دخلت الكويت ترانزيت بجواز سفر كوري مزور كي تلحق بزوجها ودخلت السجن المركزي ثم تعلن إسلامها!!

hakeem

عضو ذهبي
  • الإسم قبل الإسلام : لين اكس يوان
  • الإسم بعد الإسلام : منة الله
  • الحالة الإجتماعية : متزوجة
  • زيارات الصفحة : 70947
  • جنسية المهتدي : صيني
استعانت بجواز سفر غير قانوني ومزور ، من أجل تحقيق غايتها في السفر واللحاق بزوجها، ولم يمنعها من ذلك حنين طفلتها التي لايتعدى عمرها العام، فقد تركتها مع جدتها أم أبيها شارعة في السفر بأي وسيلة كانت .

أقدمت على استخراج جواز سفر كوري ، وأخذت طريقها قاصدة حبيبها الزوج الذي كان يترقب خطواتها منذ خروجها من المنزل ، واضعا يده على قلبه هل تصل أم لا ..؟

غادرت وطنها بسلام وكان عليها أن تمر عبر مطار الكويت لتستكمل رحلتها إلى لندن حتى تصل إلى زوجها ، حطت بالمطار وكأنها تحمل جبلا ، أربك خطواتها ،وجعل سيقانها تلتف حول بعضها، فشبح ما تسره بأوراقها يطاردها كلما نظرت إلى حقيبتها ، إذ كانت تبتعد رويدا رويدا من كل رجل تعرف أنه بإمكانه مساءلتها ، خاصة وأنها لا تعرف أشكال الحروف العربية بل لا تستطيع أن تنطق حرفا منها، غير أن ما تريده توقف تماما عند يقظة رجال المباحث بمطار الكويت ، عندما تلعثمت في الرد على أحد مسئولي الأمن ، حيث تم إكتشاف الجواز المزور وتبدأ رحلة الهداية من رحلة القبض عليها { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِى مَنْ يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ باِلْمهتَدِين} سورة القصص: الآية 56.

في 24 مارس2007 وبالتحديد في تمام العاشرة صباحاً حطت الطائرة القادمة من الصين في مطار الكويت ، وعندما أرادت " لين " استقلال طائرة أخرى من الكويت إلى لندن في اليوم التالي إكتشف ضابط الجوازات أن جوازها غير قانوني ومزور،فأخذوها مباشرة إلى نيابة منطقة الفروانية للتحقيق ومعرفة المآرب الأخرى من وراء تلك الواقعة، أخذت تبكي حالها وتندب حظها، فكل ما كانت تخطط له ضاع في هذه اللحظات .. أوقات عصيبة باتت تمر بها ، فذلك المرأة ذات الحس المرهف أصبحت متهمة بالإثبات والدليل وعليها أن تواجه مصيرها ، وماذا ستفعل في بلد لم تألفه ..؟


عامل اللغة


غير أن عامل اللغه كان عائقاً في طريق التفاهم بين رجال المباحث والنيابه وبين السيده/ لين اكس - عابرة السبيل ، وأثر ذلك وتم الاتصال بالداعية الصيني / سعيد حسن الذي يعمل بلجنة التعريف بالإسلام ليترجم الحوار منها وإليها مع رجال المباحث .

ومن صفات الداعية الحسن / سعيد حسن – استغلال المواقف في الدعوة إلى الله ، وعليه أن يستغل هذا الموقف حيث لم تنسيه الواقعة أصل و مجال عمله ، فسريعاً فكر في إعطاءها حقيبة الدعوة مليئة بالكتب والترجمات الإسلامية التي تعرفها بالإسلام لتقرأ فيها مدة بقائها في السجن على ذمة التحقيق .

كانت تبكي " لين " بكاءاً مريراً ، فلاتدري عاقبة أمرها وما أقدمت عليه من تصرف ، وأصبح الداعية سعيد حسن هو يد العون التي تمتد لمساعدتها ، فقد كان يهدي من روعها ويطمئنها في كل زيارة لها، ووعدها ببذل قصارى جهده في مساعدتها للخروج من محنتها .

قرار النيابة


وبعد أن تم التحقيق في الواقعه قررت النيابة حبس المتهمه " لين اكس يوان - بسبب التزوير في أوراق رسمية وإستخراج جواز سفر غير قانوني على ذمة التحقيق ، وتم ترحيلها إلى السجن المركزي مجردة من أمتعتها .

دخلت السجن بدون بريق الخاتم الألماس الذي كان يتلألأ في يدها، وخلعت نظارتها السوداء البراقة ، ولم يبق معها سوى صورة ابنتها الوحيدة والكتب المترجمة باللغة الصينية ، داخل أسوار السجن، تركها معها الشيخ / سعيد حسن تسلي نفسها بالقراءة ، بل لتعرف الغاية من وجودها في الحياة ولماذا خلقت؟ ومن خالقها ؟ إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .

باتت الكتب والوسائل الدعوية التي أخذتها هي الصديق الوحيد لها في غربتها داخل أسوار السجن وأصبحت أنيس وحشتها ، ولم يكف الشيخ سعيد عن زيارتها أسبوعياً ، وتطورالأمر إلى اصطحاب بناته معه لزيارتها ، وثمة نوع من الصداقة وجدت زيادة للتفاهم والارتياح بين بنات الشيخ سعيد والمتهمة " لين " الذي لم يألوا جهداً في دعوتها للإسلام في كل زيارة هو وبناته
{ عفوا – نتكلم عن الين بأنها متهمة حسب مراحل هدايتها } .

إخلاء سبيلها


قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمه بعد أسبوعين من التحقيق والإفراج عنها بكفالة مالية معينة ولم يكن لديها أي مبالغ مالية في الوقت نفسه .

وبقيت بالسجن مرة أخرى ، ولم يكن لديها إلا البكاء والنحيب ، وعليها أن تظل تنتظر حتى قدوم الشيخ سعيد حتى تعرفه بالجديد في قضيتها .

جاء الشيخ سعيد وبناته لزيارتها ، فوجدها باكية حزينة تشكو خلو جيوبها وعدم قدرتها على دفع الكفالة .. حالاً فرح الشيخ سعيد وبادر بدفع المبلغ عندما علم أن القضية وصلت لهذا الحد ، وأن المخرج هو الكفالة المالية خرجت " لين " من السجن بعد شهر من التحقيقات بالتحديد في 13 مايو2007 ، وليس لديها معرفه بأي أناس أخرين وعلى الداعية سعيد حسن أن يقف بجانبها ويوفر لها مأوى إلى إن تغادر الكويت وتنهي إجراءاتها .. فحلت ضيفه على الشيخ سعيد وبناته ..

وقفه على هامش القصة


بنات الشيخ سعيد - هن مثالاً للبنات المسلمات ، يحتذى بهن، فهن يحفظن القرآن ومتفوقات وملتزمات ويحفظن أمور دينهن بكل ماتحمله الكلمة من معان، وحباهن الله تعالى بقدر من الوقار والتأثير على الآخرين بما يتمتعن به من علم ، حيث علمهن والدهن واجب الدعوة،وكيفية كسب قلوب الناس بالصفات والمبادئ الجميلة .


معاملة بحب وعطف وحنان


نرجع مره أخرى إلى " لين " وهي الآن أصبحت ضيفة .. ولكن ضيفة على من ؟ أو في أي مكان هي مستضافه ؟

لقد كتب الله لها الهداية منذ أن خلقها سبحانه وتعالى وماهي إلا أسباب حتى تتحقق السنن الكونية في خلق الله تعالى " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء استقبلت " لين " بعطف وحنان وحباً من زوجة الشيخ سعيد ويناته وأصبح همهن دعوتها لهذا الدين العظيم ، فبات الحديث عن عظمة هذا الدين ورحمته هو السمة الطاغية على وقت " الين " داخل بيت الدعوة .. أقصد بيت الداعية سعيد ، وقد تعرفت " الين " على الكثيرين من بني وطنها من المسلمات وغير المسلمات .

روعة الإسلام


وجدت " الين " من وقف بجانبها في محنتها هم أفضل الناس خلقاً وكرماً ووعياً .

في هذه الفترة الماضية داخل السجن وخارجة خاطب الإسلام قلب " لين " دون أن تدري فكلماكانت تعجب بشيء تسأل لماذا ؟.. فكان الجواب أن الإسلام هو الذي أمرنا بذلك ..

أمرنا بالإحسان والعطف على المكروب ، ومد يد العون لكل فئات البشر.

الإسلام هو الذي جاء لإنقاذ البشرية من الضلال ..
الاسلام هو الذي حث على إكرام الضيف وجعله شرط من شروط الإيمان بالله وباليوم الآخر ..
الإسلام هو الذي كون هذه الاسره المسلمة وجعل بينها المودة الحب والرحمة .
الاسلام هو الذي أمر بمساعدة الآخرين ..
الإسلام هو الذي نظم للانسان حياته..
الإسلام هو الذي حفظ المرأه وحقوقها وصان كرامتها.
الإسلام هو الذي ربى بنات الداعية سعيد حسن وجعل فيهن الصفات الحسنة ..
كل ذلك عرفته " الين " في مدة لاتزيد عن شهرين وأقوى ماشدها لهذا الدين اهتمام الاسلام بالإسره وروح المحبة المفقودة لدى الآخرين في الديانات الأخرى.

أعجبت بالاسلام وأحبته ورضيت بإعتناق هذا الدين قبل أن تغادر الكويت ولم يبق لها إلا أياماً معدودة وتسافر بعد إستيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة .

وبعد أن أصبحت مقتنعه تماماً بالدخول في الإسلام تحدثت مع زوجها في هذا الأمر وتدعوه كي يسلم بعد أن أبدت رغبتها في اعتناق الإسلام .

وهنا الفرق .. بين ما جاءت وبين ذهابها ، حالة معنوية مرتفعة ، فسوف تظل طيلة حياتها تحمد ربها على أن وضعها في هذه الظروف التي مرت بها وأدت إلى دخولها حياة جديدة .. أخرجتها من الظلمات إلى النور بإذن الله .

معرفة الحقيقة


وبعد ماراثون مع الدعوة خلال هذه الفترة التي قضتها " لين " في أحضان أسرة الشيخ سعيد أيقنت تماماً أن الإنسان خلق ليعبد الله تعالى، وعرفت أن الحياة ليست عبثاً ، وأن الدنيا هي دار فناء وستزول ، وأن هناك يوماً لحساب الإنسان أمام خالقه على ما فعله وما اقترفه من حسنات وسيئات في الدنيا .

وفي يوم الخميس 31 مايو2007 كان موعداً لتكريم احدى بنات الشيخ سعيد حسن " آمنه " وذلك بسبب اختتامها لحفظ القرآن الكريم كاملاً وحضرت هذا الحفل لترى وتشاهد ماذا فعل الاسلام من أجل المرأة ..

نطق الشهادتين


وتأملت هذا المشهد الذي تراه أمامها .. إنها فتاة من نفس جلدتها وتتحدث بلغتها .. لكنها رأتها في البيت تتغنى بالقرآن بلسان عربي مبين، واليوم تجلس أمام شيخ كبير في محل التكريم ، وتستعد للتتويج فهذا التكريم بمناسبة حفظ كتاب الله لعندها أفضل من تكريمها كملكة لجمال العالم، بل هي ملكة لحفظ أوامر الله ، وما خلق بها من صفات ، انها المرأة المسلمه التي تتمثل في الفتاة التقية النقية التي أبت أن تكون اللغة عائقاً أمام حفظها لكتاب الله تعالى ، وتفوقت على كثير من النساء المسلمات العربيات الاتي يلهثن وراء متاع الدنيا وغناءها .

انه جمال النفوس قد أسمى في نفس آمنه ابنة الداعية سعيد حسن، كل هذه المحاسن رأتها أمامها المرأة الصينية " لين اكس " فكانت مهيئة في هذه اللحظات الجميلة لإعلان التوحيد، وبعد أن تم تكريم " آمنة " أقدمت " الين " والشهادتين على شفتيها ، وقلبها يزداد شغفا للإسلام، وأمام الداعية الشيخ عبد السلام حبوس المحفظ لكتاب الله – من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وبحضور الداعية / سعيد حسن الذي ظهر أشد فرحا بهداية " لين " نطقت الشهادتين معلنة بدء حياة جديدة لها وبدلت اسمها بــ " منة الله " وكأنها ولدت من جديد .

ثم قضت " منة " ثلاثة أيام بالكويت بعد أن أسلمت ، رجعت مسرورة سعيدة مطمئنة القلب بعد أن قضت فترة عصيبة كتب الله لها النجاة فيها ، فذهب عنها الحزن ووصلت بلدتها سالمة إلى بنتها بعد أن كانت في طريقها إلى زوجها بالطريق الخطأ .. ترى هل تقود زوجها وابنتها إلى الإسلام الذي وقف إلى جانبها في محنتها وتكون قبضة الأمن هي السبب في هداية هذه الأسره ..

نسأل الله تعالى لهم الهداية وللناس أجمعين...


لجنة التعريف بالاسلام.


اقول :
انها محظوظة فعلا أن أمرها كشف في بلد طيب نسأل الله أن يحفظ جميع من يعيش على هذه الأرض .

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
 
أعلى