شمال السعودية
عضو بلاتيني
بغداد - فرانس برس
تذيلت بغداد مجدداً لائحة المدن التي يحلو فيها العيش في العالم، لكن ذلك لم يمنع سكانها من الإعراب عن تمسكهم بمدينتهم وأملهم في أن تستعيد بعضاً من بريق ماضٍ رسّخ لها مكانة مرموقة في التاريخ. واحتلت عاصمة العراق المركز الأخير بحسب الدراسة السنوية للأماكن الأفضل للعيش، والتي تعدها مجموعة "ميرسير" للاستشارات بين 223 مدينة شملتها الدراسة، وذلك للمرة الثانية بعد دراسة سابقة أجريت العام 2011.
وسبقت بغداد التي تعتمد حكومتها موازنة سنوية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، مدن مثل بانغي في جمهورية إفريقيا الوسطى، وبور أو برانس في هايتي، ونجامينا في تشاد. وجاء تصنيف المدينة الأسوأ بسبب غياب الأمن ونقص الخدمات وفقاً للدراسة التي تستند إلى نحو 40 عاملاً، تشمل البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن وسائل الترفيه والسكن والبيئة الطبيعية.
"بغداد الجميلة أصبحت خربة"
وتعليقاً على هذا التصنيف، قال حميد الراجي (48 عاماً) وهو تاجر ورق إن "الوضع محزن في بغداد وأحياناً يبكينا، بغداد الجميلة أصبحت خربة" اليوم. وأضاف بحزن أن "مشاكل بغداد لا تعد ولا تحصى وأغلب الناس يصابون بأمراض، مثل الضغط والسكري والأمراض النفسية بسبب الوضع الأمني المتردي".
وتابع "الوضع مقيت، نعيش في ثكنة عسكرية، الأغنياء والفقراء يشتركون في المعاناة، فالغني ممكن أن يتعرض في أي لحظة لانفجار أو سلب أو قتل والفقير كذلك، والموت حاضر في أية لحظة". وسط ذلك، يتطلع أغلب العراقيين لتحسن الأوضاع عبر تغييرات في شكل الحكومة القادمة.
التعليق : يعني لو جرب العراقيين - مثلا - أن يعيشوا في عدم وجود حكومة . ربما كان ذلك أفضل لهم . أستغرب ما هو دور حكومة المالكي . شيء محزن حين نرى كيف كانت بغداد وكيف أصبحت !! على العموم هذه بغداد تعطي دروسا مجانية حين يضع حكام الملالي في ايران أيديهم على قطعة أرض ما .