تقرير حقوقي: المالكي والعبادي وسليماني متورطون بجرائم ديالى

مؤثر

عضو فعال
اتهم مدير مركز جنيف الدولي للعدالة، ناجي حرج، ساسة عراقيين بارزين بالتورط في جرائم إنسانية ارتكبت بحق أهل السنة في محافظة ديالى، على رأسهم نوري المالكي وحيدر العبادي، بالإضافة إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني، باعتبارهم مجرمين تسببوا في عمليات قتل ممنهج، دافعها الطائفية.

جاء ذلك في تقرير صدر أمس الأحد عن مركز جنيف الدولي للعدالة يحمل قوائم بأسماء المتورطين في الجرائم من سياسيين وضباط وبرلمانيين وأفراد.
ويكشف التقرير عن تعرض أهالي مدينة ديالى العراقية لانتهاكات خطيرة مستمرة وعمليات تطهير عرقي و تهجير قسري في المحافظة.
وبحسب التقرير، فقد تم توثيق الجرائم والتي بالعادة تُرتكب من خلال الميليشيات، بصورة فردية أو تحت مسمى الحشد، عبر أجهزة أمنية ومصادر موثوقة، وشهود عيان التي تؤكد شهاداتهم أن عناصر برلمانية وسياسية تتواطأ بشكل واضح، بمقابل صفقات سياسية وتجارية، في تنفيذ هذا المخطط الخطير، الذي يستهدف في المحصلة النهائية إجراء تغييرات ديموجرافية على التركيبة السكانية القائمة والمتآلفة منذ أمد بعيد في هذه المحافظة، ما يهدد الأمن والسلم المدنيين، ويفتت النسيج الاجتماعي.

ويأخذ التهديد أشكالاً شتى، من ضمنها الاغتيال المنظم، أو الإعدام الصوري خارج القضاء، وتشير شهادات أعضاء في البرلمان إلى إعدامات بالجملة، مبينة أن معدل القتل يبلغ في المقدادية وحدها من سبع إلى عشر حالات يومياً، كما تُعتبر عمليات الخطف، التي تستهدف في الغالب شريحة الشباب، أسلوباً اعتادت عليه الميليشيات لترويع الأهالي.

وتوثق التقارير أنه جرى الإثنين الماضي، تفجير خمسة مساجد، كما أُعدم 30 شخصاً، وأصيب أكثر من 60 آخرين في عمليات تصفية مروعة. كما تشير الأرقام إلى تصاعد عدد الاغتيالات لتصل إلى أكثر من 90 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين.

ويؤكد التقرير أن محافظة ديالى تسيطر عليها ميليشيات بدر، والعصائب، وسرايا السلام، وحزب الله، منذ أن تركها داعش أواخر العام الماضي، بعد أن وقعت تحت سيطرتها لفترة وجيزة، كما أنها واحدة من أهم المحافظات العراقية، من حيث موقعها الاستراتيجي القريب جداً من العاصمة بغداد، وتمتاز في نفس الوقت بحدودها المشتركة مع إيران لمسافة طويلة تمتد إلى 240 كيلومتراً، كما أن المسافة بين ديالى وبغداد تشكل أقصر المسافات بين حدود إيران والعاصمة بغداد، إذ يُمكن قطع المسافة من أقرب مدينة إيرانية للحدود، وهي قصر شيرين، إلى العاصمة بغداد في مدة لا تتجاوز ساعة واحدة بالسيارة.

وقال مدير المركز ناجي حرج وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية: إنه في عام 2014 فتح طريق خاص يربط إيران بديالى، ومن ثم إلى صلاح الدين، ليرتبط من هنالك بالطرق الريفية والصحراوية المتجهة نحو الحدود السورية العراقية المفتوحة على مئات من الكيلومترات طولاً، ولذلك تعدّه الجهات الإيرانية وتلك المتحالفة معها داخل العراق الممر البديل لإيران باتجاه سوريا.
 
أعلى