.
.
.
.
.
.
.
أصدرت شرطة النظام بيانا ادعت فيه بأنها ألقت القبض على عدة أشخاص ادعت بأنهم يزودون تنظيم داعش بالصواريخ
والأسلحة.. إلا أن من يحقق في هذا البيان تحقيقا متأنيا، لا يجد أية مصداقية لما ادعاه النظام فيه.. ولنثبت هذه الحقيقة
بالدليل..
أولا:
بيان شرطة النظام حول ضبط الشبكة المزعومة.. يعتبر من الناحية القانونية مجرد إعلان بالإدعاء بوقوع حدث.. وفي القانون، ليس من حق المدعي إلزام الآخرين بتصديق ادعائه.. في حين تظل مسألة تكذيبه اختيارية لهم..
ثانيا:
داعش تنظيم إعلامي وهمي لا وجود له على أرض الواقع.. صنعته أمريكا ليكون سلاحا استراتيجيا لها في حربها المستمرة ضد المسلمين.. فهي تخطط ما تشاء من جرائم دموية بحق المسلمين وشعوب العالم، ثم يقوم عملائها ومرتزقتها بتنفيذ مخططاتها، ليتولى إعلامها التكلم بإسمه، حيث يعلن عن مسئوليته عن العملية الدموية.. فتكون بذلك قد امتلكت التبريرات المطلوبة أمام العالم لقتل المسلمين ودك مدنهم وقراهم فوق رؤوسهم بحجة محاربة تنظيم وهمي لا وجود له.. وتقوم على هذه الحقيقة العديد من الأدلة القاطعة التي لا تقبل الشك ليس الآن مجال عرضها..
ثالثا:
من تأمل مسلكية النظام.. يلاحظ أنه يستخدم مكيالين مختلفين في تعامله مع الأحداث.. مكيال المسلمين، ومكيال الشيعة.. فأية جريمة تخطط لها أمريكا وينفذها عملائها.. يبادر النظام فورا إلى نشر صور وأسماء وعناوين وأعمار أشخاص يزعم بأنهم مسلمون نفذوا العملية، وهو سلوك يؤدي إلى دفع العالم إلى حمل فكرة أن المسلمين مجرمين قتلة، وأن الإسلام دين دموي (تفجير معبد الشيعة في منطقة الصوابر يثبت هذه الحقيقة)، وهو الهدف الذي تريد أمريكا تحقيقه..
أما عندما يرتكب أتباع الأقلية الشيعية في الكويت جريمة إرهابية يستهدفون بها أمن الكويت وأرواح شعبه لحساب دول أجنبية وقوى خارجية.. فإن النظام يسارع إلى التعتيم على جريمتهم، فيمنع نشر أسماء وصور منفذيها، كما يمنع نشر أية مقالات عنها أو أي شيء له علاقة بها، ولعل "خلية العبدلي" مثال حي يثبت هذه الحقيقة.. فقد تم ضبط كميات هائلة من الأسلحة والمواد المتفجرة في منطقة العبدلي الحدودية، فمنع النظام نشر صور وأسماء الإرهابيين الشيعة ونشر أية موضوعات عن الخلية، على الرغم من أنهم أرادوا بهذه الأسلحة قتل الكويتيين المسلمين، وتدمير أبنية الكويت ومنشآته والمرافق الحيوية فيه بالمواد الناسفة.. ولا تزال قضية خلية العبدلي الإرهابية حتى الآن يلفها الغموض ولا يعرف عنها ولا عن أعضائها شيء..
رابعا:
ادعى النظام في بيانه بأن المتهمين يعتزمون تزويد تنظيم داعش بالصواريخ والأسلحة التي يرسلونها له من الكويت.. وادعائه هذا أقرب إلى أن يكون نكتة مضحكة من كونه بيان رسمي.. إذ لأول مرة يطلعنا النظام على معلومة طريفة نجهلها، وهي أن الكويت ترسانة صواريخ وأسلحة تنافس ترسانة السلاح الروسية والصينية.. ولهذا السبب، ترك المتهمون المزعومون بلاد فارس والعراق المتخمتين بكل أنواع الصواريخ والأسلحة والذخائر، واختاروا الكويت تحديدا، لعلمهم بأنه يحتوي على كميات هائلة من الصواريخ والأسلحة لا تقل عما تختزنه ترسانة السلاح الروسية، فيختارون منها ما يريده داعش ويرسلونها إليه..
خامسا:
قبل ما يقارب السنتين، أعلنت أمريكا بأنها قد شكل تحالفا عسكريا بقيادتها يتكون من 60 دولة، بهدف محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق.. ويعني ذلك، أن القوة العسكرية الحقيقية لداعش، يفترض أنها لا تقل عن القوة العسكرية لـ 30 دولة مجتمعة.. إذ أنه في العلوم العسكرية، لكي تستطيع إلحاق الهزيمة بعدوك.. فإنه يلزمك أن تحشد له ضعف قوته العسكرية على الأقل.. هذا عدا عن أن أمريكا أعلنت بأن داعش علاوة على وجوده في سوريا والعراق، فإنه موجود أيضا في سيناء.. وليبيا.. وتونس.. واليمن.. وأفغانستان.. وفي فرنسا.. بل وفي أمريكا أيضا.. ومؤخرا أعلن عن وجوده في بنغلاديش..
فهل يصدق عاقل، بأن تنظيما مسلحا عالمي الطابع كداعش يهدد أوروبا وأمريكا، ويمتلك قوة عسكرية تعادل القوة العسكرية لـ 30 دولة مجتمعة، بحاجة إلى أن يتزود ببضعة صواريخ وعدد من البنادق والمسدسات من الكويت..؟
سادسا:
لا وجود لأي دليل يثبت صحة ادعاء النظام بأنه ألقى القبض على أعضاء شبكة ترسل الصواريخ والأسلحة إلى داعش.. وادعاء النظام لا يخرج عن الإحتمالات التالية:
ــ أن يكون ادعائه تمثيلية.. فلا وجود لشبكة ولا لمعتقلين.. أما الصور، فإنه لا يعجز النظام أن يستعين بتقنية التزوير لينتج صورا لأشخاص وهميين يحملون ملامح عربية أو إسلامية، تبدو للمشاهد وكأنها حقيقية، ثم يدعي بأنهم أعضاء الشبكة.. أما أسماء أعضاء الشبكة المزعومين فلا مشكلة في تأليفها..
ــ أن يكون بحوزة النظام أشخاص بالفعل.. ولكنهم عملاء تابعون لمخابرات نظام عربي، طلب منهم تمثيل أدوار متهمين ألقي القبض عليهم في الكويت بتهمة إرسال صواريخ وأسلحة إلى داعش، وأعطوا أسماء وهمية، ثم قام النظام بعزلهم عزلا تاما عن أي اتصال بهم إلى حين انتهاء التمثيلية، ليقوم بعدها بإعادتهم إلى المكان الذي أتوا منه..
ــ أما الشخص الذي زعم النظام بأنه كويتي ضمن أعضاء الشبكة المزعومة (ذكر إسمه).. هذا الشخص لا يخرج عن واحد من ثلاثة احتمالات:
أ- إما أنه شخصية وهمية وجودا وإسما، أطلق عليه النظام إسما قبليا وأتبعه لإحدى قبائل الكويت الكريمة، وأن الصورة التي
ادعى النظام بأنها صورته ليست صورته..
ب- أو أنه شخص حقيقي ولكنه غير كويتي، أطلق عليه النظام إسما قبليا وأتبعه لإحدى قبائل الكويت الكريمة..
ج- أو أنه شخص كويتي بالفعل وأسمه حقيقي، ولكنه معتقل في سجون النظام بتهمة لا علاقة لها بداعش.. إلا أن النظام ألصق به تهمة إرسال صواريخ وأسلحة إلى داعش لكي تكتمل فصول التمثيلية.. ثم قام بنشر صورته وإسمه علىى أنه عضو في الشبكة المزعومة..
من كل هذه الأدلة.. نستخلص حقيقة أنه لا وجود لأي دليل يثبت صحة ما ادعاه النظام بشأن هذه الشبكة المزعومة وأعضائها المزعومين.. وأن كل ما ادعاه في بيان شرطته، لا يتعدى كونه ادعاءا من جانب واحد تصديقه غير ملزم لأحد..
.
.
.
.
.
.
.
أصدرت شرطة النظام بيانا ادعت فيه بأنها ألقت القبض على عدة أشخاص ادعت بأنهم يزودون تنظيم داعش بالصواريخ
والأسلحة.. إلا أن من يحقق في هذا البيان تحقيقا متأنيا، لا يجد أية مصداقية لما ادعاه النظام فيه.. ولنثبت هذه الحقيقة
بالدليل..
أولا:
بيان شرطة النظام حول ضبط الشبكة المزعومة.. يعتبر من الناحية القانونية مجرد إعلان بالإدعاء بوقوع حدث.. وفي القانون، ليس من حق المدعي إلزام الآخرين بتصديق ادعائه.. في حين تظل مسألة تكذيبه اختيارية لهم..
ثانيا:
داعش تنظيم إعلامي وهمي لا وجود له على أرض الواقع.. صنعته أمريكا ليكون سلاحا استراتيجيا لها في حربها المستمرة ضد المسلمين.. فهي تخطط ما تشاء من جرائم دموية بحق المسلمين وشعوب العالم، ثم يقوم عملائها ومرتزقتها بتنفيذ مخططاتها، ليتولى إعلامها التكلم بإسمه، حيث يعلن عن مسئوليته عن العملية الدموية.. فتكون بذلك قد امتلكت التبريرات المطلوبة أمام العالم لقتل المسلمين ودك مدنهم وقراهم فوق رؤوسهم بحجة محاربة تنظيم وهمي لا وجود له.. وتقوم على هذه الحقيقة العديد من الأدلة القاطعة التي لا تقبل الشك ليس الآن مجال عرضها..
ثالثا:
من تأمل مسلكية النظام.. يلاحظ أنه يستخدم مكيالين مختلفين في تعامله مع الأحداث.. مكيال المسلمين، ومكيال الشيعة.. فأية جريمة تخطط لها أمريكا وينفذها عملائها.. يبادر النظام فورا إلى نشر صور وأسماء وعناوين وأعمار أشخاص يزعم بأنهم مسلمون نفذوا العملية، وهو سلوك يؤدي إلى دفع العالم إلى حمل فكرة أن المسلمين مجرمين قتلة، وأن الإسلام دين دموي (تفجير معبد الشيعة في منطقة الصوابر يثبت هذه الحقيقة)، وهو الهدف الذي تريد أمريكا تحقيقه..
أما عندما يرتكب أتباع الأقلية الشيعية في الكويت جريمة إرهابية يستهدفون بها أمن الكويت وأرواح شعبه لحساب دول أجنبية وقوى خارجية.. فإن النظام يسارع إلى التعتيم على جريمتهم، فيمنع نشر أسماء وصور منفذيها، كما يمنع نشر أية مقالات عنها أو أي شيء له علاقة بها، ولعل "خلية العبدلي" مثال حي يثبت هذه الحقيقة.. فقد تم ضبط كميات هائلة من الأسلحة والمواد المتفجرة في منطقة العبدلي الحدودية، فمنع النظام نشر صور وأسماء الإرهابيين الشيعة ونشر أية موضوعات عن الخلية، على الرغم من أنهم أرادوا بهذه الأسلحة قتل الكويتيين المسلمين، وتدمير أبنية الكويت ومنشآته والمرافق الحيوية فيه بالمواد الناسفة.. ولا تزال قضية خلية العبدلي الإرهابية حتى الآن يلفها الغموض ولا يعرف عنها ولا عن أعضائها شيء..
رابعا:
ادعى النظام في بيانه بأن المتهمين يعتزمون تزويد تنظيم داعش بالصواريخ والأسلحة التي يرسلونها له من الكويت.. وادعائه هذا أقرب إلى أن يكون نكتة مضحكة من كونه بيان رسمي.. إذ لأول مرة يطلعنا النظام على معلومة طريفة نجهلها، وهي أن الكويت ترسانة صواريخ وأسلحة تنافس ترسانة السلاح الروسية والصينية.. ولهذا السبب، ترك المتهمون المزعومون بلاد فارس والعراق المتخمتين بكل أنواع الصواريخ والأسلحة والذخائر، واختاروا الكويت تحديدا، لعلمهم بأنه يحتوي على كميات هائلة من الصواريخ والأسلحة لا تقل عما تختزنه ترسانة السلاح الروسية، فيختارون منها ما يريده داعش ويرسلونها إليه..
خامسا:
قبل ما يقارب السنتين، أعلنت أمريكا بأنها قد شكل تحالفا عسكريا بقيادتها يتكون من 60 دولة، بهدف محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق.. ويعني ذلك، أن القوة العسكرية الحقيقية لداعش، يفترض أنها لا تقل عن القوة العسكرية لـ 30 دولة مجتمعة.. إذ أنه في العلوم العسكرية، لكي تستطيع إلحاق الهزيمة بعدوك.. فإنه يلزمك أن تحشد له ضعف قوته العسكرية على الأقل.. هذا عدا عن أن أمريكا أعلنت بأن داعش علاوة على وجوده في سوريا والعراق، فإنه موجود أيضا في سيناء.. وليبيا.. وتونس.. واليمن.. وأفغانستان.. وفي فرنسا.. بل وفي أمريكا أيضا.. ومؤخرا أعلن عن وجوده في بنغلاديش..
فهل يصدق عاقل، بأن تنظيما مسلحا عالمي الطابع كداعش يهدد أوروبا وأمريكا، ويمتلك قوة عسكرية تعادل القوة العسكرية لـ 30 دولة مجتمعة، بحاجة إلى أن يتزود ببضعة صواريخ وعدد من البنادق والمسدسات من الكويت..؟
سادسا:
لا وجود لأي دليل يثبت صحة ادعاء النظام بأنه ألقى القبض على أعضاء شبكة ترسل الصواريخ والأسلحة إلى داعش.. وادعاء النظام لا يخرج عن الإحتمالات التالية:
ــ أن يكون ادعائه تمثيلية.. فلا وجود لشبكة ولا لمعتقلين.. أما الصور، فإنه لا يعجز النظام أن يستعين بتقنية التزوير لينتج صورا لأشخاص وهميين يحملون ملامح عربية أو إسلامية، تبدو للمشاهد وكأنها حقيقية، ثم يدعي بأنهم أعضاء الشبكة.. أما أسماء أعضاء الشبكة المزعومين فلا مشكلة في تأليفها..
ــ أن يكون بحوزة النظام أشخاص بالفعل.. ولكنهم عملاء تابعون لمخابرات نظام عربي، طلب منهم تمثيل أدوار متهمين ألقي القبض عليهم في الكويت بتهمة إرسال صواريخ وأسلحة إلى داعش، وأعطوا أسماء وهمية، ثم قام النظام بعزلهم عزلا تاما عن أي اتصال بهم إلى حين انتهاء التمثيلية، ليقوم بعدها بإعادتهم إلى المكان الذي أتوا منه..
ــ أما الشخص الذي زعم النظام بأنه كويتي ضمن أعضاء الشبكة المزعومة (ذكر إسمه).. هذا الشخص لا يخرج عن واحد من ثلاثة احتمالات:
أ- إما أنه شخصية وهمية وجودا وإسما، أطلق عليه النظام إسما قبليا وأتبعه لإحدى قبائل الكويت الكريمة، وأن الصورة التي
ادعى النظام بأنها صورته ليست صورته..
ب- أو أنه شخص حقيقي ولكنه غير كويتي، أطلق عليه النظام إسما قبليا وأتبعه لإحدى قبائل الكويت الكريمة..
ج- أو أنه شخص كويتي بالفعل وأسمه حقيقي، ولكنه معتقل في سجون النظام بتهمة لا علاقة لها بداعش.. إلا أن النظام ألصق به تهمة إرسال صواريخ وأسلحة إلى داعش لكي تكتمل فصول التمثيلية.. ثم قام بنشر صورته وإسمه علىى أنه عضو في الشبكة المزعومة..
من كل هذه الأدلة.. نستخلص حقيقة أنه لا وجود لأي دليل يثبت صحة ما ادعاه النظام بشأن هذه الشبكة المزعومة وأعضائها المزعومين.. وأن كل ما ادعاه في بيان شرطته، لا يتعدى كونه ادعاءا من جانب واحد تصديقه غير ملزم لأحد..
.