كاتب عن الحق
عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
:
بالأمس وقبل النوم كنت أستمع لآخر الأخبار على قناة الحدث حيث صدمني خبر مقتل أحد الضباط السعوديين وبعض الجنود من الجيش السعودي في نجران على الحدود مع الأراضي اليمنية وهذا طبعاً ليس الحدث الجديد حيث سمعنا عن أخبار من هذا النوع في الأيام الماضية عن مقتل جنود وضباط سعوديين فهل أصبح الجيش السعودي بهذا المستوى بدل أن يقاتل الآن على مشارف صنعاء وعمران لتحريرها من ميليشيات الحوثي أصبحت ميليشيات الحوثي وعلي صالح هي التي تهاجمه داخل حدود المملكة وتقتل جنوده وضباطه!!
لماذا لم يبدأ الجيش السعودي عملياته البرية داخل الأراضي اليمنية فقد طالت مدة الحرب وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العمليات الجوية لا تحسم معركة ورئينا هذا واضحاً وجلياً بفشل عمليات التحالف ضد داعش في سوريا والعراق حيث أصبح داعش أقوى مما مضى ويتمدد شمالاً وجنوباً في سوريا والعراق وهذا خير دليل على فشل الحرب الجوية ضد داعش ؟؟
وبعدها تذكرت خطاب القائد العظيم طارق بن زياد عند فتح الأندلس وتمنيت لو يخرج طارق بن زياد آخر ويعيد الخطاب نفسه على الجيش السعودي الذي يقف منذ أكثر من شهرين على حدود اليمن ويستقبل القذائف والصواريخ في الجبهة دون أن يتقدم لوقف المليشيات الحوثية وقوات علي صالح عندحدها ؟؟
خطاب طارق بن زياد رحمه الله
قام طارق بن زياد في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم حثَّ المسلمين على الجهاد ورغَّبَهم فيه، ثم قال: «أيها الناس؛ أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله! إلاَّ الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضْيَعُ من الأيتام في مآدب اللئام، وقد استقبلتُم عدوَّكم بجيشه وأسلحته، وأقواتُه موفورة، وأنتم لا وَزَرَ[2] لكم غير سيوفكم، ولا أقوات لكم إلاَّ ما تستخلصونه من أيدي أعدائكم، وإن امتدَّت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تُنجزوا لكم أمرًا، ذهبت ريحكم، وتعوَّضت القلوبُ من رعبها منكم الجراءةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية، فقد ألقته إليكم مدينَتُه المحصَّنة، وإنَّ انتهاز الفرصة فيه لممكن لكم إن سمحتم بأنفسكم للموت. وإني لم أُحَذِّركم أمرًا أنا عنه بنَجْوَة[3]، ولا حملتُكم على خُطَّة أرخصُ متاعٍ فيها النفوسُ إلاَّ وأنا أبدأ بنفسي، واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشق قليلاً؛ استمتعتم بالأرفه الألذ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي[4]، فيما حَظُّكم فيه أوفر من حَظِّي، وقد بلغكم ما أنشأتْ هذه الجزيرةُ من الحورِ الحسان من بنات اليونان الرافلات في الدُّرِّ والمَرْجَان، والحُلَل المنسوجة بالعِقْيَان[5]، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان، وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك من الأبطال عُرْبانًا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا وأختانًا؛ ثقةً منه بارتياحِكم للطِّعَان، واستماحِكم بمجالدة الأبطال والفرسان، ليكون حَظُّه معكم ثوابَ الله على إعلاء كلمته، وإظهار دينه بهذه الجزيرة، ويكون مغنمها خالصًا لكم من دونه ومن دون المسلمين سواكم، والله تعالى وليُّ إنجادكم على ما يكون لكم ذِكْرًا في الدارين. واعلموا أنِّي أول مجيب إلى ما دعوتُكم إليه، وأنِّي عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية قومه لُذَرِيق فقاتِلُه -إن شاء الله تعالى- فاحملوا معي، فإنْ هلكتُ بعده فقد كَفَيْتُكم أمره، ولن يُعوزكم بطل عاقل تسندون أمركم إليه، وإن هلكتُ قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من فتح هذه الجزيرة بقتله، فإنهم بعده يُخْذلون»
؟؟؟
:
بالأمس وقبل النوم كنت أستمع لآخر الأخبار على قناة الحدث حيث صدمني خبر مقتل أحد الضباط السعوديين وبعض الجنود من الجيش السعودي في نجران على الحدود مع الأراضي اليمنية وهذا طبعاً ليس الحدث الجديد حيث سمعنا عن أخبار من هذا النوع في الأيام الماضية عن مقتل جنود وضباط سعوديين فهل أصبح الجيش السعودي بهذا المستوى بدل أن يقاتل الآن على مشارف صنعاء وعمران لتحريرها من ميليشيات الحوثي أصبحت ميليشيات الحوثي وعلي صالح هي التي تهاجمه داخل حدود المملكة وتقتل جنوده وضباطه!!
لماذا لم يبدأ الجيش السعودي عملياته البرية داخل الأراضي اليمنية فقد طالت مدة الحرب وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العمليات الجوية لا تحسم معركة ورئينا هذا واضحاً وجلياً بفشل عمليات التحالف ضد داعش في سوريا والعراق حيث أصبح داعش أقوى مما مضى ويتمدد شمالاً وجنوباً في سوريا والعراق وهذا خير دليل على فشل الحرب الجوية ضد داعش ؟؟
وبعدها تذكرت خطاب القائد العظيم طارق بن زياد عند فتح الأندلس وتمنيت لو يخرج طارق بن زياد آخر ويعيد الخطاب نفسه على الجيش السعودي الذي يقف منذ أكثر من شهرين على حدود اليمن ويستقبل القذائف والصواريخ في الجبهة دون أن يتقدم لوقف المليشيات الحوثية وقوات علي صالح عندحدها ؟؟
خطاب طارق بن زياد رحمه الله
قام طارق بن زياد في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم حثَّ المسلمين على الجهاد ورغَّبَهم فيه، ثم قال: «أيها الناس؛ أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله! إلاَّ الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضْيَعُ من الأيتام في مآدب اللئام، وقد استقبلتُم عدوَّكم بجيشه وأسلحته، وأقواتُه موفورة، وأنتم لا وَزَرَ[2] لكم غير سيوفكم، ولا أقوات لكم إلاَّ ما تستخلصونه من أيدي أعدائكم، وإن امتدَّت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تُنجزوا لكم أمرًا، ذهبت ريحكم، وتعوَّضت القلوبُ من رعبها منكم الجراءةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية، فقد ألقته إليكم مدينَتُه المحصَّنة، وإنَّ انتهاز الفرصة فيه لممكن لكم إن سمحتم بأنفسكم للموت. وإني لم أُحَذِّركم أمرًا أنا عنه بنَجْوَة[3]، ولا حملتُكم على خُطَّة أرخصُ متاعٍ فيها النفوسُ إلاَّ وأنا أبدأ بنفسي، واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشق قليلاً؛ استمتعتم بالأرفه الألذ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي[4]، فيما حَظُّكم فيه أوفر من حَظِّي، وقد بلغكم ما أنشأتْ هذه الجزيرةُ من الحورِ الحسان من بنات اليونان الرافلات في الدُّرِّ والمَرْجَان، والحُلَل المنسوجة بالعِقْيَان[5]، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان، وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك من الأبطال عُرْبانًا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا وأختانًا؛ ثقةً منه بارتياحِكم للطِّعَان، واستماحِكم بمجالدة الأبطال والفرسان، ليكون حَظُّه معكم ثوابَ الله على إعلاء كلمته، وإظهار دينه بهذه الجزيرة، ويكون مغنمها خالصًا لكم من دونه ومن دون المسلمين سواكم، والله تعالى وليُّ إنجادكم على ما يكون لكم ذِكْرًا في الدارين. واعلموا أنِّي أول مجيب إلى ما دعوتُكم إليه، وأنِّي عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية قومه لُذَرِيق فقاتِلُه -إن شاء الله تعالى- فاحملوا معي، فإنْ هلكتُ بعده فقد كَفَيْتُكم أمره، ولن يُعوزكم بطل عاقل تسندون أمركم إليه، وإن هلكتُ قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من فتح هذه الجزيرة بقتله، فإنهم بعده يُخْذلون»
؟؟؟
التعديل الأخير: