الأفق البعيد....

لازلتُ بين فقدان نفسي وتذكرها...كصورة لم تتضح معالمها...
أكاد من شدة خوفي...أُعانق.. كي لا أنسى...أحرفي..
كأنما نفق..طال المسير بهِ....كأنما يمتد فلا ينتهي..
ونزاع النفس أدماها....لولاها...لسلمتُ ..آه منها لولاها..
ولولا ( أمل) ..لهلكتْ...لكن..حمداً لله...لازالت ترجو ( مولاها)
 
إن سمحت لنفسك أن تتعمق في تفكيرك السلبي...وتتوسع فيه...ستتعب أكثر..
حتى وإن كنتَ في معضلة...لابأس بأن تكذب على نفسك أنك بخير....مرة بعد مرة..حتى تصبح الكذبة حقيقة...

أظن أن العقل يصدق ماتخبره به...أو ماتطوعه على تصديقه ..كل ماعلينا إذن...أن لانسمع لصوت السلبية فيه...حتى يضعف...وينتهي...حيث لم يجد من يسمع له ويعيره أي اهتمام..
 
الإجازة الطويلة..إن لم يكن فيها شيء متجدد وممتع...فهي مضرة أكثر منها نافعة...
العمل والدوامات ...نعمة...نعمة...نعمة...
مع مانلاقيه فيه من تعب ( وبهدلة ) ...إلا أنه أرحم مما نمر به الآن...( وكأننا في موت بطيء ) ...
والله المستعان..
 

أمين أفندي

عضو بلاتيني
أعتذر...لكني..( أحسد اللي قاعدين بالجواخير والمزارع والاستراحات )

لا...تعتذر وتقضي اليوم بهواجيس محتار
وأنت الذي تسعاله الأفكار بإبتسامي
ولا...تحسد اللي هارب من جوًنا الحار

وقلت بتحرًش وألقي عليك السًلامي...:وردة:
 
لا...تعتذر وتقضي اليوم بهواجيس محتار
وأنت الذي تسعاله الأفكار بإبتسامي
ولا...تحسد اللي هارب من جوًنا الحار

وقلت بتحرًش وألقي عليك السًلامي...:وردة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
جميل ..وجداً...
يبدو أن صفحتي محظوظة...يزورها من يزيد مِن نورها..أو من يُخرجها من ظلمتها وركودها...
أشكرك جزيل الشكر أخي أمين...
مرورك بصفحتنا...يسعدنا...
 
إني في جهاد...الله أعلم به...
لئن نصرني الله...فقد رحمني...
فأرجو من الله أن يأذن لي في أمري...
أكثر ما ازددتُ يقيناً به...
أن الناس...لاتنفع الناس...ولو كان فيهم أمك وأبوك..وأختك وأخوك...
أنك بدون خالقك...بلا معنى...بلا وجود...
في فضاء مظلم..بلا قاع..أو حدود...
 
لئن عدتُ إلى ( أنا )
سيكون ذلك لي ( عيداً )
وسيكون اليوم الذي أُحييت به من جديد..
سأكون بإذن الله قوية ..كأنما حديد..
وبإذن الله لن أتذمر أو أشكو على شيء في الدنيا...
إني علمتُ أن هناك ما هو أمَر و أدهى...
فيا رباه كم تتوق النفس لأن تشفى..
وتحظى بحمى وحفظ ورعاية المولى...
فياالله لا تذرني فردا..أعاني مرارة وألماً و خوفا..
وهب لي من لدنك رحمة ومغفرة وعفوا...

(ربي إليك المفر...)
 
الإنسان عدو نفسه...ولم أجد من هو أشد عداوة له عدا الشيطان
يظلم نفسه بنفسه...ثم يندم وياليت الذي حصل ما كان...
حتى فكره وأفكاره...قد تقتله وهي طي الكتمان...
لا يملك أن يصرف عنه ( فكرة ) ...ما أضعفك أيها الإنسان...
تباً لك إن لم تنقذ نفسك...ألا ترى تقدم الزمان !!
وتعي أن كل شيء زائل...وأن مصيرك فيها فان...
والله لئن لم يهدك الله ويحصنك بنور الإيمان...
فإنك ميتٌ وإن كنت حياً..وإن كان نبضك يسمعه القاصي والدان (ي)..
 
لو رأيتُ نفسي بعين غيري...فلا ينقصني إلا أُلَفَ بالأكفان...
وأُحمل للدفن على أكتاف الرجال....
والله المستعان...الله المستعان...
 
هل وجب أن أموت كي أطلب أو يُطلب أن تترحموا عليّ؟
ألا تجوز الرحمة على الأحياء والأموات..؟
ثم إن متُ..كيف يصلكم خبري..وكيف ستترحمون عليّ ؟
ربما يعتبر ما أكتبه هنا طلب...أو أمنية...أن يتم الدعاء لي..وطلب الرحمة لي...علّ الفرج يكون قريبا...وعلّ النفس تغشاها الطمأنينة والراحة والسكينة..
فمن يدري...بدعاء من يفرّج الله الكروب...
والله المستعان...
 
وإن وقعتُ في فضاء...بلا أرض أو سماء..
وإن أحاط بي الظلام...وينهش جسدي الخوف والآلام...
وإن رأيت الناس...فما رأوني..وناديتهم فما سمعوني..
وإن رفعتُ يدي...فما وجدت مايمسكها..
وتحسستُ بقدمي..فما وجدت مايسندها...
وإن اجتمعت الأسباب على الروح تضعفها وتحبطها...
والله بإذن الله لن أيأس...
وإن كلفني ذلك نومي وهدوئي...
وأن أسبح في كل خلوة ببحر دموعي...
وأن أحترق بغير نار..وأمشي بين الخلق جسد منهار..
لن أسمح أن أكون لها قربان...وأنتهي هكذا...كأنما لاشيء..كأنما كتاب بلا عنوان...أو مجرد بقايا روح ..وطواها الزمان..
كأنما قصة في كتاب...يتعظ بها أولوا الألباب...
ويح نفسي وماتقاسيه...وكيف تحمل وحدها ثقل الذي تعانيه..
ليتني إن كنتُ شيء موجود...أَوجب أن أُوجَد كإنسان..
أما كان ينفع لو كنتُ أي شيء كان...
لا يعرف الهموم والأحزان..
شيء آخر...شيء بعيد عن إنسان...
لكن الذي كان قد كان...
ولاينفع التمني..والجلوس وياليت ولو أني...
سأصبر بإذن الله حتى يمل الصبر من صبري..
وأصبر حتى يأذن الله في أمري...

والله وحده وليس سواه المستعان..
 
بتُ أشفق على نفسي والناس...ماعدتُ أغضب على أحد..ولا أكره تصرفات أحد...ولا ألومنَّ مسيء لإساءته..ولا أستنكر على أحد منهجه ومسلكه..
بات جدار الفؤاد رقيق شفاف...نسمة تخرقه..فكيف بعواصف ورياح محملة بأحجار و أمطار...

أي شيء تسقط له الدموع...ويجعل القلب لرؤيته موجوع...
لو نظرة نظرتها( لطيّب )مبتسم بعفوية...ينكسر قلبي عليه ..
فكيف إذا ماضاق صدره...وبكت عينه...الروح تذهب وتعود مني إليه..

الروح من شدة ما ألمَّ بها...جعلها كورقة سقطت في خريف...صفراء يابسة تلعب بها الريح...
فأي حركة تكسرها...ولو حاولت أن تمسكها..انتهى أمرها...


أريد أن أنام براحة...وأستيقظ ولازلتُ مرتاحة...وأعيش يومي..والراحة والطمأنينة ترافقني...ثم يعود المساء...وأنا كما أنا...راحة ونشاط وهمة...
وعزم وإيمان ويقين...ينير نفسي..والروح مني...فأمشي بكل أمان..وأستبشر وأرجو رضى الرحمن...

دعواتكم..فإني أختكم..وإن لم تروني أو أركم..
ثم إن في دعائكم للغير أجر..ألا يقال ولكم مثل ذلك..
فإن لم يكن لأجلي...إذن لأجلكم...
 
تعلمتُ الرضى..والقناعة..
وإن حزنتُ يوماً..أتذكر أن هاهنا..ليست السعادة..
وأن الحزين والسعيد والغني والفقير ..كلهم ..تنتظرهم نهاية الطريق..
فتتلاشى نظرة الحزن...إلى شيء آخر...لا أعرف وصفه..لكنه عميق..
 
أعلى