المليشيات الشيعية تعرقل القضاء على داعش

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
جاسر عبدالعزيز الجاسر




داعش لا تزال قوية في سورية وتهدد بالاستيلاء على مدينة عين العرب الكردية على الحدود الشمالية السورية مع تركيا، وفي العراق لا يزال داعش يتخذ من الموصل عاصمة له، ويقاسم السلطة العراقية السيطرة على محافظة الأنبار وديالى وصلاح الدين، ووصل التهديد إلى تخوف الأمريكيين من سيطرة التنظيم على مطار بغداد بعد استيلائه على مدينة هيت في الأنبارهذا كله بعد قرابة الشهرين على بدء الهجمات التي يشنها التحالف الدولي ضد داعش، دون أن يتحقق اختراقٌ كبيرٌ مقارنة بعدد الغارات الجوية من قوات التحالف الدولي، .




1– أما لماذا فشلت دول التحالف في كسر شوكة داعش، فذلك يعود إلى عدة أسباب من أهمها:إن طبيعة المواجهة على قوات داعش تتطلب إضافة إلى تكثيف الغارات الجوية الاستعانة بالقوات البرية لتنظيف المدن والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، ومع أن الغارات الجوية قد حدّت كثيراً من تمدد داعش، وأوقعت خسائر كبيرة في قواته وإمداداته، إلا أن تلك الغارات لن تقضي على قوة التنظيم الذي يستطيع أن يحتمي بالتجمعات السكانية، ولهذا فشلت جميع المحاولات في إخراجه من المدن التي يتشبث بها في الموصل وصلاح الدين وهيت والفلوجة والأنبار والرقة ودير الزور وعين العرب.

2 – أدت مشاركة المليشيات الشيعية العراقية التي تشارك القوات العراقية محاربة داعش تحت مسمى قوات الحشد الشعبي والتي ترتكب أعمالاً إجرامية انتقامية ضد أهالي المدن التي احتلتها مليشيات داعش وجميعهم من أهل السنّة، وبعض من شباب هذه المدن يُختطفون من قِبل المليشيات الشيعية ويطالبون بعشرات الآلاف من الدولارات للإفراج عنهم، هذه الأعمال التي تتم بمعرفة القوات الحكومية والتي وصفتها منظمة «هيومن رايتس» بجرائم حرب، جعلت أهالي المدن السنيّة إن لم ينحازوا إلى داعش، غير مبالين بدعم جهود ومحاربة داعش، وكثيرٌ من الأهالي يطالبون الحكومة بإخراج المليشيات الشيعية من مدنهم وتشكيل حرس وطني من أبناء المدن، ويؤكدون بأنهم قادرون على تنظيف مدنهم من داعش، وهو مطلب يؤيده جميع السياسيين العراقيين بما فيهم رئيس الحكومة حيدر العبادي، رغم اعتراض عدد من حلفائه في التحالف الشيعي، وهو سيُؤخر إنجاز تحرير المدن العراقية من احتلال داعش إن لم يُفشل الحملة كلياً ويعيد القوة لداعش، لأن البيئة الحاضنة له ستزداد وتكبر لكثرة جرائم المليشيات الشيعية.



http://www.al-jazirah.com/2014/20141015/du11.htm






التعليق:


لقد أصبح سنّة العراق والعراقيين بصورة عامة ضحية بين مطرقة ارهابيي داعش وبين سندان مليشيات القتل الشيعية. ان القراءة المتأنية للتقرير اعلاه تثبت بان وجود ارهابيي داعش يستخدم او يساعد على تواجد المليشيات الطائفية وذلك بحجة الدفاع عن الشيعة ضد ارهاب واجرام داعش. وان تواجد المليشيات الشيعية يستخدم او يساعد على ظهور داعش وذلك بحجة الدفاع عن أهل السنّة ضد ارهاب المليشيات.


والحقيقة هي انه لا فرق بين داعش وبين المليشيات لان الارهاب هو الارهاب والقتل هو القتل بغض النظر عمن يقوم به. وان دل هذا على شيء فانه يدل بالتأكيد على خطأ من يطالب بتقبل ارهابيي داعش او على الاقل عدم انتقاد ممارساتهم كرهاً بالمليشيات الشيعية. ان من يطالب بهذا كمن يطالب بتقبل مرض السرطان (داعش) كرهاً بمرض الايدز(المليشيات). ان الاثنين يسببان الموت وان كره ايدز المليشيات يجب ان لا يجبرنا على قبول سرطان داعش او التعايش معه.


 
أعلى