هل المادة والطاقة وجهين لعملة واحدة وما هي نظرية الأوتار الفائقة

mohamadwalali

عضو جديد
لقد بات من المألوف للجميع فكرة توليد الطاقة من المادة مثل احتراق الوقود أو تحويلها من شكل لآخر كطاقة الرياح والشمس والمياه والطاقة النووية ...الخ



و لكن حتى الآن لا تزال فكرة تحويل الطاقة إلى مادة عصية عن الفهم لعدم وجود أي مثال لها في حياتنا اليومية.

بداية لفهم المادة لا بد أن نعلم أنه حتى الآن لا تزال النظريات غير مكتملة فحتى سنوات قريبة كان الاعتقاد بأن الذرة هي أصغر وحدات بناء المادة وبأنه لا يوجد ما هو أصغر من البروتون والإلكترون والنيوترون , لتأتي بعدها عدد من النظريات التي تفترض أن هذه الجسيمات الذرية مصنوعة من وحدات بناء أصغر هي الكواركات وإذا قمنا بتكبير البروتون ليصبح بحجم الأرض فسيكون الكوارك المكون له بحجم كرة قدم , إن هذه الفكرة كانت السبب بطرح سؤال منطقي و مثير بنفس الوقت هذه الكواركات هل تتألف أيضا من وحدات أصغر , وإذا كانت كذلك فما الذي يمنع أن تكون هذه العملية مستمرة إلى اللانهاية وبالتالي ليس هناك وحدات بناء أساسية حقيقية , ومن هنا كان على العلماء افتراض نظرية جديدة للمادة ترتكز على أحدث ما توصلت إليه الرياضيات والفيزياء وأن تكون قادرة على الربط بين النسبية و ميكانيكا الكم , تلك النظريتان التي تعمل الأولى على دراسة وتحليل الأجسام ذات الأحجام الكبيرة ونظرية ميكانيكا الكم التي تهتم بدراسة الأجسام الذرية ودون الذرية , وهذه النظرية الوليدة والجديدة هي نظرية الأوتار الفائقة .



الوتر كما يفترضه العلماء

تفترض نظرية الأوتار الفائقة أن تلك الكواركات التي كان يعتقد سابقا أنها مادة هي في الحقيقة عبارة عن أوتار أو خيوط صغيرة جدا من الطاقة تهتز بعدة اتجاهات وطرق , وكل وتر حجمه صغير جدا بالنسبة للذرة فهو كحجم حبة رمل بالنسبة لحجم كوكب الأرض .

إن نوع الاهتزاز لتلك الأوتار يعطي للجزيء خصائص مختلفة , فقد يعطي الاهتزاز مكونا لذرات المادة , الجاذبية أو الطاقة , إلكترونات أو بروتونات جزيئات ألفا أو بيتا , فوتونات ..... الخ, أي أن كل ما في الكون من مادة أو طاقة أو أشعة أو شحنات كهربائية هي في الحقيقة أوتار ولكنها تهتز بطرق مختلفة, وعليه فالفرق الوحيد بين الجزيئات التي تعطي الخشب والجزيئات التي تعطي الجاذبية هي طريقة اهتزاز تلك الأوتار فقط.



إن نظرية الأوتار الفائقة هي الجسر الذي يربط بين النظرية النسبية وميكانيكا الكم وهي المرشح الأكبر لأن تكون نظرية كل شيء كما يحب بعض العلماء تسميتها.

من بين العديد من النتائج التي تترتب على نظرية الأوتار الفائقة تبقى النتيجة الأكثر إثارة للجدل وهي أن المادة والطاقة وجهين لعملة واحدة وعملية الفصل بينهما واحدة من أكبر الهفوات البشرية والتي سيتحتم على البشرية في المستقبل أن تتخلى عنها لتستطيع فهم الكون بشكل أفضل بدءاً من أصغر وحدات بنائه الأساسية وهي الأوتار وصولاً إلى أكبر مكوناته وهي عناقيد المجرات الفائقة .

المصدر: هل المادة والطاقة وجهين لعملة واحدة وما هي نظرية الأوتار الفائقة
 

أ سالم

عضو فعال
النظرية الخيطية مذكوره بالقرءان الكريم .. والله اعلم
تفضل هذا الرابط ( الكيلان ) بشرح مفصل عن تلك النظرية
 
أعلى