل التوصل إلى تقييم دقيق لإمكانية استخدام مياه الصرف الصحي لأغراض الري. ويمكن القيام بذلك عن طريق فهم وقياس نموذج العمليات التي تحكم إزالة البكتيريا والفيروسات من خلال مرورها في التربة، بما في ذلك الطريقة التي تعمل على تعطيل المساهمة في إزالة البكتيريا من مياه الصرف الصحي المعالجة».
وكشف ورقة بحثية للجمعية الأميركية لمهندسي الزراعة البيولوجية ان «هناك آثارا سلبية لمياه الصرف الصحي التي تنتجها محطات المعالجة المختصة والتي يعاد استخدامها لأغراض الزراعة»، مبينة ان «العديد من الدراسات تشير الى ان هناك حاجة إلى مزيد من معالجة مياه الصرف الصحي المعالجة التي تستخدم لأغراض زراعية».
وافاد بحث قامت به جامعة ايرانية «ازاد الاسلامية بخورسجان في أصفهان «Khuisf» في 2012 ونشرته على موقعها ان «هناك آثارا سلبية محتملة لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالج في ري النبات بسبب الحموضة أو زيادة الملوحة. كما بين بحث بعنوان «إعادة معالجة واستخدام المياه العادمة في ممارسات الزراعة في الشرق الأوسط». وذكر البحث ان «هناك تأثيرات خارجية سلبية لإعادة استخدام المياه العادمة على البشر».
على صعيد آخر، ذكر تقرير «فير ورنينغ» الأميركي ان «المشكلة في المياه المعالجة لأغراض عدة مثل الشرب على سبيل المثال تكمن في المواد الكيميائية المستخدمة، فعلى سبيل المثال ملايين من الأميركيين قد يزيد تعرضهم لمخاطر الإصابة بالسرطان ومخاطر صحية أخرى، وفقا لتقرير صدر من قبل مجموعة العمل البيئي» في اميركا.
وقد طالبت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة بإعادة تقييم معايير التطهير ومعالجة المياه. مجموعة العمل البيئي أيضا تسعى لدفع المسؤولين لتنظيف مصادر مياه الشرب العامة للحد من الحاجة إلى المعالجة الكيميائية في المقام الأول». و«من خلال فشلها في حماية مصدر المياه، الكونغرس، وكالة حماية البيئة ومصادر التلوث ترك الأميركيين مع أي خيار سوى التعامل معها مع المطهرات الكيميائية وثم تستهلك المواد الكيميائية المتبقية الناتجة عن عملية المعالجة،» كما يقول التقرير.
وذكر التقرير انه «تتم إضافة المواد الكيميائية مثل الكلور وغيره لقتل البكتيريا المسببة للأمراض والكائنات الدقيقة الأخرى من مياه الشرب العامة. ولكن عندما تتلامس مع المواد العضوية مثل الأوراق المتساقطة، او مياه الصرف الصحي أو روث الحيوانات، تحدث تفاعلات تخلق منتجات ثانوية سامة». وقد حلل الباحثون نتائج من اختبارات جودة المياه في عام 2011 في أكثر من مئتي نظام للمياه البلدية الكبيرة التي تخدم أكثر من 100 مليون شخص في 43 دولة. ووجد الباحثون مركبات ثلاثي هالو الميثان، نتيجة ثانوية من الكلور، في كل نظام. وكالة حماية البيئة الأميركية اعتبرت بعض أعضاء هذه الفئة من المواد الكيميائية بـ«المواد المسرطنة المحتملة» وربطت دراسات لهذه المواد المحتمل وجودها في البكتيريا المصاحبة لمعالجة المياه بالسرطان والعيوب الخلقية والإجهاض والمثانة».

منقول من
 
كرم لـ الجريدة•: شبكة الصرف الصحي بريئة من تهمة تلويث جون الكويت

الجمعة 17 يناير 2014

• المجاري لا تصب في الجون منذ 15 عاماً وأتحدى مَن يثبت العكس
• لدينا أحدث التقنيات لصرف المياه ومعالجتها وسبقنا دول الخليج في ذلك
«تجيك التهايم وإنت نايم» مثل كويتي قديم ينطبق على حال محطات الصرف الصحي التي وُجِّهت إليها عدة تهم مؤخراً بأنها السبب الرئيسي وراء تلوث جون الكويت، في حين أن رئيس مهندسي الصرف الصحي في وزارة الأشغال العامة محمود كرم نفى أن تكون هناك مياه صرف صحي تصرف في الجون.
وقال كرم في حوار مع «الجريدة» إنه «لا يتم صرف مياه الصرف الصحي في الجون منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وأتحدى مَن يثبت عكس ذلك»، مضيفاً أن «الأشغال» قطعت شوطاً كبيراً في إعادة تأهيل شبكة الصرف، وتجديدها بشكل كامل، وتحسين المحطات، وإلغاء المحطات المتهالكة، مؤكداً أن مياه الصرف الصحي تتم معالجتها وإعادة استغلالها بما يخدم البلاد في الزراعة وفي مجالات عدة. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:



• ما السبب الحقيقي وراء تلوث جون الكويت؟
- جون الكويت عانى ما عاناه من التلوث بشكل كبير جدا منذ أكثر من 30 سنة، لعدة أسباب، يتمثل السبب الرئيسي في أن «التيارات المائية التي تأتي إلى الجون تدور ببطء شديد جدا»، لأنها تسير بسرعتها الطبيعية على الساحل الكويتي، وعند وصولها إلى الجون تتباطأ، لطبيعة شكل الجون، لذلك ما يأتي من شط العرب من مياه وتدخل الجون تحمل مغذيات ممتازة جدا، وبالتالي أفضل ربيان تجده في الجون، إلا أن الجون تأثر بالملوثات بسبب مجرور الغزالي، فهذا المجرور كان يتم إيصال وصلات صرف غير قانونية « قديما» به بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى ذلك وجود بعض محطاتنا القديمة المتهالكة في ذلك الوقت.

• من المسؤول عن إيصال تلك الوصلات غير القانونية؟
- كان يتم إيصالها من قبل مستشفيات، وجراجات، ومصانع، وجميعها وصلات غير قانونية يتم إيصالها إلى شبكة الأمطار، ومن ثم تصرف في البحر.
• هل لا يزال هناك صرف صحي يصرف في الجون؟

- منذ أكثر من خمسة عشر عاما وقطاع الصرف الصحي في وزارة الأشغال منع إلقاء مياه الصرف الصحي في جون الكويت، واستطعنا بتجديد الشبكة وتحسين الميول، وتحسين المحطات، وإلغاء المحطات المتهالكة، أن نمنع نهائيا أن يتم تصريف مياه الصرف الصحي به، إذا كان هناك مياه تصرف في الجون فتكون مياه معالجة فقط.

صرف المنطقة الحرة

• هل الأمر مقتصر على الجون؟

- للأسف لا يزال هناك صرف غير قانوني يتم في مياه البحر، من ضمنه صرف المنطقة الحرة، وهناك قضية تنظر أمام المحكمة في هذا الشأن، فالمنطقة الحرة كانت تصرف مياه صرف صحي «بالهبل» إلى البحر.

• ما الإجراءات التي اتخذتموها في هذا الصدد؟

- هناك عدة لجان شكلت من عدة جهات مختلفة، منها البيئة والبلدية والمواصلات ووزارة الكهرباء والماء، لوضع حلول لتلك المشكلة، واليوم لدينا عقد نتعاون من خلاله مع الهيئة العامة للبيئة لوضع حلول نهائية لمشاكل صرف المياه في البحر، وإذا تمت الموافقة على تلك الحلول التي سيتم الاتفاق عليها سيكون هناك عقد، لتأهيل كامل للجون، بحيث تمنع الملوثات من الجون تماما، وسيكون الإصلاح جذريا.

• هناك اتهامات موجهة إلى شبكة الصرف الصحي بأنها وراء تلوث الجون؟
- أتمنى من أي شخص يرى أن هناك تلوثا صادرا من شبكة الصرف الصحي للجون أن يبلغنا بذلك، وأنا أؤكد أننا قطعنا هذا الموضوع، ولا توجد أي مياه صرف صحي يتم صرفها في جون الكويت من شبكتنا، وكل مياه الصرف يتم تحويلها إلى محطات المعالجة، وإذا وجدت أي مشكلة في أي محطة، يكون الأمر طارئا ويتم صرف المياه إلى البحر، بعيدا عن الجون، في أماكن أخرى، وتكون مياه معالجة أولية التي يتم صرفها وليست مياه صرف لم تعالج، ومن ثم يتم صرفها، حتى الانتهاء من المشكلة الكائنة.
• ما المشاكل التي تتسبب في تعطل المحطات؟
- هناك مشاكل متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر، انقطاع التيار الكهربائي، أو لا قدر الله كسر في خط رئيسي، إلى غير ذلك من مشاكل قد تحدث في أي مكان.

الكويت رائدة

• تستخدمون أحدث التقنيات في محطات التنقية فماذا تقول في ذلك؟

- دولة الكويت رائدة في هذا المجال، خاصة في تنقية مياه الصرف، واليوم يأتي إلينا الاخوة من دول مجلس التعاون الخليجي ويستفيدون من خبرات الكويت، في هذا المجال، ولقد حضرت أكثر من مؤتمر في دول مجلس التعاون، وهناك اشتياق من قبل الأشقاء في كل الدول الخليجية، لمعرفة التطور الذي وصلنا إليه في هذا المجال، ونحن وضعنا أحدث التقنيات الموجودة في العالم، وإن شاء الله سنستمر في التطوير.

تحديث الشبكة

• ذكرت أن هناك عمليات تجديد وتحديث لشبكة الصرف فإلى أين وصلتم في تلك التحديثات؟
- قمنا بتقسيم الكويت إلى 16 مرحلة، اليوم نتحدث عن المرحلة الـ13، والـ14، حيث بدأنا التحديث من مدينة الكويت وانتشرنا في جميع المناطق والضواحي، وقبل ذلك أجرينا دراسات علمية على الشبكة، وتبين لنا أن عمر أنابيب الاسبستوس الافتراضي ليس طويلا، وكان ذلك قبل الغزو، لذلك قمنا على الفور بتغيير الشبكة، والآن في المناطق الجديدة لا نستخدم الاسبستوس بل نستخدم الأنابيب ذات العمر الافتراضي الطويل، بكافة أنواعها، إضافة إلى تحسين الميول، حيث كانت في السابق تتناسب مع مدينة الكويت بحجمها الصغير، غير أنه بعد التوسع العمراني كان لابد من أن نقوم بتحسين الميول.

• كم تكلفت إعادة صيانة شبكة الصرف الصحي إلى الآن بعد المراحل التي قطعتموها؟

- المبالغ كبيرة، حيث تتضمن بعض المراحل عدة أقسام، وتتراوح التكلفة من 20 مليون إلى 60 مليون دينار، وإذا كانت المحطات ضخمة، تصل أحيانا إلى 70 مليونا، ولكن عند حساب تلك التكلفة لابد أن نراعي أننا بدأنا العمل في تأهيل الشبكة وإعادة تجديدها منذ وقت ما قبل الغزو، ومع الأسف لا يرى الناس ذلك، فمادام الشخص يفتح الصنبور ويغتسل دون أن يجد مشكلة، فلا يهتم إلى أين ذهبت تلك المياه.

بفعل فاعل

• يقال إن شبكة الصرف الصحي بها تهالك وبفعل فاعل؟
- لا نستطيع أن نرد على كل من يتكلم بشكل عام، ولكن من لديه ملاحظات، ويرى أن هناك تهالكاً بفعل فاعل، نذهب معه إلى أقرب نيابة ونحاسب المقصر، وبالنسبة لوزارة الأشغال فإنها بدأت منذ منتصف الخمسينيات، وأوائل الستينيات بمنظومة صرف صحي، فنحن متقدمون جدا في هذا الشأن، حتى بالمقارنة بمناطق الجوار.

• هناك دائما خلط بين شبكة صرف الأمطار والصرف الصحي؟
- ندعو الله أن يجعل كل مطر يتساقط على الكويت مطر خير، ونشير إلى أن شبكة الأمطار التي نراها في الشوارع شبكة خاصة بالمطر، تجري من بين المناطق المختلفة في محافظات الكويت إلى البحر بأنابيب ومجارير خاصة، أما الصرف الصحي فله شبكة أخرى، ولا ارتباط بين الشبكتين.

• ما المسار الذي تسير فيه شبكة الصرف؟
- تمتد هذه الشبكة من محطات الضخ إلى محطات التنقية، لتتم معالجتها والاستفادة من مياهها، إلا أن هناك مع الأسف مشكلة أزلية لا نزال نعانيها وقت سقوط الأمطار، وهي مشكلة صرف تلك المياه التي تتجمع على المنازل وداخلها، لاسيما أن الكثير من أصحاب المنازل يقوم بإيصال تصريف هذه المياه مباشرة بشبكة الصرف الصحي، لا بشبكة صرف الأمطار، مما يؤدي إلى ضغط رهيب في أوقات ذروة المطر.

• وما نتيجة ذلك؟
- يؤدي ذلك إلى طفح بعض مجارير الصرف الصحي، إضافة إلى تحميل محطات التنقية ومحطات الضخ كميات أكبر من معدل المياه الذي يفترض أن يصل إليها، وهذه هي المشكلة الوحيدة، وقت تساقط الأمطار، أما ما عدا ذلك من الأمور فهي جيدة، خاصة إذا كان المطر خفيفاً مثلما حدث في الأيام السابقة.

• كيف يتم التصرف عند وجود ضغط على شبكة الصرف الصحي مع تساقط الأمطار؟
- معظم محطاتنا تتسع، ولله الحمد، لهذه الكميات الكبيرة من المياه، ولكن التأثير السلبي يكون في العوالق التي تأتي مع تلك المياه، مثل الأخشاب، وغيرها من الأوساخ التي تدخل على منظومة الصرف الصحي عالقة في مياه الأمطار، ما يؤدي إلى حدوث مشاكل، لكن عند وجود ضغط نقوم بصرفها إلى محطات التنقية التي تقوم بمعالجتها.

• هل تتأثر المعالجة في تلك الحالة عن الظروف العادية؟
- بلا شك تتأثر المعالجة، خاصة إذا كانت كميات المياه التي تضخ إلى محطات المعالجة كبيرة، لكن في النهاية تتم المعالجة والاستفادة من المياه المعالجة.

• يقال إن ضيق فتحات بلاعات صرف الأمطار وراء عدم تصريف المياه عند تساقطها بغزارة؟
- لسنا بلدا ممطرا، ولدينا شح في الأمطار أغلب العام، والمصمم الذي قام بتصميم شبكة الأمطار صممها على هذا الأساس، إلا أن هناك اليوم إعادة نظر في ذلك، ومثال على ذلك عند إقامة بنيان ما، يتم إنشاء عمود بقطر 5 أمتار، وهو يكفي الغرض من بنائه، لكن عندما نقوم ببناء عمود قطره 10 أمتار لنفس الغرض، فإننا لسنا بحاجة إلى الخمسة أمتار الزائدة، إذ يعد ذلك هدراً للمال وحراما، وإذا كان العمل يحتاج مني خمسة دنانير، ويؤدي الغرض على أكمل وجه، فلماذا أقوم بإنشاء نفس العمل بـ 100.
وبشكل عام إذا كان المطر طبيعياً فلا توجد لدينا أية مشاكل، ويتم صرف الأمطار أولا بأول، لكن المشكلة عندما يكون المطر غزيرا، وهذا لا يحدث كل عام، بل يحدث على فترات متباعدة، ومع ذلك فإن لدى مهندسي شبكة الطرق والعاملين عليها في وزارة الأشغال دراسة موسعة حول شبكة صرف الأمطار، بحيث يعاد تحديث هذه الشبكة بما يتناسب مع الأمطار الغزيرة.


مياه الصرف إلى المريخ!


روى رئيس مهندسي الصرف الصحي في وزارة الأشغال العامة محمود كرم أنه دخل إحدى الديوانيات وسأل الحضور «إلى أين تذهب مياه الصرف التي تستخدمونها في الحمامات وفي الاغتسال، فكانت الإجابات عجيبة غريبة».
وقال كرم إن «أحدهم قال إنها تصدر إلى المريخ، وكان جادا في إجابته، وقال آخر إن هناك أحواضاً كبيرة في البر، ويتم تجميع مياه الصرف بها، ثم تلقى في البر، بينما ذكر ثالث أنها تذهب إلى البحر مباشرة»، مضيفاً «تبين لي أن الناس لا يعرفون إلى أين يتم صرف هذه المياه».
وبينما اعترف بأن «جزءا من مسؤولية ذلك يقع علينا»، لفت إلى أن العلاقات العامة في الوزارة حاليا تسعى إلى توعية الناس بوجود شبكة صرف صحي، يتم من خلالها صرف هذه المياه، لإعادة استغلالها في الزراعة وما شابه»، مضيفاً: «صحيح أن الشبكة لا ترى، لكنها موجودة وتؤدي دورا كبيرا جدا».


منقول من
 
مياه الصرف الصحي في المنطقة الجنوبية من الكويت (أم الهيمان)

ازداد الطلب في الآونة الأخيرة على مياه الصرف الصحي المعالجة في دولة الكويت، مما دفع وزارة الأشغال العامة على إعداد برنامج شامل لتوسعة وإعادة تأهيل نظام الصرف الصحي في المنطقة الجنوبية في دولة الكويت. وعليه تم إطلاق مشروع توسعة محطة الصرف الصحي في منطقة أم الهيمان والذي يعتبر جزء أساسي من برنامج التطوير للمنطقة الجنوبية. يهدف هذا المشروع إلى التخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن زيادة انتاج مياه الصرف الصحي الخام على البيئة المحيطة وذلك عن طريق إنشاء محطة حديثة بطاقة استيعابية عالية تمكنها من معالجة مياه الصرف الصحي المجمعة وإنتاج تدفقات متواصلة من مياه الصرف الصحي المعالجة لتستخدم في ري المساحات الخضراء والمناطق الزراعية.

تشمل مهام المستثمر في هذا المشروع على تصميم وتمويل وبناء وإعادة تأهيل واختبار بالإضافة إلى تشغيل وصيانة العديد من المكونات التالية:
  • محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية أولية تبلغ 500,000 م3/يومياً ويمكن توسعتها لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 700,000 م3/يومياً بحلول عام 2020 في حال رأت وزارة الأشغال العامة الحاجة إلى ذلك
  • تحديث وتوسعة محطة الضخ في منطقة العقيلة، وتجديد محطة الضخ في مدينة أم الهيمان، وإنشاء محطة ضخ جديدة في منطقة صباح الأحمد.
  • إنشاء مجارير صرف للمياه تمتد من المحطة الجديدة في منطقة أم الهيمان إلى البحر تستخدم في حالات الطوارئ.
  • امكانية إزالة محطة معالجة مياه الصرف الصحي الموجودة حالياً في أم الهيمان والمجاورة لموقع المشروع، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 27,000 م3/يومياً، ويتم فيها إجراء مراحل المعالجة الأولية والثانوية والثلاثية, بحيث يمكن إعادة استغلال موقع هذه المحطة.
هذا وقد تم الانتهاء من مرحلة الدعوة إلى إبداء الرغبة في مارس 2012 ومرحلة الدعوة إلى تقديم طلبات التأهيل في يونيو 2012 والإعلان عن القائمة النهائية للمتأهلين في سبتمبر2012. ويتوقع طرح مستند تقديم العروض للمستثمرين المتأهلين و الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية في الربع الأخير من 2012.

منقول من
 
من سبل التغلب على النقص في موارد المياه
نظم المعالجة الطبيعية لمياه الصرف الصحي

فرح ابراهيم

waste.gif


بات النقص في موارد المياه العذبة مشكلة تشغل بال ذوي الاختصاص لأنها تؤثر ليس فقط على العجز في توفير مياه الشرب «وهو أساس الحياة» ولكنها تؤثر أيضاً وبشكل رئيسي ومباشر في متطلبات أخرى رئيسية والأغراض الزراعية والانتاجية والصناعية وغيرها، لذا استوجب البحث عن حلول ممكنة ومتيسرة فنشط العمل على معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في نواحي الحياة المختلفة «الصناعية والزراعية والخدمية» بل وبلغت حداً كبيراً في استخدامها للشرب، ونحن في دولة الكويت كبقية دول مجلس التعاون الخليجي والكثير من البلدان حول العالم لم نكن بعيدين عن تلك المشكلة ولا عن البحث عن الحلول المتوفرة لها، فتم اعتماد نظم المعالجة الطبيعية لمياه الصرف الصحي كواحدة من السبل الناجحة والآمنة صحياً للأغراض الزراعية مساهمة في التغلب على النقص في موارد المياه.

إن إعادة الاستفادة من مياه المعالجة تشكل جزءاً هاماً من الحلول الممكنة للتغلب على مشكلة نقص المياه، لهذا فإن المعالجة المتكاملة لمياه الصرف الصحي عملية ضرورية ومطلوبة ولابد من تحقيقها بنظم أو تقنيات معالجة ملائمة من حيث الجودة والقيمة الاقتصادية، وتعتبر نظم المعالجة الطبيعية بنظام بحيرات الأكسدة الطبيعية من الطرق الفعالة والمنخفضة الكلفة في إزالة الملوثات الضارة بمختلف أنواعها مناسبة في تحقيق مياه معالجة ذات جودة عالية تصلح لإعادة استخدامها للأغراض الزراعية.

معالجة مياه الصرف الصحي

معالجة مياه الصرف الصحي هي مجموعة من العمليات الطبيعية والكيميائية والاحيائية التي يتم فيها إزالة المواد الصلبة والعضوية والكائنات الدقيقة أو تقليلها إلى درجة مقبولة، وقد يشمل ذلك إزالة بعض العناصر الغذائية ذات التركيزات العالية مثل الفوسفور والنيتروجين في تلك المياه، ويمكن تقسيم تلك العمليات حسب درجة المعالجة إلى عمليات تمهيدية وأولية وثانوية ومتقدمة.

الهدف الأساسي لنظم المعالجة الطبيعية

تهدف نظم المعالجة الطبيعية إلى إزالة الملوثات من مياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية السائلة إلى الحد الذي يجعلها خالية من الضرر بحيث يسمح بتصريفها إلى المسطحات المائية أو يمكن إعادة استخدامها في أغراض شتى كالزراعة والتشجيرأو في عمل البحيرات الصناعية ولهذا السبب زاد استخدامها في مختلف دول العالم إلى جانب قلة تكلفتها وسهولة بنائها كمحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية السائلة.

العوامل الرئيسية التي تساعد عمليات الأكسدة في النظم الطبيعية

لضمان عمليات إزالة الملوثات من مياه الصرف الصحي بالصورة المطلوبة يتطلب الأمر توفير بشكل عام عناصر رئيسية تساعد على عمليات الأكسدة بأن تقوم بعملها بصورة أفضل في أحواض النظم الطبيعية، وتتضمن العوامل ما يلي:

(1) درجة الحرارة: لدرجة الحرارة تأثير مباشر على نشاط البكتيريا ودرجة تثبيت المواد العضوية في نظم المعالجة الطبيعية فتزيد درجة الحرارة من تفاعلات البكتيريا ويتضاعف التفاعل الكيميائي الناتج عن نشاط البكتيريا خصوصاً عند ارتفاع درجة الحرارة ولكن خلال حدود معينة ودرجات معينة تعيش وتنشط فيها البكتيريا.

(2) الرياح: تلعب الرياح دوراً أساسياً في عمليات الأكسدة في نظم المعالجة الطبيعية حيث تقوم الرياح بعمليات خلط مياه نظم المعالجة الطبيعية بالهواء مما يساعد على إذابة الهواء وزيادة كمياته لذلك يتم تصميم أبعاد أحواض التهوية الطبيعية في الطول أوالعرض يجعلها معرضة طول الوقت لاتجاه الرياح.

(3) الأس الهيدروجيني: يكون الأس الهيدروجيني منخفضاً عند أقل من 7 وحدات في المياه الحمضية وعالياً أكبر من 7 وحدات في المياه القلوية وفي الحالتين تنجم أضرار ومخاطر على عمليات المعالجة لذا ينصح بأن تبقى عمليات الأكسدة في أحواض ما بين 6.5 إلى 8 وحدات للأس الهيدروجيني لضمان إتمام المعالجة البيولوجية بالصورة المطلوبة بدون تأثيرات سلبية على عمليات المعالجة.

(4) العناصر المغذية: الغاية الرئيسية من معالجة مياه المجاري الصحية والمخلفات الصناعية السائلة في أحواض النظم الطبيعية تحويل المواد العضوية الموجودة فيها إلى غازات وماء وخلايا حية أخرى والخلايا الحية تتألف من أنواع من الكائنات العضوية الدقيقة فهي تحتاج إلى عناصر غذائية عديدة.

(5) الأكسجين الذائب: يعتبر الأكسجين المصدر الرئيسي في تفعيل عمليات الأكسدة في النظم الطبيعية وتحويل المواد العضوية الموجودة في مياه المجاري الصحية إلى مركبات مستقرة وكتلة حيوية تتألف منها البكتيريا وبعض الكائنات الدقيقة.

(6) الخلايا الخضراء: هي عبارة عن خلايا الطحالب الخضراء.

(7) الخلط ما بين الطبقات.


نظم المعالجة الطبيعية

تتميز نظم المعالجة الطبيعية والتي هي عبارة عن أحواض أو حفر بأن أعماقها مختلفة وقلة تكلفة إنشائها وعدم الحاجة إلى عمالة ماهرة لتشغيلها بالإضافة إلى أنها تستخدم في المناطق رخيصة الأراضي وذات درجة حرارة عالية في أغلب أوقات السنة كما تصمم لمعالجة مياه الصرف الصحي ولمياه المخلفات الصناعية حيث تترك في هذه الأحواض لفترة زمنية تقوم بعدها العوامل الطبيعية وعناصرها المختلفة في تثبيت حملها العضوي ومعالجتها، وفي النهاية تخرج المياه معالجة وتترسب الرواسب في القاع حيث يتم إزالتها بعد فترة زمنية إما يدوياً أو آلياً للاستفادة منها في تثبيت التربة أو التخلص منها في مناطق الدفان.

استخدامات المياه المعالجة

يمكن استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة في عدة أغراض سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويوضح شكل (2) أهم استعمالات تلك المياه. وبصفة عامة فإن نسبة إعادة استعمال المياه المعالجة من قبل القطاعات المختلفة تتمثل في الاتي:

1. أغراض زراعية 60 % .

2. أغراض صناعية 30 % .

3. أغراض أخرى كتغذية المياه الجوفية %10.

محاسن المياه المعالجة

من محاسن استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة المحافظة على احتياطي المياه حيث أن استعمالها في الزراعة أو أي استعمالات أخرى بدلا عن المياه الصالحة للشرب يؤدي إلى توفير هذه المياه والتوسع في المساحات الزراعية لا نتاج محاصيل متنوعة وبسعر أقل كما يؤدي أيضا إلى التقليل من التكاليف المتعلقة بإنتاج واستيراد واستعمال الأسمدة بسبب وجود العناصر الضرورية للنبات في تلك المياه والتقليل من تكاليف الحصول على المياه في الزراعة خاصة إذا كانت مصادر تلك المياه جوفية.

مساوئ المياه المعالجة

من مساوئ استعمال مياه الصرف المعالجة أنها تسبب مشاكل صحية إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح بسبب وجود أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا وغيرها إضافة إلى تركيزات عالية من المواد الكيميائية التي لا تتم إزالتها في مراحل المعالجة المختلفة قد تسبب أضرارا للنباتات أما في حال استعمالها في تغذية المياه الجوفية وعدم معالجتها بطريقة صحيحة فإنه بالإمكان تلوث تلك المياه كما أنها قد تسبب انسدادا لشبكات الري عند استعمالها.

مجالات استخدام المياه المعالجة

golf.gif


تختلف درجة معالجة مياه الصرف الصحي حسب الاستعمال المطلوب، وقد اقترحت منظمة الصحة العالمية طرق معالجة خاصة بالاستعمالات الشائعة لتلك المياه وتتضمن مجالات استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ما يلي:

(1) الشرب: من أمثلة استعمالات مياه الصرف الصحي المعالجة في الشرب استخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1956م عندما تعرضت المناطق الوسطى منها لجفاف مما حدا ببعض المدن الصغيرة باستعمال مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في محطات للتنقية، فقد تم في مدينة شانوت بولاية كنساس معالجة ما يقرب من 4000 متر مكعب من المياه يوميا لسد حاجتها من مياه الشرب، وفي مدينة ويندهوك بناميبيا أنشئت في عام 1968م محطة معالجة متقدمة لمياه الصرف الصحي لامداد المدينة بما يقارب من %50 من احتياجاتها من مياه الشرب.

(2) المرافق الترفيهية: في مجال استعمالات مياه الصرف الصحي المعالجة في المرافق الترفيهية هناك بعض الأمثلة للمشاريع التي لاقت نجاحاً كبيراً، ومن هذه الأمثلة المشروعان اللذان تم إنشاؤهما بولاية كاليفورنيا الأمريكية، يسمى المشروع الأول مشروع سانتي وفيه يتم ضخ المياه المعالجة من المحطة سانتي لأحد الوديان وتترك لتنساب مسافة قدرها 1 كم خلال الرمل والحصى قبل استرجاعها، ثم توجه المياه المسترجعة بعد ذلك إلى ثلاث بحيرات متصلة ببعضها ومحاطة بحديقة عامة، وتستخدم بحيرتان من تلك البحيرات لصيد الأسماك ورياضة القوارب بينما يتم تعقيم البحيرة الثالثة بمادة الكلور لتستخدم للسباحة، وتطابق نوعية المياه هذه مواصفات الولاية الخاصة بالمياه المستعملة للسباحة. أما المشروع الثاني فهو مشروع خزان الجدول الهندي وهذا الخزان يستلم المياه المعالجة من محطة تاهو الجنوبية حيث توجد معالجة متقدمة مكونة من عمليات لإزالة النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، كما توجد بها مرشحات رملية وأجهزة امتصاص كربوني، ويتسع الخزان لما يقارب من 27 مليون متر مكعب من المياه وكلها مياه صرف معالجة تستخدم لنشاطات متعددة منها السباحة وصيد الأسماك.

(3) الزراعة: يعد مشروع مدينه موسكيغون بولاية ميشجان الأمركية لإعادة استعمال مياه الصرف الصحي من أحدث المشاريع التي أنشئت للاستفادة من تلك المياه في الزراعة، وقد صمم هذا المشروع بحيث تمر تلك المياه أولا على الأراضي الزراعية ثم تصب بعد ذلك في البحيرة، وتعد عملية مرور المياه في الأراضي الزراعية إحدى الطرق لإزالة الملوثات إضافة إلى فائدتها في ري بعض المحاصيل، ويقوم هذا المشروع بري أكثر من 2000 هكتار من الأراضي المزروعة بمحصول الذرة.

مصادر مياه الصرف الصحي

يتم تجميع مياه الصرف الصحي من عدة مصادر، وتعتمد الكميات التي يتم جمعها على المصدر ونوعية نظام التجميع المستعمل فيها، ومن مصادر تلك المياه مايلي:

1- مياه استعمالات الاغراض المنزلية والتجارية وغيرها كالمدارس والفنادق والمطاعم.

2- مياه الاستعمالات الصناعية.

3- مياه الأمطار في حالة دمج شبكة المجاري بشبكة تصريف السيول.

4- المياه المتسربة من عدة مصادر وخاصة الجوفية.



ملوثات مياه الصرف الصحي

تحتوي مياه الصرف الصحي على عدة عناصر صلبة وذائبة، يمثل الماء فيها نسبة %99.9 والبقية عبارة عن ملوثات أهمها:

1. مواد عالقة.

2. مواد عضوية قابلة للتحلل.

3. كائنات حية مسببة للأمراض.

4. مواد مغذية للنبات نتروجين، فوسفور بوتاسيوم.

5. مواد عضوية مقاومة للتحلل.

6. معادن ثقيلة.

7. أملاح معدنية ذائبة.

منقول من
 
كرم لـ «الأنباء»: إلغاء جميع محطات الضخ والرفع وتقليصها إلى 4 محطات رئيسية في البلاد

الخميس 1 نوفمبر 2007 - الانباء



18596-3.JPG

فرج ناصر

أكد رئيس مهندسي الهندسة الصحية بوزارة الاشغال م.محمود كرم ان قطاع هندسة الصيانة هو القطاع المسؤول عن مرافق الهندسة الصحية التي تشمل محطات الضخ والرفع ومحطات التنقية والخطوط الواصلة بينها، بالاضافة الى ادارة خاصة للتصميم واخرى للتنفيذ، وادارة مختصة بالشؤون البيئية مع مكتب للتخطيط والمتابعة.

واضاف ان خطط القطاع الحالية هي الغاء جميع محطات الضخ والرفع المنتشرة في جميع انحاء الكويت وتقليصها بحيث تكون اربع محطات رئيسية، وتجديد شبكات الصرف الصحي، بحيث يتم استبدال الانابيب القديمة بجديدة ذات جودة عالية وعمر افتراضي طويل، بالاضافة الى تحسين الميول وتحديد مناهيل الصرف الصحي التابعة لهذه الخطوط، مشيرا الى ان الكويت قسمت الى 16 مرحلة يتم تحديد الشبكات فيها، مؤكدا انه تم الانتهاء من مشروع محطة مشرف للضخ، وهي من كبرى محطات الضخ الحالية، وجار الانتهاء من محطة الضخ الجديدة A7 في منطقة الرقعي ومحطة الضخ الجديدة في العقيلة، بالاضافة الى متابعة محطات التنقية ومن ضمنها محطة الصليبية ذات المعالجة الرباعية والتي تعمل بنظام الـ B.O.T بناء وتشغيلا وتسليما.

وقال: يقوم القطاع بمعالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من هذه المياه بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ومع مزارعين من الاتحاد لكي تكون هذه المياه المعالجة البديل الاستراتيجي للمياه العذبة في مشاريع الزراعة، مشيرا الى انه تم ايصال المياه المعالجة الى مزارع العبدلي وجار توصيل هذه المياه الى مزارع الوفرة، بالاضافة

الى ملاعب الغولف والمزارع المنتشرة في منطقة الصليبية وغيرها من المناطق الزراعية، وكذلك جار التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لايصال المياه المعالجة الى جميع مناطق التحريج في الكويت التي تشمل الخطوط السريعة والشوارع الرئيسية، بالاضافة الى مطار الكويت الدولي وبعض المشاريع الخاصة.

وأوضح ان من الاتفاقيات الموجودة لدينا وجار العمل بها تنفيذ اعمال تحسين شبكة المجاري الصحية للمرحلة الثامنة لمحطة الصليبية والصناعية والعارضية، ودراسة وتنفيذ والاشراف على اعمال شبكة المجاري الصحية المرحلة العاشرة الجابرية وبيان وتحسين شبكة المجاري الصحية بالكويت المرحلة التاسعة (مشرف وصباح السالم) واتفاقية اعمال تجديد شبكة المجاري الصحية للمرحلة الثانية عشرة (الرقة - هدية).

و قال ان هناك اتفاقيات تحت الطرح وهي الاتفاقية الخاصة بدراسة وتصميم وتنفيذ توسعة محطة ام الهيمان والاعمال المكملة لها، واتفاقية تطوير وتحديث المخطط الهيكلي للصرف الصحي واتفاقية تصميم مشروع الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة التجميلية والتحريج في الكويت المرحلة D للمناطق الشمالية واتفاقية الخدمات الخاصة بخدمات ادارة برنامج المشاريع الهندسية الصحية.

واضاف انه من الاتفاقيات المستقبلية من 2007 - 2012 ضمن المخطط الهيكلي للصرف الصحي للكويت:

دراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية للكويت المرحلة 11 مناطق (قرطبة - السرة - اليرموك)، ودراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية للكويت المرحلة الـ 13 منطقة جليب الشيوخ، ودراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية للكويت المرحلة 14 منطقتي الظهر والاحمدي، ودراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية للكويت المرحلة الـ 15 مناطق (غرناطة - الاندلس - صباح الناصر)، ودراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية للكويت المرحلة الـ 16 مناطق (العدان - القصور - مبارك الكبير)، ودراسة وتصميم والاشراف على تنفيذ اعمال تحسين خدمات البنية التحتية لمدينة الكويت.

واضاف أنه من الأعمال الجاري العمل بها في قطاع هندسية الصيانة مشروع انشاء وانجاز وصيانة وايصال المياه المعالجة الى البحيرة الصناعية في منطقة ام الرحم ومعسكرات الجيش وانشاء خط مواز لخط العبدلي بقطر 1200مم في DMC بالصبية الى خزانات العبدلي، وانشاء مبنى حمامات لفصل المياه المعالجة الثلاثية عن المياه المعالجة الرباعية، مشيرا الى ان قيمة العقد هي 15 مليون دينار ومدة العقد 610 أيام.

وكذلك تصميم وانشاء وصيانة محطة ضخ ومحطة تنقية لمياه المجاري الصحية وخطوط ضخ رئيسية تابعة لها في جنوب أمغرة وجنوب سكراب الجهراء وانشاء محطة ضخ رئيسية في كبد وخطوط ضخ لربطها مع محطة التنمية الجديدة، وجميع الاعمال اللازمة لها ومحطة تنقية جديدة في منطقة جنوب سكراب الجهراء بسعة 180 ألف متر مكعب باليوم وكحد اقصى 250 ألف متر مكعب باليوم، مؤكدا ان قيمة العقد لهذا المشروع تبلغ 57 مليون دينار.

واكد أنه سيتم انشاء وصيانة شبكة خزانات المياه المعالجة المرحلة 1 بكلفة تقديرية تبلغ 9 ملايين دينار ومدة المشروع 60 شهرا ويتكون المشروع من انشاء شبكة من الانابيب وانشاء عدة خزانات في مناطق مختلفة في الكويت وتوصيل المياه المعالجة الى المناطق الواقعة ضمن مراحل المشروع.

وقال انه من الاعمال التي تقوم بها عمل الخدمات العامة لحماية البيئة من ملوثات الصرف الصحي مثل تشغيل وصيانة محطات المعالجة المتنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تصرف الى البيئة البحرية من حالات الطوارئ مثل «كسر او طفح» بالخطوط.

وتشغيل وصيانة نظام الحقن الكيميائي والبيولوجي الثابت والمتنقل والمراقبة البيئية المستمرة للبيئة البحرية والبرية والهوائية لما فيها من ملوثات الصرف الصحي.

مشيرا الى ان قيمة العقد تبلغ مليون دينار ومدة العقد 36 شهرا ومن المتوقع الانتهاء من اعمال هذا المشروع خلال ابريل من عام 2008، مؤكدا ان نسبة الانجاز الفعلي حتى الآن بلغت 66%.

منقول من
 
احد مشاكل شبكة صرف مياه الامطار هي كبر حجم فتحات الصرف مما تسبب بعدة حالات سقوط القطط وضياعها بالمناهيل

تمنى من المسؤولين التصرف


رفع رفع
 
أعلى